ذكرت دراسة عسكرية امريكية ان القوات الامريكية في العراق ما زالت، وللعام الثالث على التوالي، امام مخاطر عدم القدرة على الرد السريع والتعامل الحاسم مع اي ازمة جديدة في هذا البلد وغيره.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس هذا التقييم عن آخر دراسة لتقييم مخاطر تجريها وزارة الدفاع الامريكية سنويا، اشرف على اعدادها ووضعها رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة الاميرال مايك مولن.
وتأتي نتائج هذه الدراسة التقيميية لهيئة الاركان الامريكية في وقت تشهد فيه الاوضاع الامنية في العراق تحسنا ملموسا، مما شجع الى التخطيط لخفض حجم القوات المسلحة الامريكية المتواجدة هناك حاليا.
وتشير الدراسة، المصنفة بوصفها وثيقة سرية، الى ان القوات الامريكية في العراق تعمل باكثر من طاقتها، وتحت ضغوط عمل قوية بسبب طول مدة تواجد الوحدات في جبهة الحرب.
وتوضح الدراسة، التي توضع سنويا وتقدم الى الكونجرس مع الموازنة، الصورة العريضة للتهديدات والمخاطر الامنية في عدة مواقع ساخنة في العالم، والتي على القوات الامريكية التعامل معها ومعالجتها.
وتشير اسوشيتدبرس الى انه بسبب اهمية المخاطر التي المحت اليها الدراسة، يستعد وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس لتقديم خطة تشرح الكيفية التي ستتعامل من خلالها القوات الامريكية مع تلك المخاطر والتهديدات، وهي خطة لم تستكمل بعد.
جيتس طلب التعويض بزيادة الاستخبارات
|
وتقول الدراسة لهذا العام ان هناك العديد من المخاطر الامنية الدولية، كما هو حال الاعوام الماضية.
وتترواح هذه المخاطر بين تهديدات المنظمات والحركات الارهابية، مرورا بالحكومات غير المستقرة، وانتهاء عند الهجمات الفائقة التقنية عبر فضاء الانترنت.
كما تشرح الدراسة كيفية التعامل الامريكي المحتمل للتقنيات الميدانية غير العادية ومخاطرها، مثل الانتحاريين، والالغام والمتفجرات التي تزرع على الطرق ذات التأثير المميت.
وتنسب اسوشيتدبرس الى احد المسؤولين العسكريين الامريكيين قوله انه مع تحقق انجازات امنية جيدة في العراق، يتم حاليا نقل وحدات منه الى افغانستان، وهو ما يجعلها تواجه مشاكل في استهلاك معداتها وعرباتها.
ويضيف ان هناك حاجة الى الوقت لاصلاح وصيانة وادامة هذه المعدات، وفي حالات اخرى تترك هذه الاسلحة والمعدات لتستخدمها قوات الامن العراقية المتنامية القوة.
يشار الى ان دراسة مشابهة وضعت قبل عامين باشراف الرئيس السابق لهيئة الاركان بيتر بيس، رفعت مستوى الخطر العام من معتدل الى عال.
واشارت الدراسة الى وجود تراجع في جاهزية وقدرة القوات الامريكية، وهو ما يحتاج الى عدة سنوات لاستعادته.
لكن جيتس شدد العام الماضي على الحاجة الى زيادة مستوى العمل الاستخباري باعتباره احد المفاتيح الاساسية لتغطية النقص الحاصل في جاهزية القوات الامريكية.
ومنذ ذلك الحين زادت وزارة الدفاع الامريكية من مخزونها من الطائرات بدون طيار، ورفع مستوى طلعات الدوريات الجوية العسكرية في جميع انحاء العراق وافغانستان.
عن/بي سي سي العربي