العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة الجزء الثالث

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin



عدد الرسائل : 18
تاريخ التسجيل : 13/05/2007

القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة    الجزء الثالث Empty
مُساهمةموضوع: القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة الجزء الثالث   القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة    الجزء الثالث Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 26, 2007 4:32 pm

بقلم: بروس ريديل



نتائج عكسية في العراق
العراق، بطبيعة الحال يشكل جبهة بالغة الأهمية في الحرب ضد 'القاعدة' لكن حان الوقت للاعتراف بان التدخل هناك أصبح فخا أكثر من كونه فرصة للولايات المتحدة، ف 'القاعدة' وإيران يرغبان في بقاء الولايات المتحدة محشورة في المستنقع العراقي، لقد أعلن تنظيم القاعدة ترحيبه بالفرصة لمقاتلة الولايات المتحدة في العراق، لقد كانت الدبلوماسية الأميركية خرقاء وأدت إلى نتائج عكسية ولكن لا جدوى من التركيز على الأخطاء الأميركية التي قادت إلى هذه الكارثة، والهدف يجب أن يكون الآن، إتاحة الفرصة للعراقيين لتسوية خلافاتهم بأنفسهم. وبدلا من تكرار الأخطاء على الولايات المتحدة أن تنأى بنفسها عن الحرب الأهلية من خلال الانسحاب الكامل المنظم والمبرمج بشكل يتيح للحكومة العراقية ان تنسب فضل هذا الانسحاب لنفسها وتعزيز شرعيتها.
وما من شك في أن 'القاعدة' ستدعي النصر عند انسحاب القوات الأميركية (لقد فعلت ذلك لمجرد الحديث عن الانسحاب). وليس من المحتمل أن تزدهر 'دولة العراق الإسلامية' بعد انتهاء الاحتلال. فلدى محافظة الأنبار والمحافظات السنية المجاورة القليل من الماء والموارد الطبيعية ولا منفذ لها على العالم الخارجي إلا من خلال أراض معادية. ولن تتوانى الميليشيات الكردية والشيعية عن مهاجمة 'دولة العراق الإسلامية' (وتشير دعاية 'القاعدة' إلى أنه يخشى غضب الشيعة عند مغادرة الأميركيين أكثر مما يخشى مما يحدث إذا بقي الأميركيون).

حرب الأفكار
أما الجانب الآخر المهم في الحرب الأميركية ضد تنظيم القاعدة، فهو 'حرب الأفكار'، ويجب على واشنطن أن تتعلم بلورة رواية جديدة ومقبولة لأفعالها، ولم يكن لجهود تطبيق الديموقراطية في العراق، صداها، لان اقوالها لم تتطابق مع افعالها فانتهاكات حقوق الانسان في سجن ابو غريب ومعتقل غوانتانامو اضفت المزيد من التشويه على سمعة ومصداقية الولايات المتحدة ـ ويجب ان تتخذ ا لولايات المتحدة خطوات ملموسة لحسر الخلافات بين الاسلام والغرب واحلال السلام في فلسطين وكشمير ومناطق ساخنة اخرى ان تأسيس رواية جديدة قد يحتاج الى قيادات جديدة في واشنطن (ولندن) ليست متورطة بأحداث السنوات القليلة الماضية.
ان مراجعة السياسات الاميركية تتطلب ايضا، خطوات جادة لمعالجة القضايا التي يستغلها تنظيم القاعدة من اجل تجنيد الانصار، ولاسيما الصراع العربي ـ الاسرائيلي ـ وكذلك النزاع في كشمير. ويجب ان ينخرط الرئيس الاميركي شخصيا في التوسط لاحلال السلام في الساحتين. ففي حالة الصراع العربي ـ الاسرائيلي الامر لن يكون سهلا، خاصة في ظل وجود 'حماس' على رأس الحكومة. ولكن تجاهل هذه القضية ليس حلا ويجب على واشنطن دراسة افكار مختلفة لاعادة الاطراف الى طاولة المفاوضات، ومن بينها اقتراح بيكر ـ هاملتون لعقد مؤتمر دولي جديد. ويتعين على الرئيس بوش استغلال العلاقات الطيبة مع الهند لتشجيع الحوار بين الهند وباكستان وانهاء حالة العداء بين البلدين فمثل هذه النهاية ستجعل من الاسهل على الحكومة الباكستانية ملاحقة الشبكات الارهابية في كشمير التي يرتبط بعضها بصلات مع تنظيم القاعدة.
لقد اصبح من المتعارف عليه اطلاق اسم 'الحرب الطويلة' على الصراع ضد القاعدة. وهذه حرب بحاجة الى ان تكون كذلك، على الرغم من ان المساعدة في اعادة بناء افغانستان ستحتاج الى التزام طويل الامد. ان اتخاذ خطوات حاسمة في قضايا رئيسية قد يؤدي الى نتائج مهمة في المدى القصير، اما الاستراتيجية المركزة فقد تؤدي في نهاية المطاف الى تدمير تنظيم القاعدة. ومن ناحية اخرى، فإن الفشل في تعديل الاستراتيجية الاميركية سيؤدي الى زيادة المخاطر من شن التنظيم 'غزوة' اخرى على الولايات المتحدة، وقد تستخدم فيها هذه اسلحة دمار شامل لقد ظلت اولوية القاعدة على مدى السنوات القليلة الماضية هي استنزاف قدرات الولايات المتحدة في العراق وافغانستان وجاء ضرب اهداف داخل الاراضي الاميركية في المرتبة الثانية من حيث الاولوية فاذا ظلت شبكة القاعدة على قيد الحياة، فانها سوف تهاجم الاراضي الاميركية ان عاجلا او آجلا.

بعض النكسات
وبالرغم من كل نجاحاته، فقد عانى تنظيم القاعدة من نكسات مهمة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر ،2001 وخاصة في الشرق الاوسط، وحيث دعا التنظيم الى اسقاط الحكومات التي يعتبرها فاسدة وتابعة للولايات المتحدة.
لقد نشطت خلايا التنظيم في المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 2003 ـ 2006 وشن اخطر موجة من العنف في تاريخ البلاد. وقد استهدفت الهجمات مواطنين غربيين ومجمعات سكنية وشركات نفط اجنبية مثل 'مؤسسة فنيل' ومنشأة 'ابقيق' النفطية ووزارة الداخلية والقنصلية الاميركية في جدة وعلى الرغم من تزامن الهجوم مع انسحاب القوات الاميركية من المملكة، الا ان بعض المحللين يعتقد ان ذلك لم يكن هدف بن لادن الرئيسي، بل هو خطوة على طريق اسقاط الانظمة في العالم الاسلامي وتدمير اسرائيل.
لكن قوات الامن السعودية ردت بفاعلية عالية، وافشلت اكثر من 25 هجوما كبيرا مع نهاية عام 2006 وقتلت واعتقلت اكثر من 260 ارهابيا، منهم 26 على رأس قائمة المطلوبين ومن الواضح انه تم قصم ظهر البنية الاساسية لتنظيم القاعدة في السعودية وشن تنظيم القاعدة هجوما في مصر بعد الحادي عشر من سبتمبر، لكن الامن المصري نجح في ابعاد الهجمات عن القاهرة، فاقتصرت هجمات القاعدة على سيناء وشرم الشيخ.
وكما فعل الظواهري في بلده مصر، حاول ابو مصعب الزرقاوي اطاحة نظام حكم الملك عبدالله الثاني في الاردن، لكنهما فشلا. وقد افشلت اجهزة الامن الاردنية معظم مخططاته لتنفيذ هجمات داخل المملكة، من بينها محاولة نسف مقر المخابرات في عمان في ابريل ،2004 واخيرا تفجير ثلاثة فنادق في العاصمة الاردنية في شهر نوفمبر 2005.
لقد عملت الحكومات في السعودية ومصر والاردن، على تعزيز قوات الامن واعطتها الصلاحيات الكاملة لضرب 'القاعدة' والمتعاطفين معه. وقدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها في اوروبا مساعدات اضافية لمكافحة الارهاب للدول المستهدفة وعززت التعاون الامني مع الاجهزة الامنية في الدول الثلاث. والدرس واضح من ذلك، وهو ان 'القاعدة' لا يزال اضعف من ان ينجح في اسقاط حكومات قوية وذات اجهزة امنية فاعلة. انه بحاجة الى دول فاشلة كي يزدهر.

إشعال حرب أميركية إيرانية
ربما يسعي بن لادن لتنفيذ خطط اكبر كاشعال الحرب بين الولايات المتحدة وايران، وفي الواقع هناك ادلة بأن 'القاعدة'في العراق - وعناصر من العراقيين السنة - ينظرون بشكل متزايد الى نفوذ ايران في العراق باعتباره مشكلة اكبر، حتى من الاحتلال الأميركي، وهناك مخاوف لدى 'القاعدة'على مستقبل الاقلية السنية في العراق بعد انسحاب الولايات المتحدة وتناقش مواد الدعاية الجهادية السنية في العراق واماكن أخرى، بشكل علني مخاوفها في هيمنة ايران في عراق ما بعد الاحتلال ومحاولاتها لاستعادة الامبراطورية الفارسية التي تعود الى القرن السادس عشر. ففي بيان نادر لأبوحمزة المصري خليفة ابومصعب الزرقاوي، شكر الرئيس جورج بوش لارسالة الجيش الأميركي الى العراق ومن ثم اعطاء 'القاعدة الفرصة التاريخية العظيمة' لمقاتلته على أرض العرب .(وقال ايضا ان بوش هو الرئيس الاكثر حماقة ونحسا في تاريخ الولايات المتحدة) وحذر من ان الغزو احيا مجد الامبواطورية الفارسية الصفوية خلال فترة قصيرة جدا، وكذلك اصدر ابو عمر البغدادي الذي ينصب نفسه أميرا على دولة العراق الاسلامية بيانا في فبراير 2007 يرحب فيه بالانباء حول نيه الولايات المتحدة ارسال المزيد من القوات الى العراق. وقال انه يتمنى وقوع هجوم نووي اميركي على ايران.
ان من شأن اندلاع حرب بين 'الكفار' و'الصفويين' ان يعود بالفائدة على الجهاد ضد الطرفين، فالتصادم بين هذين العدوين اللدودين للجهاد العربي السني يضرب عصفورين بحجر واحد، ف 'القاعدة' ترغب في غزو اميركي واحتلال شامل لايران، يفضي الى اطاحة النظام الشيعي في طهران، واستعداء المسلمين في شتى انحاء العالم وتوسيع ساحة المعركة ل 'القاعدة' ضد الولايات المتحدة من محافظة الانبار غربا الى ممر خيبر شرقا، ويدرك تنظيم القاعدة ان القوات الاميركية منتشرة في مساحات شاسعة من العالم وقد تعجز عن غزو ايران، لكنه يتوقع ان تستخدم الولايات المتحدة السلاح النووي في هجومها على ايران، وناشد البغدادي سنة ايران باخلاء المدن القريبة من المنشآت النووية.
وربما كان الخطر الاكبر ان ينجح تنظيم القاعدة في اثارة حرب من خلال عملية ارهابية كبيرة ينفذها بطريقة تبدو وكأنها من تنفيذ ايران، ويجب ان تتوخى الولايات المتحدة اقصى درجات الحذر من مثل هذا الخداع، وتتقصى الحقائق جيدا في حال وقوع اي هجوم. وقد يتطلب الامر شهورا وربما سنوات من التحقيق المتأني، كما حدث في الهجوم على السفارتين الاميركيتين في افريقيا واسقاط طائرة بان اميريكان رقم 103 فوق لوليربي وهجوم الخبر عام 1996، لكن تحلى الرئيسان جورج بوش (الاب)، وبيل كلينتون بالحكمة والصبر في التعاطي مع هذه الحالات، ويحبذ لو تصرفت واشنطن بالطريقة ذاتها في حال وقوع هجمات مماثلة مستقبلا.
وفي الوقت ذاته عليها (اي واشنطن) ان تستمر في بذل اقصى الجهود لمنع ايران من امتلاك الاسلحة النووية ودعم العنف والارهاب في الشرق الاوسط من خلال استخدام الدبلوماسية الغليظة والعقوبات المستهدفة Targetted Sanctions ويجب الا تدرس القيام بعملية عسكرية ضد ايران لانه ليس من شأن ذلك سوى تقوية شوكة 'القاعدة'، تماما كما فعل غزو واحتلال العراق.

تنفيذ العمليات بشكل مستقل
لقد اصبح تحدي هزيمة 'القاعدة' اليوم اعقد مما كان عام 2001، فقد اصبح التنظيم اكثر انتشارا ويعمل عناصره باستقلالية اكبر.
ومازال بن لادن يمارس النفوذ والتوجيه، واحيانا التعليمات المباشرة لعناصر التنظيم، لقد اعطت الهياكل الفضفاضة لتنظيم القاعدة مساحة اكبر لعناصره لتنفيذ العمليات الارهابية بشكل مستقل.
وبسبب هذا التطور في طبيعة التنظيم ربما تكون واشنطن بحاجة الى استراتيجية واسعة لهزيمة 'القاعدة'. لقد اظهرت السنوات الخمس الماضية ان النهج الذي يعتمد على العمل العسكري بشكل اساسي، لن يجدي نفعا، ويجب ان ينصب تركيز استراتيجية واشنطن الجديدة على استهداف زعماء 'القاعدة' الذين يقدمون الالهام والتوجيه للجهاد الكوني، فطالما ظلوا احياء وناشطين، فانهم سيعتبرون رمزا للنجاح في مقاومة الولايات المتحدة ويستمرون، في تجنيد العناصر الجديدة، ان الركون لكونهم فارين او مختبئين في الكهوف، ليس كافيا، فهذه وصفة للهزيمة، ان لم تكن اقرارا بالفشل، ان موت بن لادن وكبار مساعديه في باكستان والعراق لن ينهي التنظيم، بل سيوجه له ضربة خطيرة.
الخطوة الاولى المهمة لشل قدرات القاعدة، هي ان تعزز واشنطن التزامها في افغانستان، لقد وعد الرئيس بوش بذلك في شهر فبراير الماضي، لكن هناك حاجة لعمل المزيد، ان هزيمة حركة طالبان التي اعادت تنظيم صفوفها، يتطلب زيادة كبيرة في عدد قوات الناتو المنتشرة هناك، وهذا يحتاج الى قيادة اميركية ويجب على الولايات المتحدة ان تحول بشكل طارئ، عددا من القوات من العراق الى افغانستان، وذلك كوسيلة لتشجيع حلفائها في افغانستان في ارسال المزيد من القوات والمعدات المطلوبة.
ويتعين على الناتو كذلك تشجيع شركائه في 'الحوار المتوسطي' لاسيما في الجزائر ومصر والاردن والمغرب وتونس، للاسهام في تحقيق الاستقرار في افغانستان، وربما كان من الحكمة ايجاد مجموعة اتصال بقيادة مسؤول رفيع في الحلف للعمل مع كل جيران افغانستان لضمان امن الحدود، خاصة مع باكستان.
ويفضل ان تضم هذه المجموعة كلا من ايران التي لعبت دورا ايجابيا في افغانستان على مدى السنوات الماضية، وعلى الحلف ان يتصل بالهند كذلك، فقد قدمت نيودلهي مساعدات لافغانستان زادت على نصف المليار دولار حتى الآن، ولديها مصلحة، بعد تعرضها لسلسلة من الهجمات الارهابية، في هزيمة القاعدة.
ويجب على واشنطن ان تدعم مثل هذا الحشد العسكري من خلال تولي دور قيادي في برنامج اعادة الاعمار الاقتصادي في افغانستان، فمنذ عام 2001، لم يقدم المجتمع الدولي الكثير من المساعدات لافغانستان، البلد الذي يعتبر من اكثر بلدان العالم فقرا، ولابد من تحسين البنية التحتية لافغانستان من اجل تطوير اقتصادها الزراعي للقضاء على زراعة الافيون التي تنشر الفساد والجريمة وتعزز الثقافة الجهادية.

*بروس ريديل :
كبير الباحثين في مركز صبان لدراسات الشرق الاوسط في معهد بروكينغر، تقاعد السنة الماضية بعد 29 عاما من العمل في وكالة الاستخبارات المركزية. عمل مسؤولا للاستخبارات العسكرية لشؤون الشرق الادنى وجنوب اسيا في المجلس القومي للاستخبارات (93 ـ 95).
نائب مساعد وزير الدفاع لشؤون الشرق الادنى وشرق اسيا (1995 ـ 1997)



*المصدر: فورين افيرز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة الجزء الثالث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة الجزء الثاني
» القاعدة تنظيم ارهابي بحاجة الى دولة فاشلة
» هلترمان: العراق يسير نحو دولة يديرها جنرالات الحرب والمليشيات
» علم المخابرات الجاسوسية ـ الجزء الثالث -1
» علم المخابرات الجاسوسية ـ الجزء الثالث -2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: