aliraqi7
عدد الرسائل : 40 العمر : 64 Localisation : iraq Emploi : ---------- Loisirs : ---------- تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-6 الإثنين مارس 23, 2009 10:21 am | |
| هل اخذها الجيش الأميركي؟
- نعم، وبتوجيه من الحكومة العراقية بعد نهاية الاحتلال، مقراتنا التي كنا نشغلها في الجادرية أخذتها الحكومة ولم يعد لدينا مقرات.
> هل تريد أن تقول إنك وحزب المؤتمر لستما شريكين في الفساد؟
- نعم، ونحن أول من كشف الفساد. أنا في نهاية عام 2004 وبداية عام 2005 اكتشفت أن أموالاً عراقية تنقل من مطار بغداد الى بيروت بمئات الملايين. أجريت مقابلة عبر محطة «العربية» مع إيلي ناكوزي وقال لي أن وزير الدفاع يتهمكم أنتم و «الائتلاف» بالصفويين، قلت له: اطلب من السيد وزير الدفاع أن ينتبه الى أموال الوزارة التي تنقل بالطائرات نقداً الى بيروت وعمّان.
> من كان وزير الدفاع؟
- حازم الشعلان، ولم ينتبه ناكوزي الى ما قلته. وجاءت استراحة الإعلان فتم إبلاغه أن الجلبي ذكر هذا الشيء اسأله عنه. وعندما عدنا الى البث سألني عن الموضوع فأكدت له الأمر، ورأساً طلب حازم الشعلان اعتقالي لتشهيري بوزارة الدفاع، وحصلت ضجة كبيرة، وانتهت حكومتهم وجاءت حكومة جديدة برئاسة ابراهيم الجعفري وأنا صرت نائبه، وطلبت من المصرف المركزي التدقيق في حساب وزارة الدفاع لدى بنك الرافدين - فرع زوريخ، حساب رقم 13 بالدولار. فأرسل المصرف المركزي فريقاً للتفتيش بالاشتراك مع ديوان الرقابة المالية واحضروا تقريراً اعتبره سرياً ومكتوباً باليد ولم يطبع، وفيه أن وزارة الدفاع تعاقدت مع شركة عراقية أسست في 1/1/2004 برأسمال 3 ملايين دينار، ووقعت عقوداً معها بمبلغ بليون و126 مليون دولار ودفعتها نقداً من دون كفالات وهي موزعة على 35 شيكاً جيرت جميعها لحساب شخص واحد.
> من هو؟
- اسمه (...) . ووضعت في حسابه في أحد المصارف العراقية، وطلب تحويل مبالغ بقيمة 481 مليون دولار الى حسابه الخاص في بنك الإسكان الأردني وأرسل مئة مليون دولار نقداً الى بنك الإسكان الأردني في عمان، وحوّل الى شخص يعمل لديه اسمه (...) مبلغ 480 مليون دولار، وقام هذا الشخص بتحويلها الى حساب الاول. أخرجوا من العراق بليوناً و60 مليون دولار الى حساب الاول في بنك الإسكان في عمان، على أساس ان يشتروا بها معدات للجيش العراقي، ولا نعلم حتى الآن ماذا حصل، وهناك مسألة أسوأ. كيف حصلت وزارة الدفاع على هذه الأموال؟ علماً أن ميزانية الوزارة للعام 2004 لشراء المعدات كانت فقط 295 مليون دولار ومع ذلك حصلوا على أكثر من بليون. كيف تم ذلك؟ أثرت هذا الموضوع، ووضعت تقريراً دقيقاً جداً لا يزال موجوداً عندي، وحقق القضاء العراقي في الموضوع ووجه التهم الى أشخاص ولم يحصل سوى القليل لمتابعة هذا الموضوع، ولا تزال هذه العملية تدور في جهاز الدفاع العراقي. هذه قضية كبيرة.
> الفساد شمل أموالاً عراقية، مداخيل من النفط، أليس كذلك؟
- طبعاً.
> وأموالاً أميركية؟
- الأميركيون مسؤولون عن الأموال الأميركية، وهناك شخص مسؤول اسمه ستيوارت بوين، كلفه الكونغرس التحقيق في قضية اموال إعمار العراق.
> هل ساهمت الشركات الأميركية في هذا الفساد؟
- الشركات الأميركية ساهمت في الفساد مع الحكومة الأميركية. قلما تعاقدت الحكومة العراقية مع شركات أميركية. أميركا تعاقدت مع شركات أميركية وهذه الشركات ضالعة في الفساد وعملية الفساد في وزارة الدفاع هي أكبر عملية فساد في العالم، ولا تزال مفتوحة. وهناك أيضاً فساد في وزارة الكهرباء حيث تم توقيع عقود بما يزيد على بليون دولار لمحطات لم تنتج 10 في المئة مما كان مطلوباً منها. كان يفترض أن تبدأ الانتاج في صيف العام 2004، إلا أنه حتى صيف 2008 لم تنتج.
> في أي قطاعات كان الفساد مستشرياً؟
- الكهرباء والأعتدة والسلاح، فساد كبير جداً، وأيضاً في قضايا التجهيزات في الوزارات الأخرى، لكن المسائل الكبيرة في الدفاع والكهرباء.
بعد خمسة اشهر على مجيء حكومة الجعفري سنة 2005 كتبت مذكرة الى رئيس مجلس الوزراء اقترحت فيها تأسيس لجنة للعقود، لتنظر في كل العقود التي تزيد عن 3 ملايين دولار وفي حسن إجرائها، وحددنا أن طريقة الدفع هي بواسطة الصكوك والاعتمادات المستندية والحوالات المصرفية وليس بالأوراق النقدية. وأنا أدعي انه خلال عمل هذه اللجنة، اجتمعت لفترة سنة 75 مرة ولم تحصل عمليات فساد مهمة خلال تلك الفترة وأنا كنت رئيس هذه اللجنة، وهذا الموضوع موجود وحاول كثر إثارة قضايا لكن هذه هي الحقيقة ولم ينجحوا لأنهم لم يجدوا شيئاً.
> أي سنة تركت العراق للمرة الأولى؟
- كان عمري 13 سنة، عدت لفترة بسيطة سنة 1966 كان عمري 21 سنة وبقيت أشهراً قليلة ثم عدت للدراسة في الخارج، وبدأنا بالعمل في المعارضة ودخلت العراق مرة أخرى، الى الشمال في عام 1969 لفترة بسيطة، وكذلك عام 1974 لفترة بسيطة، ثم دخلت الى شمال العراق مرة أخرى في عام 1992 وبقيت أربع سنوات ونصف السنة نحارب صدام، ودخلت مرة أخرى عام 1999 لفترة بسيطة وعدت في عام 2003 وأنا اقيم في العراق منذ ذلك الحين.
> ما هي الدول التي ساهمت مع الأميركيين في إسقاط صدام؟
- إيران ساعدت المعارضة العراقية على إسقاط صدام على رغم تناقضها مع السياسة الاميركية. كان هناك رأي في إيران يقول إنه يجب ألا نسهل مهمة الأميركيين في إسقاط صدام، لكن ايران سهلت عمليا وهناك الدول التي انطلقت منها القوات الاميركية.
> هل كانت سورية مع إسقاط صدام؟
- سورية كانت ضد إسقاط صدام عن طريق الأميركيين، وكان لديها قلق شديد من تعاون المعارضة العراقية مع أميركا، وكانت لديها تحفظات على دخول الأميركيين الى العراق وإسقاط صدام. الدولة الأولى بين الدول المحيطة بالعراق التي أرسلت وفداً رسمياً الى مجلس الحكم وتعاونت معه هي إيران، والسفير الإيراني موجود في العراق منذ العام 2003.
> من هي الدول التي دعمت المقاومة العراقية؟
- سورية وإيران دعمتا المعارضة العراقية ضد صدام، لكن معظم الدول العربية كان ضد المعارضة العراقية قبل غزو الكويت لكن بعد الغزو تحسن الموقف قليلاً، ونحن زرنا السعودية كوفد رسمي، وزرنا الكويت لكن مستوى التعاون كان ضئيلاً ما عدا إيران، وعندما دخل الأميركيون على الخط أصبحت للسوريين تحفظات بعد سقوط صدام. «القاعدة» والمتطرفون في العراق بدأوا يتلقون مساعدات من أطراف غير حكومية ومن المحتمل أن يكون هناك غض نظر من الأطراف الحكومية، تم تمويل هؤلاء وتنظيمهم من قبل أشخاص غير عراقيين في البداية.
> هل ساهمت إيران بتسهيل مرور «القاعدة» الى العراق؟
- لا أعتقد أن هذا الكلام صحيح.
> يقال إن سعد بن لادن موجود الآن في....
- (مقاطعاً)، أبداً، حلفاء إيران وصلوا الى السلطة في العراق، يعني رئيس الجمهورية صديق لإيران وكذلك رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس النيابي وكثير من الوزراء لديهم علاقات، لا مصلحة لهم بتقويض الوضع القائم في العراق.
> يعني هل أمسكت إيران بالقرار العراقي؟
- الى الآن لا، إيران لديها نفوذ كبير في العراق. سبب هذا النفوذ هو سوء تصرف أميركا السياسي في العراق.
> ألا يوجد خطر بسبب ذلك على عروبة العراق؟
- لا أعتقد أن هناك خطراً على عروبة العراق، الشعب العراقي أكثريته من العرب ويعتزون بعروبتهم، والكلام الذي يقال احياناً ان الشيعة في العراق لهم ولاء لإيران أكثر من ولائهم للعراق، كلام مرفوض. العوائل العراقية والعشائر العراقية تضم سنة وشيعة. وهناك حالة من التعايش الاجتماعي بينهم.
> لكن حصلت حرب أهلية في العراق؟
- لا، ليست حرباً أهلية، لم تصل الى الحرب الأهلية. تعريف هذه الحرب عندما تكون هناك حكومتان تتنازعات على قطعة الأرض ذاتها وكل يدعي شرعيته عليها، في العراق لم يحصل ذلك. ما حصل هو قتال أهلي على أساس طائفي، والحمد لله انه تمت السيطرة عليه، هذا حصل بتخطيط، هناك رسالة للزرقاوي أرسلها الى الظواهري وضبطت في شهر آذار 2004، ذكر فيها أن أملهم الوحيد في النجاح بالعراق هو الامعان في قتل وإرهاب الشيعة لينتقموا من السنّة فيلجأ السنّة الى «القاعدة» لحمايتهم من الشيعة، ونفذوا هذه السياسة.
> تقصد تدمير مقر الامامين في سامراء؟
- وقبل ذلك مثلث الموت جنوب بغداد، والنجف وكربلاء كل يوم كان يحصل قتل، الى أن انفجر الموقف، السيد السيستاني قال لي مرات عدة: لا اريد أن ينتقم أحد حتى لو قتلوني واكتشفتم ان من فعل ذلك هو من السنّة. لكن الكيل طفح بعد تفجير المقام في سامراء.
> دخلت متعاوناً مع الأميركيين الى العراق، ما حكاية البيت الشيعي؟
- دخلت الى العراق وأنا على خلاف مع أميركا حول موضوع الاحتلال، وهذا الموقف معلن، وعندما شكل الاميركيون مجلس الحكم شكلوه على أساس طائفي، ونحن كان هدفنا في مجلس الحكم إنهاء الاحتلال. اعتبرت أن هذا واجبي وتم وضع مشروع قانون أساسي للمرحلة الانتقالية يحمي العملية الديموقراطية وحق العراقيين في الانتخاب، ووجدت داخل مجلس الحكم أن من الصعب جداً تأسيس تكتل موضوعي بين العراقيين لا يكون خاضعاً مباشرة للنفوذ الاميركي، ووجدت انه حتى نتمكن من سن قانون أساسي يحمي الديموقراطية والعملية السياسية والتبادل السلمي للسلطة ويحمي استقلال العراق وسيادته، أن يكون هناك تكتل يخضع لنفوذ وتأثير سلطة معنوية بعيدة عن الاميركيين هي المرجعية الشيعية، ولم أجد غيرها.
> لذا أسست البيت الشيعي؟
- نعم، أنا طرحت الفكرة واستجابوا لها.
> من استجاب؟
- كل أطراف مجلس الحكم الشيعة، حتى الحزب الشيوعي حضر الاجتماعات، و «حركة الوفاق» كانت حاضرة أيضاً.
> أليست لإيران علاقة بهذه الفكرة؟
- أبداً، كانت مسألة عراقية وقسم كبير من أعضاء البيت الشيعي لم يكن على وئام مع إيران. المواقف التي حصلت واتخذها البيت الشيعي أجبرت بريمر على التفكير ملياً بما يجري في العراق.
كان هدف الأميركيين في العراق هو أن يضعوا دستوراً تحت الاحتلال ويجرون انتخابات تحت الاحتلال. ذهبت الى السيستاني، فقال لي ان الاميركيين كتبوا دستور اليابان في ستة أيام، فهل سيكتبون دستور العراق؟ قلت له لا يستطيعون ذلك إذا تعاونا. يجب أن تقوم بكتابة دستور العراق جمعية منتخبة، فقال لي إنه يؤيد هذه الفكرة. فعملنا معاً وحققنا السيادة ثم الانتخابات ثم الدستور.
| |
|