العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نهاية الحقبة الماوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

نهاية الحقبة الماوية Empty
مُساهمةموضوع: نهاية الحقبة الماوية   نهاية الحقبة الماوية Icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2009 7:19 am

نهاية الحقبة الماوية
[
يعالج المؤلفان فريدريك تيويس ومارين صن الأخصائيان بالشؤون الصينية في كتابهما « نهاية الحقبة الماوية » «السياسة الصينية في فترة غسق الثورة الثقافية الصينية»، أي ما يمكن أن يتناظر مع الفترة بين زيارة الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون إلى الصين وبين وفاة ماوتسي تونغ عام 1976.


ان المؤلفين يقدّمان توصيفات تفصيلية لنهاية الحقبة الماوية التي كانت قد بدأت في عام 1949 مع وصول الشيوعيين إلى السلطة في بكين بعد خوضهم معركة التحرر الوطني ضد الاحتلال الياباني لبلادهم. وتؤكد التحليلات أن السيطرة الماوية على أجهزة السلطة قد استمرت مع البروز التدريجي لتضاؤل قدرته في السيطرة على الأحداث.
ويعتمد المؤلفان تحليل عدد من الظواهر التي سادت في المشهد السياسي للنخبة الصينية آنذاك. هكذا يتم التعرض لتحليل التوترات التي عرفتها الدوائر العليا في القيادة الصينية ?وخاصة داخل الدائرة المغلقة لـ «عصابة الأربعة». ومن أكثر الشقاقات التي يتعرّض لها المؤلفان على مدى العديد من الصفحات المحاولات التي قام بها لين بياو الذي بدا بمثابة الخليفة «المعيّن» لماو أثناء المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي الصيني. وجهد بياو من أجل إحياء منصب رئيس الجمهورية الذي كان ماو قد ألغاه وبحيث يصبح هو ـ بياو ـ نائباً للرئيس.
على الصعيد السياسي كان ماوتسي تونغ يتجه اعتباراً من عام 1971 لإقامة جبهة عالمية موحّدة مناهضة للسوفييت. وكان لين بياو مناوئاً لذلك التوجّه. ويُشار هنا إلى أن الصين كانت قد قررت منذ نهاية عقد الخمسينات الماضي التخلّي عن الموديل السوفييتي وتبنّي نهج صيني لتحقيق الاشتراكية. وتحدد الهدف الجديد بتحقيق «القفزة الكبرى إلى الأمام».
ويقدّم المؤلفان تحليلاً للنهجين المتباينين، إن لم يكن المتناقضين، لشخصيتين مركزيتين في القيادة الصينية هما شو إن لاي الذي كان من أكبر خصوم لين بياو ودينغ هسياوبينغ، النجم الصاعد آنذاك على الصعيد الحزبي. كان الأول يدعو إلى المحافظة على الخط المتشدد بينما كان الثاني من أنصار الانفتاح على العالم، بل وعلى اقتصاد السوق.
كذلك يحظى الدور الذي لعبه الشباب الراديكاليون داخل أجهزة الحزب الشيوعي الصيني باهتمام كبير من قبل المؤلفين. ذلك بسبب الوزن الذي كان لهم في توجيه خط الحزب وبالتالي السياسات العامّة للبلاد. وما يتم تأكيده هو أن آثار الثورة الثقافية كانت لا تزال ماثلة في الأذهان.
ويخلص المؤلفان من رسم الصورة الزاخرة بالتناقضات للمشهد السياسي الصيني خلال السنوات الأخيرة من نظام حكم ماوتسي تونغ إلى القول انه لم يكن هناك ما يسمح بالقول ان تلك البلاد كانت مستعدّة للدخول في لعبة المنافسة في الأسواق والاهتمام بالبورصات. وتتم الإشارة إلى أن وفاة ماو ونهاية الثورة الثقافية، بل وإعادة الاعتبار إلى ضحاياها، أمور فتحت الطريق أمام صعود الإصلاحي دينغ كسياو بينع إلى قمة السلطة بعد فترة انتقالية للسلطة ترأسها هوا غوفنغ الذي قام مباشرة بإلقاء القبض على أرملة ماو وقدّمها للمحاكمة.
أمّا النهاية الحقيقية للماوية فيتم تحديدها بعد عام من وفاة ماوتسي تونغ نفسه. ففي المؤتمر الحادي عشر للحزب الشيوعي الصيني الذي انعقد بين الثاني عشر والثامن عشر من شهر أغسطس عام 1977 جرى الإعلان رسمياً عن نهاية الثورة الثقافية التي كانت قد بدأت عام 1966. إن المؤلفين يعتمدان في تحليلاتهما على الكثير من المصادر والوثائق الجديدة بعد «فتح» العديد من الأراشيف في الصين وروسيا وغيرهما. كما يعتمدان على أحاديث طويلة أجرياها مع أشخاص عاشوا الأحداث وعلى أعمال المؤرخين الصينيين. هذا كله من أجل فهم أحد أكثر فترات التاريخ الصيني الحديث إبهاماً.
المؤلفان في سطور
فريديريك تيويس هو أستاذ جامعي أميركي يحظى بشهرة عالمية في مجال البحث الخاص بالنخبة السياسية الصينية. له مساهمات عديدة حول الحزب الشيوعي الصيني وحول الحقبة ما بعد الماوية وأيضاً حول الحركة الشيوعية العالمية. هذا على جانب اهتمامه بالسياسة الخارجية الأميركية. من كتبه «طريق الصين إلى الكارثة» و«سياسة التصفيات في الصين». ووارين صن، المؤلف الآخر، من أصل تايواني وأنجز دراساته حتى تخرّجه من الجامعة في تايوان. انتقل بعدها إلى استراليا حيث نال شهادة الدكتوراه وعمل في جامعات سيدني. له العديد من الدراسات حول الصين في الحقبة الماوية.
الكتاب: نهاية الحقبة الماوية
تأليف: فريدريك تيويس وارين صن - نيويورك- 2008
الناشر : شارب ـ نيويورك
الصفحات: 738 صفحة
القطع: المتوسط
The end of the maoist era

Frederic Teiwes

Warren Sun

M.E.Sharpe- New york- 2008

738 P.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
نهاية الحقبة الماوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: