العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/1 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/1   كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/1 Icon_minitimeالأربعاء يونيو 04, 2008 12:34 pm

كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/1 964


انتحاريو العراق في كتاب جديد




تقرير واشنطن - رنا أبو عمرة
عنوان الكتاب: انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية
Suicide Bombers in Iraq, the Strategy and Ideology of Martyrdom
الكاتب: محمد حافظ Mohammed M. Hafez
جهة النشر: United States Institute of Peace (USIP)
عدد الصفحات: 240 صفحة

منذ أن أتمت الحرب الأنجلوـ أمريكية هدفها الأساسي المعلن في العراق وهو الإطاحة بنظام صدام حسين، ومنذ إعلان الرئيس الأمريكي إنهاء العمليات العسكرية هناك عقب سقوط بغداد، ويعاني العراق من حالة غير مسبوقة من الانفلات الأمني جعلته ملاذاً أمناً للجماعات الإرهابية وتربة خصبة لنموها، ليحل محل أفغانستان - من وجهة النظر الأمريكية- في مهمة تصدير الإرهاب التي كان من أبرز مؤشراتها تزايد معدلات العمليات الإرهابية التي تستهدف المدنيين في العراق ، مما أثار علامات استفهام حول فعالية السياسات الأمريكية في العراق ومدي نجاح واشنطن في تحقيق أهدافها من تلك الحرب التي أثقلت كاهلها والمواطن الأمريكي بل وإلى أي مدى استطاع هذا الانفلات الأمني إيجاد مناخ إقليمي سياسي وإيديولوجي يغذيه، وكانت الإجابة على هذه التساؤلات محل اهتمام العديد من الكتابات العربية والغربية، ومنها كتاب محمد حافظ محور تقريرنا التالي الذي يتناول معضلة البعد الأمني في العراق من خلال الاقتراب من مفاهيم ملتبسة وغامضة ومتعددة التفسيرات مثل الإرهاب والمقاومة المشروعة والجهاد.

محاور وأهداف الكتاب
يثير الكتاب ثلاثة أسئلة رئيسية يحاول الكاتب من خلال الإجابة عليها الوقوف على أبعاد ظاهرة "الانتحاريين" ـ كما يطلق عليها الكاتب ـ لتفسيرها، وتحديد دوائر تأثيرها وتأثرها والتنبؤ بمساراتها.
ويتمثل السؤال الأول في: كيف للعراق الذي لم يشهد قبل الغزو الأمريكي للعراق في 2003 تفجيرات انتحارية، أن يصبح الساحة الرئيسية لهذه العمليات؟. ويرى المؤلف أن الدراسات السابقة أظهرت أن هذا التكتيك القتالي جاء في مرحلة متأخرة من مراحل تطور الجماعات المسلحة، ولكن في حالة العراق فإن هذا الأسلوب كان بمثابة نقطة البداية التي انطلقت منها الجماعات المسلحة على الساحة العراقية، فمع الوضع في الاعتبار أن الاستشهاد في حد ذاته كمبدأ يحظى بالقبول لدي الرأي العام العربي على المستويين الرسمي وغير الرسمي، واستناداً على هذا القبول استفاد المقاتلون في العراق في تبنيهم هذا الأسلوب كأسلوب للمقاومة في العراق، وهذا الأسلوب شائع في تجارب حركات مقاومة معاصرة، ويعلق الكاتب بأن هذه النقطة هي أكثر جوانب الظاهرة التي تُثير الحيرة.
السؤال الثاني يتمثل في: كيف جاءت أغلبية ما يطلق عليهم الكتاب الانتحاريين "Suicide Bombers" في العراق في عام 2006 من غير العراقيين ؟. ويطلق عليهم "محمد حافظ" "الاستشهاديين عبر الحدود". وقد حاول أن يقترب تفسيراً من الإيديولوجية التي تدفع مسلمين للمجيء من دول عربية وأوروبا للقيام بهذه العمليات في العراق. وأرجع "حافظ" السبب إلى أن الحرب في العراق أوجدت مناخاً مناسباً لانتشار وتنامي هذه الظاهرة، وكان ذلك سبباً في بناء جيل ثالث من الشباب المسلم الراديكالي على المستوى العالمي، الإقليمي، والمحلي. ويعلق الكاتب على أن الإجابة على هذا التساؤل يساعد على تفسير الكثير من جوانب الظاهرة خداعاً.
السؤال الثالث يتمحور حول: لماذا تستهدف هذه الهجمات أهدافاً للشرطة العراقية وأهدافاً شيعية ومدنية بجانب الأهداف العسكرية؟. وفي الإجابة على هذا التساؤل يتداخل البعد السياسي والبعد الديني. فبالإضافة إلى الخلاف المذهبي والتاريخي بين السنة والشيعة، إلا أن هذا الخلاف غير كاف للإجابة على التساؤل المثار؛ لذلك يمكن تفسير استهداف أصحاب تيار السلفية الجهادية (الإيديولوجية المحركة للتنظيمات المسلحة مثل القاعدة ) للأهداف الشيعية بناءاً على صراع عقائدي له طابع عنصري، في حين يتمثل البعد السياسي الذي يجيب على هذا التساؤل في أن ظهور الشيعة كمتعاونين مع قوات التحالف واتهامهم بالعمل على خدمة أهداف الاحتلال يجعلهم أبرز أهداف هذه الهجمات، باعتبارهم الوجه المحلي للولايات المتحدة في العراق وامتداداً لفكرة المقاومة المشروعة.

أساليب واستراتيجيات التجنيد
ويُؤكد الكتاب في هذا الصدد على أن التطوعية هي الأساس وليس التجنيد والتعبئة، ويُشير إلى أن ما يقرب من 87% ممن قاموا بهذه الهجمات منذ يناير 2006 من غير معروفي الهوية. ويعزى الكاتب ذلك إلى سببين، أولهما: هو أن أغلب هذه الهجمات تستهدف مدنيين لذا فإن الجماعات الراديكالية لا تعلن مسئولياتها عنها حتى لا يظهروا كمذنبين لقتلهم أهداف بشرية غير عسكرية. والسبب الثاني: يخص الحكومة العراقية، حيث تتفادى في مثل هذه الحالة توجيه اللوم لها بإخفائها هوية هؤلاء.
ويتطرق الكتاب إلى دور العلماء المسلمين، وكذلك دور كلاً من المرجعية الدينية، والسند الإيديولوجي لمن يقوموا بهذه الهجمات . ويقر الكتاب بأنه يجب التسليم مبدئياً بأن هناك مفهومين لا يمكن إدانتهما في العالم الإسلامي، هما: مفهومي الجهاد والاستشهاد في إطار الدفاع عن النفس والوطن ومقاومة المحتل.
ويرى الكاتب أن المعضلة التي وقعت فيها المرجعية الدينية فيما يخص هذه الهجمات، هي أنه سبق وأن كان هذا السند الديني ايجابي الطابع والذي على أساسه بُررت العديد من هذه الهجمات في حالتي الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي واللبناني، لذا كان من غير المفهوم استثناء العراق من هذه المنظور. وعلى ذلك مثل هذا القبول حافز إيديولوجي ومبرر ديني لدي هؤلاء المتطوعين ليقوموا بهذه العمليات.
ويُوضح الكتاب أهمية التفرقة بين الاختلاف داخل التيارات المسلحة في العراق من حيث الأهداف رغم تطابق وسيلة القتال المتبناة؛ ما بين جناح يمثله مقاتلون عراقيون سنة وأخر تمثله جماعات أخرى متطرفة، التي تضم -حتى وقت قريب- غير العراقيين مثل تنظيم القاعدة في العراق، رغم تأكيد المصادر العسكرية على أن العراقيين هم أغلب عناصر التنظيم.
ويُوضح الكتاب أن كلاً من الجناحين يجمعهما هدفاً واحداً وهو محاربة الحكومة العراقية ذات الأغلبية الشيعية، ولكن بعيداً عن هذا الهدف قصير المدى اختلفت الجبهتان حول الغاية النهائية رغم تماثل الأساليب والمبرر الإيديولوجي. ففي حين يهدف العراقيون السنة إلى إعادة بناء العراق والوصول به إلى وضع سياسي وأمني يخدم مصالحهم، يهدف تنظيم القاعدة إلى التدمير الشامل لنموذج الحكم العراقي القائم بعد الاحتلال مما يؤدي بها إلى مرحلة "الدولة الفاشلة Failed State". وهو المناخ الذي سيهيأ لهم قواعد جديدة بدلاً من أفغانستان لتصبح العراق بالنسبة لهم قاعدة المستقبل.

الرأي العام العربي والعراقي حيال تلك القضية
حاول الكتاب الاقتراب من توجهات الرأي العام العربي والعراقي فيما يخص هذه الظاهرة، ومدى إدراكه لهذه الانقسامات في أهداف وغايات الجماعات المسلحة. فعلى مستوى الرأي العام العربي، مازالت هناك رؤية عامة تتمثل في أن هذه الهجمات هي مقاومة ضد الولايات المتحدة، فبوجه عام ثمة عدم وضوح لدي قطاع كبير من الشعب العربي بشأن أهداف هذه الجماعات، وأن قلة قليلة من المتابعين للوضع العراقي هم من لديهم معرفة وقدرة أكبر على تفهم هذا التداخل، وبشكل أخر فإن القدرة على إدراك هذا التداخل أكبر لدي الرأي العام العراقي الذي يفرق بين "المقاومة المشروعة" وبين "الإرهاب العشوائي". ولكن المشكلة تكمن في معرفة من المسئول الحقيقي عن هذا الإرهاب العشوائي.
ورداً على هذا السؤال، يرى الكاتب أن الولايات المتحدة دعمت الطائفية بكافة السبل؛ لذلك فإن الجماعات العراقية تشتت أهدافها بعيداً عن مقاومة الاحتلال، وهو ما يفسر استهداف الجماعات لأهداف غير أمريكية وغير عسكرية في ظل التبرير الديني للجهاد والاستشهاد كمبادئ مكفولة للمعتدي عليه.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب انتحاريو العراق، إستراتيجية وإيديولوجيه العمليات الاستشهادية/2
» كتاب اسرائيلي : الموساد اغتال القيادي الفلسطيني وديع حداد في العراق عام 1978
» محاضرة خطيرة لوزير الأمن الإسرائيلي السابق /يجب أن يبقى العراق ( مجزأ ومعزول داخليا) ونفط شمال العراق الينا!
» أرقام تفصيلية تكشف لأول مرة(خارطة) تركيز العمليات الانتحارية على قوات الحكومة أكثر بكثير من تركيزها على الاحتلال
» ما هي الجماعات المسلحة في العراق؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية الامنية-
انتقل الى: