abu
عدد الرسائل : 33 العمر : 64 Localisation : -------------- Emploi : --------------- Loisirs : -------------- تاريخ التسجيل : 29/11/2007
| موضوع: أسرار حياة مقتدى الصدر كما تكشفها الواشنطن بوست / 3 أجزاء /3 الخميس يونيو 05, 2008 7:15 am | |
| أسرار حياة مقتدى الصدر والصراع داخل قيادة التيار : المحمداوي والعبيدي كانا وراء تجميد جيش المهدي والشيباني والنداوي والأعرجي ألحوا على إنهائه/ الجزء 3 ساعدون كبار له: مقتدى الصدر يواصل الدراسة في إيران لدى آية الله الشهرودي وقد يصبح آية السنة المقبلة المحمداوي والعبيدي كانا وراء (تجميد جيش المهدي) والشيباني والنداوي والأعرجي (ألحوا) على إنهائه ................................................. النجف-واشنطن-الملف برس: الجزء (3) والأخير يؤكد مساعدوه أنه من "نوع الرجال الذين يقطفون الثمار في أوانها"، ولهذا فإنه يستثمر السنة التي مضت وربما السنة التي تأتي في التحصيل العلمي الذي –حسب توقعات رفاقه- قد يوصله الى درجة المرجعية التي تؤهله للإفتاء وهي مرحلة لها ما لها وعليها ما عليها في حينها، طبقاً لمحبيه وللناقمين عليه وعلى تياره وجيشه. وتكشف عملية التقصي من أصدقائه ومساعديه المقربين أن (الصدر) يعتمد في قرراته المهمة على استشارة ذوي الخبرة والعمر، ولهذا مال الى رأي المحمداوي والعبيدي في تجميد جيش المهدي وفي تمديد تجميده، فيما أشاح بوجهه عن إلحاف الشيباني والنداوي والأعرجي لإنهاء التجميد خاصة بعد أن صعدت الحكومة من ضغطوها على الصدريين. ويقول مساعدون لـ(الصدر) أنه قرر بحلول سنة 2007، أنه يحتاج الى اتخاذ خطوات لتغيير اتجاه الحركة، محرّضاً بذلك من قبل رجال الدين الأكبر والأكثر اعتدالاً من الذين درسوا مع والده. وبعد أن أتم موعظته في جامع الكوفة خلال ربيع السنة الماضية 2007، اختفى عن الأنظار، طبقاً لما يؤكده أيضا الشيخ (صلاح العبيدي) أحد كبار مساعديه في النجف. وتقول الواشنطن بوست إن (مقتدى الصدر) بدأ على مدى الصيف الماضي بمناقشة الأفكار الجوهرية مع مساعديه؛ وأمر جيش المهدي بوضع السلاح. ويقول (العبيدي) إنه نصح (الصدر) بإعلان تجميد أعمال العنف في مقابل تعهدات من قبل الحكومة لوقف المداهمات وعمليات الاعتقال التي تزايدت كثيراً لأتباعه، لكنّ الصدر رفض. ويوضح (العبيدي) ذلك بقوله: "إن الصدر عرف بأننا إذا ما وثقنا بالحكومة التي يمكن أن تكسر وعدها، سوف نُجبر على إنهاء التجميد". وبعد معركة في أواخر شهر آب بين الصدريين وقوات الحكومة في مدينة كربلاء التي أسفرت عن عشرات القتلى، تعرضت الصورة العامة للصدريين لتشويه حقيقي. ولذا أمر (الصدر) بتجميد نشاطات جيش المهدي على الرغم من الاعتراضات التي تقدم بها أقرب مساعديه من مثل (الشيباني) الذي اعتقد بأنها ستظهر كـ "علامة ضعف". وبتوقيت غير واضح الأسباب، أعلن حوالي هذه الفترة أن (الصدر) قرر أن يكرس نفسه للدراسة الدينية. ودرس على مدى السنة الماضية عند آية الله (محمد هاشمي شهرودي)، رئيس القضاء الإيراني، طبقاً لما يقوله (عبد الرزاق النداوي) و(عبد الهادي المحمداوي) و(حازم الأعرجي) والثلاثة من كبار مساعدي (الصدر) وهم أيضا قادة في حركته. ويؤكد (النداوي) و(المحمداوي) قولهم أيضا أن (الصدر) كان يدرس في قم بإيران مع أن (الأعرجي) والعديد من كبار المساعدين يقولون إنهم لم يرغبوا بمناقشة مكان وجود (الصدر) لأسباب أمنية. وتقول صحيفة الواشنطن بوست: إن اختيار رجل دين إيراني كمعلم مسألة حساسة سياسياً، خاصة منذ أن زاوج (الصدر) بين الفلسفة الوطنية والمفاهيم الدينية، وأيضا بسبب مزاعم الجيش الأميركي أن إيران تزوّد الميليشيات التابعة للصدر بالسلاح والدعم المالي. لكن المساعدين يقولون إن اختيار (الصدر) لآية الله (الشهرودي) تمت اعتماداً على أنه واحد من أهم شخصيتين دينيتين درستا على يد آية الله (محمد باقر الصدر). و(الشهرودي) كان أحد سكان النجف وهو يدير منذ سنة 1999 النظام القضائي في إيران، ويُنظر إليه كشخصية معتدلة نسبياً، ربما لأنه معروف جداً بالكلام الصريح ضد التعذيب وكانت له آراء بشأن "الرجم" جاهر بها قبل ست سنوات، لكن مكتب (الشهرودي) في طهران –كما تقول الواشنطن بوست- لم يرد على طلبها التعليق على هذا الكلام. وكان (الصدر) نفسه قد قال إنه في المستوى الثالث من دراسته الدينية، والتي تعرف بـ "البحث الخارج" والتي تسبق مباشرة مرحلة الاجتهاد، أي المرحلة التي يصبح فيها رجل الدين عالماً له رسالته العملية التي يقلده بها الناس وبإمكانه أن يتصدى لإصدار الفتاوى أو الأوامر الدينية العليا. وإنجاز هذه المرحلة يأخذ –كما هو المعتاد- الكثير من سني الدراسة، لكن العديد من أتباع (الصدر) بضمنهم (النداوي) يقولون إنهم يعتقدون أن (الصدر) سوف ينال درجة الاجتهاد ويصبح مرجعاً في غضون السنة المقبلة. والكثيرون من رجال الدين في النجف يقولون إن (الصدر) لاهوتي من الوزن الخفيف –على حد زعمهم- وعندما يُسأل عن القوام الديني لـ (الصدر)، فإن (علي بشير النجفي) وهو ابن شخصية معروفة من علماء النجف وبدرجة "آية"، يقول : "أي قوام؟ هو يدرس في الخارج . وأنا ليس لدي شيء لأقوله". ونقلت صحيفة الواشنطن بوست عن (غيث صبار) الذي وصفته بأنه رجل دين مقرب من آية الله السيد (علي السيستاني) قوله: إن شهادة الصدر من قم –وهي بالطبع لن تكون مكتوبة على غرار الدراسات الأكاديمية مع أنها تكون أصعب- يُحتمل أنْ لا تقبل في النجف. وأوضح قائلاً: "إنه طالب لا يتمتع بقدرات متميزة. وليس مشهوراً بثقافته العلمية الدينية" حسب زعم (غيث جبار) الذي يقول إن المعيار الحقيقي لقوام أو مكانة طالب العلم في الحوزة الدينية يقاس في الأغلب بكم الدروس التي يحضرها عملياً. سألت الصحيفة (غيثاً): "كم هي عدد الدروس التي حضرها الصدر؟"، فقال: "بعدد أصابع الكف الواحدة"!. ويبدو –من سياق الكلام- أن إجابات هذا الشخص غير دقيقة ومتحاملة فضلا عن كونها قد تكون مختلقة بهدف النيل من السيد (مقتدى الصدر) في هذه المرحلة بالذات. وبتداء من الصيف الماضي، قرر الصدر الاتصال فقط من خلال ثلاثة أو أربعة مساعدين، والذين يغيرهم كل عدة أشهر –طبقاً لما قاله العبيدي- الذي أكد إنه شخصياً لم يعد يتحدث مع (الصدر) بشكل مباشر. ولم يعلم (العبيدي) على سبيل المثال بالمقابلة التي أجرتها الجزيرة مع (الصدر) إلا بعد أن حدثت. وقال: "لقد حاول استخدام ما يشبه المرشّحات، ولهذا فإنه يحاول بذلك تجنب الضغوط المباشرة للناس". وعندما صعّدت الحكومة من حملتها ضد الصدريين –تقول الواشنطن بوست- فإن ضغط الصدريين تصاعد أيضا على زعيمهم لإنهاء "تجميد نشاط جيش المهدي". وثلاثة من كبار مساعديه –هم الشيباني 36 سنة، والنداوي 40 سنة، والأعرجي 38 سنة- قالوا خلال المقابلات إنهم دعموا عملية إنهاء التجميد. لكن (العبيدي) 38 سنة، ورجل الدين الأكبر منه (المحمداوي) 50 سنة، رئيس مكتب الصدر في كربلاء، فضّلا تمديد التجميد. ويقول (المحمداوي) عن هذا الموضوع: "في الغالب يميل الشبان إلى المغامرة والاندفاع نحو الأمام". وأضاف قوله: "أما الأشخاص الذين هم بعمري والذين يميلون الى طريق السلام أولاً مستندين الى خبرات العلاقة الطويلة مع الشهيد محمد صادق الصدر. ولهذا فالسيد مقتدى يعتمد في الأغلب على الناس الأكبر والأكثر خبرة". وحتى المساعدون المقربون لـ (الصدر) يقولون إنه من المستحيل معرفة أي طريق سوف يختار لحركته. ولكنهم يقولون إنه لا يقبل أن يتعرّض لضغط معين فيتخذ قراراً مستعجلاً. ويؤكد (العبيدي) قوله: "إنه ليس من النوع الذي يقطف الثمار قبل نضجها".الملف برس | |
|