aliraqi7
عدد الرسائل : 40 العمر : 64 Localisation : iraq Emploi : ---------- Loisirs : ---------- تاريخ التسجيل : 15/05/2008
| موضوع: د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-16 الأحد مارس 29, 2009 3:26 am | |
| ماذا حدث خلال الهجوم على منزلك؟
- في 20 أيار (مايو) 2004، كنت نائماً في منزلي. جاءني أحد العمال وقال إن الشرطة العراقية والجيش الأميركي على الباب، فطلبت منه إدخالهم. وفوجئت بثلاثة ضباط شرطة يشهرون أسلحتهم وهم في حالة متوترة ويرتدون قمصاناً واقية. ثم التقيت قائدهم وكان ضابطاً برتبة عقيد كان يرتجف. سألته: ماذا تريد؟ فأجاب: معنا أمر بإلقاء القبض على ثمانية أشخاص، وأعطاني ورقة بالانكليزية. قرأتها فوجدت أسماء غير كاملة، فقلت له إن لا أحد من هؤلاء موجود هنا. كان قسم منهم من أعضاء المؤتمر الوطني، وآخرون من أصدقائي. رد قائلاً: سأسحب قواتي وأرحل. وعند الباب، اشتبك الحرس مع الشرطة. وكادت تحدث كارثة لأن الأميركيين أعدوا سرية كاملة كانت ستحرقنا. هدأ الحرس، وطلبت منهم الهدوء والانسحاب. وخرج الضابط، ثم عاد ومعه 10 عناصر. قيل لي إنه حين خرج، جاءه مترجم مع أميركيين بملابس مدنية، أهانوه، وقالوا له: كيف تخرج من دون أن تعتقل أحداً؟
حين عاد الضابط، قال: نريد اعتقال شخص يدعى كامران، فقلت له لا يوجد هنا سوى سائقي واسمه كامران، فقال سنأخذه. كان ردي أن يدي في يد كامران وخذني معه إذا شئت، فخرج. وذهب الأميركيون إلى مكتبي في بناية اسمها «البيت الصيني» كانت تابعة للمخابرات السابقة. كسروا الصور والماكينات ونثروا الطعام. كانت فوضى حقيقية. وفي اليوم نفسه، عقدت مؤتمراً صحافياً وشرحت القضية ونقلت الأخبار إلى العالم كله، واتصلت بي محطات إخبارية أميركية. ووجهت الاتهام إلى رئيس وكالة الاستخبارات المركزية جورج تينيت، وقلت إنه وراء هذه العملية، رغم تسلمي رسالة عبر أحد الأصدقاء تشدد على ضرورة أن لا أهاجم الاستخبارات الأميركية. وعندما أُخرج تينيت بعد هذا الحادث بنحو عشرة أيام، قالت هيلاري كلينتون، وكانت عضو مجلس الشيوخ، إن أحمد الجلبي له علاقة بإخراج تينيت. وحين سُئلت، أجبت: أنا في النجف، فكيف أخرجه؟
> كم تبلغ المساعدات التي حصل عليها «المؤتمر الوطني العراقي» من «سي آي أي»؟ هناك كتب تقول إنها قدرت بنحو 33 مليون دولار.
- هذا كله كذب. «المؤتمر الوطني العراقي» بدأ يأخذ مساعدات من «سي آي أي» منذ عام 1992، بعد مؤتمر صلاح الدين، لإدارة الأعمال في كردستان وأيضاً العلاقات الدولية. بدأت بمئة وثمانين ألف دولار شهرياً، وانتهت بثلاثمئة وعشرين ألف دولار شهرياً، أي بمعدل ربع مليون دولار شهرياً على مدى أربع سنوات.
> أي 12 مليون دولار تقريباً.
- نعم. وبعدها توقفت العلاقة بيننا في العام 1996 وبقينا لمدة أربع سنوات نعمل من دون أي مساعدات. وأصبحت بعد ذلك مسألة معلنة عن طريق تخصيصات الكونغرس، فخصص للعراق في بند المساعدات الخارجية 25 مليون دولار صرف معظمها على الإعلام وبرنامج جمع المعلومات الذي كان هدفه الحصول على معلومات قابلة للنشر من العراق.
لم أكن مسؤولاً عن الأموال التي تلقاها «المؤتمر الوطني» بعد عام 2000. اشترطت وزارة الخارجية الأميركية إبعادي، وشُكلت قيادة جماعية من سبعة أشخاص كنت أحدهم. أنفق أكثر المساعدات على تلفزيون وجريدة ومكتب في لندن.
> هل تلقيتم مساعدات من وزارة الدفاع الأميركية؟
- في العام 2002، خافت وزارة الخارجية من تحمل المسؤولية، فأحيلت العملية على وزارة الدفاع بالشروط نفسها. كان برنامجاً مشتركاً بيننا.
> ممن تتألف عائلتك؟
- من زوجتي وبنتين وولدين قسم منهم يعيش في العراق. لكن كلهم زاروني هناك.
> هل كنت تتمنى تحقيق نتائج أفضل في الانتخابات؟ هل تشعر بخيبة؟
- لا. أنا أعرف مسألة الانتخابات في العراق. يجب أن تكون هناك ائتلافات، ولا يمكن أن يفوز أحد بالانتخابات بمفرده. رفضنا المشاركة في الائتلاف بالشكل الذي تم. أنا ساهمت مساهمة حقيقية في تأسيس الائتلاف الأول، وكنت أول من دعا إليه في أيار (مايو) 2004. كنا نريده أن يكون نواة. الآن يجري البحث في ائتلاف عراقي غير طائفي نساهم فيه.
> كيف كانت علاقتك بديك تشيني؟
- ودية. لكنها غير عميقة.
> لماذا كانت علاقتك بوزارة الدفاع الأميركية أفضل منها بوزارة الخارجية والاستخبارات؟
- الذين أصبحوا مسؤولين في وزارة الدفاع كانوا أصدقاء لنا. رغم انزعاج الاستخبارات منا، لم يؤثر هذا على وجودنا في أميركا. ومررنا قانون تحرير العراق رغم رفضهم له.
> ما علاقتك بفؤاد عجمي؟
- صديقي من زمان وأحترمه واحترم اراءه.
> وعدنان مكية؟
- صديقي من زمان أيضاً.
> هل لعبا دوراً في التحضير لاسقاط صدام؟
- لعبا دوراً فكرياً في هذا الموضوع لدى الإدارة وفي خلق رأي عام.
> هل يداك ملطختان بالدم؟
- أبداً. الحمد لله. على العكس، أنا خلصت كثيرين من القتل. ولم اتعرض لأي شخص. طوال فترة عملي في السياسة، كان أي شخص يؤذيني اطرده.
> لاحظت أن موقفك غير ودي تجاه الأخضر الإبراهيمي؟
- ليست قضية عدم ود. الإبراهيمي تفكيره السياسي يختلف تماماً عن منهج التغيير. لم يكن يعارض نظام صدام، وحاول إنقاذه في العام 1998. كان شباط (فبراير) من هذا العام، من أحلك الأوقات بالنسبة إلينا، لأن إدارة كلينتون قررت أن تتفاهم مع صدام. وساهم الأخضر الإبراهيمي في هذا عندما أخذ كوفي أنان إلى بغداد. مواقفه مختلفة تماماً عنا. كان يفضل بقاء صدام على سقوطه. قد ينتقده، لكنه يفضل بقاءه.
> وكوفي أنان؟
- قابلته مرتين. كان خائفاً من قضية النفط مقابل الغذاء التي اكتشفنا الفساد الكبير فيها. تحدثت عنها قبل عودتي إلى العراق. ساهمنا إلى حد كبير في تقرير فولكر الذي فتح النقاش في هذا الموضوع. كان ملف النفط مقابل الغذاء إحدى نقاط الخلاف مع بريمر في مجلس الحكم. لم يكن يريد أن نكشف هذا الوضع.
> من أكثر من استفاد من برنامج النفط مقابل الغذاء؟
- روسيا. هيئات روسية. وكثيرون في الهند التي أُقيل وزير خارجيتها أو استقال على خلفية الموضوع. كذلك، استفادت شخصيات عربية كثيرة، من بينها سياسيون في لبنان وأفراد عائلات حاكمة في الخليج ومصريون وأردنيون وسوريون ولبنانيون، وأحزاب سياسية في أوروبا الغربية.
عندما كشفنا هذه القضية اكتشفنا عمق المشكلة. خرجت القضية عن صحف عراقية وعالمية مثل «وول ستريت جورنال». وتم التركيز وقتها على شخصي، وقيل إنني أكره الأمم المتحدة وأريد أن اختلق لها مشكلة.
> هل كان ابن كوفي أنان بين المستفيدين؟
- نعم. كان اسمه موجوداً. مشكلة أنان هي مشكلة الأمم المتحدة. الأشخاص المسؤولون عن البرنامج كانوا يحصلون على رشاوى من صدام.
> يعني أنت سربت قضية النفط مقابل الغذاء؟
- طبعاً. أول تقرير كان في جريدة «المدى»، وأعطيته لبعض أعضاء اللجنة المالية وأنا أعرف أنه سينشر. تضايق بعض أعضاء مجلس الحكم بعد نشر الموضوع، فطلبوا تقرير وزارة النفط الذي سلم إلى رئيس مجلس الحكم. وطلب بعض أعضاء مجلس الحكم نسخة من التقرير، فقرأته. وعندما كشفت أسماء بعض العراقيين الذين انتخبوا في مجلس النواب تراجعوا.
عندما كشفت القضية، شكرني بريمر في البداية. لكن عندما اكتشفوا حجم المشكلة التي ستسببها لهم مع الأمم المتحدة، قرر عدم التعاون معي في كشف القضية. فنشرتها في صحف عالمية، وأثيرت ضجة كبيرة. وقال أنان إن الأمم المتحدة ستجري تحقيقاً داخلياً، فلم يكن ذلك كافياً. وطلبوا ذلك من بول فولكر رئيس الاحتياط الفيديرالي (البنك المركزي في اميركا)، فشعرت بارتياح. وخرج تقرير فولكر الذي كانت له صدقية كبيرة. هوجمت كثيراً، لكن ما قلت لم يختلف عما ذكره فولكر. لكن إلى الآن لم يتناول العراق هذا الموضوع في شكل جدي. في نيويورك، رفعت قضايا وفرضت غرامات على أشخاص ساهموا في المشروع، لكن في العراق، هناك مستفيدون من هذا الوضع الذي سبب أضراراً للشعب العراقي. وللأسف عاد بعض الشركات التي ساهمت في النفط مقابل الغذاء للعمل في العراق من دون أي تعويض للشعب العراقي.
> كيف هي علاقتك بنوري المالكي؟
- جيدة. هو صديق. وعملنا سوياً على اجتثاث البعث. كان نائب رئيس لجنة اجتثاث البعث قبل ان يصبح رئيساً للوزراء. علاقتي به جيدة جداً.
> من هو أكثر سياسي عراقي تكرهه؟
- لا أحد. لا أكره أحداً أبداً. كلهم أصدقائي.
> يعني إياد علاوي صديق لك؟
- طبعاً. صديق جداً.
> في أي سنة تزوجت؟
- 1972.
> من زوّجك؟
- السيد موسى الصدر.
> كانت لك علاقة به؟
- علاقة قوية جداً.
> هل كان زواجك في بيروت؟
- عقدنا القران في صيدا. وقبل اليوم المقرر لحفل الزواج بـ48 ساعة، اغتيل شقيق زوجتي المرحوم عبدالله عسيران، فألغي الحفل.
> هل يمكن القول انك رجل أعمال؟
- لا. ليست لدي أعمال. لا شركات ولا مؤسسات.
> كيف تعيش إذن؟
- لدي رأسمال. كتبوا في الصحف أن عندي شركة برامج كومبيوتر، لكنني بعتها. في الأردن أسسنا شركة لتكنولوجيا بطاقات الائتمان. كانت باسم زوجتي وبعناها بمبلغ كبير.
> ألا تهتم بالمال؟
- بالقدر الذي يغنيني عن الناس والحاجة. لكن ليس لدي اهتمام كبير بجمع الاموال. ماذا سأفعل بها؟الملبس والسيارة والسفر والبيوت، كل هذا موجود.
> أليست لديك طموحات مالية؟
- أبداً.
> لماذا إذن تركز الحملات عليك على تأسيسك شركات ومصارف وسحب أموال منها؟
- أنا أسست شركات في الأردن. وأحب إقامة مؤسسات حقيقية.
> لكنك أدنت بالاختلاس في الأردن؟
- أنا خرجت من الأردن وثروتي أقل مما كانت عليه حين دخلته.
> وفي هونغ كونغ؟
- رفعت شكوى إلى المحكمة لاسترداد أموال عائلتنا. كنا أسسنا شركة وأرادوا الحجز على أموالها. وربحنا الدعوى. هذه الدعوى الوحيدة التي أقيمت ضدي في الخارج ولها علاقة بالمال، وربحناها.
> ماذا تقول لجورج بوش إذا التقيته في حفلة مثلاً؟
- أقول له شكراً على إسقاط صدام، لكنني غير مرتاح مما فعلته بعد إسقاطه.
> هل ترى ان من المعقول أن ترتكب دولة كبرى هذه الأخطاء الفظيعة؟
- طبعاً. معقول جداً.
> إذا أردت أن تصف جورج بوش، فبماذا تصفه؟
- شخص غير كفؤ وقليل المعرفة.
>أدى خدمة كبيرة لإيران بإسقاط صدام؟
- إيران استفادت من إسقاط صدام. لم يقصد بوش أن يسدي لها خدمة، لكن كان واضحاً أن إيران ستستفيد من إسقاط صدام. أنا مقتنع أنه لم يكن ممكناً أن يتم إسقاط صدام من دون تفاهم ضمني بين أميركا وإيران.
> وحدث هذا؟
- طبعاً حدث.
> عبر من؟
- نحن عملنا عليه، وكذلك فعل المجلس الأعلى وجلال طالباني.
> ما هو دور طالباني في إسقاط صدام؟
- مهم جداً. وفر لنا قاعدة أساسية في أرض العراق في كردستان لننطلق منها للعمل ضد نظام صدام. وهذا شيء مهم.
> هل كان مسعود متردداً؟
- يكفي هذا.
> قيل إنك اجتمعت مع إسرائيليين قبل إسقاط صدام؟
- نعم. في أميركا. كانوا موجودين في مراكز الدراسات، واجتمعنا معهم. أساتذة وبعض الساسة الإسرائيليين. أجريت مقابلة مع جريدة إسرائيلية نُشرت على صفحة كاملة.
> يعني هذا أنه ليست لديك مشكلة في هذا الموضوع؟
- لا. تحدثنا معهم طبعاً.
| |
|