العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 جهاد كرم /حديث الذكريات في السياسة والدبلوماسية والمرأة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
karady




ذكر
عدد الرسائل : 19
العمر : 74
Localisation : -------
Emploi : ---------
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

جهاد كرم /حديث الذكريات في السياسة والدبلوماسية والمرأة Empty
مُساهمةموضوع: جهاد كرم /حديث الذكريات في السياسة والدبلوماسية والمرأة   جهاد كرم /حديث الذكريات في السياسة والدبلوماسية والمرأة Icon_minitimeالأحد أبريل 05, 2009 11:11 am

تختلط في هذا الكتاب السيرة الذاتية للمؤلف بمسيرة حب البعث، فجهاد كرم تبنى قناعات البعث الفكرية منذ يفاعته ثم مارس مسؤوليات حزبية منتسبا وملتزما منذ سني دراسته وشغل مناصب قطرية وقومية ومثل الحزب سفيرا للعراق في أكثر من دولة.
ولا يدعي جهاد كرم محاولة تقييم تجربة البعث بما لها أو عليها خلال هذه السنين الطويلة التي طبعت الحياة السياسية العربية منذ ولادة الحزب عام 1947، فحسب جهاد كرم فإن هذا الجهد لا يحققه فرد بل إن المؤلف يسرد وقائع حياته الشخصية بكل بساطة وفيها تدخل العلاقات الأسرية بالعلاقات العاطفية والتجارب السياسية والأحداث المفصلية التي شارك في بعضها وكان شاهدا حيا في بعضها الآخر.
ولذلك تتكشف أمام قارئ الكتاب وقائع وأحداث مهمة من تاريخ المنطقة المعاصرة بكل شفافية حيث تميز جهاد كرم عن غيره بالإفصاح عن عيوبه بكل جرأة دون أن يدعي فضائل أو بطولات وهمية مؤمنا بأن من الأجدر بالمرء أن يظهر عيوبه ونقائصه وأن يترك للأخرين اكتشاف الجوانب الإيجابية في شخصيته وتجربته.
من الطفولة مرورا بالدراسة في الجامعة الأميركية يروي لنا جهاد كرم جانبا من حياته، ويشير إلى أنه خلال حياته الجامعية كان يتابع البعث من خلال أداء ومساهمة ممثليه في البرلمان ودور الحزب في الشارع والصحافة. في 1958 انتسب إلى الحزب بحضور ثلاثة رفاق وقد بدأ مباشرة نشاطه الحزبي خارج الجامعة بتسلمه لحلقته في برج حمود التي يتقاسم السكن فيها الأرمن وأبناء الجنوب.
من بين ما يذكره المؤلف بدء نذر الشؤم في أفق العلاقات بين البعث وعبد الناصر وتوسع التناقضات وازدياد بذور الخلاف وانعكاس سلبياتها على أوضاع الحزب في لبنان والأقطار العربية. ويشير المؤلف إلى أن نشاطه الحزبي لم يواجه معوقات تحد منه وأثرت على أدائه بالمطلق فهو لم يطمح إلى وظيفة في الدولة أو تنازعه السعي لمشروع اقتصادي ولم يعرف العوز حيث كان له راتب يتقاضاه من وزارة الإعلام اللبنانية بصفته متعاقدا عاملا في مصلحة النشر.
وعن وضع المرأة في حياته يشير إلى أن تجربته في العلاقات الغرامية جاءت ضبابية ومشوشة وفي معظم الحالات لم تعرف التكافؤ ويعترف بأنه خسر نساء كثيرات أحببهن لشدة ولعه بهن ووضعهن في مراتب عالية وقد شعر تجاه بعضهن بنوع من الرهبة والمهابة أثرت سلبا على صلاته الغرامية والعملية وجعلته ضعيفا ناقصا الفروسية.
عن علاقته مع العراق يشير إلى أنها بدأت في العام الدراسي 1952 ـ 1953 غير أنها تنامت إثر تعيين القيادة القومية قيادة جديدة لقطر العراق منهم صدام حسين حيث جاء مبعوث اجتمعت معه قيادة فرع بيروت ونظرا لاتساع صلاته بالبعثيين المتواجدين في أقطار الوطن العربي كان المؤلف يقوم بأدوار تتجاوز وضعه التنظيمي.
في ثنايا ذكرياته يشير إلى لقائه المباشر مع الأستاذ ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث بمناسبة إعداده بحثا دراسيا عن الأحزاب العربية.. يقول في وصف ذلك اللقاء: أخجلني تواضعه وشعرت للوهلة الأولى أنني في حضرة رجل غير عادي لا بل حكيم من حكماء الزمن الغابر.
ومن بين الجوانب التي تلفت الانتباه في سيرة جهاد تعيينه سفيرا للعراق إزاء ما أراده الرفاق العراقيون تسجيل بادرة قومية لإعطاء مضمون عملي لأفكارهم فأدخلوا في مؤسساتهم المدنية والعسكرية عددا من البعثيين المقيمين في العراق، وقد لاقت هذه الفكرة تجاوب القيادة ولا سيما العراقيون نظرا لحميمية العلاقة معهم وثقتهم به.
وعلى إثر ذلك غادر جهاد لبنان في سبتمبر عام 1971 لتسلم مهامه في البرازيل. ثم تطور الأمر إلى تقديم أوراق اعتماده في تشيلي كسفير غير مقيم للعراق. وعلى ما يذكر فإنه على مدى الست سنوات وثلاثة أشهر التي قضاها في البرازيل لم تنقطع صلته مع أبناء الجالية العربية من مختلف الأقطار ولا سيما اللبنانيون الذين كانوا أوسع انتشاراً وأعظم تأثيراً وإمكانات.
يتطرق إلى الخلاف البعث البعثي وانعكاساته داخل لبنان فيشير إلى إصرار القيادة المخضرمة الممثلة بالدكتور عبد المجيد ونقولا الفرزلي وآخرين على أن المجموعة الأخرى المتمثلة بمعن ورفاقه تتمادى في عدائها للثورة في العراق وتصر رغم الإنجازات على أنها سلطة وليست ثورة.
ثم يشير المؤلف إلى أن قيادة قطر لبنان المعينة من القيادة القومية بادرت إلى الطلب من نائب رئيس مجلس قيادة الثورة صدام حسين لاستدعائه إلى العراق وإنهاء خدماته في وزارة الخارجية وتعيينه عضوا في قيادة لبنان وانتدابه مسؤولاً عن جريدة بيروت التابعة للحزب. ثم كان قرار نقل صاحبنا إلى الهند رغم ارتياحه للعمل في البرازيل.
المؤلف في سطور
جهاد كرم من مواليد «حامات» التي شكلت جزءاً من جبل لبنان. انتسب إلى صف «الفرشمن» في كلية الآداب والعلوم بالجامعة الأميركية العام الدراسي 1952 ؟ 1953 وحصل على بكالوريوس الآداب عام 58. انتمى إلى حزب البعث منذ مرحلة الدراسة الجامعية. وقد اختاره العراق عام 1971 سفيرا له في البرازيل للدلالة على قومية حزب البعث ثم جرى تعيينه سفيرا في الهند. وفيما بعد قرار العراق افتتاح سفارة في غوايانا تقرر تسميته رئيسا للبعثة الدبلوماسية هناك أي السفير فيها. شارك في العديد من المؤتمرات الدولية انطلاقا من صفته الدبلوماسية.
مصطفى عبد الرازق
الكتاب: حديث الذكريات في السياسة والدبلوماسية والمرأة
تأليف: جهاد كرم
الناشر: رياض الريس للكتب والنشر بيروت 2009
الصفحات : 430 صفحة

القطع: المتوسط
عن/البيان الاماراتيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
جهاد كرم /حديث الذكريات في السياسة والدبلوماسية والمرأة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دراسة حول العراق نشرها "معهد انتربريز الأمريكي لأبحاث السياسة العامة" American Enterprise Institute for Public Policy Research

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: