العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هروب أول طاثرة حربية عربية اللا اسرائيل

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: هروب أول طاثرة حربية عربية اللا اسرائيل   هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Icon_minitimeالسبت مارس 08, 2008 1:54 pm

هروب أول طائرة حربية عربية إلى "إسرائيل"
أبطال وخونة ... أسرار العملية 007
أسرار الجاسوسية في عالمنا العربي تضم حكايات غريبة وقصصاً واقعية في ذاكرة الأمة، لأنها جزء من التراث السياسي عندنا، وتدل على حجم التغلغل الصهيوني فوق أرضنا وبين أولادنا، وعلى قوة النضال ضد هؤلاء الذين يحاولون دائما التسلل إلينا عبر المنافذ السرية داخل الكيان الإنساني. والكاتب فريد الفالوجي في مؤلفه الجديد “العملية 007/ اغتيال الطيارين العراقيين الثلاثة وهروب أول طائرة حربية عربية إلى “إسرائيل”” الصادر عن مكتبة مدبولي ضمن سلسلة “من ملفات الجاسوسية” يقدم لنا وقائع عن الأموال والاغتيالات والنساء والقوة الطامعة في أرضنا وحياتنا بأسلوب يتميز بمعالجة قضايا الجاسوسية بدراسة سيكولوجية للجواسيس والخونة عبر أسلوب قصصي شيق وتحليل درامي للأحداث مع صدق في التوثيق وطرح الرأي المستنير والفكرة العلمية الجديرة بالدراسة.
بيروت خالد اللحام عن الخليج )
الكتاب يعرض أولا لفترة الستينات من القرن العشرين، حيث كان الصراع على أشده بين القوتين العظميين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، فلم تكن هناك فرصة ولو ضئيلة لالتقاط الأنفاس داخل أجهزة مخابرات البلدين، كما كان هناك سباق محموم في تكنولوجيا التسلح لأجل السيطرة والتفوق والتميز والهيمنة، فكان من المنطقي، تبعا للعبة المصالح، ان يتحول التنافس بينهما الى حرب خفية يديرها رجال اذكياء مهرة، لاستكشاف نقاط الضعف والقوة وصنع المستحيل للوصول الى أسرار الخصم.
ففي تلك المرحلة تم اعتماد ميزانية ضخمة وصلت الى ستة مليارات دولار لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية، سمحت لهذا الجهاز بتوسل التكنولوجيا المتطورة العالية واستيعاب 250 ألف موظف وعميل انتشروا في سائر المعمورة لتحسين فاعلية الجهاز وقوة تأثيره بحيث استطاع اسقاط الحكومات في جواتيمالا والكونغو وقبرص واندونيسيا وايران، والتصفية الجسدية لرؤساء الدول المعارضة لهذا التوسع حيث تم اعدام رئيس الدومينيكان رافائيل تروجيللو أمام قصر الرئاسة بوساطة متفجرات حوتها الحقائب الدبلوماسية المغلقة، واغتيال الرئيس الفييتنامي نجودين دييم بذات الوسيلة، ثم اغتيال الرئيس الأمريكي نفسه جون كينيدي بتخطيط مازالت أسراره شبه مكتومة حتى الآن، واغتيال المناضل ارنستوتشي جيفارا ونجاة الرئيس الكوبي ميذل كاسترو من عشرات محاولات الاغتيال، وتصفية عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام ،1952 والكاتب المكسيكي المشهور إلما بويل بوينديا، واغتيال الطيار العراقي النقيب شاكر محمود يوسف وزميله حامد ضاحي بالتعاون مع الموساد “الاسرائيلي”.
أهمية الميج 21
تتميز الميج 21 بسرعة 2062 كلم/ساعة في دائرة مغلقة طولها 500 كلم، وبسرعة 1298 كلم/ساعة في دائرة مغلقة طولها 100 كلم وبلغ اقصى سرعة مستوية للطائرة 2375 كلم/ساعة في حين كانت السرعة بمقدار النصف عند السكاي هوك في ذلك الوقت و1،4 للفانتوم و1،5 للميراج وكانت قياسات الطائرة محيرة اذ بلغ عرض اجنحتها 7،60م وطول جسمها 16،75 وهذا ما لم يتوفر للطائرات الأمريكية الفرنسية وتحولت الى لغز من الألغاز والأهم من ذلك كله ان كل هذه الميزات كانت موضوعة بين ايدي الطيارين العرب وتفتقد اليها “اسرائيل” فكانت الرغبة عارمة لكشف أسرارها عن قرب، فصارت هدفا للسعي الأمريكي “الاسرائيلي” لاختطاف احداها للوقوف على خفايا قوتها.
وعندما تكتشف في نهاية القصة كيف ان المخابرات “الاسرائيلية” الموساد قامت بنقل عائلة الطيار الخائن بكاملها من العراق الى ايران ومن هناك الى “اسرائيل” لطمأنته للقيام بهروبه ندرك مدى أهمية هذه العملة وقوتها وحجم الميزانية التي وضعت لتحقيقها.
وفي ذلك الوقت، في نهاية العام 1961 ألقت المخابرات المصرية القبض على الجاسوس المصري جان ليون توماس وهو ارمني الأصل واعترف خلال التحقيق ان “الاسرائيليين” اغروه بمبلغ ضخم إذا استطاع تجنيد طيار مصري يقبل الهروب بطائرة ميج 21 الى “اسرائيل” مقابل مليون دولار، فبات الأمر بعد انكشافه واعدامه أكثر صعوبة.
ويذكر الكاتب ان مخابرات البلدين امريكا و”اسرائيل” تدارستا مشاريع عدة لاختطاف الطائرة ومنها:
اعتراض طائرة مصرية أو سورية واجبارها على الهبوط في “اسرائيل” ولكن الفكرة رفضت لأن “اسرائيل” لا تمتلك طائرة تماثلها قوة، ولأن قيام تشكيل “إسرائيلي” بالاعتراض في ظل مهارة الطيارين العرب سيؤدي الى خسارة الطائرات “الاسرائيلية” وطياريها وفي ذلك رفع للمعنويات العربية.
أو زرع عميل طيار في أحد اسلحة الجو العربية ولكن رفض الاقتراح لأنه يستلزم فترة طويلة ليست في مصلحتهم ونسبة نجاحه لا تتعدى الواحد في المائة، ومن هنا اعتمد الخيار الأخير وهو تجنيد طيار عربي وإغراؤه بمبلغ كبير للهروب بطائرته الى “اسرائيل” وكان الأمر يحتمل النجاح بنسبة 25% ولذا بدأ التنسيق المخابراتي لمعرفة أي معلومة ولو كانت تافهة عن طياري مصر وسوريا والعراق من خلال العملاء في العواصم العربية ومن خلال ما تنشره الصحافة العربية في صفحات النعي والاجتماعيات.
الواقع “الإسرائيلي”
ويعرض المؤلف بعد ذلك لواقع المخابرات “الاسرائيلية” في تلك المرحلة والصراعات التي كانت قائمة بين اجهزتها، وخاصة بين أيسير هاريل رئيس الموساد المقرب جدا من رئيس الوزراء والمهيمن على جهاز المخابرات العسكرية “أمان” وهو الجهاز الذي تولى رئاسته اربعة جنرالات كان أولهم أيسير بيري الذي استبعد لانتهاكه الحقوق المدنية، ثم بنجامين جيبلي الذي أبعد اثر قضيخة لافون في مصر وياهو شافات هاركابي الذي أبعد لسوء ادارته في عملية تعبئة لاحتياطي الجيش وحاييم هيرتزوج الذي انسحب بعدما فشل في ابعاد سيطرة هاريل عن جهازه وباستقالته عام 1962 واختار بن جوريون مائير عاميت الجنرال في جيش الدفاع وذا النفوذ داخل الجيش والذي آثار اختياره تخوف هاريل من ان يكون بن جوريون اختاره لتهيئته خلفا له وهو ما حصل عام ،1963 عندما حصلت فضيحة القبض على عميلين للموساد في سويسرا هددا ابنة عالم الماني يعمل في القاهرة فأبعد هاريل وتولى عاميت رئاسة الموساد وكان حينها منشغلا بفهرسة قوائم الطيارين العرب وتحليل البيانات والمعلومات التي يتوصل اليها فاعتمد رئيساً للموساد مسؤولا عن التجسس في الخارج اما مكافحة التجسس في الداخل فاوكلت الى جهاز “الشين بيت” فكان عاميت أول رئيس للمخابرات العسكرية يتولى رئاسة جهاز الموساد الأمر الذي أوقعه في مأزق الاستقالات الجماعية لاحضار هاريل من حهازه فدفع بدماء جديدة الى جهازه وطار الى اوروبا للتنسيق مع رجاله هناك حيث فوجئ باستقالة بن جوريون في غيابه وتولي ليفي اشكول مكانه إلا أن المفاجأة حملت اليه ميزانية اكبر للموساد لاستحداث المزيد من معداته وأدواته ومعامل البحوث الفنية وضم المزيد من الخبراء الى الجهاز ونقل المقر الى موقع أوسع وبعد مرور أقل من سنة على تولي عاميت أمر الموساد هرب الطيار المصري عباس حلمي الى “اسرائيل” بطائرة تدريب سوفييتية قديمة من طراز “ياك 15” ذات مقعدين، وعلى الرغم من خيبة أمل “الاسرائيليين” من نوع الطائرة إلا ان العملية التي قام بها طيار مشوش العقل مصاب بانفصام في الشخصية استغلت للدعاية لجهاز المخابرات “الاسرائيلي” لتشجيع سواه على الهروب، في حين ثبت ان الطيار كان قد احب فتاة الى درجة الجنون ثم فوجئ بها عند عودته من احدى اجازاته عارية في فراش صديقه الذي لم يكن يعرف انها خطيبته فرجع الى قاعدته في حالة اكتئاب وعندما اقلع بالطائرة لتجريبها بعد صيانة أجريت لها هرب إلى “إسرائيل”.
وفجأة.. توقعوا النجاح
في العام 1965 تلقت المخابرات “الاسرائيلية” برقية من جون ميكون مدير جهاز المخابرات المركزية الأمريكية بوصول طيارين عرب من قادة الميج 21 في الولايات المتحدة الأمريكية في دورة تدريبية، وان المطلوب التنسيق من أجل تجنيد أحدهم.
وفي تلك المرحلة واثناء ابتهاج المخابرات “الاسرائيلية” بتباشير النجاح ألقي القبض على الجاسوس “الاسرائيلي” ايلي كوهين من قبل المخابرات السورية واعتقال الجاسوسين الأمريكيين فرحان الأتاسي وعبدالمعين حاكمي ايضا في سوريا وسقوط الجاسوس وولفجانج لوتز في القاهرة ومعه زوجته فكانت الضربة قاصمة ولذا عزم عاميت على اللعب بكافة السبل للوصول الى الطيارين العرب وكانوا من العراقيين فتم اختيار ثلاثة منهم أولهما النقيب الطيار شاكر محمود يوسف وكان وفق معلوماتهم مغامرا ينتهز اجازاته لتصيد الفتيات، وثانيهم الملازم أول الطيار حامد ضاحي وكان متدينا خجولا لا يصاحب الفتيات ولا يقيم علاقات لكنه يرتاد البارات ونوادي الليل وان كان لا يشرب الخمر، وثالثهم النقيب الطيار منير روفا وهو الطيار الوحيد المسيحي بينهم وكان المطلوب رقم واحد بسبب سهولة استغلال لعبة العقائد والاقليات في عالم الجاسوسية ولكن لوحظت ملازمته للقاعدة العسكرية حتى في اجازاته.
نهاية الحلم
في هذه المرحلة وصلت التقارير من الجاسوس “الاسرائيلي” في العراق عيزرا ناجي زلخا وزوجته روان تفيد بأن روان التقت الطيار شاكر يوسف خلال احدى الحفلات وأنه تجاهلها رغم محاولتها الايقاع به ثم عاود الالتقاء بها وانقطع عنها فجأة بسبب سفره الى أمريكا.
وهنا استدعيت العميلة الأمريكية اليهودية كروثر هلكر من فيينا وارسلت الى تكساس للإشراف على نادي الضباط بالقاعدة الجوية حيث التقت بشاكر يوسف واوقعته في حبائلها وقادته الى شقتها حيث اخضع لمراقبات مستمرة ولتصوير تفاصيل العلاقة بينهما في حين دفعوا بفتاة أخرى الى الملازم أول حامد ضاحي الذي كان في السادسة والعشرين من العمر وقد اتم خطوبته على ابنة عمه قبل سفره الى أمريكا وبدأت اسرته باعداد العدة لتزويجه بعد عودته، فابلغته الفتاة بأن والدها لبناني طلق أمها واختفت اخباره فتعاطف معها وابلغها ان لديه صديقا في بيروت سيحاول من خلاله مساعدتها بالوصول الى والدها، وهكذا اجتذبته الى بيتها ومن ثم الى فراشها ولما افاق من نوبة الغريزة ندم وبكى واقسم الا يعاود الخطأ ثانية مهما كانت الظروف.
وبعدما أفاق حامد من سكرته، ورفض اغراءات الفتاة التي سموها زينب بالزواج منه مقابل ان تقدم له كل ما تملك من مال واملاك عرضت عليه البقاء والعمل في أمريكا مع المخابرات مقابل مبلغ كبير فأنكشفت لعبتها وغادر بيتها من دون ان يجيبها في حين رفض شاكر يوسف ايضا الزواج من العميلة الأمريكية وتركها بعدما استمرت علاقته معها طيلة شهرين فجن جنود الموساد وقرروا القيام بخطوة أخرى أكثر تهديدا.
اغتيال حامد ضاحي
لكن حامد ضاحي سدد ضربة أخرى الى الموساد إذ قصد قائده وابلغه بما حدث معه وبأن الفتاة من أصل لبناني وتعرض عليه العمل مع المخابرات المركزية الأمريكية، فقرر نقله الى العراق بعد ثلاثة أيام، إلا ان الموساد كان أسرع منه فاغتاله اثناء زيارته لأحد الأندية الليلية قبل سفره الى العراق وأظهرت التحقيقات المدروسة من الأمريكيين بأن الحادث جاء قضاء وقدرا وغير متعمد إلا ان الملحق العسكري العراقي شك في الحادث وقرر بناء على تقرير القائد المباشر لحامد ضاحي إنهاء الدورة قبل انقضاء مدتها بشهر واحد وعودة الطيارين الى العراق.
وهنا قررت المخابرات “الاسرائيلية” ارسال كروثر هلكر خلفهم الى العراق للضغط عليه وقتله ان رفض، وهكذا وجد شاكر يوسف نفسه أمام كروثر هلكر في العراق التي جرته الى احدى شقق عيزرا ناجي زلخا حيث حاولت تهديده بالأشرطة التي تظهره معها في الفراش وبالتسجيلات التي يشتم فيها قيادته خلال حواره معها فسحب حزام بنطاله وبدأ بضربها بعنف وفي غمرة ثورته دخل عليه الجاسوس “الاسرائيلي” وقتله وترك في الشقة بعدما تركوا اجهزة التبريد والتكييف عاملة حتى لا تظهر رائحة الجثة بسرعة وغادرت هلكر الى لندن حيث قامت المخابرات بالتخلص منها لكيلا تنكشف العملية، خاصة ان تلك المرحلة شهدت انكشاف الدور “الاسرائيلي” في الاشتراك بقتل ابن بركة في فرنسا.
اغتيال محمد رغلوب
وكعادتها، دفعت الموساد باحدى عميلاتها الى الفندق لاغراء محمد رغلوب، حيث تعاونت مع السافاك الايراني على سرقة نقوده، فتلاعبت الفتاة به وعرفته على أحد العملاء بأنه رجل يقوم بمضاربات في البورصة وفي عملية تمثيلية قدم له العميل بعض المال للمضاربة واوهمه بالحصول على الربح فغرق في لعبة المال والجنس حتى أفلس من جديد، وهنا قاده العميل الى “مصيدة العسل” وهي الغرف المجهزة بآلات التصوير والتسجيل وأوقع به مع احدى عاهراته فصور وهو يشتم قيادته وسلاح الطيران بكامله ثم اقتحم عملاء الموساد غرفته وهددوه بالاشرطة والتسجيلات ثم عرضوا عليه مليون دولار مقابل الهروب بالميج 21 الى “اسرائيل” فوافق مشترطا وضع المبلغ في بنك سويسري باسمه أولا وبعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات عرضوا عليه السفر لفرنسا للقاء قائدهم فغادر الى باريس وهو يمني نفسه بمليون دولار يسلمها للمخابرات العراقية تدفع من قيمته وموقعه ويصبح بطلا في بلاده، لكنه في باريس وقع في الخطأ اذ هددهم بابلاغ المخابرات العراقية ما لم يدفعوا له المليون دولار للهرب بالطائرة وعندما هددوه بالاشرطة والتسجيلات فأبدى عدم اهتمامه بها فأقنعوه بالموافقة على ان يغادر الى المانيا أولا وفي القطار تم رميه اثناء انطلاق القطار بسرعته القصوى وعثرت الشرطة الالمانية على جثته، وقال التقرير إنه كان ثملا ووقع من القطار، وهكذا تم قتل ثلاثة من طياري الميج 21 من دون انتباه المخابرات العراقية الى العملية إذ ان الأول قتل في ناد ليلي، والثاني لم تكن جثته قد اكتشفت بعد ولما ظهرت لم تكن اسرار الجريمة واضحة والثالث وقع من قطار، لكن جهاز الموساد كان مصرا على تجنيد احد الطيارين.
الفرار والخيانة
كان الطيار منير حبيب روفا ابنا لاسرة ارثوذكسية فقيرة تقيم في أحد الأحياء الشعبية وهو الثاني ضمن تسعة ابناء لموظف بسيط مدمن على الخمر طرد من عمله فترك اسرته وسافر الى دبي حيث تزوج هندوسية وترك اسرته فعاشت الاسرة من عمل الأم التي سعت جهدها لدفع أحد ابنائها الى كلية الطيران حيث استطاع بدخله المرتفع مساعدة اخوته والزواج من حبيبته وانجاب ولدين إلا انه كان يحب مطاردة الحسناوات الفاتنات اللواتي يبهرهن زيه العسكري لذا دفع الموساد اليه بعميلة انجليزية حسناء تعرف اليها من خلال صديقه اليهودي العراقي يوسف منشو الذي قدمها اليه كمندوبة تريد توقيع عقد عمل معه وهو لا يعرف الانجليزية لذا يطلب مساعدته في ذلك وهكذا تركه منشو في مكتبه بعد أيام ليتناول العشاء مع ليزا برات المندوبة المزعومة فاستطاعت اجتذابه الى احضانها ثم دعته الى باريس لزيارتها وغادرت بغداد، فافتعل حجة اصابته بصداع نصفي للحصول على اذن بالسفر الى باريس للعلاج حيث كانت بانتظاره فأغرقته في الرذيلة، ثم عرضت عليه العمل براتب أعلى والهروب من العراق الى “اسرائيل” مقابل مليون دولار اذا وافق على اللقاء ب “الاسرائيليين” والتفاهم معهم فوافق بشرط ان تعيش معه في “اسرائيل” وهكذا التقى منير روفا ب “الاسرائيليين” ووافق على الفرار بطائرته مقابل مليون دولار وفيلا ومنصب عسكري فدعي الى زيارة “اسرائيل” حيث اشترط فقط اخراج عائلته من العراق وهو ما حققته له المخابرات “الاسرائيلية” بالتعاون مع السافاك الايراني.
ولا ينسى فريد الفالوجي في نهاية كتابه ان يذكر الاكاذيب التي روجتها “اسرائيل” حول العملية ويفندها واحدة واحدة ويشرح بالتفصيل عملية الهروب وعمليات الاغتيال للطيارين الثلاثة التي اختصرناها كثيرا ولا بد للقارئ من الاطلاع على الكتاب لكي يتعرف إلى اساليب المخابرات “الاسرائيلية” ودور اجهزة المخابرات الأجنبية في دعم الموساد والتغطية عليه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
albaghdady
مشرف
مشرف



ذكر
عدد الرسائل : 68
العمر : 63
Localisation : baghdad
Emploi : ---------
Loisirs : ---------
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: رد: هروب أول طاثرة حربية عربية اللا اسرائيل   هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Icon_minitimeالثلاثاء مارس 25, 2008 2:10 am

قصة سرقة «ميغ ــ 21» عراقية إلى إسرائيل

--------------------------------------------------------------------------------

كشف فيلم إسرائيلي للمرة الأولى منذ أربعين عاماً، تفاصيل تهريب طائرة «ميغ ـــــ21» حربية روسية سمح للأميركيين بدراستها وتبيان نقاط ضعفها، ما أدى إلى إسقاط العشرات منها في حرب حزيران وإزالة الحظر الأميركي لتزويد إسرائيل بالأسلحة الذي دام عشرين عاماً

عرض في مبنى «ميراث الاستخبارات»، للمرة لأولى في إسرائيل، فيلم يكشف تفاصيل تهريب الطائرة الحربية «ميغ ـــــ21» من العراق إلى الدولة العبرية، في حملة رأت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أنها «غيرت وجه الشرق الأوسط».
ويشير الفيلم إلى أنه في صبيحة يوم الثلاثاء، في السادس عشر من آب عام 1966، «حدث شيء لا يصدق»، حيث هبطت طائرة حربية، من طراز «ميغ ـــــ21»، فخر الصناعة السوفياتية، والطائرة الأكثر تطوراً التي امتلكتها الأسلحة الجوية العربية في حينه، في القاعدة العسكرية «حتسور». ووصفت الصحيفة الحدث بأنه «حلم يتحقق» في عيون الدول الغربية.
لم تعرف الولايات المتحدة في حينه شيئاً عن هذه الطائرة، ولا عن نقاط الضعف الكامنة فيها، ما لم يساعدها على تطوير أسلحة مضادة.
ويكشف الفيلم أن طياراً عراقياً يدعى منير ردفا، هبط بطائرة «ميغ ـــــ21» في قاعدة حتسور، بعدما «عذبه ضميره عقب إلقاء القنابل على القرى الكردية هناك».
ويدّعي الفليم أنَّه على الرغم من ادعاءات ردفا، إلا أنَّ هبوط الطائرة السوفياتية ـــــ العربية، كان نتيجة لحملة قادها «الموساد»، بعنوان «الطائر الأزرق ـــــ حملة الماس»، أدّت إلى إزالة الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل بعد عشرين عاماً من إقراره.
ويشير الفيلم، الذي أُنتج بالتعاون بين «ميراث الاستخبارات» التي يرأسها رئيس «الموساد» السابق افرايم هليفي والقناة الإسرائيلية الأولى، وسيعرض يوم الأحد على شاشة القناة الإسرائيلية الأولى، إلى أن فكرة الوصول إلى «ميغ 21» بدأت في عام 1965، حيث قال قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حينه، عازار وايزمن، أثناء تناوله وجبة الفطور مع رئيس الموساد مئير عميت: «اجلبوا لي ميغ ـــــ21».
اختار «الموساد» العميل رحابيا فاردي، الذي توفي قبل نصف عام، لقيادة الحملة. وكان «الموساد» على علمٍ بأنَّ المصريين يملكون 34 طائرة من طراز «ميغ ـــــ21»، والسوريين يملكون 18، والعراقيين يملكون 10.
اختار الإسرائيليون العراق، لأن بحوزتهم «طرف خيط» يمكن أن يقودهم إلى هدفهم. كان طرف الخيط رجل الأعمال اليهودي العراقي يوسف شيمش، الذي كان متعاوناً.
وذكر الفيلم أن شيمش كان على «علاقة جنسية» مع فتاة مسيحية، وهي شقيقة لزوجة الطيار العراقي ردفا، الذي كان، بحسب الفيلم، «طياراً ممتازاً، إلا أنه محبط للغاية، نظراً لعدم ترقيته إلى أي درجة في سلاح الجو لكونه مسيحياً».
استطاع شيمش في هذه الظروف المتاحة، أن يربط بين «الموساد» وردفا. ويشير الفيلم إلى أنه في أعقاب «قصة غطاء» اختلقها «الموساد»، نجح ردفا بالخروج من العراق، ووصل إلى روما. والتقى هناك الطيار في سلاح الجو الإسرائيلي العقيد زئيف ليرون، الذي أرسل خصيصاً للتعرف إلى ردفا. ربطت الاثنان علاقة صداقة وسافرا من بعدها إلى اليونان، حيث كشف ليرون للمرة الأولى أمام ردفا، أنه طيّار في سلاح الجو الإسرائيلي.
سافر ردفا من اليونان إلى إسرائيل، بواسطة هوية مزيفة، باسم يوسي مزراحي من أجل التعرف إلى المكان الذي عليه الهبوط فيه مستقبلاً بعد الفرار من سلاح الجو العراقي. في ذلك الحين، وقع خطأ كاد أن يفشل حملة «الموساد» بعدما أخطأ ردفا، وصعد إلى طائرة متجهة إلى مصر. تم الكشف عن الخطأ قبل دقائق معدودة من إقلاع الطائرة ونقل «موشيه مزراحي» إلى الطائرة الصحيحة.
قضى ردفا ثلاثة أيام في إسرائيل، طار خلالها 50 دقيقة في المنطقة التي كان عليه الوصول إليها. كان إلى جانبه رئيس الاستخبارات في سلاح الجو، الجنرال شايكي بركات. ويظهر في الفيلم صور لزيارة ردفا إلى إسرائيل، حيث التقطت هذه الصور من دون علمه، من أجل أن تكون وسيلة ضغط عليه في حال تراجع عن قراره.
قبل شهر من وصول الطائرة إلى إسرائيل، وبعدما أخرجت عائلة ردفا من العراق، أعلم ردفا بأنه أنهى الترتيبات اللازمة، وعندها، تمَّ إطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ليفي اشكول، على تفاصيل الحملة.
ويظهر الفيلم صوراً لهبوط الطائرة «ميغ 21» في إسرائيل، وصوراً لطائرات «ميراج» الإسرائيلية التي أقلعت لمرافقة الطيار العراقي من أجل الهبوط في الدولة العبرية. كما يشتمل الفيلم على صور للإقلاع الجوي التجريبي الذي أجراه الطيار الإسرائيلي داني شبيرا. ويسمع أيضاً في الفيلم صوت الطيار العراقي ردفا، من خلال تسجيلات أصلية، وهو يتحدث إلى برج المراقبة الإسرائيلي.
بعد شهر من مكوث الطائرة «ميغ 21» بأيدي الإسرائيليين، نقلت إلى الولايات المتحدة حيث دُرسَتْ تفاصيلها. وأدت «الهدية» الإسرائيلية للأميركيين، إلى استبدال الطائرات الإسرائيلية التي ضمت طائرات من طراز «ميراج» و«ووتر» من صناعة فرنسية، بطائرات «فانتوم» أميركية الصنع، بعد 20 عاماً من الحظر الأميركي على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
خلال حرب حزيران، أسقط الإسرائيليون عشرات الطائرات من طراز «ميغ ـــــ21» بعدما فهموا نقاط ضعفها، وأين تقع النقطة التي يؤدي ضربها إلى انفجار الطائرة كلياً.
بعد بقاء الطائرة في الولايات المتحدة، نقلت «ميغ 21» إلى إسرائيل مرة أخرى، ووضعت في متحف سلاح الجو في «حتسيريم».
ويذكر أن الطيار العراقي ردفا، وعائلته، لم يتأقلموا على الحياة الإسرائيلية، ونقلوا، برعاية الموساد إلى دولة غربية، حيث توفي ردفا قبل تسع سنوات بأزمة قلبية.
منير روفا في عمل درامي...
الممثل بين كروس في دور منير روفافي عام 1988 تم إقتباس قصة منير روفا في فيلم سرقة السماء وهو فلم تلفزيوني امريكي ذو ميزانية محدودة من إخراج جون هانكوك وكتابة كرستوفر وود وقام البريطاني بين كروس بتمثيل دور روفا وبمشاركة الممثلة ميرل همنغواي حفيدة الروائي المشهور إرنست همنغواي ويرى بعض النقاد إن الشيئ الحقيقي الوحيد الذي تم إقتباسه في ذلك الفيلم هو هروب منير روفا الى اسرائيل مع طائرة الميغ 21 وكان بقية الفيلم مليئا بالأخطاء التأريخية و العسكرية فعلى سبيل المثال كانت طائرة الميغ التي تم إستعمالها في الفيلم اقدم بجيلين من الطائرات مقارنة بالميغ المتطور آنذاك التي إستعملها منير روفا والتي كانت طائرة اسرع من الصوت تعمل بالبنزين الذي اعطاها ميزة السرعة والاقلاع الخفيف بينما كانت الطائرة المستعملة في الفيلم عبارة عن الميغ 17 ويرجع هذا الى ميزانية الفيلم المحدودة.

قامت الممثلة ميرل هامنغواي بتجسيد دور باربرا التي كانت في الحقيقة سيدة انجليزية و زوجة مدير مجموعة شركة النفط العراقية التي تم تأميمها لاحقاً ولكنها تظهر في الفيلم على انها مواطنة امريكية . كما يركز الفيلم على اصول روفا المسيحية وهناك نصوص في الفيلم على لسان الممثل بين كروس (منير روفا) بانه تعرض للإضطهاد بسبب كونه مسيحيا في دولة إسلامية . تحاول باربرا إغراء الطيار العراقي المتزوج بتوجيه من الموساد وعندما يكتشف الطيار حققيقتها يكون الوقت متؤخرا جدا للتراجع فهو امام خيارين إما خطف الطائرة الى اسرائيل او التعرض الى الشنق من قبل الحكومة العراقية ويظهر الفيلم دور كبيرا لميرل همنغواي في تهريب افراد عائلة منير روفا الى إسرائيل ...
صعد منير روفا الى طائرته وصعد طيارو تشكيل الميغ 21 الجاثمة على ارض قاعدة الرشيد في بغداد وكان منير قد عقد العزم على ألا يفوت هذه الفرصة مطلقا ًبينما تأخر هو قليلاً بتشغيل محرك طائرته الاسرع من الصوت شغل باقي افراد التشكيل محركات طائراتهم التي اخذت تزمجر على مدارج القاعدة الجوية , على غير عادتها وربما بسبب العطلة الرسمية , كانت القاعدة في ذلك اليوم يشوبها هدوء غريب اشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة , وأخيراً اقلع منير والتحق خلف التشكيل , وما لبث ان قام امر التشكيل بالاتصال بمنير ليتحقق من سلامة اجراءات الاقلاع والتوتر الواضح الذي اعتراه منذ الصباح الباكر لهذا اليوم غير العادي , وعلى حين غرة فاجاْ منير الجميع بابتعاده عن التشكيل وطار بسرعة اعلى بكثير من التشكيل أو حتى السرعة المعتادة في التدريب مدعيا قيامه بمناورة تدريبية ضمن المنهج المقرر ، وبعد تأخرة لدقائق وجه اليه امر التشكيل نداء بالعودة للتشكيل إلا انه لم يرد عليه فحاول اللحاق به الا ان منير كان قد تجاوزه بمسافة كبيرة متخذاً طريقه نحو الحدود الاردنية وبسرعة فائقة متجنباً المرور من فوق مدافع مقاومة الطائرات , وعند اختراقه للحدود الاردنية قامت طائرتان من طراز هنتر أردنيتان ذات السرعة الاقل من الصوت , باعتراضه إلا انه افلت منهما نظراً لفارق السرعة والتقنية واتجه فورا الى حدود اسرائيل التي دخلها مخترقاً منطقة البحر الميت.. وبمجرد دخول الطائرة الميغ 21 الاجواء "الإسرائيلية" رصدتها ثلاثة ردادات كما دوت صافرات الانذار معلنةً وجود هجوم جوي معادي , اقلع النقيب الطيار ران وكان معروفاً بأنه متخصص بطيران الالعاب بطائرته الميراج 3 الاقل كفاءة عن الميغ 21 والذي تقدم مرعوبا نحو الطائرة بعلمها العراقي الثلاثي النجوم متصورا هجوما معاديا قد انطلق صوب "اسرائيل" , بينما قام بأسناده في المطاردة سرب كامل من طائرات الميراج اتخذ بعضها وضع الهجوم في حين تأهبت الاخريات للانسحاب في حالة تطور الامور لما لايحمد عقباه , كان الجو غائماً متقطعاً مما زاد من هلع الطيارين "الاسرائيليين" وهم يرون لاول مرة بالعين المجردة الميغ ذات الجناح المثلث وهي تزئر مخترقةً الاجواء "الاسرائيلية" مستعرضةً رشاقتها تارةً ومتتخفيةً خلف الغيوم تارةً اخرى وكأنها صاروخ منطلقاً دون توقف نحو مقتله .. ومرت لحظات صمت رهيبه تقطعت فيها الانفاس .. ثم كسر هذا الصمت منير بالانحدار قليلا وخفظ سرعة الميغ 21 ليمكن الطيار "الاسرائيلي" ران من التسلق بسرعة الى ارتفاع اعلى من ارتفاع الطائرة الميج 21 واخذ ران يعد العدة لوضع طائرته بوضع الاستعداد القتالي لمهاجمة الطائرة متصوراً ان مناورةً ما سيقوم بها الطيار المعادي عندما خفض سرعته . وفي هذه الثواني العصيبة دوى صوت متحشرج وكان قائد القوة الجوية "الإسرائيلي" مردخاي هود عبر جهاز اللاسلكي الخاص بران وطائرات سرب الميراج المتصدية , يطلب من ران بلهجة حازمة "توقف عن اطلاق النار توقف فوراً" لكي لا يعترض الطائرة الميغ 21 ويصاحبها حتى تهبط ...



تم التعديل
deadly strike
الموضوع نقلا عن الويبكيدا العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/profile.forum?mode=register&agr
karady




ذكر
عدد الرسائل : 19
العمر : 74
Localisation : -------
Emploi : ---------
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: أنجح عملية للموساد الاسرائيلي/1   هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Icon_minitimeالجمعة أبريل 18, 2008 12:19 am

هو منير جميل حبيب روفا (1934 - 2000) , جاسوس إسرائيلي من أصل عراقي تمكن في عام 1966 من الهروب بطائرة ميغ 21 تابعة للقوات الجوية العراقية الى مطار إسرائيلي في عملية منظمة من قبل الموساد و إشتهرت بعملية 007 , إعتبر الموساد هذه العملية المخابراتية واحدة من أنجح عمليات الموساد , تمكنت المخابرات الإسرائيلية ايضا من تهريب جميع افراد عائلة منير روفا من العراق الى إسرائيل وقام الموساد بإعارة الطائرة المختطفة بصورة مؤقتة لوكالة المخابرات الأمريكية لغرض إجراء التحليلات الفنية والهندسية المتعلقة بنظريات الطيران والخاصة بتصميم الطائرة.

بعد هبوط الطائرة عقد مؤتمر صحفي سمح لمنير روفا بالتحدث لفترة وجيزة تحدث فيها عن دوافعه لخيانة بلده وسلاحه مدعياً بانه كان يعاني من التفرقة الدينية وانه يشعر بان العراق ليس بلده لذلك طلب اللجوء والهجرة الى الولايات المتحدة. وبعد فترة وجيزة الحقت عائلته به في اسرائيل ولم يسمح له مغادرة الاراضي الاسرائيلية والتوجه الى اميركا. بل منح الجنسية "الاسرائيلية" وكوفيء بمنحة مالية.

منير روفا كان ضابط طيار مسيحي عراقي برتبة نقيب وجاسوس عمل لصالح "اسرائيل" من مواليد بغداد عام 1934 من عائلة ينحدر اصلها من الموصل قرية تل الكيف ، لأسرة أرثوذوكسية فقيرة ، وكان ترتيبه الثاني ضمن تسعة أبناء لموظف بسيط، عوقب بالطرد من وظيفته في وزارة الزراعة ، والحبس لعدة أشهر بسبب تلقيه الرشاوى. متزوج وله بنت وولد , اصول عائلته جاءت لاجأة للعراق مع الكثير من العوائل المسيحية التي كانت تقطن جنوب شرق تركيا وجبال شمال غرب ايران بقرار من عصبة الأمم بسبب الاذى الذي عانت منه تلك العوائل اثناء العمليات العسكرية للحرب العالمية الاولى فتم توطينهم في القرى المسيحية المحيطة بالموصل , ويعتقد بعض المحللين إن هذا الأمر جعله "يعاني من عقد المواطنة ورغبته الجامحة للهجرة لوطن الاستيطان الافتراضي اميركا" .

تجنيده في الموساد
شعار الموسادتم تجنيده للعمل في الموساد عام 1965 كونه احد طياري الميغ 21 المتقدمة في ذلك الحين فيما يعرف بالمهمة 007 للتشابه الغريب مع احد افلام جيمس بوند Thanderball الذي انتج عام 1965 اي قبل اختطاف الميغ بعام واحد حيث يتطرق الفلم لاختطاف طائرة قاصفة متطورة .لقد دخلت طائرة الميغ 21 المنطقة على اثر اتفاق دول الاتحاد الثلاثي كل من العراق ومصر وسوريا مع الاتحاد السوفيتي , فتمخض ذلك دخول طائرة الميغ 21 لاول مرة للمنطقة الشرق الأوسط عام 1965 . وكان من المؤمل ان يكون الاتحاد المزمع اقامته بديلاً عن الجمهورية العربية المتحدة وكان من اهداف قيام الاتحاد الوقوف بوجه "اسرائيل" لاسيما وان قادة الدول الثلاث جميعهم قد اشتركوا بالحرب الفلسطينية الاولى عام 1948 وهم الرئيس جمال عبد الناصر والرئيس عبد السلام عارف والرئيس امين الحافظ والرؤساء الثلاثة ينتمون الى الطبقة العسكرية التي احدثت تغيرات كبيرة في بلدانها ولهم معتقداتهم الثورية والوطنية والنزعة الوحدوية التي تنظر اليها "اسرائيل" بعداء يهدد كيانها اذا ما اقيمت تلك الوحدة كما انهم ساندوا حركات التحرر العالمية والعربية ضد الاستعمار والاحتلال بضمنها سياسات الولايات المتحدة , علاوة على ذلك جميع هذه الانظمة تبنت الفلسفة الاشتراكية بشكل او اخر وهي صيحة العصر الاقتصادية يومذاك الامر الذي تعده الولايات المتحدة والعالم الغربي عامةً امر معادي لسياساتها واقتصادها المبني على الرأسمالية والاقتصاد الحر , وكانت الدول العربية الثلاث تعتمد في سياساتها وتسليحها بشكل كبير على الاتحاد السوفيتي الذي كان يدعم العرب في الوقت الذي فيه كانت الولايات المتحدة تدعم "اسرائيل" كحلقة من حلقات سباق التسلح بين المعسكرين الشرقي والغربي للسيطرة على مناطق نفوذ في العالم كل على حساب الطرف الاخر.

الخلفيات السياسية وسباق التسلح
عبد السلام عارف مع الزعيم السوفيتي خروشوف اثناء التعاقد على الميغ 21جراء سياسة الحرب الباردة وسعي الدول الحثيث لامتلاك افضل ما توصلت اليه تكنولوجيا السلاح تنفيذاً لسياسة سباق التسلح بين العالمين الغربي والشرقي , تم اعتماد ميزانية ضخمة وصلت الى ستة مليارات دولار لجهاز المخابرات المركزية الأمريكية ، حصل من خلالها على التكنولوجيا المتطورة العالية وتوظيف ما يزيد على 250 ألف موظف وعميل انتشروا في سائر دول العالم وذلك لتحسين فاعلية الجهاز وقوة تأثيره بحيث استطاع اسقاط الحكومات في جواتيمالا والكونغو وقبرص واندونيسيا وايران، والتصفية الجسدية لرؤساء الدول والشخصيات المعارضة للسياسة الاميركية الطامحة للحصول على مراكز نفوذ استراتيجي , حيث تم اغتيال رئيس الدومينيكان رافائيل تروجيللو أمام قصر الرئاسة بوساطة حقائب دبلوماسية مفخخة , واغتيال الرئيس الفييتنامي نجودين دييم بذات الوسيلة، ثم اغتيال الرئيس الأمريكي نفسه جون كينيدي بتخطيط مازالت أسراره شبه مكتومة حتى الآن، واغتيال كل من داعية الحقوق المدنية في اميركا مارتن لوثر كنج والمناضل الارجنتيني تشي جيفارا وعشرات محاولات اغتيال الرئيس الكوبي فيدل كاسترو , علاوة على اللغز المحير لمقتل الرئيس العراقي عبد السلام عارف الذي سقطت الطائرة التي تقله في ضروف غامضة قبل اختطاف المقاتلة باقل من سنة والذي اقنع بصعوبة الاتحاد السوفيتي لتسليح العراق بطائرة الميغ 21 المتطورة والقاصفة انتونوف وعدد من منظومات الدفاع الجوي والانذار المبكر المتقدمة ,واغتيال الطيارين العراقيين المتخصصين بالطائرة المتقدمة ميغ 21 كل من النقيب شاكر محمود يوسف والنقيب محمد غلوب والملازم الاول حامد الضاحي بالتنسيق مع الموساد "الاسرائيلي" اضافةً الى تصفية العلماء المشتغلين في مجال التسليح والتصنيع العسكري والحربي والمفكرين المشتغلين في مجال مناهضة الامبريالية والهيمنة الغربية مثل عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام ،1952 والكاتب المكسيكي المشهور إلما بويل بوينديا.

اما المخابرات البريطانية ومن خلال جواسيسها وشركات النفط كأداة لتنفيذ السياسة البريطانية ففي تلك الفترة كانت تطمح لرد اعتبارها على اثر الهزيمة المنكرة في العراق بعد الاطاحة بمصالحها ورجالاتها في ثوره يوليو / تموز 1958 حيث كان العراق ورئيس الوزراء والسياسي المخضرم نوري السعيد باشا يمثل قطب الرحى وعراب هذه السياسة في الشرق الاوسط والمنطقة العربية . فربطت بريطانيا دول المنطقة الموالية لها سياسيا واقتصاديا بحلف سمي حلف السنتو او حلف المعاهدة المركزية او مجازاً حلف بغداد للوقوف امام المد الثوري والتحرري في المنطقة على اثر حركة يوليو / تموز 1952 في مصر وحركة يوليو / تموز 1958 في العراق وحركة سبتمبر/ ايلول 1962 في اليمن , وكذلك الوقوف امام التوجه الاميركي المتعاظم في المنطقة العربية التي تعتبرها هي وفرنسا تركة لها بعد اتفاقية سايكس بيكو التي منحت الامارات والولايات العثمانية صفة دولا مستقلة .

اما بدايات دخول المنطقة في سباق التسلح والتوازن الاستراتيجي فيرجع الى عام 1955 حيث استورد عبد الناصر ولاول مرة الاسلحة من المعسكر الاشتراكي اما عبد السلام عارف وكعسكري متمرس فكان يؤمن بضرورة تنويع مصادر السلاح كي لا يتعرض الجيش للحصار او يتأثر بالمواقف السياسية لهذه الدولة او تلك . وإستنادا الى ملفات الموساد فإن الاتحاد السوفيتي بدأ بالتعاقد لتزويد الدول العربية بطائرات الميغ 21 الحديثة الى منطقة الشرق الأوسط منذ عام 1961 وبحلول عام 1963 عندما تسلم مائير عاميت رئاسة الموساد كانت طائرات الميغ 21 جزئا رئيسيا في قوات سلاح الجو في مصر و سوريا و العراق وكانت عملية تزويد الطائرات الى تلك الدول محاطة بإجراءات أمنية سوفيتية عالية لغرض عدم تسريب التكنولوجيا فقد إشترط السوفيت ان يشرفوا على الإجراءات الأمنية وكان هناك غموض وفضول كبير في الغرب عن قدرة و فعالية هذه المقاتلات الجديدة وحاول الموساد إختراق هذا الحاجز الأمني الكثيف حول الطائرة الجديدة في العراق و مصر و سوريا ولكن محاولاتها نجحت فقط في العراق [1].

لماذا طائرة الميغ 21
طائرة الميغ 21 التي طار بها منير روفا في المتحف الجوي الإسرائيليتتميز الميج 21 بانها من الطائرات المتقدمة في ذلك الوقت فهي طائرة اسرع من الصوت تعمل بالبانزين الذي اعطاها ميزة السرعة والاقلاع الخفيف في حين وقود الطائرات الاخرى عبارة عن مادة (RT) وهو نوع نظيف من النفط الابيض الكيروسين .وتعد هذه الطائرة من طائرات القتال الجوي لمناورتها العالية وقاصفة ذات احمال خفيفة علاوة على امكاتية اسنادها للقطعات الارضية المشتبكة , حيث في الطائرات الاعتيادية الاخرى تتخصص طائرة لكل مهمة من هذه المهام . وتتميز ايضاً طائرة المغ 21 عن باقي الطائرات مثيلاتها بسرعة فائقة تقدر بحوالي 2062 كم في الساعة . ويمكنها التحليق في دائرة مغلقة طولها 500 كلم، وبسرعة 1298 كلم في الساعة وفي دائرة مغلقة طولها 100 كلم . وتبلغ السرعة القصوى للطيران المستوي 2375 كم في الساعة , في حين كانت السرعة بمقدار النصف عند السكاي هوك في ذلك الوقت و1،4 للفانتوم و1،5 للميراج . كما كانت قياسات الطائرة محيرة اذ بلغ عرض اجنحتها المثلثة 7،60م وطول جسمها 16،75 وهذا ما لم يتوفر للطائرات الأمريكية او الفرنسية او البريطانية العاملة في المنطقة وتحولت الى لغز من الألغاز والأهم من ذلك كله ان كل هذه الميزات كانت موضوعة بين ايدي الطيارين العرب المعروفين بامكانياتهم القتالية العالية فكانت كفة الميزان السوقي والتعبوي متفوقة لدى العرب وتفتقد اليها "اسرائيل" من هنا كانت الرغبة عارمة لكشف أسرارها عن كثب حيث اصبحت هدفا للسعي الأمريكي والاسرائيلي لاختطاف احداها للوقوف على خفايا قوتها.

اهداف من وراء الكواليس
يعتقد بعض المؤرخون و المحللون السياسيون ان عملية 007 كانت تحمل اهدافا خفية بالإضافة الى الهدف الرئيس المعلن بكشف تكنلوجيا السلاح الجديد ميغ 21 التي اصبحت جزءا رئيسيا في ترسانة سلاح الجو في مصر و العراق و سوريا حيث يرى البعض ان اسرائيل ارادت ان تحقق سبق او ضربة استخبارية تجني منها ثلاث فوائد هي:

احباط معنويات الجندي العربي واظهار "اسرائيل" بمظهر العملاق بعد ان كانت سمعتها وقتذاك لاتعدو كونها دويله اشبه بالامارة اسستها بعض المنظمات ذات العقيدة الصهيونية بدعم دولي كمنظمتي الشتيرن والهاكانا.
كانت تطمح هي واميركا بالتعرف على هذا السلاح المتفوق الجديد لتتمكن من ردعه وهي على ابواب حرب 1967 التي تنوي شنها مباغتة باسلوب الحرب الخاطفة.
رد اعتبار في الداخل "الاسرائيلي" وخارجياً عربيا وعالميا بعد عدد من الهزائم والاخفاقات الاستخبارية وهي:
في نهاية العام 1961 ألقت المخابرات المصرية القبض على الجاسوس المصري جان ليون توماس وهو ارمني الأصل واعترف خلال التحقيق ان الموساد جنده للعمل على تجنيد طيار مصري بغية الهروب بطائرة ميج 21 الى "اسرائيل" مقابل مليون دولار.

ايلي كوهينفضيحة عام 1963 عند القاء القبض على عميلين للموساد في سويسرا هددا ابنة عالم الماني يعمل في القاهرة ادت الى اقالة مدير الموساد هاريل وتولية عاميت الذي استحصل على ميزانية اكبر للموساد لجلب المزيد من معداته وأدواته ومختبرات البحوث الفنية وضم المزيد من الخبراء الى الجهاز .
افتضاح امر الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين عام 1965 في سوريا, بعد ان اصبح عضوا بارزا في الحزب الحاكم ووزير وعضوا في مجلس الشعب, من قبل المخابرات السورية بالتعاون مع رجل المخابرات المصري المعروف رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان.
اعتقال الجاسوسين الأمريكيين فرحان الأتاسي وعبدالمعين حاكمي في سوريا ايضا.
الكشف عن شبكة تجسس اسرائيلية تديرها بقايا وكالة الهجرة اليهودية في العراق من خلال مدارس الطائفة اليهودية في العراق " خصوصاً مدرستي شماش وفرنك عيني ". ومن ابرز عناصرها الجاسوس اليهودي العراقي عزرا ناجي زلخا وزوجته روان.
الضربة القاصمة بسقوط الجاسوس وولفجانج لوتز وزوجته في القاهرة .
كشف الدور "الاسرائيلي" في الاشتراك بقتل ابن بركة في فرنسا.
افتضاح الدور "الاسرائيلي" بالقيام بعمليات تخريبية، ضد بعض المنشآت الأجنبية في مصر على نحو يجعلها تبدو وكانها من صنع بعض المنظمات المصرية، فيما عرف باسم فضيحة لافون.

رسم الخطة الرئيسة والخطط البديلة
قامت كل من وكالة المخابرات الأمريكية و الموساد بوضع الخطط اللازمة لاختطاف الطائرة والتي كانت اما اعتراض طائرة مصرية أو سورية واجبارها على الهبوط في "اسرائيل" وهذه الخطة فاشلة لان اسرائيل لا تمتلك طائرة تضاهي ميغ 21 سرعة ولا بمقدور الطيران "الاسرائيلي" اعتراض الميغ بسبب مهارة الطيارين العرب مما سيؤدي الى خسارة الطائرات "الاسرائيلية" وطياريها مما سيؤدي الى رفع للمعنويات العربية. اما الخطة الثانية هي زرع عميل طيار في أحدى القوات الجوية العربية , وقد رفض الاقتراح لأن تنفيذه يتطلب فترة طويلة. والخطة الثالثة نصت على تجنيد طيار عربي وإغراؤه بمبلغ كبير للهروب بطائرته الى "اسرائيل" وكان الأمر يحتمل النجاح بنسبة كبيرة و بدأ العمل الاستخباري لمعرفة أي معلومة ولو كانت بسيطة عن طياري مصر والعراق وسوريا من خلال العملاء في العواصم العربية .

تنفيذ المهمة 007
رأت الحكومة الاسرائيلية والموساد بان توقيت خطف الطائرة بات قاب قوسين او ادنى ذلك بعد ورود المعلومات الاستخبارية عن انشغال دول المنطقة ببعض الاحداث المهمة التي ابعدت انظار الدول العربية عن اسرائيل وتهيؤها لشن الحرب على العرب في حزيران عام 1967 , فرأت الموساد بان الضروف اصبحت اكثر مؤاتية لخطف الميغ 21 بعد مصرع الرئيس العراقي عبد السلام عارف على اثر الحادث الغامض لسقوط طائرته الهليكوبتر في عام 1966 والذي كانت لديه استراتيجية واضحة تجاه اسرائيل علاوة على مشروع الوحدة الثلاثية التي رأت فيها اسرائيل تهديدا حقيقيا لكيانها , حيث دخل العراق في شبه ازمه سياسية بعد وفاته جراء ضعف الحكومات التي اتت لاحقا . اما دول المواجهه مع اسرائيل فقد انشغلت مصر ببعض الضروف الداخلية خصوصا بعد بروز الكاتب الاسلامي سيد قطب والذي دعا الى مقاتلة الحكومة المصرية ومحرضا عمال مصانع حلوان لحرق المصانع عام 1965 كنوع من الانتفاضة الامر الذي ادى الى ادانته واعدامه في نفس عام خطف الطائرة في 1966 . وفي الاردن كانت هنالك محاولة لقلب نظام الحكم اما سوريا فقد حدث فيها خلال هذه الفترة انقلابين عسكريين . هيأت كل هذه الضروف اسرائيل للحرب فكان لابد من خطف المغ 21 لتقويض التفوق العسكري العربي.

مائير عاميت مدير الموساد 1963 - 1968قام جهاز الموساد برئاسة مائير عاميت بوضع الخطط الكفيلة لتحقيق نصر ينقذ سمعة اسرائيل ويعزز من مكانته كمدير جديد للمخابرات وذلك من خلال احداث خرق امني للوصول الى الطيارين العرب وكانوا من العراقيين فتم اختيار اربعة منهم الاول النقيب الطيار شاكر محمود يوسف ، وكان منفتحا ولديه العديد من الصداقات والثاني الملازم أول الطيار حامد الضاحي وكان متدينا ودمث الخلق ولا يحب اقامة العلاقات , والثالث فهو النقيب الطيار محمد غلوب وهو ذو شخصية قوية ينتمي الى اسرة مثقفة اما الرابع فكان النقيب الطيار منير روفا وهو الطيار الوحيد المسيحي بينهم وكان المطلوب رقم واحد بسبب سهولة استغلال لعبة العقائد والاقليات في عالم الجاسوسية ولكن لوحظت ملازمته للقاعدة العسكرية حتى في اجازاته.

عام 1965 تلقت الموساد برقية من جون ميكون مدير جهاز وكالة المخابرات الأمريكية ينذر بوصول طيارين عرب من قادة الميج 21 الى الولايات المتحدة في دورة تدريبية ، وان المطلوب التنسيق من أجل تجنيد أحدهم. واكد تلك التقارير الجاسوس "الاسرائيلي" في العراق عيزرا ناجي زلخا الذي تم تكليفه بمتابعة النقيب الطيار شاكر محمود يوسف الذي تمت مراقبته من قبل العميلة الاميركية اليهودية كروثر هلكر اثناء سفره لاميركا , ثم لاحقته بعد عودته الى العراق التي استدرجته الى احدى شقق الجاسوس عيزرا ناجي زلخا في محاولة لتجنيده وعند مصارحته باغتها بسحب حزام بنطاله وبدأ بضربها بعنف وفي غمرة ثورته دخل عليه الجاسوس عيزرا ناجي زلخا وقتله وغادرت هلكر الى لندن حيث قامت المخابرات الاسرائيلية بقتلها لكي لا تنكشف العملية، خاصة شهدت تلك المرحلة افتضاح الدور "الاسرائيلي" في الاشتراك بقتل ابن بركة في فرنسا. اما الملازم أول حامد ضاحي الذي كان في السادسة والعشرين من العمر فقد عرض عليه الاقامة والعمل في أمريكا مع المخابرات مقابل مبلغ كبير لكن حامد الضاحي سدد ضربة قاسية الى الموساد إذ ابلغ امريه بالامر الذين وضعوا خطة بالتنسيق مع الاستخابرات العسكرية العراقية للايقاع بهم وتقرر نقله الى العراق على وجه السرعة الا ان اجراءات السفر الاميركية اخرته ثلاثة أيام، تمكن الموساد اثنائها من الاجهاز عليه بعد تحديد موعد كاذب له مع احد زملاءة في احدي الكافتريات مما ادى الى إنهاء الدورة قبل انقضاء مدتها بشهر واحد وعودة الطيارين الى العراق. اما اغتيل الطيار الثالث محمد غلوب فقد تم من قبل الموساد بالتعاون مع المخابرات الايرانية السافاك في باريس بعد رميه من القطار.

وجاء دور النقيب الطيار منير روفا الذي تم تجنيده اثناء حضوره احدى الحفلات الفنية الترفيهية في احد النوادي حيث تعرف على باربرا وهي سيدة انجليزية تبين له لاحقاً بانها زوجة مدير مجموعة شركة النفط العراقية المحدودة الشهيرة بتسمية (IPC) التي تم تأميمها لاحقاً على عهد الرئيس الاسبق أحمد حسن البكر عام 1972 , والتي كانت رأس حربة وقاعدة للمصالح البريطانية في العراق والمنطقة ووكراً للجاسوسية " وللمزيد من المعلومات راجع محاكمة الجواسيس عام 1969 ".


تطورت علاقة منير روفا مع باربرا بشكل متسارع لاسقاطات مصلحية لكلا الطرفين فارتبط بها بعلاقة عاطفية عارمة سرعان ما تحولت الى علاقة غريزية محاولا استغلال موقع زوجها المؤثر لدى السفارة البريطانية لغرض تهريبه الى انجلترا او الولايات المتحدة , وهي تعلقت به لوسامته الشخصية ورشاقته العسكرية , ثم رأت فيه الاداة لتنفيذ تطلعاتها ومطامح السفارة البريطانية في بغداد. فأخذا يلتقيان تارةً في الكنيسة بذريعة لصلاة وتارة في الموصل المدينة الشمالية البعيدة تلافيا لانظار زوجها من جهة وانظار الاستخبارات العسكرية العراقية من جهة اخرى والمخابرات البريطانية التابعة للسفارة البريطانية وشركة نفط العراق البريطانية من جهة ثالثة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
karady




ذكر
عدد الرسائل : 19
العمر : 74
Localisation : -------
Emploi : ---------
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 12/04/2008

هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Empty
مُساهمةموضوع: أنجح عملية للموساد الاسرائيلي/2   هروب أول طاثرة حربية  عربية اللا اسرائيل Icon_minitimeالجمعة أبريل 18, 2008 12:21 am

رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان
ومن جانبها كانت تصور علاقتها به للمخابرات البريطانية على انها علاقة عمل الهدف منها تجنيده للعمل مع المخابرات البريطانية او كمصدر للمعلومات عن تسليح العراق وتعبئة قطعاته خصوصاً بعد مشروع الوحدة الثلاثية مع مصر وسوريا عام 1964 على الاخص بعد التطور الخطير على مصالحهم على اثر اتفاق حكومات الدول الثلاثة , لاتخاذ خطوات من شأنها تفعيل الاجراءات الخاصة بالوحدة بين تلك الدول حيث تم تنفيذ خطة التبادل الاستراتيجي للدفاع المشترك الخاص بأنتشار القطعات العسكرية لتلك الدول على اراضيها , ففي عام 1965 تم ارسال بعض قطعات المشاة واسراب الطائرات العراقية لمصر وسوريا وتم استقبال قطعات تلك الدول في العراق بضمنها كتيبة من القوات الخاصة المصرية ومجموعة من عناصر جهاز المخابرات المصري العامل ضد "اسرائيل" وكان بضمنهم رجل المخابرات المصري المعروف رفعت الجمال الملقب برأفت الهجان في عهد الرئيس عبد السلام عارف ,للتنسيق والعمل المشترك للوقوف امام دور الجالية اليهودية في دعمها للتجسس ضد العراق لصالح "اسرائيل" من جهة ولبناء اللبنات الاولى لتأسيس جهاز المخابرات العراقي الذي كانت تقوم بمهامه احدى الاقسام التابعة للاستخبارات العسكرية . من جانب اخر ترددت الى مسمع مدير الشركة علاقة زوجته بالطيار المسيحي الذي وضع هدفا لتجنيده حيث كان تساوره شكوك حول تصرفاتها مما شجعه لتسفيره للتخلص منه . وبعد فترة ابلغت باربرا منير روفا برغبة زوجها مدير شركة النفط لمقابلته الذي التقى زوجها حيث رحب به وشرح له خطة هروبه التي تتضمن مرحلتين :

الاولى , بضرورة تقديم اجازة مرضية من سربه في قاعدة الرشيد الجوية قرب بغداد والعمل على نقل افراد عائلته الى المحافظات الشمالية لتهريبهم الى ايران التي كان يحكمها الشاه محمد رضا بهلوي صديق بريطانيا حيث كان لشركة نفط العراق فرعا في طهران بأسم شركة نفط ايران , والتي ستقوم من جانبها بتأمين نقلهم كلاجئين الى بريطانيا ومن ثم الولايات المتحدة.
الثانية , ترحيله من البصرة متخفياً الى بريطانيا الذي من المفترض ان يلتقي عائلته هناك ثم الانطلاق منها الى الولايات المتحدة.
وافق منير على الخطة مع بعض التعديلات خصوصاُ التوقيتات لاسباب مهنية تتعلق بعمله العسكري. وتلافي متابعة مديرية الاستخبارات العسكرية له. فطلب اجازة مرضية طويلة متحججاً بمرض زوجته لمرافقتها لزيارة اهلها في الموصل وقد رفضت باديء الامر للشكوك التي كنت تحوم حوله من زملائه وامرية حول تذمره الدائم والانطباع لعدم وطنيته الذي عزز ذلك التقارير نصف السنوية لمديرية الاستخبارات العسكرية عنه وطلب دراسة اما ايقافه عن الخدمة العسكرية واحالته على التقاعد او نقله الى صنف سلاح اخر بصفة خدمات ارضية , وبقي الامر قيد المتابعة والمراقبة لعدم وجود ادله على خيانته , وايد ذلك بعض زملائه بانه كان يمر بضروف اجتماعية صعبة بزوالها ستزول مبررات تذمره . وبدلاً عن السفر الى الشمال نحو الموصل سافر بالاتجاة المعاكس الى الجنوب نحو البصرة حيث التقى زوجها مدير شركة النفط للمرة الثانية الذي رحب به واعد لتنفيذ الخطة لتهريبه بجواز مزور بصفة احد العمال المشتغلين على ظهر احدى البواخر من اسطول ناقلات النفط العائدة للشركة.

وانطلقت الرحلة والمفاجأة كانت بعد ساعات نوم عميقة من جراء المخدر الذي اعطي له . فوجد نفسه في تل ابيب بدلاً عن لندن. وتم التحقيق معه من قبل الموساد الذي وثق له الصور وابلغه بانهم سينشرون هذه الصور مالم يتعاون معهم وان جميع طلباته ستكون مستجابة وعلى رأسها هجرته وافراد اسرته الى الولايات المتحدة ولكن بطائرة حربية عراقية من النوع الحديث الذي تعاقد عليها العراق مؤخراً. رفض باديءالامر مدعيا عجزه عن تحقيق هذه المهمة مع وجود قوة حوية عراقية صارمة واستخبارات عسكرية دقيقة . الا ان الموساد تعهد بتذليل جميع الصعوبات من خلال العمل على احداث ثغرات تساعد على خرق الدفاعات والاستخبارات العراقية باستغلال احد ايام العطل الرسمية وجذب انتباه الاستخبارات والقوة الجوية العراقية لحادث ثانوي مفتعل لتمكين منير روفا بالهرب بالطائرة. وفي الجانب الاخر كانت عائلة روفا قد وصلت الى الموصل لاتعلم شيئا عما يجري سوى ما ابلغها منير بانه في واجب عسكري لمدة شهر وعليهم السفر لزيارة الاهل .

بعد عودته عكف بهدوء لتنفيذ الخطة فبعد اشهر تم نقل افراد عائلته من بغداد الى الموصل ومنها الى المناطق الكردية المتاخمة للحدود مع ايران حيث نقلوا بطائرة عمودية الى داخل ايران ومنها الى لندن. ظل الطيار منير روفا بعد سفر عائلته الى لندن في حال عصبية شديدة لكن احدا لم ينتبه الى هذا التغيير الذي طرأ على هذا الطيار فكانت تتملكه نوبات من الخوف والقلق على مصيره اذا ما افتضح وعلى عائلته . كانت الساعة قد بلغت الثامنة إلا ربعاً صباح يوم 16 اغسطس / اب 1966 عندما اصطف تشكيل من طائرات الميج 21 التابع لسلاح للقوة الجوية العراقية اً للقيام بطلعات تدريبية معتادة وكان ضمن الطاقم التدريبي في هذا اليوم الطيار الجاسوس منير روفا.

الصعود للهاوية
صعد منير روفا الى طائرته وصعد طيارو تشكيل الميغ 21 الجاثمة على ارض قاعدة الرشيد في بغداد وكان منير قد عقد العزم على ألا يفوت هذه الفرصة مطلقا ًبينما تأخر هو قليلاً بتشغيل محرك طائرته الاسرع من الصوت شغل باقي افراد التشكيل محركات طائراتهم التي اخذت تزمجر على مدارج القاعدة الجوية , على غير عادتها وربما بسبب العطلة الرسمية , كانت القاعدة في ذلك اليوم يشوبها هدوء غريب اشبه بالهدوء الذي يسبق العاصفة , وأخيراً اقلع منير والتحق خلف التشكيل , وما لبث ان قام امر التشكيل بالاتصال بمنير ليتحقق من سلامة اجراءات الاقلاع والتوتر الواضح الذي اعتراه منذ الصباح الباكر لهذا اليوم غير العادي , وعلى حين غرة فاجاْ منير الجميع بابتعاده عن التشكيل وطار بسرعة اعلى بكثير من التشكيل أو حتى السرعة المعتادة في التدريب مدعيا قيامه بمناورة تدريبية ضمن المنهج المقرر ، وبعد تأخرة لدقائق وجه اليه امر التشكيل نداء بالعودة للتشكيل إلا انه لم يرد عليه فحاول اللحاق به الا ان منير كان قد تجاوزه بمسافة كبيرة متخذاً طريقه نحو الحدود الاردنية وبسرعة فائقة متجنباً المرور من فوق مدافع مقاومة الطائرات , وعند اختراقه للحدود الاردنية قامت طائرتان من طراز هنتر أردنيتان ذات السرعة الاقل من الصوت , باعتراضه إلا انه افلت منهما نظراً لفارق السرعة والتقنية واتجه فورا الى حدود اسرائيل التي دخلها مخترقاً منطقة البحر الميت.. وبمجرد دخول الطائرة الميغ 21 الاجواء "الإسرائيلية" رصدتها ثلاثة ردادات كما دوت صافرات الانذار معلنةً وجود هجوم جوي معادي , اقلع النقيب الطيار ران وكان معروفاً بأنه متخصص بطيران الالعاب بطائرته الميراج 3 الاقل كفاءة عن الميغ 21 والذي تقدم مرعوبا نحو الطائرة بعلمها العراقي الثلاثي النجوم متصورا هجوما معاديا قد انطلق صوب "اسرائيل" , بينما قام بأسناده في المطاردة سرب كامل من طائرات الميراج اتخذ بعضها وضع الهجوم في حين تأهبت الاخريات للانسحاب في حالة تطور الامور لما لايحمد عقباه , كان الجو غائماً متقطعاً مما زاد من هلع الطيارين "الاسرائيليين" وهم يرون لاول مرة بالعين المجردة الميغ ذات الجناح المثلث وهي تزئر مخترقةً الاجواء "الاسرائيلية" مستعرضةً رشاقتها تارةً ومتتخفيةً خلف الغيوم تارةً اخرى وكأنها صاروخ منطلقاً دون توقف نحو مقتله .. ومرت لحظات صمت رهيبه تقطعت فيها الانفاس .. ثم كسر هذا الصمت منير بالانحدار قليلا وخفظ سرعة الميغ 21 ليمكن الطيار "الاسرائيلي" ران من التسلق بسرعة الى ارتفاع اعلى من ارتفاع الطائرة الميج 21 واخذ ران يعد العدة لوضع طائرته بوضع الاستعداد القتالي لمهاجمة الطائرة متصوراً ان مناورةً ما سيقوم بها الطيار المعادي عندما خفض سرعته . وفي هذه الثواني العصيبة دوى صوت متحشرج وكان قائد القوة الجوية "الإسرائيلي" مردخاي هود عبر جهاز اللاسلكي الخاص بران وطائرات سرب الميراج المتصدية , يطلب من ران بلهجة حازمة "توقف عن اطلاق النار توقف فوراً" لكي لا يعترض الطائرة الميغ 21 ويصاحبها حتى تهبط.

منير روفا في عمل درامي
الممثل بين كروس في دور منير روفافي عام 1988 تم إقتباس قصة منير روفا في فيلم سرقة السماء وهو فلم تلفزيوني امريكي ذو ميزانية محدودة من إخراج جون هانكوك وكتابة كرستوفر وود وقام البريطاني بين كروس بتمثيل دور روفا وبمشاركة الممثلة ميرل همنغواي [2] حفيدة الروائي المشهور إرنست همنغواي ويرى بعض النقاد إن الشيئ الحقيقي الوحيد الذي تم إقتباسه في ذلك الفيلم هو هروب منير روفا الى اسرائيل مع طائرة الميغ 21 وكان بقية الفيلم مليئا بالأخطاء التأريخية و العسكرية فعلى سبيل المثال كانت طائرة الميغ التي تم إستعمالها في الفيلم اقدم بجيلين من الطائرات مقارنة بالميغ المتطور آنذاك التي إستعملها منير روفا والتي كانت طائرة اسرع من الصوت تعمل بالبنزين الذي اعطاها ميزة السرعة والاقلاع الخفيف بينما كانت الطائرة المستعملة في الفيلم عبارة عن الميغ 17 ويرجع هذا الى ميزانية الفيلم المحدودة [3].

قامت الممثلة ميرل هامنغواي بتجسيد دور باربرا التي كانت في الحقيقة سيدة انجليزية و زوجة مدير مجموعة شركة النفط العراقية التي تم تأميمها لاحقاً ولكنها تظهر في الفيلم على انها مواطنة امريكية . كما يركز الفيلم على اصول روفا المسيحية وهناك نصوص في الفيلم على لسان الممثل بين كروس (منير روفا) بانه تعرض للإضطهاد بسبب كونه مسيحيا في دولة إسلامية . تحاول باربرا إغراء الطيار العراقي المتزوج بتوجيه من الموساد وعندما يكتشف الطيار حققيقتها يكون الوقت متؤخرا جدا للتراجع فهو امام خيارين إما خطف الطائرة الى اسرائيل او التعرض الى الشنق من قبل الحكومة العراقية ويظهر الفيلم دور كبيرا لميرل همنغواي في تهريب افراد عائلة منير روفا الى إسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
هروب أول طاثرة حربية عربية اللا اسرائيل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة جاسوس سوري باع اغلى الاسرار الجوية لـ«اسرائيل» وانتهى به المطاف بين القمامة والمجرمين
» الموساد اغتال ضابطا اسرائيليا تجسس لصالح دولة عربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية الامنية-
انتقل الى: