الموساد اغتال ضابطا اسرائيليا تجسس لصالح دولة عربية

الموساد اغتال ضابطا اسرائيليا تجسس لصالح دولة عربية
كشفت مصادر إسرائيلية النقاب عن جريمة اغتيال نفذها الموساد ضد أحد كبار الضباط الإسرائيليين لمجرد وصول معلومات حول تجسسه لصالح دول عربية، بينهما سفارتي مصر وسورية لبيعهما معلومات أمنية وعسكرية عن إسرائيل.
وأفادت صحيفة يديعوت أحرنوت من خلال ما نشره الصحفي رونين بيرغمن الذي استطاع بعد جهود كبيرة في التوصل إلى حقيقة تفاصيل هذه الجريمة ونشرها في الصحيفة أن الضابط تم إخفاءه داخل صندوق للأسلحة وبعد حقنه بكميات كبيرة من المخدرات أدت إلى وفاته قذفت جثته من الطائرة إلى عمق البحر ولم تعرف عائلته الحقيقة وقد توفيت زوجته السنة الماضية وهي حائرة في الروايات المتناقضة التي نسجها الموساد لإخفاء الحقيقة فتارة أعلن انه قرر عدم العودة إلى إسرائيل بعد عشقه أكثر من امرأة وتارة أخرى أنه تحول إلى عميل خطير ضد إسرائيل.
وزادت هذه الجريمة من الانتقادات على جهاز الموساد الذي واجه خلال السنوات الأخيرة سلسلة من العمليات الفاشلة والتي أضعفت مكانته رغم أنه يعتبر نفسه من أوائل خمس دول في العالم تتصدر نجاح النشاط الاستخباراتي.
ونشرت الصحيفة تحت عنوان : هكذا قتل الموساد أبي وكذب على أمي' وتقول: إنه في العام 1954 اختفى بشكل مفاجئ الضابط في سلاح البحرية الإسرائيلية الكسندر يسرائيل وكان متزوجاً منذ سنة وزوجته في أواخر أشهر حملها وفي حين توقعت الزوجة وصول أجهزة الأمن وسلاح البحرية الإسرائيلية إلى بيتها للتضامن معها والوقوف إلى جانبها صدمت بقدوم مجموعة من رجال المخابرات إلى البيت يحملون أمراً في تفتيش البيت وبعد ساعات غادروا البيت وقد صادروا معهم كل ما يخص الزوج حتى ملابسه.
وعندما استفسرت الزوجة الشابة عن مصير زوجها وما حصل له والدوافع للتفتيش طلب منها مسئول المجموعة أن تنسى زوجها باعتباره خائناً لها.
وشرح لها قائلاً: انه عاش قصصاً عاصفة من الغرام مع غيرها من النساء خلال فترة زواجهما وبأنه تنازل عن يهوديته واعتنق المسيحية من اجل عشيقته الايطالية التي عملت موظفة في القنصلية الايطالية في حيفا.
وتابع في روايته الكاذبة قائلاً أن زوجها ترك الايطالية بعد فترة قصيرة وغادر إلى بلغارية مع عشيقته الجديدة البلغارية.
ومنذ تلك الفترة وحتى العام 2005 عند وفاتها والزوجة تبحث عن حقيقة زوجها دون جدوى حيث رفض أي من رجال الموساد التعاون معها. ويقول ابنها إن أمه توفيت أواخر السنة .
وفي التحقيق الذي أجراه الصحفي بيرغمن اكتشف أن هناك جريمة قتل خطط لها ونفذها الموساد وبقيت سرية للغاية ما جعل قصة الكسندر لغزاً معقداً . ويذكر أن البعض في الجهاز حاولوا إخفاء ملف الكسندر يسرائيل وكافة الوثائق والبروتوكولات التي تكشف عن التفاصيل . وتجمل الصحيفة الخطة بالقول: لقد تلقى الموساد معلومات موثوقة أن الكسندر يسرائيل في طريقه إلى سفارتي مصر وسورية في احدى الدول لبيعهما معلومات أمنية وعسكرية عن إسرائيل. فقرر الموساد تعقب خطواته وشكل طاقماً من رجاله برئاسة الضابط رفائيل ايتان( يشغل حالياً منصب وزير شؤون المتقاعدين في الحكومة الإسرائيلية) الذي سافر إلى أوروبا وجند المئات من عملاء الجهاز في مختلف الدول .
حسب التفاصيل فقد وضع رجال الموساد يسرائيل في صندوق خشبي ،كان يستخدم لنقل الأسلحة، بعد حقنه بمادة تخدير ووضعوه في الطائرة التي أقلعت باتجاه إسرائيل. ولان الطيران في حينه لم يكن مباشراً فقد هبطت الطائرة في عدة محطات وفي كل محطة كان حراس الصندوق من الموساد يفحصونه وإذ بيسرائيل يئن من الألم ويحاول فتح الغطاء فكانوا يحقنونه بوجبة أخرى من التخدير وما إن وصل إلى إسرائيل حتى كان ميتاً. وفي محاولة لإخفاء أي أثر له اصدر رئيس الموساد،آنذاك، أمراً بإعادة الصندوق إلى طائرة فارغة من الركاب وإسقاط الجثة في البحر. وهكذا نفذت الخطة دون أن يسمع أي طرف من المخابرات أو المؤسسات الإسرائيلية رأي يسرائيل ، ما اعتبره ابنه تنفيذا لقرار إعدام بدون محاكمة.

Admin عدد الرسائل : 18 تاريخ التسجيل : 13/05/2007

بارك الله بك على هذه المساهمات القيمة

» كتاب اسرائيلي : الموساد اغتال القيادي الفلسطيني وديع حداد في العراق عام 1978
» أول عمليه تجسس فى التــــاريخ
» ‏حرب الموساد الجديدة ضد إيران
» مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي
» هروب أول طاثرة حربية عربية اللا اسرائيل