العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب مكمافيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aliraqi7




ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 64
Localisation : iraq
Emploi : ----------
Loisirs : ----------
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

كتاب مكمافيا Empty
مُساهمةموضوع: كتاب مكمافيا   كتاب مكمافيا Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 4:00 am

«مكمافيا» على غرار «مكدونالد» يقصد ميشا غليني مؤلف الكتاب بهذا العنوان انتشار المافيات وتشابك نشاطاتها على صعيد مختلف مناطق العالم وبلدانه. وهذا ما يشرحه على مدى الفصول الأربعة التي يتألف منها الكتاب وتحمل العناوين التالية: «سقوط الشيوعية» و«الذهب والفضة واللآلئ والبنوك» و«المخدرات» ثم أخيرا: «مستقبل الجريمة المنظمة».
النقطة التي ينطلق منها ميشا غليني في تحليلاته تتزامن مع سقوط جدار برلين في شهر نوفمبر من عام 1989، وبعد ذلك انهيار الاتحاد السوفييتي عام 1991. تلك الفترة من الزمن ترافقت مع حالة من الفوضى عرفتها الأسواق المالية العالمية ورأت الحكومات والكثير من المؤسسات أن الفرصة سانحة لتحقيق مكاسب عالية وتوسيع نشاطاتها بلا حدود.
لكن لم يتصوّر أحد للأسف أن مثل ذلك التوسع لم يكن يقتصر على نشاطات الحكومات والمؤسسات ولكنه طال أيضا، وخاصة، ميدان الجريمة المنظّمة. ويذكّر المؤلف رقما واحدا يكفي لفهم مدى ما وصلت إليه هذه الجريمة، بكل تفرعاتها، إذ أصبح رقمها «التجاري» يعادل خمس الإنتاج الداخلي العالمي.
وهذا الكتاب هو قبل أي شيء تحقيق دقيق قام به المؤلف خلال ثلاث سنوات كاملة وفي ميادين الجريمة المنظمة المتنوعة التي تطال المخدرات والدعارة وتجارة اليد العاملة السرية وغير ذلك من النشاطات غير المشروعة. ولم تعد شبكاتها تقتصر على «المحترفين» المعروفين بالمافيوزيين، ولكنها أصبحت تطال رجال سياسة ومسؤولين في بلدان أوروبا الوسطى والشرقية «الشيوعية سابقا» وأميركا وإفريقيا والصين واليابان والهند والشرق الأوسط.
ويتم التأكيد أن لكل تكنولوجيات جديدة «حروب جديدة». ولم تعد مهمة رجال الشرطة هي اليوم التفتيش عن لفائف «الماريجوانا» في جيوب الطلبة والشباب ولكن توسّعت مهماتهم كي تطال البحث عن أولئك الذين يقومون بتسجيل أشرطة الموسيقى «المحميّة قانونيا».
ثم إن التقدم التكنولوجي الهائل المحقق على الصعيد الطبي، وخاصة فيما يتعلق بـ «زرع الأعضاء البشرية»، لم يكن بعيدا عن «ازدهار» فرع جديد من «التجارة غير المشروعة» يخص تحديدا هذه الأعضاء. هكذا أصبحت «الكلى والأكباد والقرنيات» بضاعة رائجة وذات طبيعة «عالمية». وبرزت «أسواق» جديدة، إذ ليس من الغريب أن يتم بيع «كلية» برازيلية في أوروبا أو قرنية مأخوذة من عين صيني في الهند.
لكن على صعيد آخر شهد العالم تحولات كبيرة على صعيد الجريمة المنظمة منذ نهاية عقد الثمانينات الماضي، وهي تحولات يصفها المؤلف أنها لا تقل تأثيرا عن «الثورات التكنولوجية». ذلك أن الثورات السياسية التي عرفها العقدان الأخيران من القرن العشرين خلقت «فرصا تجارية» هائلة عرف المهرّبون وتجار الأسلحة كيف يستغلونها سريعا.
إن انهيار الكتلة الشيوعية أغرق الأسواق العالمية بالأسلحة والمرتزقة، بعد أن كانت هذه «السلع» سابقا خاضعة حصرا للحكومات الدول. لكنها أصبحت اليوم بيد مجموعات «مافيوزية» على أساس أنها «عرفت» سبل الوصول إليها.
ويشير ميشا غليني في هذا السياق إلى الأثر الكبير والعميق الذي خلقه تحوّل الصين من الاقتصاد الاشتراكي المخطط إلى الاقتصاد اللبرالي المفتوح على الأسواق العالمية. هذا التحول كان وراء جعل الصين أكبر «صانع» و«مصدّر» للمنتجات والسلع «المقلّدة» في جميع الميادين من الألبسة حتى الساعات وغيرها، وكلها ممهورة بـ «ماركات» ذات شهرة عالمية.
ويؤكد ميشا غليني أنه خلال أسفاره من البلقان إلى كولومبيا ونيجيريا واليابان وجنوب إفريقيا والصين وإسرائيل والهند والعديد من بلدان أوروبا الشرقية، فهم أن «الجريمة العالمية غدت احدى القوى الأكثر فعالية على صعيد العمل في عالم اليوم. بالتالي لا بد لكل مهتم بالشأن الاقتصادي، أو حتى بالشأن الجيوسياسي، في بلدان مثل روسيا أو الصين أو المكسيك وأوروبا الشرقية وأميركا اللاتينية وإفريقيا، أن يغفل من حساباته «الوزن الاقتصادي للتجارة غير المشروعة والقوة السياسية التي تمتلك عليها شبكات الجريمة التي تسيطر على التجارات».
لقد أصبحت الجريمة المنظمة بمثابة «اللعبة الأكثر مصدرا للربح» في العديد من البلدان، وأصبح «اللاعبون» بجزء مهم منهم، من بين الأكثر نفوذا في المجتمع، وذلك وصولا، في أحيان كثيرة، إلى «موظفين حكوميين» تتمثل مهمتهم تحديدا في مكافحة نشاطات عالم الجريمة. مثل هذا التداخل بين أوساط الجريمة وأوساط الحكومة وأوساط المال والأعمال يشكل برأي المؤلف، تهديدا صريحا وواضحا للديمقراطية وللتقدم الاقتصادي.
ويصف ميشا غليني العديد من الحالات ل«مجرمين» صغار أصبحوا أثرياء كبرياء على شاكلة «بافلوف» الذي كان مصارعا في السابق ثم تزوج ابنة أحد ضباط الشرطة السرية. لقد بدأ نشاطه في عالم الجريمة من أدنى المراتب لكنه استفاد في سنوات التسعينات من واقع وجود دولة تنهار وأسواق بلا ضوابط وفوضى عامّة. وفي المحصلة أصبح بعد عشر سنوات فقط رجل أعمال كبير لشركته فروع كثيرة بما في ذلك في الولايات المتحدة وكازينو في باراغواي.
الكتاب: مكمافيا
تأليف: نيشا غليني
الناشر: الفريد كنوبف نيويورك 2008
الصفحات: 400 صفحة
القطع: المتوسط
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
كتاب مكمافيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب بيت العنكبوت
» كتاب حرب اكتوبر
» كتاب ـ المافيات..صناعة الخوف ـ الحلقة6
» كتاب أميركا والعالم
» كتاب مثير عن عائلة بن لادن -1-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية الامنية-
انتقل الى: