العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد الحمداني (2) - صدام بعد حرب الخليج اعاد تشكيل الجيش

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
albaghdady
مشرف
مشرف



ذكر
عدد الرسائل : 68
العمر : 63
Localisation : baghdad
Emploi : ---------
Loisirs : ---------
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد الحمداني (2) - صدام بعد حرب الخليج اعاد تشكيل الجيش Empty
مُساهمةموضوع: قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد الحمداني (2) - صدام بعد حرب الخليج اعاد تشكيل الجيش   قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد الحمداني (2) - صدام بعد حرب الخليج اعاد تشكيل الجيش Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 6:51 am

التخطيط والخيارات
الاستراتيجية الأمريكية للحرب

ان معظم معلوماتي عن مسار التخطيط العام والخيارات الاستراتيجية الامريكية للحرب علي العراق اعتمدت في الاساس علي المعلومات المستقاة من وسائل الاعلام العالمية وبمساعدة (الانترنت) علاوة علي متابعتي الشخصية لتطور الفكر العسكري الغربي الامريكي ودراسة الاستراتيجية الامريكية وكافة المقالات والدراسات ذات العلاقة المتوفرة لدينا في العراق، وكما هو معروف فان العراق قبل عام 1990 كان من الاهداف الثانوية علي لائحة الاهداف الاستراتيجية الامريكية، الا انه بعد غزو الكويت في منتصف ذلك العام وعقب أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001 أعادت الولايات المتحدة ترتيب اولوياتها الاستراتيجية حيث جاء العراق علي رأس تلك القائمة من الاهداف، بل اصبح هدفا هاما جدا، وكان للتطور السريع للاحداث بعد الحادي عشر من ايلول (سبتمبر) لعام 2001 أثره في تسريع عمليات التخطيط ووفق الاحتمالات السياسية لما سمي بالحرب علي الارهاب لاستعادة هيبة الولايات المتحدة المنهارة معنويا، واستغلال التعاطف العالمي معها علي اثر تلك الاحداث لتسريع تحقيق الاهداف السياسية القصوي للسياسة الخارجية الامريكية فكان قرار الحرب علي العراق قد اتخذ خلال الـ(72) ساعة التالية لتلك الاحداث، فسيناريوهات الخيارات الاستراتيجية (الحرب علي العراق) كانت جاهزة، الا ان القرار علي أي من تلك الخيارات (المسالك) كان يخضع لنجاح السياسة الخارجية وقدرتها علي تأمين بيئة سياسية ملائمة لشن الحرب، لقد كانت هناك خمس خطط جاهزة (معلبة) ومفحوصة للحرب علي العراق.
اذن كان الهدف الاستراتيجي الخطير للحرب والاهداف الاستراتيجية الرئيسية والثانوية مرسومة بدقة، ولكن ظل موضوع تقدير حجم القوات لتحقيق تلك المهام مشكلة غير محسومة تنتظر نتائج الحرب الدبلوماسية والتي ينتج عنها حجم التحالف العسكري، لان حجم الخطط الخمس المعلبة اعتمد علي احتمالية اكيدة لانشاء التحالف العسكري لتأمين القوات الكافية ولكل اختيار استراتيجي، فقد كانت الكرة في ملعب وزارة الخارجية ووزيرها كولن باول المعروف كجنرال اكثر من كونه رجل سياسة، الا ان تلك الكرة لم يحسن اللعب بها ولم تتطور الحرب السياسية الدبلوماسية لصالح امريكا فآلت النتائج دون تشكيل ذلك التحالف واقتصرت علي القدرات العسكرية البريطانية علاوة علي القوات الامريكية وظل موضوع استبعاد القدرة الاسرائيلية محسوما لعواقبه الوخيمة علي المستوي الاقليمي وظهر رأي لمسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) وعلي رأسهم الوزير رامسفيلد بأن العراق بلغ من الوهن بحيث لا يحتاج الي الحسابات القياسية لرئاسة الاركان المشتركة لاحتلاله .
ووفق ذلك تحددت الاستراتيجية العسكرية الامريكية للحرب علي العراق كما يأتي:
اسقاط النظام السياسي العراقي بزعامة الرئيس صدام حسين كهدف استراتيجي للحرب..
ان مدة الحرب يجب ان تكون قصيرة لا تتعدي 6 ـ 8 أسابيع.
استخدام أقصي قدرة نارية ممكنة لتحطيم القدرة المعنوية والمادية للقوات العراقية.
اجراء تداخل مباشر ما بين عمليات القصف الجوي والعمليات البرية .
اعطاء دور مهم للقوات الخاصة (الدلتا - سيليز - اس أي اس) البريطانية لتنفيذ الواجبات الخاصة لاغراض عسكرية وسياسية.
استثمار كبير للقوات المحمولة جوا وقوات (المارينز) ضمن صفحات القتال مع القطعات المدرعة ومساعدات العمل عبر الموانع الطبيعية والصناعية.
تفعيل دور الجبهة الداخلية المساندة لتسهيل مهام القوات المهاجمة من خلال المتعاونين (الطابور الخامس) وبالتنسيق مع اطراف في المعارضة العراقية.
المحافظة علي آبار النفط العراقية سالمة قدر الامكان.
الحيلولة دون تمكن القوات العراقية من استخدام اسلحة الدمار الشامل او استخدام صواريخ (ارض/ارض) بعيدة المدي ان وجدت.
تجنب وقوع خسائر كبيرة في الارواح لادني حد ممكن.
كانت الخيارات الاستراتيجية العسكرية الامريكية عديدة ووفقا لمساعدة العوامل السياسية وتلخصت بما يلي:

الخيار الاستراتيجي الاول:

حشد القوات الرئيسية المخصصة للعمليات البرية في مسرح العمليات التركي وضمن المنطقة المسيطر عليها في شمالي العراق واقصي تعاون مع الاحزاب الكردية في المرحلة الاولي من الحرب باحتلال المحافظات العراقية الشمالية ، مع الاسراع في احتلال مرتكزات المناورة بالعمق كاحتلال (قاعدة صدام الجوية) في منطقة القيارة والسيطرة علي القصر الرئاسي في جبل مكحول (200 كم) شمال بغداد ، مع السيطرة علي جميع المطارات بالمنطقة في سلسلة من الانزالات التعبوية للقوات المحمولة جوا، ثم الانتقال الي المرحلة الثانية بالاندفاع عبر جهدين رئيسي غرب نهر دجلة، وجهد ثانوي شرق نهر دجلة باتجاه الجنوب لاحتلال العاصمة بغداد بعد السيطرة علي سامراء والثرثار وعزل منطقة جنوب بغداد، ترافق ذلك هجوم القوات الحليفة والمارينز الامريكية المنطلق من الكويت لاحتلال حقول نفط الرميلة جنوبي العراق مع تثبيت وعزل القوات العراقية المدافعة هناك.

الخيار الاستراتيجي الثاني

حشد القوات الرئيسية في مسرح العمليات الكويتي والاندفاع كمرحلة اولي لاحتلال او عزل مدينتي البصرة والناصرية مع احتلال آبار النفط الجنوبية (الرميلة) وضمان سلامتها ثم الاندفاع الرئيسي للقوات الامريكية علي محور الفرات وبثلاثة ارتال تعبر نهر الفرات علي التعاقب لتطويق العاصمة بغداد من جنوبها الغربي وجنوبها الشرقي مع سلسلة من عمليات الانزال التعبوية للقوات المحمولة جوا في المفاصل العملياتية، وتعتبر منطقة المطار الدولي والقصور الرئيسية الاهداف الجوهرية الواجب تحقيقها ترافق ذلك عمليات مخادعة وتثبيت القطعات شمالي العاصمة مع قيام القوات المحمولة جوا وبالتعاون مع وحدات (البيش ميركه) الكردية بانزالات لاحتلال مدينتي كركوك والموصل.
الخيار الاستراتيجي الثالث حشد القوات الرئيسية في مسرح العمليات الاردني والاندفاع بجهدين لعزل وتطويق العاصمة بغداد والتعويل علي القوات الخاصة والقوات المحمولة جوا لاحتلال الاهداف الرئيسية والقاء القبض علي الشخصيات السياسية الرئيسية بالاستفادة من المتعاونين بالداخل، مع ضرورة السيطرة علي المنطقتين النفطيتين المهمتين (الرميلة وكركوك) باستخدام القوات البريطانية والكردية مع اشراك قوات غير نظامية (عشائرية) ان تيسرت.

التخطيط والخيارات الاستراتيجية العراقية للحرب

بعد انتهاء الحرب السابقة عام 1991 أدرك العراق ان الحرب السياسية والاقتصادية مستمرة مما يتطلب بذل الجهود في المجالين السياسي والاقتصادي لشق واضعاف التحالف السياسي وفتح ثغرات في جدار الحصار الاقتصادي، وفي حالة الفشل في تحقيق ذلك فان الحرب العسكرية ستكون حتمية وحاسمة، لذلك اعدت الكثير من الخطط وفق تحليل التهديدات المعادية ودرجة خطورتها سواء الاقليمية او الدولية مع حساب انفلات الجانب الامني في الداخل، وضرورة تقليص الفجوة التقنية المتسعة باطراد وخاصة في مجال الدفاع الجوي لصالح العدو. وبعد انتهاء الحرب الامريكية علي افغانستان ادركت القيادة العراقية العليا ان طبيعة المعركة القادمة مع الامريكان ستكون مشابهة لتلك الحرب بعدما أفصحت امريكا عن هدفها الثاني وهو العراق، لذا سارعت في تهيئة البيئة السياسية الموافقة للحرب ونشطت الدوائر المعنية في التخطيط لمواجهة الغزو المحتمل باقصي قدرة دفاعية تتمحور علي مركز العراق.
لقد حددت القيادة العراقية ممثلة بالرئيس صدام حسين أهم الاختلافات الاستراتيجية ما بين حالة افغانستان (نظام طالبان) وحالة العراق (نظام البعث) فكانت المدن الرئيسية هي نقطة ضعف النظام الافغاني، بينما هي نقطة قوة للنظام العراقي، ناهيك عن رسوخ مؤسسات النظام في العراق، كدولة وحزب وقوات مسلحة والتي لا تقارن بما يمتلكه نظام طالبان في افغانستان، رغم التشابه في موضوع واحد هو: تواجد المعارضة في شمال كلا البلدين.
ان ولاء الشعب العراقي السياسي لقيادة الرئيس صدام حسين كان جوهر الاستراتيجية العراقية العليا، مما يؤسس قدرة علي الدفاع تتعدي القدرة المعروفة للقوات المسلحة العراقية، ولاسباب يصعب تحديدها بدقة جعلت سياق التخطيط لمواجهة غزو تقوم به اكبر قوة عسكرية في العالم ومن يساندها ليس بالمستوي المطلوب، بل تلك الاسباب خلقت نوعا من التشويش والضبابية والارتباك لا يتناسب وعمق تلك الخبرة العسكرية العراقية، وبالرغم من ان المستويات العليا في وزارة الدفاع ورئاسة اركان الجيش والمقر العام للحرس الجمهوري تتحمل مسؤولية ذلك عمليا واخلاقيا وتاريخيا فان الاستراتيجية العليا السياسية في نمط تفكيرها وعملها هي اهم تلك الاسباب المبهمة مع امتلاك العراق لعدد لا يستهان به من المفكرين والاستراتيجيين، الا ان هؤلاء لم يكونوا في المواقع التي ينبغي ان يكونوا فيها، ووفقا لمشاهداتي واحتكاكي بالمسؤولين عن ذلك التخطيط الاستراتيجي وجدت معظمهم في وضع ونمط يثيران الشفقة علي مصير العراق والعراقيين، لان نمط التفكير والسلوك السياسي هو الذي فرض نفسه علي معظم مستويات المسؤولية فاصبح هؤلاء المسؤولون اشكالا لا جوهر ولا دور صميمياً يؤدونه فتنازلوا عن الكثير من المقومات الادبية والاخلاقية والوظيفية قسرا أو لضمان استمرارهم في المواقع التي هم فيها.
وعلي كل حال فقد كان جوهر ذلك التخطيط يعتمد ادارة سلسلة من المعارك الدفاعية وعلي عدد من المحاور المحتمل سلوكها من قبل العدو او الاعداء (التهديدات المركبة) اقليميا ودوليا وامنيا، واعتبار نهر الفرات وبشكل مجرد هو الحدود الغربية لعمل قواتنا المدافعة وهو صحيح في اساسه، الا ان نهر الفرات لم يكن مجراه مستقيما فهناك مدن مهمة كمدينتي كربلاء والنجف تقع غرب ذلك النهر حيث يمكن فيها استنزاف العدو كلما تقدم نحو المركز(بغداد) وقبول المعركة الحاسمة في العاصمة، لذا يمكن تحديد جوهر الاستراتيجية العسكرية وخياراتها للدفاع عن العراق بما يلي:
قبول الحرب اذا كان الهدف السياسي للعدو هو اسقاط النظام السياسي العراقي.
الاعداد للدفاع الشامل تشارك فيه كل طاقات الدولة والشعب.
استنزاف العدو علي محاور تقربه وقبول المعركة الحاسمة في العاصمة بغداد.
يؤسس الجيش العراقي الاطار العام للدفع علي جميع المحاور التقربية للعدو وتكون مسؤولية قوات الحرس الجمهوري الدفاع عن مركز العراق بضمنه العاصمة بغداد واشراك بقية الطاقات الشعبية والحزبية والحكومية في الدفاع لتكون ضمن ذلك الاطار العام.
اتخاذ اكبر الاجراءات لاستثمار كافة الطاقات للاستعداد الامثل للحرب وتهيئة مستلزمات القتال (مواد تموين القتال ـ عتاد ـ وقود ـ ارزاق ـ ادامة فنية ـ نقل وغيرها) لمدد طويلة وباعداد كبيرة تؤمن ادارة دفاع طويل لا يقل عن ستة اشهر.
الاعداد الفكري والنفسي (المعنوي) للشعب والقوات المسلحة لقبول معركة طويلة الامد والاصرار علي تكبيد العدو اكبر ما يمكن من الخسائر وكان التقدير الادني لتلك الخسائر ان لا تقل عن (3000) اصابة.
المحافظة علي الموارد النفطية العراقية وعدم تدميرها الا في الضرورات القصوي..
معالجة معضلة القيادة والسيطرة بتقسيم العراق الي اربع مناطق (مركزية -شمالية ـ الفرات الاوسط ـ الجنوبية).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/profile.forum?mode=register&agr
 
قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد الحمداني (2) - صدام بعد حرب الخليج اعاد تشكيل الجيش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قبل ان يغادرنا التاريخ للفريق الركن رعد الحمداني (1) - صدام بعد حرب الخليج اعاد تشكيل الجيش
» حرب الخليج الثانية
» معلومات جديدة: بريمر قلب خطة اعتمدت قبل الحرب وحل الجيش العراقي
» تسليح دول الخليج والبعد الإستراتيجي الأمريكي في المنطقة
» جواسيس جدعون.. التاريخ السري للموساد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية العسكرية-
انتقل الى: