العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-4-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-4- Empty
مُساهمةموضوع: الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-4-   الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-4- Icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2008 11:42 am

لندن: «الشرق الأوسط»

* وثيقة رقم: 84

* التاريخ: 6 مايو 1975

* من: ايه. دي. بارسونز، السفارة طهران.

* الى: مستر أي ليوكاس، وزارة الخارجية لندن، سري للغاية.

* الموضوع: العراق وإيران 1/ أحسب، وعلى مستوى المدى الزمني الراهن، أن الأمر يستحق الكتابة بطريقة (النتف) عن هذه الصداقة الجديدة بين العراق وإيران، برغم كون ما سأقول به لاحقا يقترب من النميمة في معظمه.

2/ تحدثت مع هويدا، (الاشارة لأمير عباس هويدا رئيس وزراء ايران 1965 ـ 1979 والايضاح من «الشرق الأوسط»)، قبل بضعة أيام حول زيارته لبغداد، وسألته على وجه التحديد عن وجهة نظره في صدام حسين. قال إنه منبهر جدا. فصدام حسين على رأس الأمور في البلاد بصورة كلية، وهو يعامل وزراؤه كقاذورات، (وتلك دائما إشارة جيدة). وهو يقرر بسرعة وقادر على اتخاذ القرارات من غير أي مشاورات مع الآخرين، ويقول هويدا أنه وجد فيه شخصا ذكيا ولدهشته مهذبا ومثقفا (هويدا نفسه يتحدث العربية جيدا ومن هنا لم تكن هناك حواجز في التواصل). ويشعر هويدا بقناعة أن العراقيين، إلى هذه اللحظة، يقصدون حقيقة أن يستثمروا في هذا التقارب مع إيران، وهو يرى صدام مثل نوري السعيد ولكن في اليسار، بمعنى الرجل القوي الذي ظل العراق دائما في حاجة إليه إذا كان للاستقرار أن يوجد بالبلاد.

3/ بعدها تحدثت الى برويز راجي، رئيس مكتب هويدا والذي رافقه في الزيارة إلى بغداد، وبرويز واحد من أكثر الناس الذين عرفتهم ذكاء وسخرية، وهو دقيق الملاحظة وممتع وبنفس القدر مسؤول رسمي ممتاز. قال لي إنه وجد كل الأمر شيئا مثل الكابوس، وخاصة درجة التصنع التي كان يخاطب بها أيهم الآخر، بما في ذلك صدام (الرفيق). وكبداية من برويز يقول إن سلوك الوفد الإيراني قد أصابه بالذعر، لأنه وبقدرما اعتقد أنهم إيرانيون غربيو الثقافة، إندهش وهو يشاهدهم ككارثة للتنمية الاجتماعية الإيرانية. فبعد أن وصلوا الكاظمية والنجف وكربلاء تحللوا من كل شيء وبدوا ضعافا وانخرطوا يجهشون بالبكاء ويتمسحون بالمشاعر المقدسة مثلهم مثل أسوأ نوع من القرويين الفرس المتطرفين. ويقول برويز إنه صدم ولكنه تسلى بهذا العرض لما يرقد تحت سطح الرجال في بلاده. أنا نفسي اندهشت وسحرت قليلا بالرواية.

4/ ولكن برويز أيضا انبهر بصدام، ورأى فيه القائد الجاد والواقعي والديناميكي والفعال، ولكن، وبالطبع، مع بعض القصور في الحس، وكذلك انبهر بالطريقة التي خرج بها العراقيون عن خطهم ليكونوا مضيافين ومتعاونين.

5/ برويز قال لي بواقعة مثيرة للضحك، فقد أخذ العراقيون كل البعثة الزائرة الى كربلاء والنجف بطائرة عمودية، وكانت الفكرة أن يهبطوا بالكوفة، ثم يتحركون بالعربات الى المدينتين، ولكن وبعد تحليق قصير، هبطت الطائرة على ملعب لكرة القدم حيث بعض الصبية العراقيين بملابس نومهم يلعبون الكرة، فخرج رئيس الوزراء ومشى نحوهم، فزغردوا، إذ لم يوجد أثر للجنة استقبال، وبعد نصف ساعة اقتحمت المكان سيارتا تاكسي قديمتان وسط سحابة من الدخان، وقفز منها ضابط جيش ليقول لهم إن عليهم أن يكونوا بالكوفة وهذا ملعب كرة القدم بكربلاء فغادروا. ويقول برويز إنه رأى الشمس مرة في يمينه ثم في شماله ثم في يمينه مرة أخرى ومضت ساعتان والوقود في المروحية بدأ يقل، فقد ضلوا طريقهم في ما يفترض أن يكون رحلة مدتها عشر دقائق، وأخيرا هبطوا بمعسكر القوات الجوية بالكوفة، وكانت لجنة الاستقبال قد اختفت منذ مدة، وأخذوا الى خيمة قائد القوات الجوية، وعلى أحد حوائطها صورة لعراقي بطل يضرب اسرائيلي مذعور، وعلى جانب الحائط الآخر رسم كبير لجنود عراقيين يحررون في إقليم عربستان بعاصمته الأهواز، وكان أن حدث بعض التأثر حينما وصلت لجنة الاستقبال ووجدت الفرس يتأملون هذه الصور الحائطية، وكان تعليق برويز، أنه، وحتى القوات الجوية الإيرانية، لم تكن لتضع هذا الأداء الكوميدي الأوبرالي كطاقم لطائرة مروحية، وشعر بأنه ولأجل هذا وبموضوعية كان على خوزستان أن تبقى آمنة.

توقيع ايه . دي. بارسونز

* الأكراد طالبوا بأماكن جامعية لـ 551 طالبا و3500 لتلاميذ بالمرحلة الثانوية وذلك فوق طاقتنا

* علامة الاستفهام الكبرى تحلق فوق الكويت

* لندن : الشرق الأوسط

* وثيقة رقم : 76

* التاريخ : 25 أبريل 1975

* من : ام . اس . وير ، وزارة الخارجية ، لندن .

* الى : جي . ايه. غراهام سفير جلالة الملكة، بغداد، سري.

* الموضوع : إتفاقية الجزائر

* عزيزي جوني 1/ كان عليّ أن اشكرك قبل هذه الرسالة على خطابك المثير للاهتمام بتاريخ 15 مارس عن الاتفاقية بين صدام حسين وشاه إيران، وقد تحركت الأحداث منذ وقتذاك على نحو سريع. وفي المراحل الأولى، تساءلت أنا، مثل آخرين كثيرين ، ما إذا كانت هذه الاتفاقية ستصمد ، ولكني ميال الآن للاعتقاد بأن هناك إرادة لجعلها تعمل، ولا جدال أن لطرفيها مصلحة في نجاحها. فإيران بالطبع قلقة تجاه تسوية وصولها إلى شط العرب وربما يأخذ الاجتماع بين خالتباري والقيادة العراقية يوم 19 أبريل هذا الموضوع لمرحلة أعمق نحو تسوية تفصيلية (ونحن نعلم أن العراق وإيران قد اشتريتا أحدث تقنيات بحرية للشط قبل نحو أسبوعين). والعراقيون يستكملون في غضون ذلك احتلالهم للمناطق الكردية ويبدو هذا الأمر قد تحقق، على قدر مبلغ علمنا، ومن دون قسوة وتضحيات.

2/ ومن هذه النقطة وما يليها: هل ستواصل الاتفاقية صمودها ؟ لكل من العراق وإيران، وبمجرد تسوية قضية الشط ، سيكون هناك دافع مستمر للوصول الى تسوية الحدود الأرضية ، ويبدو الجانبان جادين في هذا الأمر، وقد ظلت الإدارة هنا مشغولة في مساعدتهما للحصول على نسخ من أطقم الخرائط الكاملة التي استخدمت عام 1914 لتعريف الحدود (وبتكلفة مالية لكل منهما قدرها 4000 جنيه إسترليني). نقاط المراقبة تم تأسيسها في مناطق الالتقاء مع الجزائريين.

بمعنى ما للعراقيين الآن الوضع الأقوى بعد أن أنجزوا سلفا أهدافهم في الشمال، فيما يكون على إيران أن تسعى للحصول على إنجازاتها، ولكن الشاه، وبلا جدال، يعتبر أن استعادته لقوات البشمركة المدربة ضمانة في حال تملص العراقيين أو تراجعهم عن الاتفاق.

3/ التوجه السوفياتي اتسم بالحيرة منذ البداية، ففي أعقاب زيارة صدام حسين لموسكو سجل البيان المشترك (الرضا) ولكن من الواضح من تحليل روجرز بزن في خطابه بتاريخ 22 أبريل بأن الروس متخوفون من تداعيات الاتفاقية على نفوذهم في العراق. من جانبي لست متأكدا بأن لدينا دليلا كافيا بعد للاعتقاد بأن تراجع صدام أو تغييره لوجهه (العبارة المستخدمة هنا فرنسية Volte face وتعني التغيير في السياسة ، والإيضاح من الشرق الأوسط) انعكاس لرغبة لجهة الانفصال عن القبضة السوفياتية، مثلما يذهب تقدير المصريين والإيرانيين فيما يبدو، أم ترى ذلك التغيير نوبة حصيفة لتكتيك انتهازي.

4/ وماذا عن الأكراد ؟ إذا كان لنا أن نحكم عبر منظومة الأحداث على نحو ما، فسيحصلون على حصة منصفة من ميزانية التنمية ، وبذلك ربما تكون مصالحهم كشعب أفضل من خلال عملهم عبر حل الحكومة العراقية بحكم ذاتي. وربما يكون أولئك الذين يعانون الآن بصورة أكبرهم اللاجئون الذين تركوا في إيران أو أعضاء الحزب الديموقراطي الكردي الذين أبعدوا الى أوروبا (لدينا طلب من الحزب الديموقراطي الكردي لمنحه أماكن جامعية لـ 551 طالبا و3500 لتلاميذ بالمرحلة الثانوية ، ومن الوارد أن لا نتمكن من مساعدتهم بهذا القدر، وأتجرأ هنا بالقول ان علينا أن نمارس وباستمرار نحو ضغط انساني في هذا البلد الى أن يظهر الوضع تحسنا).

5/ من وجهة نظر بريطانية لا يمكن للتهدئة والاستقرار في الشمال أن يفشلا في أن يكونا لصالحنا ليس سياسيا فقط، وإنما، ربما، تجاريا بمرور الزمن يوم أن يفرج عن الموارد للتنمية الإقتصادية . وبقدر ما يعني أمر التداعيات دول الخليج ، فمن الواضح أن علامة الاستفهام الكبرى تحلق فوق الكويت، ونحن نناقش هذا الموضوع بصورة منفصلة في إطار رسالة آرشي لامب الممتازة والموضوعية بعنوان (الكويت وجيرانها) بتاريخ 26 فبراير . أما بالاتجاه جنوبا، فأنا مثلك أتحفظ بالحكم . وقد عبر زائر إيراني، هو د. عباس أميري، والذي قابلته أمس بمعهد الدراسات الإستراتيجية، ويشغل مدير معهدهم الجديد للدراسات السياسية والاقتصادية الدولية ، عبر عن ثقة متينة بأن صدام حسين رجل يفي بكلمته وأننا سنرى نهاية للتدخلات العراقية في جنوب الخليج وسلطنة عمان ، ومن جانبي وجدت أن من الصعب تصديق أن بعثيا ثوريا يمكن أن يغير مواقفه إلى تلك الدرجة ، ثم ماذا عن روابطه مع جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ؟ وأظن أن الشاه نفسه سيوطن نفسه على توجه، انتظر لترى، مع هذه المسألة.

توقيع ام . اس . وير صورة للسفراء : طهران ، الكويت ، الجزائر ، دمشق ، أنقرة ، مسقط ، البحرين.

وصورة للقناصلة : واشنطن وبعثة نيويورك.

مذكرة خاصة :

وضح لي من التقارير الصحفية على التو أن صدام حسين قد أعطانا طعاما إضافيا للتفكير بمطالبته بخلق هياكل أمنية خليجية بمنطقة الخليج واستئصال الوجود العسكري الأجنبي واحتمال عقد مؤتمر أمن خليجي لمناقشة هذا الموضوع . رد فعلي الفوري هو أن أتمنى له التوفيق، وبوسعنا أن نتبنى الخط المفهوم بأن أي وجود بريطاني هناك تم بطلب وبموافقة الحكومة المحلية المعنية ، وأنه ليست لدينا رغبة في الإبقاء عليه للحظة أكثر من الحاجة اليه.

«الشرق الأوسط»

إعداد حسن ساتي لندن:
http://www.wattan4all.org/wesima_articles/derasat-20070903-25054.html
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-4-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران -1-
» الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران (-2-
» الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-3-
» الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-5-
» الوثائق البريطانية: خفايا اتفاق الجزائر بين صدام حسين وشاه إيران-6-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: