العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-9

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aliraqi7




ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 64
Localisation : iraq
Emploi : ----------
Loisirs : ----------
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-9 Empty
مُساهمةموضوع: د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-9   د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-9 Icon_minitimeالأربعاء مارس 25, 2009 8:49 am

روى لـ «الحياة» قصة مطاردة طويلة غيّرت وجه العراق وهزّت توازنات المنطقة(5).. الدكتورأحمد الجلبي:وعد صدام الزائرة بزوج تختاره وسيارة وبيت ومليون دولار وأعطوها خمس زجاجات من سمّ شديد «يقتل فيلاً لإنهاء صداع اسمه الجلبي»
حاوره غسان شربل الحياة - 25/03/09//
يروي الدكتور أحمد الجلبي رئيس «المؤتمر الوطني العراقي» في هذه الحلقة قصة العلاقة الصعبة مع وكالة الاستخبارات الأميركية الـ «سي اي اي» التي كانت تحاول ضبط حركة المعارضة العراقية لإطاحة صدام والتي كادت أن تتعثر بسبب الاقتتال بين الفصائل الكردية. كما يكشف قصة المرأة التي استقبلها صدام حسين، بناء على طلب نجله قصي، وكلفها اغتيال الجلبي بالسمّ وهنا نص الحلقة الخامسة:

> هل تغير الموقف الأميركي في اتجاه إسقاط صدام؟

- في نهاية الشهر الأول من العام 1995، جاء وفد الـ «سي آي أي» وأقام في مقر كردستان. في تلك الفترة كنا في المؤتمر الوطني أسسنا مجموعات من القوات وأجرينا الاتصالات بضباط عراقيين من الفيلق الخامس الموجود في الموصل والذي كانت وحداته منتشرة في منطقتي اربيل ودهوك. وكان التحق بنا في تشرين الثاني (نوفمبر) 1994 اللواء الركن وفيق السامرائي الذي كان مدير الاستخبارات العسكرية العراقية. اجتمعت به ووضعنا الخطة التي تحدث عنها بوب بير في أيلول، حين قال للأكراد إن أميركا تريد إسقاط صدام وتريد أن تتعاون مع أحمد الجلبي. واجتمعت مع مسعود وجلال في بيت جلال في 13 أيلول (سبتمبر) عام 1994، وأخبرتهما عن هذه الخطة. وحضرت ورقة فيها جزء سياسي وإعلامي وعسكري وأرسلت نسخة منها الى السيد محمد باقر الحكيم في طهران.

> وهل كانت تقوم على انقلاب عسكري؟

- كلا. كانت تقوم على حركة سياسية.

> هل كانت هذه خطة المدن الثلاث؟

- تقريباَ، لكن مطوّرة، على أساس أن يصير تحرك في الجنوب أيضا. أرسلت الخطة الى السيد الحكيم، وأرسل الدكتور عادل عبدالمهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي مندوباً عنه وبحثنا الخطة معه في كردستان في شهر أيلول أيضاً. ولما جاء وفيق السامرائي طوّرنا الحديث عن الخطة. هو كان يعرف الضباط من الاستخبارات العسكرية. أرسلوا الرسائل وأجروا اتصالات مع مجموعات كانت في منطقة سامراء.

> هل كان هناك دعم من الـ «سي آي أي»؟

- أبداً. حصلت حادثة في 12 شباط (فبراير) 1995. إذ هاجمت مجموعة من «فيلق بدر» فوجاً عراقياً في منطقة العمارة. أسروا 320 شخصاً ثم تركوهم. أحدثت هذه العملية ضجة كبيرة. جاء بوب بير، فسألته عن الموقف الأميركي من العملية. فسألني: «هل سمعت أن أميركا ادانت العملية؟»، قلت: لا. فقال: «هذا يعني أننا موافقون». كنت أريد فرصة لنا للقيام بشيء. إذ أنه كانت مضت ثلاث سنوات على تأسيس المؤتمر، ومنذ ذلك الوقت كان عملنا مقتصراً على الكلام والدعاية والاعلام، ولم نكن قمنا بعد بأي حركة حقيقية ضد صدام. أردت أن أقوم بشيء لأن الناس صارت تتململ والأحزاب السياسية لم تر أي نتيجة. وكلما أعلن بير أن أميركا تريد هذا، لم اكن أناقشه. مع علمي أن الكثير من كلامه مبالغ فيه، وان ليس عنده القدرة على الوفاء بما يقول. لكنني لم أكن أناقشه.

> ماذا كان منصبه؟

- كان ممثل الـ «سي آي أي» في كردستان. كان يتكلم بهذه الطريقة، ورئيسه كان قال لي أن اعتمد عليه. فكان يتردد علي كثيرا، الى أن حضّرنا أنفسنا. الأكراد كانوا يقاتلون. طلبت من بير أن يذهب معي للقاء جلال ومسعود لنقول لهما إن أميركا تؤيد هذه الحركة. وبالفعل ذهبنا. لم يقبل جلال المجيء الى اربيل. وكان القتال دائراً، ولم يرد أن يبدو أنه جاء ليسجل موقفا. فذهبنا نحن إليه، وكان ذلك خلال شهر رمضان وجلال كان صائما. قال بوب بير إن «أميركا تريد أن تقوم بعملية وقواتكم يجب أن تشارك وهذا احمد الجلبي المسؤول عن الموضوع». اتسم الموقف بالشدة. قلت له: «جلال افطر واطلب منهم أن يعدوا لنا الغداء». أجابني جلال: «وأنت تتحمل الذنب؟». قلت له: «اتحمل الذنب»، فقال: «أحضروا الغداء». تناولنا الغداء ووقعنا على الاتفاق. وقع جلال عن الاتحاد الوطني وأنا عن المؤتمر الوطني، وتقرر بموجبه أن توضع القوات كافة تحت تصرف المؤتمر في العمليات العسكرية لإسقاط صدام.

بوب بير قال: «أنا اشهد على الاتفاق، لكنني لن أوقعه». قلت: «لا أريد منك أن توقع. هذا ليس شأنكم، هذه مهمتنا، وانتم عليكم أن تساعدونا». طبعاً لم تكن هناك مساعدات، وكنت اعرف أن لا شيء بيده، ولو كانت أميركا تريد أن تقوم بشيء جدي، لكانت تصرفت بطريقة مختلفة عن هذه الطريقة.

بعدها ذهبنا إلى مسعود، وكان يوجه الأسئلة لبير، وبدا أنه منزعج منا، لأنه عندما كانت تصير مناوشات، كان بير يشتم الطرفين ويصدر اليهما الأوامر. انزعج منه مسعود. كان يسأل أسئلة محددة، وبير يرد عليه بقسوة، فيجيبه مسعود بحدة، لكنه قال: أنا التزم. قلت لمسعود: إننا سنضع اتفاقا. فجاء المرحوم سامي عبدالرحمن، واحضر مسودة بخط يده بصيغة مشابهة لتلك التي وقعناها مع جلال.

> وعليها توقيع مسعود؟

- لم يكن مسعود وقع عليها بعد. هذا كان في نهاية شباط 1995. اتصلت بالسيد محمد باقر الحكيم في طهران، وقلت أريد أن ترسل لي مندوبين رفيعي المستوى من عندك. فسألني عن الذي يحصل. وأجبته بأنني لن أتحدث عبر الهاتف، فالقضية خطيرة. جاء مندوبان من عنده، أذكر انهما كانا الشيخ همام حمودي والشيخ أبو علي المولى، واجتمعا ببوب بير وبالوفد الذي كان معه. دام أول اجتماع سبع ساعات. همام بقي، وقال: «اقتنعنا ونحن سنتحرك». اصدروا توصية الى السيد الحكيم بأنهم سيتحركون عندما نتحرك نحن. الإيرانيون صاروا يتراسلون في ما بينهم بأن هناك خطة يتم تنفيذها، أسموها خطة بوب. هذا ما عرفناه لاحقا.

الإيرانيون كانوا يتبادلون الرسائل في ما بينهم من دون تشفير. عرف الأميركيون بالاتصالات، وقال لنا انتوني ليك مستشار الأمن القومي: «انتم تخططون للقيام بعملية ضد صدام؟ لماذا لم تخبرونا لنحضر أنفسنا عسكريا؟».

> من هي الجهات التي كانت تجري بينها المراسلات الإيرانية؟

- بين إيران وكردستان، وداخل إيران. انتوني ليك طلب مسؤول الـ «سي آي أي»، وكان اسمه رختر، ووبّخه، وقال له: «ماذا تفعلون؟» أجابه الأخير: «نحن عندنا توجيه». فرد ليك: «ليس عندكم شيء. أوقفوا الموضوع».

كنا نريد أن نبدأ العمليات مساء 4 آذار (مارس). قبل يوم من هذا التاريخ أخذت وفيق وذهبنا إلى كوسرت في اربيل، وأعلنا عبر التلفزيون أننا مستعدون للانقضاض على صدام. كان صدام يسمع هذه الأمور فتخيفه وتخيف جماعته، لكنه لم يكن قادراً على القيام بشيء. نحن كنا نعلن هذا في التلفزيون والراديو وكانت هناك حركة للسيارات والجيش وفي اربيل. جمعنا 16 ألف مقاتل، والأحزاب العراقية الأخرى. صدام كان عنده الكثير من الأخبار التي تأتيه عبر جواسيسه الكثر، لكنه لم يقدر أن يفعل شيئاً.

في التاسعة صباحاً وقبل أن نبدأ التحرك، جاء بوب بير ومعه شخص الى بيتي وكان وفيق حاضرا. دخل بير فسألته: «هل جاءتك الرسالة؟». قال: «أي رسالة، وكيف عرفت؟». قلت له: «أتوقع أن تأتيك رسالة». فأجاب: «وصلت الرسالة».

> بوقف كل شيء؟

- لم تقل وقف. الرسالة كانت من مستشار الأمن القومي الأميركي الى احمد الجلبي ومسعود بارزاني وجلال طالباني. وفيها أولاً: أن «العمل الذي تنوون القيام به خلال نهاية الأسبوع اصبح مكشوفاً وهناك خطر الفشل. ثانياً: إذا قررتم القيام به فأنتم تقومون به على مسؤوليتكم كعراقيين». فقلت لبير: «شكراً، هيا اذهب الله معك». قال: «إلى أين أذهب؟». قلت له: «أنت لا دخل لك». قال: «نريد أن نعرف». قلت له: «هذا الأمر نحن مسؤولون عنه كعراقيين». قال لي وفيق: «كيف تحدثه هكذا». فرددت على بير: «ارحل، وسأبلغك بما سيحصل».

خرج بير، واتصلت بجلال وقال لي: «هل جاءتك الرسالة من الأميركيين؟». قلت له: أجل. فسألني: وماذا سنفعل؟. أجبته: نحن عراقيون، وهم قالوا إن الأمر على مسؤوليتنا. وفعلاً صار الاميركيون يبثون إشاعات عنّا. الـ «سي آي أي» وزعت اخباراً في الصحافة الأميركية ان احمد الجلبي قام بمحاولة انقلاب فاشلة. وحركوا ضدنا جماعات أخرى ممن يعملون معهم. كان عندهم العميد عدنان محمد نوري ممثل حركة الوفاق في كردستان. صار يتحرك ضدنا، وكانوا يكلفونه بقضايا ويشترون الرشاشات من الجنود.

> وماذا فعلتم أنتم؟

- نحن هجمنا على الفرقة 38، أخذنا مقر كل فوج من كل لواء من الفرقة.

> وأين كانت هذه الفرقة؟

- بين الموصل واربيل. الأفواج من اللواء 848 واللواء 847 واللواء 130. كل الأفواج أخذناها وأخذنا مقر اللواء 847. سأروي حادثة حصلت، في منطقة بير داود كان يحصل إطلاق نار لمدة ربع ساعة، وبعدها يستسلمون. صار عندنا 780 شخصاً، ولجأ الينا قسم من أمراء الأفواج، كما قتل أحد أمراء الألوية. أتينا بمدافع ميدان عيار 122 ميلليمتراً و800 قذيفة. وأتينا بـ4 آلاف رشاش بندقية و130 رشاشاً ثقيلاً ومتوسطاً وأكثر من 150 مدفع هاون. الفرقة راحت كلها، الى أن بدأ القتال من جديد بين الأكراد، فتوقفت العملية. استمرينا 12 يوماً وهذا سبّب قلقاً حقيقياً لديهم. الأميركيون صاروا يبثون الإشاعات، وأبلغوا صدام بأن هناك مؤامرة لاغتياله.

> الأميركيون هم الذين ابلغوه؟

- نعم.

> بواسطة من؟

- بواسطة دولة عربية. قالوا هناك محاولة لاغتيالك. سحبوا بوب بير بعد أداء العملية وصاروا يحققون معه، ويسألونه: هل أعددت مؤامرة لاغتيال صدام؟ الـ «اف بي آي» حققت معه بواسطة جهاز كشف الكذب. وعندما شعر صدام بأن لا دخل للأميركيين بهذه العملية ارتاح.

وقع الاشتباك بين الأكراد وتوقف القتال بيننا وبين صدام. حصل هذا في نهاية الشهر الثالث من عام 1995. في هذه الأثناء كانت العلاقات توترت بيننا وبين الـ «سي آي أي» والإدارة الاميركية. وبقيت أنا في كردستان أعالج تبعات هذا الأمر. كان هناك 780 شخصاً من الضباط العراقيين الذين كنا نؤمّن معيشتهم، كانت مسؤولية كبيرة. قسم كبير منهم لم يعودوا واتصلنا بالصليب الأحمر. في النتيجة صار هناك تبادل وحصل لهم الصليب الأحمر على ضمانات وأعادوهم الى العراق.

دعانا الأميركيون الى اجتماع. في 21 أيار (مايو) ذهبت الى لندن. وجاء وفد من واشنطن، كان ضمنه شخص اسمه مارك باريس وبروس ريدل وشخص من الخارجية وضابط من الـ «سي آي أي» ومسؤول في مجلس الأمن القومي. قالوا: نريد أن نتفاوض على تحركنا في المستقبل.

قام انتوني ليك بإبلاغ كلينتون بأنني أريد أن أجرّ أميركا قسراً الى حرب. فقلت له: أنا تصرفت بحسب ما أراه في مصلحة العراق بإسقاط صدام، واستعملت القوة الموجودة وأنتم على علم بذلك. شرحت لهم بعض القضايا. كان ضابط الـ «سي آي أي» خائفاً أن ينكشف أمرهم. قال باريس الذي كان رئيس الوفد: نحن كنا قررنا أن نقطع العلاقة معك، لكن الآن يجب أن تستمر العلاقة. قلت له: انتم خذلتمونا في كردستان، وأنا الآن سأبقى هنا ولن أعود الى كردستان. قالوا: عليك أن ترجع. قلت: لا أنا سأبقى هنا. رجعوا الى أميركا وظلوا يتصلون بي. واشتدت المشاكل في كردستان بين الأطراف الكردية وأنا في لندن. ثم عينوا شخصاً اسمه بوب دودج الذي صار مدير مكتب شمال الخليج في وزارة الخارجية الأميركية. وأول مهمة له كانت التوصل الى اتفاق سلام بين الأكراد. اتصلوا بي وقالوا لي إن دودج سيذهب الى كردستان ويجب أن أكون حاضرا لأنني أعرف كيف تجري المفاوضات. قلت لهم لن اذهب، فقالوا: يجب أن يراك. قلت لهم: فليأت الى لندن، وسأراه. وبالفعل ذهب الى كردستان وبقي ثلاثة أيام ولم يفهم شيئا فرجع على أساس أن يبقى أسبوعين. جاء إلى لندن، واجتمعت به في المطار في لندن، ثم خرجنا وتناولنا الغداء. قال: «نريد أن نعقد اجتماعاً بين الأطراف الكردية، أين تقترح؟»، قلت له: «في أميركا». قال: لا، في أوروبا. لكن كل الدول الأوروبية فيها أكراد وكان هناك تخوف أن تحصل تظاهرات. قلت له: «في البرتغال لا يوجد أكراد». قال: «والله فكرة جيدة». غادر ثم ارسل برقية جاء فيها ان البرتغال لم توافق، وأن الاجتماع سيكون في ايرلندا. فقلت له إن وفداً من المؤتمر الوطني سيشارك. هذا الكلام كان في شهر آب (أغسطس) 1995. شكلنا وفدا من المؤتمر ضم المرحوم هاني الفكيكي وتوفيق الياسري وأنا. ذهبنا الى بلدة صغيرة اسمها دروغيدا في ايرلندا. في هذه الفترة ظهر ضابط كبير في الاستخبارات التركية اسمه محمد ايمور. كان رجلاً محترماً، لاحقاً حصلت له مشكلة سياسية في تركيا وسافر الى أميركا، واعتقد أنه رجع الآن. هذا كان الشخص الثاني في الاستخبارات التركية. جاء الى كردستان، واطلع على وضعنا، وقال: يجب أن نتعاون ودعاني. كنت دائما اذهب الى كردستان عن طريق إيران، ولما صارت العلاقة مع هذا الشخص صرنا نذهب عن طريق تركيا ويستقبلوننا ويسهلون أمورنا. وكان له الفضل لاحقاً عندما أنقذ جماعتنا سنة 1996 من سجن صدام.

اتصلت به ليشارك في الاجتماع. لكنه قال إنه لا يشارك اذا لم يتلق دعوة. قلت له: أنا أدعوك. ولما وصل فوجئ الحاضرون من وزارة الخارجية التركية، ومنعه الأميركيون من الدخول الى الاجتماع. غضب وقال: كيف تأتي بي الى هنا؟ ذهبت الى مسؤول الـ «سي آي أي» وقلت له: اخبرهم في مجلس الامن القومي أن يرفعوا الاعتراض عن الضابط التركي وإلا فالاجتماع سينهار، وسيتأثر وضعنا هناك وعلاقتكم انتم بتركيا. فقال: «هذا يخيف الأكراد». قلت: «هذا هو المسؤول عن المنطقة فعليا، وهو الذي يدير الوضع مع التركمان ووضع تركيا معنا. ما الذي تريده أنت». قال: «يجب أن ننتظر حتى يستيقظوا من النوم». فقلت: «هذا لا يهمني». اتصل بهم الساعة 10 صباحاً، وأخذ الموافقة وحضر الضابط التركي اجتماع العصر وساعدنا. ووقعنا وثيقة بالإنكليزية بين الطرفين الكرديين. كان هناك هوشيار زيباري وفؤاد معصوم وسامي عبدالرحمن ووقّعها بوب دويتش عن الخارجية الأميركية، ومندوب الخارجية التركية ووقعتها أنا عن المؤتمر الوطني. هذه الوثيقة حملت تواقيع خمسة أطراف. وفي اليوم الذي وقعناها فيه هرب حسين كامل الى الأردن في 8 آب 1995.

> هروب حسين كامل كان بالتنسيق مع من؟

- أبداً. حصل خلاف بين حسين كامل وعدي على الأموال وتهريب السيكار.

> كيف حصل خروج حسين كامل؟

- حسين كامل تعارك مع عدي. ومن يتعارك مع عدي يخاف منه، فأخذ عائلته وهرب الى الأردن. حسين كامل اعتقد أن بمقدوره أن يلجأ الى الأميركيين ويقود الوضع، لكن لم يكن هناك تنسيق. أنا الذي أبلغت مسؤول العراق في الـ «سي آي أي» عن ذلك. وخلال وجودهم في الاجتماع دخلت عليهم وقلت لهم: يا إخوان حسين كامل هرب الى الأردن. وقف مسؤول العراق في مكانه، ثم خرج واتصل بعمان، عاد بعدها ليقول: صحيح، وعلي أن أغادر في الحال. قلت له: الله معك اذهب.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-9
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-2
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-3
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-4
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-5
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: تحليلات سياسية-
انتقل الى: