العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aliraqi7




ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 64
Localisation : iraq
Emploi : ----------
Loisirs : ----------
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1 Empty
مُساهمةموضوع: د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1   د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1 Icon_minitimeالأحد مارس 22, 2009 5:17 am

2009-03-21
روى لـ«الحياة» قصة مطاردة طويلة غيّرت وجه العراق وهزت توازنات المنطقة (1)..الدكتور أحمد الجلبي: عميل مزدوج خدع الـ«سي. آي. أي» وكشف خطة الإنقلاب إنطلقت الحرب قبل موعدها المقرر «لأن فرصة قتل صدّام قد لا تتكرر»
حاوره غسان شربل...الحياة - 21/03/09//
كلما صدر كتاب عن الغزو الأميركي للعراق يحضر اسم الدكتور أحمد الجلبي رئيس «المؤتمر الوطني العراقي». والأمر نفسه كلما تناول مقال المغامرة المجنونة التي ارتكبتها إدارة الرئيس جورج بوش. ويقفز الاسم الى الواجهة في حلقات العراقيين والقسوة جزء منها وحلقات العرب التي لا تعوزها السهام.
لا تنكر الكتب والمقالات والأحاديث ذكاء الرجل ودوره الحاسم في اغتيال نظام صدام حسين. لكن معظمها يمطره باتهامات خطيرة. «انه الرجل الذي دفع اميركا الى الحرب». «انه الرجل الذي استدرج الأميركيين الى المستنقع العراقي». «انه الرجل الذي ضلل الاستخبارات الاميركية واخترع شهوداً فبركوا روايات أسلحة الدمار الشامل والمختبرات الجوالة». «انه الرجل الذي ضلل كبريات وسائل الاعلام الأميركية ومعها الرأي العام في القوة العظمى الوحيدة». «انه الرجل الذي حصل على موافقة ايران على قرار الغزو الاميركي ونقل إليها أسراراً دفعت القوات الاميركية الى مداهمة مكتبه». «انه الرجل الذي أسس البيت الشيعي بعدما تمتع تنظيمه على مدار سنوات بدعم مالي اميركي». «انه الرجل الذي كان وراء صدور قانون تحرير العراق واقنع المحافظين الجدد لاحقاً بأن اسقاط نظام صدام هو فرصتهم لتغيير العراق والمنطقة فسارعوا بعد هجمات 11 ايلول (سبتمبر) الى اغتنامها». «انه الرجل الذي حلم بانتزاع رئاسة عراق ما بعد الغزو وحين تعذر عليه ذلك راح يشاكس ويهاجم ويعرقل ويؤلب جهات اميركية ضد أخرى». وعلاوة على الاتهامات السياسية اتهامات شخصية «بالضلوع في الفساد».
قرأت الاتهامات وسمعتها ولم اكن اعرف الرجل ولم يصدف ان التقينا. بدت قصة الرجل مثيرة، إذ لم يحدث من قبل ان اتهم فرد عربي بدور أدى الى تغيير في موازين القوى في العراق والمنطقة معا. نصحني سياسي صديق بعدم الاقتراب من الرجل لأن مجرد فتح دفاتره سيثير حفيظة بحر من الاعداء كما قال. ضاعفت النصيحة حشريتي. الصحافة لا تبحث عن الابرياء ولا تعيش على قصص القديسين.
للمرة الأولى سيروي احمد الجلبي قصته. سيحكي عن زيارته لمعتقل اسمه صدام حسين وعن الحرب الاميركية التي اطاحته وعن اعتقاله. سيروي ما سبق الحرب وموقف ايران منها والأخطاء التي ارتكبت بعد الانتصار الاميركي. سيتحدث عن علاقته ببول بريمر الرجل الذي وُضع العراق في عهدته بعد اقتلاع نظام صدام وحلّ الجيش العراقي واجتثاث البعث وعمليات النهب الفظيعة التي حدثت. وسيروي مسار الجهود التي بذلها بعدما استنتج ان اسقاط نظام صدام حسين مستحيل من دون اقناع اميركا بإسقاطه. انها قصة سنوات طويلة تسرب الجلبي خلالها الى أروقة الكونغرس والـ «سي آي أي» ووزارة الدفاع وكواليس صناعة القرار.
تأتي مشاركة الجلبي لتكمل الصورة في الشق العراقي من سلسلة «يتذكر» والتي شملت حتى الآن كلا من: جلال طالباني ومسعود بارزاني وعزيز محمد وحازم جواد وصلاح عمر العلي ونزار الخزرجي وحامد الجبوري وابراهيم الداود وعبدالغني الراوي. وهنا نص الحلقة الأولى:

> انطلقت القذيفة الأولى في حرب إسقاط صدام حسين، أغارت الطائرات الأميركية، أين كنت في ذلك الوقت وماذا فعلت؟

- جئت من تركيا يوم 17/3/2003 وكنا قد دخلنا الى كردستان في كانون الثاني (يناير) 2003.

> كيف دخلت؟

- مشياً على الأقدام من إيران.

> وبعلم السلطات الإيرانية؟

- طبعاً، السلطات الإيرانية أقامت لنا وداعاً رسمياً، دخلت من إيران واجتمعنا مع القيادات المعارضة التي كانت موجودة هناك.

> مثل من؟

- المرحوم المرجع السيد محمد باقر الحكيم - وقادة حزب «الدعوة» و «منظمة العمل الإسلامي»، كانوا موجودين في إيران، وكان معي في ذلك الحين في الرحلة الى إيران الأستاذ كنعان مكية، واللواء وفيق السامرائي والدكتور لطيف الرشيد وزير الموارد المائية العراقي الحالي. اجتمعنا مع قيادات المعارضة العراقية ومع المسؤولين في إيران.

> مَنْ من المسؤولين الايرانيين؟

- مع وزير الخارجية في ذلك الحين كمال خرازي، ومع العميد قاسم سليماني مسؤول «قرار غاه القدس».

> يعني فيلق القدس؟

- واجتمعنا مع العميد محمد جعفري، الذي كان في مجلس الأمن القومي الإيراني ومع الشيخ هاشمي رفسنجاني. واجتمعنا أيضاً مع العميد سيف الله الذي كان مسؤول قرار «غاه نصر»، يعني قيادة نصر التي كانت تدير علاقات الجمهورية الإسلامية مع المعارضة العراقية، وهذا الاجتماع جاء بعد مؤتمر لندن الذي عقدته المعارضة العراقية في كانون الأول (ديسمبر) 2002 وقبله حصل اجتماع في طهران، حضره الأستاذ مسعود بارزاني الرئيس الحالي لإقليم كردستان وأيضاً المرحوم آية الله السيد محمد باقر الحكيم ومندوب عن الأستاذ جلال طالباني هو كسرت رسول وأنا لتحديد ما سيخرج من تصورات مشتركة عن مؤتمر لندن للمعارضة. اتفقنا في ذلك الاجتماع، علماً أننا عقدنا اجتماعات اخرى في طهران، على تأليف حكومة عراقية موقتة. بعد ذلك عقدنا مؤتمر لندن، الأميركيون كانوا موجودين، كان السفير زلماي خليل زاد ممثلاً الرئيس جورج بوش، وكان مسؤولون أميركيون من «سي أي إي» ومن وزارتي الخارجية والدفاع، وكلهم كان ضد تشكيل حكومة موقتة.

> لماذا؟

- لأنه كان هناك اتجاه قوي جداً في الإدارة الأميركية يدعو الى تشكيل سلطة احتلال أميركية أو مع الحلفاء، وكانوا لا يريدون قيام حكومة عراقية موقتة، والذين كنا نعتمد عليهم داخل الإدارة الأميركية لتأليف هذه الحكومة لم يضغطوا بما فيه الكفاية لتحقيق هذا الأمر. لذا عرقلوا تأليف الحكومة في مؤتمر لندن واتفقنا على أن يشكل المؤتمر لجنة من 65 شخصاً يجتمعون في صلاح الدين في كردستان العراق في شهر كانون الثاني (يناير) 2003 للبحث في تنفيذ قرارات المؤتمر وتعيين هيئة تنفيذية لذلك، لكن الاجتماع تأخر. ذهبنا الى العراق، وكان من المفترض أن يعقد المؤتمر في 15 كانون الثاني لكنه لم يعقد، فذهبنا الى إيران في 17 كانون الثاني مع الجماعات التي أخبرتك عنها وبعد ذلك دخلنا الى العراق في نهاية الشهر المذكور.


الدخول من إيران

> دخلت سيراً على الأقدام؟

- نعم وهناك صور لدخولنا الى العراق، عبرنا من منطقة الحدود في بيرنشهر الى الحاج عمران سيراً على الأقدام الى العراق واستقبلنا وفد من «الحزب الديموقراطي الكردستاني» وضم أحد أعضاء مكتبهم السياسي الأستاذ فلك الدين كاكائي وذهبنا من الحاج عمران باتجاه صلاح الدين، اجتمعنا مع الأستاذ مسعود وبعد ذلك توجهنا الى منطقة دوكان على بحيرة دوكان، وأخذنا مقراً أمّنه لنا الرئيس العراقي الأستاذ جلال طالباني، وكان آنذاك الأمين العام لـ «الاتحاد الوطني الكردستاني». وبدأنا العمل في دوكان، وكان ذلك في أول شهر شباط (فبراير) 2003، وتأخر عقد مؤتمر صلاح الدين الذي كان يفترض أن يحضره الـ65 شخصاً الذين لم يوافقوا على مؤتمر لندن، وكان هناك شكوى وتردد من قبل الولايات المتحدة لإرسال مندوب عنها، ومع ذلك أصررنا على عقد المؤتمر، فجاء وفد أميركي برئاسة السفير زلماي خليل زاد وكان هناك أيضاً وفد إيراني برئاسة العميد محمد جعفري من قيادة مجلس الأمن القومي في إيران وهو على علاقة حميمة بالعراقيين وخصوصاً الأكراد الذين حارب الى جانبهم لمدة 8 سنوات خلال الحرب ضد صدام. وبعد ذلك كان على علاقة طيبة بهم وله تأثير عليهم. وجاء في ذلك الوقت الى صلاح الدين.

> هذا في شباط؟

- نعم وعقد مؤتمر صلاح الدين، وقررنا تأليف حكومة عراقية موقتة، ولكن خليل زاد وبناء على أوامر الحكومة الأميركية، عارض ذلك.

> أوامر من؟

- البيت الأبيض كانت سياسته تقضي بعدم تشكيل حكومة موقتة.

> ما تفسيرك لهذا الموقف؟

- تفسيري أنهم كانوا لا يريدون أن تسيطر المعارضة العراقية على هذه الحكومة، وكانوا يعتقدون، خصوصاً الـ «سي آي أي»، انه بإمكانهم الحصول على تأييد قادة عسكريين في العراق، وأعضاء في حزب البعث لتغيير صدام والتمرد عليه، وكانوا حتى آخر لحظة يتوقعون أن يلعب هؤلاء دوراً في التغيير في العراق وكانوا يقولون إن تأليف الحكومة الموقتة سيجعل هؤلاء ينكفئون عن دعم تغيير صدام ويُجبرون على الوقوف معه.

> أنتم كنتم تريدون تأليف حكومة انتقالية؟

- نعم، حكومة عراقية موقتة Provisional Government.

> حكومة موقتة قبل إسقاط النظام؟

- نعم، ويكون مقرها في العراق وتشارك في عملية التحرير. هذه كانت نقطة مهمة جداً.

> هل كان الأميركيون يراهنون على ما يشبه الانقلاب العسكري؟

- نعم، هذه كانت أحلامهم.

> وكانت لديهم علاقات مع عسكريين كبار؟

- خدعتهم المخابرات العراقية، خدعهم صدام.

> كيف ذلك؟

- أنصحك بأن تقرأ كتاب War and discussion الذي كتبه دوغلاس فايث وكيل وزير الدفاع الأميركي ونشر سنة 2008. يصعب جداً الرد على النقاط التي يذكرها الكتاب لأنها مدعمة بوثائق ومحاضر من مجلس الأمن القومي، وأيضاً كتاب بوب وودورد، الأميركيون، حلم الـ «سي أي إي» بالاتصال بضباط عراقيين قصة تاريخية، وهي أحد أسباب خلافنا العميق معهم. قبل سقوط صدام كان لدى الـ «سي أي إي» ستيفن ريختر، مدير محطتها في عمّان خلال حرب الكويت سنة 1991، وفي ذلك الحين، التقى ريختر اللواء المتقاعد محمد عبدالله الشهواني في عمان، وهو الآن رئيس المخابرات العراقية.


الطريق الى الانقلاب

> بداية المؤامرة؟

- كانت بداية المؤامرة، التقاه هناك، وكان أيضاً يعزز هذه العلاقة باستمرار، وكانوا في الـ «سي أي إي» يعتقدون أن لديهم اتصالاً مباشراً بمجموعات من الضباط العراقيين عن طريق الشهواني ومن عرّفهم اليه. خلفية هذا الاتصال تعود الى حادثة مقتل عدنان خيرالله الذي كان وزيراً للدفاع وهو ابن خال صدام في حادث مروحية، وجرى اتهام صدام انه وراء مقتله. كانت تحيط بعدنان خيرالله مجموعة من الضباط، وكان لديهم وضع مميز، منهم الشهواني وعدنان محمد نوري، الذي كان في «الوفاق» في كردستان، ومنهم محمد نجيب الربيعي، ابن الفريق نجيب الربيعي الذي كان رئيس مجلس السيادة في زمن عبدالكريم قاسم وهو ضابط عراقي قديم ومحترم وقدير، وآخرون أحدهم ضابط موجود الآن في العراق، ما زال يعمل بشكل ما، لا أريد أن أذكر اسمه لأنه قد يُحرج. هؤلاء كانوا من جماعة عدنان خيرالله، وأيضاً منهم وزير الدفاع الحالي عبدالقادر العبيدي (أبو محمد)، طبعاً اعتقله صدام، هؤلاء كانوا على علاقة طيبة بعدنان خيرالله وعندما قتل الأخير فإن هؤلاء إما أُخرجوا أو أُبعدوا أو هاجروا. فاتصال ريختر بالشهواني كان سبباً لقيام اتصال بينهم وبين الاستخبارات الأميركية.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-12
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-13
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-14
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-15
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-16

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: تحليلات سياسية-
انتقل الى: