العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 «الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة /1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

«الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة /1 Empty
مُساهمةموضوع: «الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة /1   «الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة /1 Icon_minitimeالثلاثاء مارس 25, 2008 9:54 am

عرف الإنسان الذخيرة منذ عهود بعيدة، إذ ارتبطت بصراعاته ونوازعه وأهدافه المختلفة التي يسعى لها.

ومع تطوره الحضري، واختراعه المركبات عمل على تزويد ذخائره بأنواع من المتفجرات الفعالة في إحداث المزيد من التدمير والقتل، كما أنه استخدم تلك المتفجرات في عدد من الأعمال المدنية الهادفة، وبخاصة في استغلال الموارد الأرضية.



وقبل التواصل في الحديث عن الذخيرة لابد من تعريف المتفجرات، فهي مادة تنتج رد فعل عنيفاً سريعاً حينما تسلط عليها الحرارة أو أي ضربة شديدة، وأثناء رد الفعل تنتج المتفجرات كميات كبيرة من الغازات تحت ضغط مرتفع، وتوفر الطاقة الهائلة المنطلقة أثناء الانفجار فوائد تجارية وحربية عديدة.



فالمتفجرات تمكن الإنسان من تسوية الأرض ونسف صخور الجلاميد لتشييد الطرق أو المباني، وتستعمل في حفر المناجم لاستخراج المعادن أو لزيادة انسياب النفط الذي يكمن عميقاً تحت الصخور في الآبار، وهي تشق الأنفاق خلال الجبال والوديان وتدفع الصواريخ إلى الفضاء.



«الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة !



وإذا كان للمتفجرات فوائد فإن لها أضراراً في الوقت ذاته، وبخاصة في حالات الحرب والقتال في المدن، حينما تستعمل لتدمير الأحياء المدنية والبنية التحتية، وإغراق السفن وضرب الطائرات وقتل الكثير من الأبرياء وغيرها من الأعمال.



وقد تكون المتفجرات أجساماً صلبة أو سوائل أو غازات، ولكن كل المتفجرات تتشكل من وقود ومؤكسد (مادة تنتج الأكسجين الذي يجعل الوقود يحترق)، وحينما يقع الانفجار فإن تفاعلاً كيميائياً يحدث في أقل من واحد من مليون من الثانية، وتتحول السوائل والأجسام الصلبة إلى غازات ساخنة، تتمدد مع الانفجار العنيف الناتج عن الحرارة والضغط، وكلما ارتفع ضغط الغاز كان الانفجار أشد وأكثر تأثيراً.



وتحدد السرعة التي يحدث بها الضغط المفاجىء على الحيز المحيط، الاستخدام الدقيق للمادة المتفجرة، وينشأ عن الزيادة المفاجئة في الضغط تولد موجة صدم حادة، ويمكن استخدام القدرة الهائلة المتولدة من الانفجار لتفجير الغلاف المحتوي على المادة، فيتناثر قطعاً صغيرة، بينما تنفجر المتفجرات المنخفضة القدرة بسرعة بطيئة نسبياً، إذ يستغرق التفاعل الحادث بعض أجزاء من الألف من الثانية.




المتفجرات الكيميائية




وتنفجر أنواع محددة من المتفجرات في التفاعل النووي بطريقة أفضل من الانفجار الكيميائي، وهناك 3 أنواع رئيسية من المتفجرات الكيميائية:



1- المتفجرات الابتدائية: يجب تداولها بكميات ضئيلة وهي حساسة للحرارة، لدرجة أن شرارة من الكهرباء الساكنة يمكن أن تسبب تفجيرها، وتشمل المتفجرات الابتدائية الشائعة أكسيد الرصاص، وستايفنات الرصاص، وفلمينات الزئبق، وتستعمل بشكل أساسي في أجهزة إطلاق المتفجرات.



2- المتفجرات العالية: تنفجر بقوة أشد ولكنها أقل حساسية، والأنواع الشائعة من المتفجرات العالية تشمل النيتروجلسرين و آر.دي.إكس (RDX) وتي.إن.تي (TNT) وبي.إي.تي.إن (PETN) والبنتوليت وهو اتحاد من (تي.إن.تي) و(بي.إي.تي.إن).



وتستعمل معظم المتفجرات العالية استعمالاً تجارياً من أجل النسف والحفر، كما تستعمل عسكرياً في القنابل، وقذائف المدفعية والقنابل اليدوية.



وتمزج المتفجرات العالية أحياناً بمواد ملدّنة لإنتاج متفجرات «لدائنية»، وتسهل «الملدّنات» مثل الزيت والشمع تشكيل المتفجرات إلى أشكال متنوعة، وتستعمل المتفجرات اللدائنية في صنع القنابل وهي متفجرات كالعجينة يمكن تشكيلها في أي قالب كان (كأن نجعلها في شكل دمية مثلاً) وهذا مايجعل أمر إخفائها يسيراً.



وتصنّع المتفجرات اللدائنية بخلط «آر.دي.إكس» مع «بي.إي.تي.إن» بملدّن، وهي مادة تجعل المتفجرات مرنة وتحتاج إلى صاعق شديد كي تنفجر، وقد استخدمت المتفجرات اللدائنية بواسطة عملاء الحلفاء، ورجال المقاومة في الأراضي التي كانت تحتلها ألمانيا في الحرب العالمية الثانية، واشتهرت هذه المتفجرات في أوائل الستينيات من القرن العشرين، حينما استخدمتها مجموعة إرهابية فرنسية لمحاولة منع استقلال الجزائر، والمتفجرات اللدائنية سلاح شائع بين الإرهابيين، كما تستعمل عسكرياً في الألغام الأرضية.



ويتم بث الألغام بطريقة ميكانيكية أو يدوياً في مواضعها المحددة، ويمكن أن تصمم لتدمير الهدف، بالنسف أو بالشظايا أو بكليهما، أو تتضمن شحنة ذات شكل يتيح الاختراق إلى داخل الألواح المدرعة، ويمكن أن تصنع الصمامة بحيث تكون حساسة لمجموعة مختلفة من المؤثرات الحاثة، وتعمل معظم أنواع الألغام الأرضية منها أو البحرية بمجرد التلامس البسيط، ويتضمن تركيبها عادة مواد غير معدنية، حتى يتعذر اكتشافها.



3- المتفجرات المنخفضة: تحترق بسرعة أكثر، وأشهر أنواعها «البارود» الذي يستعمل بوصفه داسراً (مادة دافعة) يطلق الذخيرة من المدافع والأسلحة الأخرى، كما تعتبر مادة «الكوردايت» نموذجاً نمطياً للمواد منخفضة القدرة (بطيئة المفعول)، وتستخدم أيضاً في كثير من المدافع كمادة دافعة، وتعتبر الألعاب النارية من المتفجرات المنخفضة.




نبذة تاريخية




تعد الحجارة أول نوع من الذخائر يستعمله البشر وكانت تطلق فيما يشبه النبال وغيرها من الأسلحة الخفيفة، واستعمل قدماء الرومان أسلحة ضخمة الحجم لقذف الحجارة كبعض أنواع المنجنيق، ثم استعمل «البارود» الذي أدخله العرب إلى أوروبا لإطلاق الحجارة من المدافع في منتصف القرن الرابع عشر الميلادي، وفي القرن التالي جرى استعمال قنابل الحديد والرصاص كذخيرة للمدفعية.



وكلمة ذخيرة في تعريفها الحديث هي أداة حربية تتضمن مقومات مملوءة بمواد متفجرة، أو مواد تصدر أدخنة أو نيراناً، أو تبعث وميضاً.



واستعمل الإنسان الأسلحة اليدوية التي تطلق أعيرة الرصاص بالضغط على الزناد خلال القرن الخامس عشر، واكتشف الهولنديون خلال القرن السادس عشر قنابل معدنية تعبأ بالبارود ويتم إطلاقها من مدافع الهاون، وشاع استعمال الطلقات في أوروبا في أوائل القرن السابع عشر، وتضمنت منتجات الذخائر خلال القرن التاسع عشر الفتائل الورقية وبنادق الرش التي تطلق كرات من الرصاص مغلفة في قذائف من الورق، واكتشف أيضاً «البارود» غير المثير للدخان خلال القرن التاسع عشر.



وخلال الحرب العالمية الأولى (1914- 1918) شاع استعمال القنابل شديدة الانفجار والطلقات والقذائف الحارقة، وكذلك القذائف الكيميائية، ولابد من الإشارة هنا إلى أن المادة الخام تتحكم إلى حد كبير في مدى اختيار أصلح أنواع المواد المتفجرة من حيث درجة انتشارها وطريقة الحصول عليها، ومثالا لذلك استعملت القوات الإيطالية في الحرب العالمية الثانية نوعاً من المتفجرات يمكن تحضيره من الكحول الميثيلي، وهو قريب من الكحول المستعمل في المنازل الذي يسمى (الاسبرتو)، وهو مخلوط بقليل من الكحول الميثيلي السام، ولم يستخدم الجيش الإيطالي النوع الذي كان شائعاً في ذلك الحين وهو «التتريل» وذلك لأن تحضيره يتطلب كميات كبيرة من البنزين الذي لم يكن متوافراً حينئذ.

وحينما وجد الألمان أنهم لايملكون من المواد الدهنية القدر الكافي لتحضير الجلسرين (وهو ينتج أثناء عمل الصابون من المواد الدهنية) الذي يعتبر الخامة الرئيسية لإنتاج مركب «النيتروجلسرين» شديد الانفجار، بدأوا بتحضير مركب آخر يكون بديلاً له، ونجحوا في ذلك إلى حد كبير، وقد تضمنت المستحدثات في صناعة الذخائر خلال الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين استعمال الطلقات المصنوعة من اللدائن ومن معادن أخف وأصلب من التي كانت مستعملة من قبل، كما أصبح في الإمكان استعمال مواد دافعة أكثر كفاءة، ويتنامى هذا الاتجاه باطراد، وكذلك استعمال أنظمة توجيه بالغة التقدم.



تطور الذخائر




يمكن إيجاز تاريخ تطور الذخائر على النحو التالي:



خلال القرن الرابع عشر أطلقت قذائف من الصخر أو الرصاص أو كرات من خام الحديد من مدافع بدائية باستعمال شحنات البارود.

في القرن الخامس عشر بدأ استعمال قذائف بدائية قصيرة المدى (كرات وخردة المعادن في عبوات من القصدير).

في القرن السابع عشر انتشر استعمال الطلقات المغلفة بالورق التي تحتوي على كل من البارود والرصاص وكرات مدفعية.

في القرن الثامن عشر درج استعمال الغلاف المصنع من القماش لاحتواء شحنة القذيفة.

في النصف الأول من القرن التاسع عشر استعملت الذخائر الثابتة في مدافع خلفية التعبئة، أي تعبأ من مؤخرة الأنبوب، واستعملت أسطوانات ورقية لاحتواء المقذوف والبارود.

نحو العام 1850 بدأ استعمال الفتائل الآلية في القذائف، وفي الخمسينيات من القرن التاسع عشر بدأ ظهور الغلاف المعدني للطلقات وصنع من معدن النحاس.

نحو العام 1890 أصبح شائعاً استعمال البارود غير المثير للدخان في الذخائر الثابتة للمدافع خلفية التحميل والبنادق سريعة الطلقات، وثبت الرصاص المغلف بالصلب في أمشاط لاستعمالها في بنادق ذات مخزن.

1942 أطلقت ذخائر ذاتية الدفع من مدافع «البازوكا».

1943 بدأ استعمال الفتائل التي تنشط حال اقترابها من الهدف ويتحكم في هذا الفعل جهاز راديو لتفجير القذيفة.

1953 فجرت الولايات المتحدة أول قذيفة تحتوي على متفجرات نووية.

1957 أطلق الاتحاد السوفييتي (سابقا) أول صاروخ ذاتي الدفع وذاتي التوجيه عابراً للقارات، وفي إمكانه إصابة هدف يبعد من 5.500-13.000 كلم عن منصة الإطلاق.

1974 إلى 1975 طورت الولايات المتحدة منصات لإطلاق قذائف ذات رؤوس موجهة تتبع انعكاسات أشعة الليزر من الأهداف المدرعة.




الذخيرة وأنواعها




تمثل الذخيرة (ammunition) أي مقذوف يطلق أو يقذف من بندقية أو أي نوع آخر من الأسلحة، وتشمل الذخائر: الخراطيش والقذائف والطلقات والصواريخ والطوربيدات، وتطلق تلك المقذوفات باستعمال أنواع من الأسلحة تشمل: البنادق اليدوية والمدافع ومنصات إطلاق الصواريخ.



ويحتوي كل نوع من أنواع الذخيرة على مادة دافعة متفجرة أو وقود يولد القوة الضرورية لدفع القذيفة إلى هدفها، وتحتوي جميع الذخائر تقريباً على كبسولة التفجير، وهي كمية ضئيلة من المواد المتفجرة تؤدي إلى اشتعال الوقود الدافع حينما تنفجر، وتحتوي بعض أنواع الذخائر على كمية إضافية من المتفجرات التي تؤدي إلى تفتت القذيفة عند ارتطامها بالهدف، وبالتالي تزيد من قوة التدمير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
«الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة /1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» «الذخائر»... من الحجارة إلى القذائف الموجّهة /2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية العسكرية-
انتقل الى: