العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة /تاليف ادوار بالادور

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abu




ذكر
عدد الرسائل : 33
العمر : 64
Localisation : --------------
Emploi : ---------------
Loisirs : --------------
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة /تاليف ادوار بالادور Empty
مُساهمةموضوع: من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة /تاليف ادوار بالادور   من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة /تاليف ادوار بالادور Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 1:48 am

ادوار بالادور هو رئيس وزراء فرنسا الأسبق وأحد وجوه اليمين السياسي الفرنسي. سبق له وقدم ستة عشر كتابا كان من آخرها «اتركوا ديغول بسلام» و«أوروبا بطريقة أخرى» و«نهضة اليمين».
إذا كانت الأصوات الأوروبية التي طالبت بضرورة أن يكون للقارة القديمة صوتها المستقل عن الولايات المتحدة الأميركية التي تتزعم مسيرة العولمة الراهنة، فإن ادوار بالادور، مؤلف هذا الكتاب، يذهب في الاتجاه المعاكس ويقدّم مشروعا آخر تماما يعبّر عنه العنوان نفسه «من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة». وهذا يمثل تيارا فرنسيا جديدا يريد مؤلف هذا الكتاب أن يكون «منظّره» الأساسي.
تتوزع مواد هذا الكتاب بين ثمانية فصول يبدأها المؤلف بفصل يشرح فيه واقع أن أوروبا والولايات المتحدة لا تربطهما علاقات جيدة، ويصل في الفصل الأخير إلى التساؤل: «هل للغرب أن يختار أية سياسة أخرى»؟ ويقصد سياسة التوحيد.
وتحمل الفصول الستة الباقية العناوين التالية: «هل سيبني العالم، من دون الغرب، توازنه الجديد على أسس جديدة» ثم «أوروبا والولايات المتحدة في مواجهة عداء بقية العالم» و«هل هناك في الواقع العملي وحدة غربية»؟ و«على أوروبا أن تتجنّب عزلة الولايات المتحدة وانكفاءها على ذاتها» و«أوروبا أكثر فاعلية يمكنها وحدها أن تعيد قيام وحدة غربية».
ويحمل الفصل السابع عنوان: «الاتحاد الغربي سيعزز التضامن الضروري بين أوروبا والولايات المتحدة». وهذه الفصول كلها هي فصول قصيرة وإنما «مكثفة» بحيث يبدو كل منها بمثابة «بند» في مشروع سياسي واسع. هذا «التوحيد» بين أوروبا، قائدة العالم الغربي في الأمس، والولايات المتحدة، زعيمة اليوم، يضعه المؤلف تحت عنوان عريض يفتتح كتابه بالحديث عنه وهو «النضال ضد صدام الحضارات».
كذلك يطرح بداية السؤال التالي: هل يمكن اليوم الحديث عن الغرب؟ وسؤال آخر: هل هذا يعني تزكية النار وفك عقال العنف بين الشعوب ذات الثقافات والمعتقدات الدينية المختلفة؟ ومن الواضح أن المؤلف يقصد بذلك علاقة الغرب مع العالم العربي ـ الإسلامي بكل معطياته وتحدياته الجديدة. إن الشروح التي يقدمها ادوار بالادور تحاول أن تركز على القول إنه من المطلوب بالنسبة للغرب أن «يتأمل» بالوضع الذي آل إليه في منظور هدف كبير هو معرفة السبل التي ينبغي انتهاجها من أجل إقامة علاقات مع الآخر تقوم على أساس أفكار جاهزة.
بهذا المعنى يرى بالادور إن «تعريف الإنسان لنفسه وتحديد هويته لا يعني أبدا شجب من هو مختلف عنه». ومنذ الصفحات الأولى يؤكد ادوار بالادور على مسألة أثارت الكثير من النقاش في أوروبا عامة، وفي فرنسا على وجه الخصوص، وهي تتعلق بـ«أصول أوروبا».
فإذا كان مشروع الدستور الأوروبي الذي كان قد أعدّه سابقا رئيس الجمهورية الفرنسي الأسبق فاليري جيسكار ديستان، ولم يوافق عليه الفرنسيون في استفتاء عام، قد أهمل صراحة ما كان قد طالب به الكثيرون والمتمثل في القول بوجود «أصول مسيحية» لأوروبا، إذا كان الأمر كذلك فإن مؤلف هذا الكتاب يقول: «الغرب هو حضارة وُلدت في الوقت نفسه من الفكر القديم ومن الإيمان المسيحي.
وقد عرفت في مسيرتها الفصل التدريجي بين الدين والسلطة السياسية، كي تصل فيما بعد إلى الديمقراطية ودولة القانون». ويعتبر المؤلف في هذا كله ما «يميّز» الغرب عن «الآخرين» وما ينبغي أن يكون الأرضية ل«جمع شمل» الغرب في مواجهة عالم الغد.أمّا أهم السمات التي يحددها ل«الغرب» فيحددها بالمساواة بين البشر واحترام الحريات والتمسك بالاستقلال.
واعتمادا على مثل هذه السمات يعتبر أن الغرب يضم بشكل أساسي القارة الأوروبية «القديمة» وأميركا الشمالية، أي الولايات المتحدة الأميركية وكندا. كما يحدد المؤلف القول إن هذا الغرب حرص باستمرار على مد نفوذه، أو ما يسميه المؤلف ب«رسالته الحضارية» إلى مناطق جغرافية أوسع. ألا يبدو مثل هذا الطرح كنوع من الحنين إلى «الحقبة الاستعمارية»؟!
كان الغرب قد ساد العالم خلال قرون بعد الثورة الصناعية الأولى وأقام إمبراطوريات استعمارية شاسعة.
وفي الوقت نفسه فرضت أوروبا والولايات المتحدة نفسهما ك«نماذج» حضارية. كان ذلك كله في الأمس، كما يشير المؤلف قبل أن يؤكد على أن الغرب اليوم يواجه تحديين أساسيين: الأول يتمثل في حالة الانقسام التي يعيشها والثاني في واقع وجود قوى منافسة له، ليس أقلها الصين والهند. وما يثير القلق، برأيه، هو أن هذا الغرب يُبدي عجزه عن تنظيم نفسه من أجل مواجهة التحديات المطروحة عليه.
ويخلص المؤلف في هذا السياق إلى القول «بدأ التاريخ يخط مسيرته من دونه، وربما أنه سيفعل ذلك ذات يوم ضده». لذلك وفي مواجهة هذا الوضع، وهذا الخطر الذي يرتسم في الأفق، يقول: «هناك وسيلة وحيدة لتجنب ذلك هي أن يدرك الغربيون مدى الخطر وأن يقتنعوا بأن تأكيد تضامنهم الحازم والحاسم هو الوسيلة الوحيدة لدرء ذلك». «التضامن» الذي يقصده المؤلف ليس أقل من مشروع ل«التوحيد» ل«بقاء» الغرب كقطب «متفوق» في عالم العولمة.
إن اللوحة العيانية التي يرسمها المؤلف للواقع القائم تتمثل أهم معالمها في القول إن العام يعيش الكثير من الصراعات الاثنية والدينية مع وجود تهديدات كثيرة يعدّ المؤلف في مقدمتها ما يسميه «تطرف الحركات الإسلامية الراديكالية والإرهاب والجريمة المنظمة الدولية». كذلك يرى المؤلف أن صعود بلدات جديدة في آسيا، ولكن أيضا في أميركا اللاتينية، وحتى في إفريقيا، يحرم الغرب عمليا أكثر فأكثر من تفوقه. باختصار عليه إذن «ينظّم قواه من أجل الدفاع عن مبادئه وقناعاته وحضارته، هذا واجب سياسي وأخلاقي».
هكذا يتم تقديم الغرب على أنه «مشروع حضاري» عليه أن يؤمن بقاءه أولا كي يتعايش بلدها مع المشاريع الأخرى. بالمقابل يؤكد ادوار بالادور أنه ليس باستطاعة الولايات المتحدة الأميركية أن تقرر وحدها في عالم اليوم كل ما يتعلق بالقضايا والتوجهات الكبرى. الدليل الذي يقدمه هو فشلها الكبير في «الحرب المأساوية التي قامت بها في العراق». ويؤكد أنها دائما بحاجة إلى حليف قوي، وهذا الحليف القوي لا يمكن أن يكون، برأيه، سوى الاتحاد الأوروبي.
وإذا لم يحصل ذلك فإنه سيكون من الصعب على الغرب أن يدرك ما يوحّده ويؤمّن بالتالي بقاءه. إن أوروبا لا تبدو إذن بنظر المؤلف هي القارة «العجوز» التي قال بها ذات يوم وزير الدفاع الأميركي السابق دونالد رامسفيلد. ويؤكد المؤلف في تحليلاته على الدور المركزي الذي تلعبه فرنسا داخل الاتحاد الأوروبي، بل ويؤكد قوله: « من دون فرنسا لن تبلغ أوروبا مكانة القوة السياسية على المسرح الدولي، وبإرادتها يتعلق مستقبل الاتحاد الأوروبي».
ويحدد المؤلف القول أنه يوجد في فرنسا تيارين أحدهما «مغرق في التشاؤم» والآخر «مغرق في التفاؤل».
وما يؤكده أن «مواقف هؤلاء وأولئك ليست مبررة»، ليشير بعد ذلك مباشرة أن فرنسا: «تملك أحد مفاتيح عالم الغد»، وهو أنها لا تزال تستطيع أن تأخذ مبادرة إقامة «تحالف جديد بين أوروبا وأميركا، بل واقتراح أكثر من ذلك، أي إقامة اتحاد حقيقي»، كما يقول ثم يضيف: «هذا هو التحدي الذي ينبغي على بلادنا أن ترفعه خلال العقود القادمة».
ويطالب المؤلف في تحليلاته بكثير من «الواقعية» والتخلص من كم كبير من «الأوهام» و«الخرافات» والتمسك بأشكال من «الطموح الحقيقي». هذا في إطار عالم يتسم من جهة ب«توحيد نمط» طريقة العيش فيه ومن جهة أخرى يصبح «أكثر خطورة» في ظل تعاظم الانتشار النووي والأخطار المناخية وأشكال الخلل الديموغرافي والمنافسات التجارية وعدم المساواة التجارية وعدم المساواة في توزيع الثروات والمعارف.
مثل هذا الوضع «قد تكفي شرارة واحدة لجعله يشتعل». ما يؤكده المؤلف في المحصلة هو أنه قد حان الوقت الذي ينبغي فيه لأوروبا ولأميركا أن تدركا أنهما الأكثر تهديدا، في إطار حالة الفوضى التي ينبئ عنها الوضع القائم في العالم وبروز قوى جديدة لا تقول بنفس المبادئ.
وبالتالي عليهما التفكير جديا، حسب رأيه، ب«توحيد حقيقي» يجمع بينهما. ولكن ليس في مواجهة بقية العالم، وإنما من أجل تحمل مسؤولية العمل من أجل بقاء الحضارة التي جلبها الغرب للعالم ونقلها إلى الأجيال القادمة. ويقول المؤلف في الجملة الأخيرة من هذا الكتاب: «علينا أن ندرك واقع أننا ندخل في عالم جديد، وأن الطريقة الوحيدة من أجل أن ننقذ فكرتنا عن الإنسان وعن المجتمع الدولي هي أن نتحلّى بالمخيلة والإرادة والواقعية في آن». وذلك على أساس أن حقبة من التاريخ قد انتهت، كما شرح، لتبدأ حقبة جديدة في عالم جديد.
*الكتاب:من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة
*الناشر: فايار ـ باريس2007
*الصفحات: 122 صفحة من القطع الصغير
البيان الامراتيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أجل اتحاد غربي بين أوروبا والولايات المتحدة /تاليف ادوار بالادور
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: