العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karady




ذكر
عدد الرسائل : 19
العمر : 74
Localisation : -------
Emploi : ---------
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة Empty
مُساهمةموضوع: حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة   حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة Icon_minitimeالإثنين فبراير 23, 2009 12:03 pm


حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة




تاريخ الاضافة : 2009-02-22 15:24:55[center]نظام ماردنيني



في خمسة فصول وعدد من البيانات السياسية حاول الباحث يوسف الآغا أن يقدم قراءة في تاريخ حزب الله، الأيديولوجي والسياسي، وكيفية تطوره من حركة إسلامية معترضة الى حزب سياسي برلماني، ومن دون أن ينسى أن هويته كحركة جهادية إسلامية بقيت ضمن خطوطها ولم تتزحزح.
صحيح أن تطور الحزب لم يستند الى التوازن بين الواقع والممكن، إلا أن صورته تبدلت من الرفض والمعارضة الى التكيف والانسجام، بسبب التبدلات الكبرى التي حصلت في لبنان منذ العام 1990، والتي دفعته كي يغير من قواعد نظرته للدائرة الشعبية المحيطة به، وذلك من خلال تعديل موقفه من الأسلمة الى اللبننة، غيرأن النقاش المستفيض داخل الحزب لم يزل يشير الى عدم وجود صيغ جاهزة للتعامل مع كافة المشاكل التي قد تطرأ عليه خلال اندماجه في الدائرة الشعبية، بسبب تعقيدات الكيان السياسي اللبناني المتعدد الطوائف.

حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة Hezbollah%20cubs

من الطبيعي القول ان تقدم حزب الله جاء دائماً متسلسلاً لمراحل تطوره التدريجية، المرتبطة بما سبقه مباشرة، والتي تم طرحها من قبل الإمام موسى الصدر، وبعد ذلك ببرنامج المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في العام 1969.
وعلى الرغم من أن الإمام الصدر، الذي اعتبر أحد ايديولوجيي حزب الله، ارتكز في رؤيته على الإرث الشيعي الشعبي والتاريخ الديني، إلا أنه نظر الى مهمته في لبنان على أنها علمانية وشاملة، فأخذ يبحث في هوية الشيعة ويعبئهم من أجل بلوغ الرقي السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ومشجعاً من أجل اعتبار الدين لغة الاعتراض.
في هذه الظروف نشأ حزب الله وصاغ ايديولوجيته الدينية التي شكلت حافزاً أساسياً لمقاومة الاحتلال «الإسرائيلي» لثلث الأراضي اللبنانية في العام .1982 ومنذ العام 1985، تاريخ إعلان الحزب لإيديولوجيته السياسية، وحتى العام 1990، برز كمنظمة داخلية قوية، وكان لخطاب الشيخ صبحي الطفيلي السياسي الصارم وغير القابل للتسويات وذكره المستمر لإقامة دولة إسلامية في لبنان، ارتدادات عكسية عزلت الحزب عن الدائرة اللبنانية العامة. وما زاد في فشله في الاندماج بالحياة السياسية اللبنانية، انتقاده الحاد لاتفاق الطائف، دستور لبنان الجديد.
وبعد انتهاء الحرب الداخلية في العام 1990، واجه الحزب تطورات مهمة في لبنان، كبروز دائرة عامة تعددية وتزايد الانفتاح باتجاه الجماعات الأخرى، والأحزاب السياسية ومجموعات الاهتمام في الساحة اللبنانية. نتج من هذا الأمر تغير في خطاب حزب الله وأولوياته، إذ أدت المساحة الطائفية المختلطة في لبنان بحزب الله الى الانتقال من التهميش الى الانفتاح، حيث أصبح لاعباً أساسياً في الدائرة اللبنانية العامة، فبدل موقفه وغير القواعد السياسية من الأسلمة الى اللبننة، عبر نشر برنامج سياسي واقعي، من خلال اتباع السيد حسن نصر الله لمقاربة براغماتية وتطور تدريجياً الى حزب سياسي يتمتع بشبكة مكثفة من الخدمات الاجتماعية والمشاركة في العمل البرلماني والبلدي والحكومي.
في ضوء هذا الواقع، شدد الحزب في برامجه المتتالية من العام 1992 وحتى العام 2005، على النقاط التالية:
أولاً، إرساء السلم الأهلي.
ثانيا، تأسيس دولة القانون والمؤسسات.
ثالثاً، تشجيع المشاركة السياسية.
رابعاً، الإصلاحات السياسية والادارية والاجتماعية والاقتصادية.
خامساً، دعم «الحريات العامة».
سادساً، الانفتاح والحوار بين اللبنانيين جميعهم.
سابعاً، مواجهة المطالب المتعلقة بالمسائل الصحية والثقافية والبيئية.
ثامناً، إنجاز العدالة الاجتماعية.
بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري وانسحاب القوات السورية، طرأ تبدل كبير في العلاقات بين لبنان وسوريا، بحيث ضعف التأثير السوري تدريجا. لكن ذلك لم يدفع الى أي تغيير مهم في علاقة حزب الله مع سوريا، بالرغم من أن الانسحاب السوري سرع في التحاق الحزب بالحكومة وتوسعه في الحياة اللبنانية العامة ومؤسسات الدولة، ما عكس الطابعه الوطني ـ السياسي، وخوله إثبات قبوله الكامل للنظام اللبناني السياسي وتقنياته، مع بعض التحفظ عندما كان الأمر يعود الى المبادئ العقائدية المتعلقة بالدين وهويته القائمة على مقاومة إسرائيل.

حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة Ashkra_politic1207889806

إن عملية تحول حزب الله الى الداخل اللبناني، أجبرته على مقاربة بعض الأوجه العلمانية للمجتمع والسياسة، لكن من دون اعتماد العلمنة كهدف أو استراتيجيا. وهنا تجدر الملاحظة أنه على الرغم من مشاركة الحزب في الانتخابات النيابية التي تتبع النماذج الغربية، إلا أنه لم يستطع النأي بالعنصر الديني عما كان يفترض أن يكون انتخابات حرة وديموقراطية. فاستخدام الحزب لمفهوم التكليف الشرعي في توجيه تصويت الناخبين قد حرم مشاركة الحزب في النظام الانتخابي من الديموقراطية الحقيقية. بهذه الطريقة، أصبحت الانتخابات للمؤمنين المخلصين فعل طاعة للسلطات الدينية، بدلا من أن تكون تعبيراً عن الإرادة السياسية الحرة.
لقد أجبر الحزب على التخلي عن الكثير من عقائده وخطاباته الإيديولوجية الدينية بهدف توسيع دائرته واعتماد خطاب أكثر تعددية واشتراكية، وبالتالي إدراج مسيحيين وسنة في اللوائح الانتخابية. وبواسطة عملية التحرر من الأوهام، استطاع الحزب خلق توازن بين هويته الإسلامية وبعده الوطني القومي، وهو الأمر الذي حمل بعض رجال الدين على الذهاب بقولهم الى أن حزب الله «قد تحول الى العلمانية بفعل عملية الدخول الى السياسة». وهذا شيء طبيعي أمام أي حركة اجتماعية تسعى الى دائرة أوسع بهدف حشد مواردها. وهو الأمر الذي يفسر سبب إسقاط حزب الله في برنامجه السياسي مفهوم الدولة الإسلامية وتركيزه على مواجهة مشاكل أوسع يعاني منها المجتمع وتثير قلق غالبية الناخبين، بغض النظر عن انتمائهم أو توجههم السياسي. وقد تمكن حزب الله بهذه الخطوة من حصد المزيد من الشرعية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ليس من دوائره الكبرى وحسب بل من الدوائر الأخرى أيضاً. وبهذا المعنى أحدث تيار «العلمنة» بعض التغييرات في ثوابت حزب الله، لكن من غير أن يقترب من كونه حركة جهادية إسلامية مقاومة.
ـ يوسف الآغا ـ «حزب الله: التاريخ الأيديولوجي والسياسي» ـ ترجمة: نادين نصر الله. الناشر: دراسات عراقية.
([) كاتب سوري
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
حزب الله من الأسلمة إلى اللبننة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» بطولات/الطيار الشهيد البطل عبد الله اللعيبي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: