العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي   مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي Icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 7:08 am

حقيقة مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي

بقلم: الكاتب المغربي إدريس ولد القابلة

على سبيل البدء

منذ القدم لعبت المرأة أدوارا جوهرية في لعبة التجسس، وذلك لما لها من تأثير عاطفي على إيقاع المستهدفين المراد اصطيادهم أو السيطرة عليهم والحصول على معلومات منهم عن طريق الخدعة عندما يكونوا في أحضان امرأة فاتنة متمكنة من مهمتها، والذي يعتبر ربما أفضل الأمكنة وأنجعها لاستخراج الأسرار من الرجل من قبيل تلبية غريزته الجنسية الجامحة. وقد تم الكشف على أخطر الملعومات بهذه الطريقة من طرف كبار الشخصيات عبر التاريخ.

تعتمد المخابرات الإسرائيلية، ومنها الموساد، اليوم على المرأة اعتمادا قويا في القيام بعمليات التجسس واصطياد الشخصيات الوازنة والمسؤولين الكبار من خلال استخدام الرذيلة والإغراء.

ويطلق الموساد على مجنداته لقب "سلاح النساء التجسسي"، فهل هناك نساء أو فتيات مغربيات، شكلن سلاحا ضليعا في يد القائمين على الكيان الصهيوني؟

إن أغلب المعلومات الواردة في هذا الملف مستقاة من تصريحات "جوزلين بايني"، وهي إحدى عميلات الموساد التي تركت وراءها جملة من التقارير والخواطر تم الكشف عن جزء منها بعد اختفائها.

يجب التذكير أن الموساد عمل على تأهيل نساء، من ضمنهن مغربيات، يهوديات ومسلمات كذلك، للعمل كعميلات أو مخبرات أو متعاونات مع مخابرات الكيان الصهيوني لجمع المعلومات والإيقاع بالشخصيات خارج إسرائيل، ويعتبر هذا النشاط من أهم الوظائف التي يقوم بها الجهاز المخابراتي الصهيوني.

حسب الإحصائيات المتسربة من الدولة العبرية نفسها، فالمرأة بداخلها كيان غير معترف به في واقع الأمر خلافا لكل ما يقال ويروج له.. إنها كائن لا يمت للإنسانية بصلة.. سلعة تباع وتشترى بأبخس الأثمان.. تلقى أبشع المعاملات والممارسات.. إن الكيان الصهيوني دولة ترحب بالنخاسة وتحمي القوادين.

إن 20 في المائة من عناصر الموساد نساء متخصصات في الاختراق، ويستطعن العمل في الدول الحساسة دون إثارة الشكوك، فهل هناك مغربيات مسلمات، المولد والتربية، وهبن أنفسهن لمخابرات الكيان الصهيوني ليجعل منهن ومن أجسادهن سلاحا يستعمله متى أراد وأينما دعت الضرورة لذلك؟

مغربيات وهبن أجسادهن للموساد

حسب المعلومات الواردة في تقارير وخواطر عميلة الموساد "جوزلين بايني"، عملت المخابرات الإسرائيلية على هيكلة مجموعة بالمغرب ضمنها فتيات مغربيات جميلات، من عائلات مغربية، مسلمات المولد والتربية والعقيدة، وقد لعبت هذه المجموعة دورا كبيرا في تفعيل ما سمي منذ سنوات بالزواج العرفي أو زواج المتعة لاصطياد شخصيات عربية وازنة، خصوصا من الخليج، كما كانت هذه المجموعة تستعمل هذه الحيلة لتهجير فتيات صغيرات السن وبيعهن لمافيات الدعارة بالخارج بعد اختيار بعضهن للعمل لفائدة الموساد دون أن يدرين بذلك.

في هذا المضمار نشطت مجموعة المغرب في جلب بعض الفتيات المغربيات من الخيريات المغربية، ومن المغربيات اللواتي نشطن كثيرا ضمن هذه المجموعة نبيلة "ف" التي وظفت شقيقتها، وسنها لا يتجاوز 12 ربيعا، بمعية 12 فتاة مغربية تحت إمرتها لمراقبة الأجانب القادمين إلى المغرب، لاسيما اللواتي تظن الموساد أنهن قد يشكلن خطرا عليها، مهما كان هذا الخطر على إسرائيل، أو أنهم يسعون إلى تعكير صفو العلاقات بين القائمين على الأمور بالمغرب وإسرائيل.

وحسب بعض تقارير "جوزلين بايني"، يبدو أن الوسيط الذي كان يدير ويسهر على نشاط مجموعة نبيلة "ف" يدعى "خير الله"، ومن المغربيات اللواتي عملن ضمن هذه المجموعة هناك:

ماجدولين "ص"، سهام "م"، ليلى "م"، حياة "ح"، هجر "ع"، أسماء "ب"

نبيلة "ف" عميدة مجموعة المغربيات

قبل إدارتها لمجموعة المغرب عملت نبيلة "ف" مع مغربيات أخريات بمعية امرأة أسيوية تدعى "كسيا"، ضمن مجموعة تشير إليها تقارير "جوزلين بايني" بمجموعة "مغراوي بيا"، وكانت مهمتها الاقتراب من الأمريكيين من أصل عربي المدعمين لجهود السلام بالشرق الأوسط في الإدارة الأمريكية، وكانت نبيلة "ف"تقدم نفسها كعميلة لمخابرات الإمارات العربية، وسبق لهذه المجموعة أن عملت في بانكوك وتايلندا في إطار مراقبة بعض الشخصيات الأمريكية من أصل عربي، وقد كانت نبيلة "ف" تنجز هذه المهمة بمعية "كسيا" في آسيا وأوروبا.

عملت نبيلة "ف" كذلك مع كريمة، وهي يهودية من أصل مغربي، قبل أن تفشل هذه الأخيرة في بعض مهامها ويتم إبعادها نهائيا.

ومن المهام التي اضطلعت بها نبيلة "ف"، بمعية العميلات، "فكتوريا" و"أنستازيا" و"إيزابيل"، مراقبة أحد الأمريكيين الخبراء في الإرهاب الدولي، إذ تتبعن خطواته في سويسرا وفرنسا وإسبانيا ولبنان والمغرب.

وقبل اختفائها، بين المغرب وإسبانيا، كانت نبيلة "ف" تنشط كثيرا مع الخليجيين، لاسيما من الإمارات العربية المتحدة.

وحسب أسماء "ب"، المغربية المجندة من طرف الموساد، عملت نبيلة "ف" قبل اختفائها في صفوف مجموعة تضم عملاء سعوديين وأتراكا، كانت لهم علاقة مع المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، وهي ذات المجموعة التي ارتبط نشاطها بأحداث اغتيال مالك أسبوعية "الحوادث" وكذلك تصفية الدكتور "روسيل" صاحب مصحة بمدينة لوزان بسويسرا، والذي لقي حتفه على إثر إصابات خطيرة في حادثة سير بالديار المصرية وتوفى بعد شهور من وقوعها.

استعمل الموساد نبيلة "ف" في جلب جملة من المغربيات إلى إسرائيل لممارسة الدعارة، ومن ضحاياها وداد "أ" التي تم إدماجها ضمن مجموعة من العاهرات اللواتي ترصد خطوات الشخصيات الوازنة بأوروبا، وذلك بعد أن قضت مدة من الزمن بتل أبيب، مارست فيها الدعارة بإحدى العلب الليلية المشهورة هناك.

مغربيات يخدمن إسرائيل

شكلت نورا وحنان وماجدولين ثلاثيا نشطا لإسقاط أمريكيين من أصل عربي في شباكهن، وتوريطهم في فضائح جنسية، وكن يتلقين التعليمات من أحد السعوديين يدعى "وهبي"، كما كان هذا الثلاثي المغربي على علاقة وطيدة بالمسمى محمود، وهو أحد عملاء الموساد الذي تكلف باستقطاب المرشحات للتعامل مع المخابرات الإسرائيلية في دول أوروبا الشرقية، وشاءت الظروف أن يكون وسيطا لجلب بعض الطالبات المغربيات للتعاون مع الموساد بالديار الأوروبية وبعض الدول العربية.

كانت سهام "م" المغربية، حسب ما كشفت عنه "جوانا كاوليك"، إحدى عميلات الموساد، تضطلع بمهمة انحصرت في البداية بإمداد نبيلة "ف" ومجموعة من الفتيات بالدار البيضاء بالمخدرات القوية، كما عملت بجانب عميل الموساد "استيفاني" بالكويت.

أما أسماء "ب"، فقد نشطت ضمن مجموعة تضم 4 شابات، تقوم بالتكوين في مجال الدعارة الراقية واستجلاب الزبناء إلى الأماكن التي تتردد عليها شخصيات وازنة، وعملت هذه المجموعة في لبنان ثم في الديار المغربية، ونشطت هذه المجموعة تحت إمرة نبيلة "ف" و"جوزلين"، وكانت مهمتها منحصرة في جلب الشخصيات الوازنة والإيقاع بها لتصويرها في أوضاع مشينة.

كما عملت أسماء "ب" بمعية "جوزلين" بمدينة فيينا بالنمسا في إطار نفس المهمة، وعملت كذلك بجانب "ماريا سوكركينا" في إسقاط جملة من ضباط المخابرات الكويتية.

ثم عملت مع بعض المغربيات تحت إمرة شخص كردي ملقب بـ "حسن" والذي كان قريبا من أحد السعوديين، شريك رئيس الحكومة اللبنانية المغتال سنة 2005، رفيق الحريري، في جملة من المشاريع بلبنان وخارجه. وكان مجال عمل هذه الفرقة في لبنان وسوريا، وعندما انكشف أمر هذه المجموعة اضطرت أسماء "ب" إلى العودة للرباط.

وفي مشوار خدمتها بالموساد تعرفت أسماء "ب" على كل من "ياكاترينا شاسترنيك" و"جوزلين بايني"، والتقين بمدينة "لارناكا" بقبرص مع شخص سوري يدعى مروان، يتكلم عدة لغات، منها الروسية والعبرية، وكان بمعية إسرائيلي يدعى "بيريل"، تحدد موضوع المقابلة في تكلفيهن باستقطاب فتيات جميلات لإحياء حفلة عشاء وسهرة بفندق "فينسيا" ببيروت، الذي كان في ملكية أحد السعوديين أحد شركاء رفيق الحريري المغتال.

وبعد حادثة اغتيال هذا الأخير عادت أسماء "ب" إلى المغرب، ورجعت "باكاترينا" إلى مدينتها، مينسك بروسيا، لكن "جوزلين بايني" تم اختطافها واختفت عن الأنظار منذ ذلك الوقت ولم يعد يظهر لها أي أثر.

وعموما بدأت المغربيات المجندات تحت لواء الموساد نشاطهن المخابراتي في ياختات تحت ملكية مخابرات الكيان الصهيوني، مجهزة بـ "جاكوزي" و"الصونا" ومحلات التدليك وقاعات لبث أشرطة البورنو والخلاعة.. وكانت مخصصة لاستقبال ضيوف من الخليج والعرب، دأبت على القيام برحلات بين "لاس فيكاس" و"مونتي كارلو".

كما كانت المغربيات، عميلات الموساد، تنشطن بإقامات فاخرة بمدينة "ماربيلا" بإسبانيا، أبرمت بين جدرانها صفقات كبرى وكشفت في غرفتها أسرار خطيرة.

مغربيات وأجنبيات وحَّدهُن الموساد

جمعت ظروف العمالة للموساد بين مغربيات وأجنبيات من مختلف أطراف العالم.

حسب "كاتيا"، عميلة الموساد بإسبانيا، تكلفت بمهمة مراقبة أحد الدبلوماسيين الأمريكيين الذي سافر إلى مدينة الدار البيضاء، ورافقته إحدى المغربيات للقيام بهذه المهمة، إلا أن أمرهما انكشف. وحسب "جوانا كاوليك"، عميلة الموساد، التي فضحت جملة من تصرفاته في مراقبة بعض الشخصيات الوازنة، بعد فشل "كاتيا" ورفيقتها المغربية في مهمتها بالعاصمة الاقتصادية، الدار البيضاء، اختفتا ولم يعد يظهر لهما أثر.

"دوروتا" و"مازينا" من عميلات الموساد مقيمتان بالديار البلجيكية، كانت لهما روابط وثيقة مع جملة من الشابات المغربيات ببلجيكا وسويسرا اضطلعن بمهمة جمع المعلومات عن أماكن تواجد الشخصيات الوازنة والمسؤولين العرب الكبار بالديار البلجيكية أو السويسرية، والتعرف على عاداتهم وتهييء تقارير بهذا الخصوص تسلم للمخابرات الإسرائيلية قصد التخطيط لإسقاطهم في حبال إحدى العميلات، ولو لليلة واحدة، بعد تحديد المعلومات الواجب الحصول عليها.

"ماريا"، تشيكية من مواليد مدينة براغ، عميلة الموساد، تخصصت في جلب واستقطاب عميلات جدد وتكوينهن في مجال ملاحقة الشخصيات العربية الوازنة، سبق لها أن زارت المغرب، وتجولت في ربوعه، لاسيما مدنه الكبرى والسياحية، ويعتقد أنها ربطت الاتصال مع جملة من الشابات المغربيات، لاسيما بمدن أكادير ومراكش وطنجة والدار البيضاء.

حسب التقارير الفاضحة لما يقوم به الموساد، والتي تركتها "جوزلين باين" قبل اختفائها، تعتبر "ماريا" من المتخصصات في استقطاب العربيات وإعدادهن وتكوينهن في مجال الدعارة وتجميع المعلومات العامة من الشخصيات العربية والغربية (وزراء، سفراء، رجال أعمال، ماليين، عسكريين...) خلال تواجدهن بالبلدان الغربية، وقامت "ماريا" فعلا بتسيير شبكات في أوروبا ضمت عاهرات محترفات، عميلات أو مخبرات أو متعاونات مع مخابرات الكيان الصهيوني، تربصن بشخصيات وازنة وخططن للاقتراب منهم.

جوازات سفر ألمانية

كشفت إحدى التقارير الاستخباراتية الإسرائيلية أن المغربيات العميلات للموساد كن يستعملن جوازات سفر ألمانية مزورة في تحركاتهن عبر العالم، ولا يستعملن جوازهن المغربي إلا عندما يردن العودة إلى المغرب أو الخروج منه.

وفي هذا الصدد كشفت الصحيفة الألمانية "كلز شتات انتسا يغر" أن أجهزة الاستخبارات الألمانية زودت عملاء الموساد بجوازات سفر مزورة لتنفيذ عدة مهمات في الشرق الأوسط. علما أن المخابرات الإسرائيلية، وعلى رأسها الموساد، كانت على علاقة وطيدة بالاستخبارات الألمانية وباستعمال جوازات سفر أجنبية، وهذا ما تأكد بمناسبة التعامل مع قضيتين اثنتين على الأقل، أولها بمناسبة التخطيط لتصفية "خالد مشعل"، قائد حماس، في العاصمة الأردنية، عمان، سنة 1996، حيث تبين أن عملاء الموساد استخدموا جوازات سفر كندية، كما أنه في سنة 2004، حاول الموساد الحصول على جوازات سفر نيوزيلندية عن طريق الاحتيال لكن انكشف أمره في آخر لحظة، وقد أكد أكثر من مصدر أن المخابرات الألمانية سبق لها وأن قامت بمحض إرادتها بالسماح للموساد باستعمال جوازات سفر ألمانية في إطار تعاونها مع مخابرات الكيان الصهيوني تكفيرا لماضي ألمانيا النازية وإساءتها لليهود.

ملف من إعداد : إدريس ولد القابلة رئيس تحرير أسبوعية المشعل المغربية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
abu




ذكر
عدد الرسائل : 33
العمر : 64
Localisation : --------------
Emploi : ---------------
Loisirs : --------------
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: مغربيات في جهاز الموساد الاسرائيلي   مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي Icon_minitimeالسبت أبريل 19, 2008 7:10 am

اشتغال بعض المغربيات مع جهاز الموساد الإسرائيلي نتيجة طبيعية للشروط الموضوعية التي يعيشها الشباب المغربي ... !!!



بقلم:الكاتب المغربي محمد الحنفي

elhanafim@yahoo.fr

لقد تلقينا من الأستاذة حكيمة أحاجو من أسبوعية "المشعل" سؤالين مركزيين يتعلقان ب:

الأول: باشتغال بعض المغربيات مع جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد"، الذي وظفهن ـ حسب تقرير عثرت عليه هيأة المشعل ـ لأخذ معلومات من مسئولين عرب، وأيضا لمراقبة دبلوماسيين أمريكيين في العديد من الدول العربية، ويطلب منا إبداء رأينا في هذا المعطى.

والثاني: يتعلق بالأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد.

ونحن، كعادتنا، لا بد أن ننطلق من الواقع الفارز للظواهر التي تبدو غير طبيعية، وغير سليمة، بالنسبة للعرب، وللمسلمين، في مشارق الأرض، ومغاربها، من الذين لا زالوا يحملون شيئا من المناعة، إلى ما لا نهاية.

وفي معرض مقاربتنا للسؤال الأول، نرى أن المغاربة الذين يعدون الكثير من الظواهر المرضية على المستوى الوطني، والقومي، والعالمي، يعيشون شروطا موضوعية مزرية، تجعلهم يفقدون الثقة في وطنهم، ويتوجهون بأنظارهم الى القيام بأعمال قد لا تكون مشرفة بالنسبة للشعب المغربي، وللحكومة المغربية، وللدولة برمتها.

فالمغاربة، إما أنهم عاطلون عن العمل، ولا تشفع لهم الشواهد التي قد يحملونها، أو مهددون بالطرد من العمل، إذا لم ينفذ في حقهم ذلك الطرد، كما يحصل يوميا، وفي مختلف المؤسسات الإنتاجية، والخدماتية. وإذا اشتغلوا، فبأجور لا تسمن ولا تغني من جوع، بسبب عجزها عن تلبية الحاجيات الضرورية للحياة. والذين لا يجدون عملا ن قد يضطرون للأشغال في حرف مشينة، ومهينة لكرامتهم، خاصة وأن معظمهم يحمل شواهد عليا، ويتعرضون في ممارستهم لتلك الحرف بالكثير من الإهانات المترتبة عن الشطط في استعمال السلطة. وبسبب سيادة الإرشاء، والارتشاء، في العلاقة مع الإدارة، ومع الأجهزة المخزنية المختلفة، الأمر يدعو العديد من الشباب: ذكورا، وإناثا، إلى الانخراط في البحث عن البديل للخروج من الأزمات المتوالية، التي يعرفها الشعب المغربي، والتي تبرز بشكل كبير تجلياتها في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وكنتيجة لهذا الواقع المتردي إلى ابعد الحدود، نجد الشباب من الذكور، والإناث، يتجهون إلى:

1) الهجرة السرية بحثا عن ملاذ آمن يضمن للمهاجر الاستقرار بعد الحصول على العمل في المهجر.

2) الاشتغال مع المخابرات الإسرائيلية، خاصة إذا كان ذلك بمقابل مغر، يجعل المغاربة المخبرين يتسلقون السلم الطبقي، ليصيروا من كبار البورجوازيين المغاربة.

3) الاشتغال مع المخابرات الأمريكية، أو أي مخابرات أخرى، إذا كان ذلك يوصل الى شاطئ النجاة، بدل الغرق في بحر الفقر.

4) التجسس على المسئولين العرب، أنى كانوا، وأينما كانوا، لحساب المخابرات الإسرائيلية، أو الأمريكية.

5) التجسس على المسئولين لحساب المخابرات الإسرائيلية، أو الأمريكية.

وبما أن المرأة يمكن أن تلعب هذا الدور في المجتمعات العربية لصالح الموساد، أو حتى لصالح المخابرات الأمريكية، وبما إنها أكثر تعرضا للقهر، والعنف، والتهميش، والتخلف في المجتمع المغربي، فإننا نرى أنه من الطبيعي أن يتم استقطاب المغربيات إلى الاشغال لحساب الموساد، وبأجور خيالية، قد لا يحلمن بها إذا راهن على القيام بالأعمال العادية، والمشروعة في المغرب، فيتجسسن على المغاربة، وعلى العرب الخليجيين، وغير الخليجيين، وعلى الأمريكيين، وغيرهم من الأوربيين، والأفارقة، والأسيويين، لحساب المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، لأن المغربيات اللواتي لا يتورعن ممارسة الدعارة مع أصحاب رؤوس الأموال في العالم أجمع، ومع الخليجيين بالخصوص، لا يتورعن كذلك عن التجسس لصالح الموساد. وما ذلك إلا نتيجة لطبيعة للمنظومة التربوية المتبعة في المغرب، والتي صارت وبالا على مستقبل المغاربة، إضافة إلى سيادة النظام الرأسمالي الاقتصادي الرأسمالي التبعي، الذي يرهن كل شيء بيد النظام الرأسمالي العالمي، الذي صار يمد يده ليستولي، عن طريق الخوصصة على جميع ممتلكات الشعب المغربي. ولذلك فلا غرابة أن تقبل المغربيات الاشتغال مع الموساد، بسبب فقدان الحس الوطني، والقومي، والإنساني، ورغبة في الحصول على الثروات التي تؤمن الحياة في المستقبل.

وإذا كان اشتغال المغربيات مع الموساد غير مستساغ، وغير مقبول وطنيا، وقوميا، وإنسانيا، وأخلاقيا، نظرا لما يمكن أن يترتب عنه من نتائج تسيء الى المغاربة.

فهل نستسيغ انخراط المغاربة في العمليات الإرهابية: وطنيا، وقوميا، وعالميا؟

هل نقبل اشتغال قسم كبير من المغاربة على تهريب البضائع، مما يشكل خطرا محدقا على المقاولة الوطنية؟

هل نقبل اشتغال قطاع عريض من الشباب العاطل على الاتجار في المخدرات داخل المغرب، وخارجه؟

إن الشروط الموضوعية، التي يعيشها المغاربة جميعا، هي المنتجة لكل ذلك. ولإيجاد مغربيات، ومغاربة، لا يرضون بالمهانة لوطنهم، ولنفسهم، وللشعب المغربي علينا أن نغير الاختيارات الرأسمالية التبعية المنتجة لتلك الشروط، باختيارات ديمقراطية، وشعبية، منتجة لشروط نقيضة تقود إلى اختفاء الظواهر المرضية التي لا تشرف المغرب، والمغاربة.

أما في مقاربتنا للسؤال الثاني، المتعلق بالأهمية التي يمثلها المغرب بالنسبة لجهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد"، فإننا نرى أن المغرب، ومنذ القدم، يعتبر مقصدا للمحتلين، بسبب موقعه الجغرافي المتعدد الأبعاد، فمن هذا الموقع الجغرافي، يحضر البعد الإفريقي، كما يحضر البعد الأوربي، والبعد العربي، إلى جانب البعدين: المتوسطي، والأطلسي. فهذه الأبعاد مجتمعة تكسب المغرب أهمية خاصة، تجعله مقصد للمحتلين بطريقة مباشرة، أو غير مباشرة، كما تجعله مستهدفا بالاستثمارات الأجنبية: الإفريقية، والأوربية، والعربية، والأمريكية، والإسرائيلية. وبما أنه كذلك، تكون قد اختلطت فيه الأجناس. وبما أن أبناءه محرومين من التمتع بحقوقهم المختلفة، رغم ما يقال عن تجاوز سنوات الرصاص، وسنوات الجمر، فإن هذا الحرمان يجعل الشباب مقبلين على تقديم الخدمات غير المحسوبة للأجانب، ومنهم الإسرائيليون، وجهازهم الموساد، حتى تستطيع إسرائيل التأثير في الاختيارات السياسية المتبعة، ومن خلال تلك الاختيارات، في البعد الإفريقي، والعربي، والأوربي، وفي ما وراء البحار، نظرا للموقع الإستراتيجي للمغرب، ولقبول المغاربة بتقديم الخدمات بمقابل، بما في ذلك النساء المغربيات، اللواتي كان يفترض فيهن التمتع بحقوقهن الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في إطار خطة وطنية لإدماج جميع المهمشين في التنمية الشاملة، من أجل أن تحضر كرامة الإنسان المغربي، التي لم تعد حاضرة في معظم الأحيان، والتي تشكل الحصانة اللازمة لكل الممارسات غير المشرفة للمغربيات، والمغاربة في نفس الوقت.

وهذه الأهمية التي صار يمثلها المغرب، بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية، والأمريكية، وبالنسبة للقاعدة، قائدة الإرهاب في العالم، وبالنسبة للنظام الرأسمالي العالمي، هي التي صارت تفرض إعادة النظر في الاختيارات الرأسمالية التبعية، باعتماد اختيارات ديمقراطية، وشعبية، تعيد الثقة للمغاربة في أنفسهم، وفي شعبهم، وفي حكامهم، وفي مؤسساتهم التي يختارونها بأنفسهم، اختيارا حرا، ونزيها، مما يؤهل المغرب لأن يلعب دوره الذي يقتضيه منه موقعه الإستراتيجي إفريقيا، وعربيا، ودوليا، لقطع الطريق أمام استغلال الموساد، وغير الموساد للمغاربة بصفة عامة، وللمغربيات بصفة خاصة.

فهل يراجع المسئولون الاختيارات التي يعتمدونها، باعتماد اختيارات بديلة؟

وهل يسعون إلى جعل المغاربة جميعا يتمتعون بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية؟

وهل يتيحون الفرصة أمام إقرار دستور ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب؟

هل يحرصون على إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية، تعكس التعبير الحقيقي عن احترام إرادة الشعب المغربي؟

هل تنفرز عن المؤسسات المنتخبة حكومة تكون في خدمة الشعب المغربي؟

هل يعملون على إقرار قوانين متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان؟

وهل يقومون بمراجعة القوانين المتبعة من أجل ملاءمتها مع تلك المواثيق؟

هل يعلمون على تحرير الاقتصاد الوطني من التبعية للاقتصاد الرأسمال العالمي؟

هل يتوقفون عن بيع ممتلكات الشعب المغربي للشركات العابرة للقارات؟

هل يعملون على استعادة القطاعات الإستراتيجية، التي تم تفويتها، إلى الشعب المغربي؟

هل ينهجون تنمية حقيقية، يساهم فيها جميع المغاربة، بما توفر لديهم من إمكانيات مادية، ومعنوية؟

إننا، ونحن نطرح هذه الأسئلة، وغيرها، لا نروم إلا الحرص على جعل المغرب يحتل المكانة اللائقة به، وعلى جعل المغاربة يتمتعون بحقوقهم كاملة، من أجل أن يستحضروا كرامتهم التي تمنعهم من الانسياق وراء الإغراءات المادية، التي يقدمها كل من يسعى الى استغلال المغاربة فيما يسيء إلى المغرب، وإلى الشعب المغربي، كما هو الشأن بالنسبة للموساد، الذي يستغل بعض المغربيات في التجسس على المسؤولين المغاربة، والعرب، والأمريكيين، وغيرهم.

- فكفانا اعتبار المغرب مصدرا للجواسيس لصالح الموساد.

- وكفانا اعتبار المغرب مصدرا للمخدرات المتجهة الى أوربا، وغيرها.

- وكفانا اعتبار المغرب مصدرا للإرهابيين الذين يتفجرون في جميع أنحاء العالم.

- وكفانا اعتبار المغرب مكانا لممارسة السياحة الجنسية.

- وكفانا اعتبار المغرب مجالا لممارسة دعارة الأطفال.

- وكفانا اعتبار المغرب مجالا للاتجار في أنواع المخدرات الوافدة من جميع أنحاء العالم.

- وكفانا اعتبار المغرب مجالا لشراء الضمائر في مختلف المحطات الانتخابية.

فهل حان الوقت للتخلص من الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي تسيء الى مستقبل الشعب المغربي، أم أن دار لقمان – كما يقولون – ستبقى على حالها إلى ما لا نهاية؟

وفي الختام لا بد أن أتوجه بالشكر الى جريدة "المشعل"، التي حفزتنا على المساهمة في الأجوبة على الأسئلة المطروحة، والى الأستاذة حكيمة أحاجوا التي أشرفت على توجيه الأسئلة إلينا عبر بريدنا الإلكتروني.

وأتمنى لجريدة "المشعل" المناضلة، أن تستمر في القيام بدورها الإعلامي الرائد، على مستوى المغرب على الأقل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مغربيات جاسوسات الموساد الإسرائيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "الموساد"
» محاضرة خطيرة لوزير الأمن الإسرائيلي السابق /يجب أن يبقى العراق ( مجزأ ومعزول داخليا) ونفط شمال العراق الينا!
» الموساد اغتال ضابطا اسرائيليا تجسس لصالح دولة عربية
» كتاب: رجل في الظل، الصراع الشرق اوسطي في أعين رئيس الموساد
» كتاب اسرائيلي : الموساد اغتال القيادي الفلسطيني وديع حداد في العراق عام 1978

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية الامنية-
انتقل الى: