العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-14

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aliraqi7




ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 64
Localisation : iraq
Emploi : ----------
Loisirs : ----------
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-14 Empty
مُساهمةموضوع: د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-14   د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-14 Icon_minitimeالأحد مارس 29, 2009 3:21 am

جاء مندوب من قبل الملا مصطفى بارزاني هو سكرتير المكتب السياسي لـ «الحزب الديموقراطي الكردستاني» حبيب محمد كريم. اتصلت وقتها بعادل عسيران، فاتصل بلبناني يعمل في السفارة الأميركية طلب منه أن يبعث شخصاً لمقابلة مهمة. وأرسل ديبلوماسياً أميركياً في القسم السياسي في السفارة إلى منزلنا في بيروت.

وفي عمّان تعرفت إلى السفير الأميركي في الأردن ريتشارد فيتس في مطلع الحرب العراقية - الإيرانية، وشرحت له ما أتوقع أن يحدث. وأحضر فيتس لاحقاً إلى عمّان مسؤول قسم رعاية المصالح الأميركية في بغداد آنذاك توماس ايغلتون الذي صار سفيراً في دمشق لاحقاً، وعقدنا اجتماعاً استمر ثلاث ساعات للبحث في الوضع.

بعد ذلك، اجتمعت بنواب أميركيين في عمّان في الثمانينات. كانوا كلهم يؤيدون صدام، وخضنا نقاشات حادة حول ذلك. استمرت العلاقات معهم. وفي نهاية الثمانينات قبل أن أغادر عمّان، تعرفت إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي كليبورن بيل عن طريق صديقي بيتر غالبريث الذي أصبح بعد ذلك سفيراً للولايات المتحدة في كرواتيا، وعمل مع كليبورن على مشروع قانون بعدما أبلغته أن صدام يحصل على بليون دولار سنوياً في صورة تسهيلات مالية عن طريق وزارة الزراعة الأميركية. وصدر بعدها قرار بمنع صدام، ما أثار حفيظة إدارة رونالد ريغان التي ردت بمشروع قانون يمنح الرئيس صلاحية منح هذه المساعدات.

> متى بدأت علاقتك مع إيران؟

- من زمن بعيد. كانت لوالدي علاقات معها، وبعده أنا في العام 1969. وحين قامت الثورة الإسلامية، ساهمت في تنظيم العلاقات بين الإيرانيين والحركة الكردية في العراق. وسهلت عملية نقل جثمان المرحوم الملا مصطفى بارزاني من أميركا إلى إيران لدفنه عام 1979، قبل نقل رفاته إلى العراق عام 1993.

> إذن، كانت علاقتك بإيران تسير بالتوازي مع علاقتك بالأميركيين؟

- نعم، طبعاً. كنت مقتنعاً أن عمليتنا لن تنجح إلا إذا حدث نوع من التفاهم الضمني على إنجاحها بين أميركا وإيران.

> وهذا ما حصل؟

- هذا ما حصل طبعاً.

> وما قصة جمعك الأكراد مع المجلس الأعلى في العام 1979؟

- كان الأكراد ممتنين للمرجع السيد محسن الحكيم لإصداره فتوى في العام 1966 تحرم قتال الأكراد. وفي العام 1969، عقد اجتماع بين الملا مصطفى بارزاني والسيد مهدي الحكيم الذي شارك معنا في طهران في الحركة ضد نظام «البعث».

بعد ذلك توقفت العلاقات، حتى حدثت تحركات كردية في إيران العام 1979 ضد الثورة الإسلامية. كان ولدا الملا مصطفى، وهما المرحوم إدريس ومسعود، موجودين في طهران. وكان وضعهما قلقاً بسبب اتصالاتهما السابقة بالشاه. فبادرت الى الاتصال بمسعود هاتفياً. وقلت له إن عليهم اتخاذ موقف من الوضع الكردستاني في إيران، فرد قائلاً: لن نسمح لأعداء الجمهورية الإسلامية بالوصول إلى الحدود العراقية - الإيرانية، طالما بيدنا شيء. سألته إن كان يمانع في إجراء اتصال بالثورة، فرحب. واتصلت بالسيد محمد باقر الحكيم الذي كان في طهران، وقلت له: قابل مسعود وإدريس بارزاني لإنشاء علاقة معهما، فقال: على الرحب والسعة. اعطيتهما هاتفه وحصلت الاجتماعات من جديد. وبعد ذلك، خطط الطرفان في طهران للانتفاضة الشعبانية بعد حرب الخليج.

> أليس «المؤتمر الوطني العراقي» هو مصدر معلومات ادارة بوش عن أسلحة الدمار الشامل؟

- هذا غير صحيح. فقد بادر البيت الأبيض الى الاتصال بنا في تشرين الأول (أكتوبر) 2001، وسُئلنا إذا كنا نعرف أشخاصاً لهم علاقة ببرنامج أسلحة الدمار الشامل. فقلنا إن لا علاقة لنا بهذا الامر. وفي هذه الفترة، جاءنا بالصدفة شخص اسمه عدنان الحيدري قال إنه متجه إلى دمشق، وإنه كان يبني غرفاً ضد الإشعاع في العراق ولديه معلومات وخائف. سهلنا سفره إلى تايلاند. ورتب هذا الأمر من لندن مسؤول الاستخبارات في «المؤتمر الوطني العراقي» اراس حبيب. اتصلنا بمراسلة «نيويورك تايمز» جوديث ميلر، وقلنا لها إن هذا الشخص لديه معلومات، إذا رغبت في مقابلته. وبالفعل، سافرت إلى تايلاند والتقته ونشرت المقال. أبلغنا واشنطن بمكانه، فأرسلت ضباطاً من استخبارات وزارة الدفاع للقائه. قالوا إن لديه معلومات كاملة واصطحبوه إلى أميركا، لكنهم أعربوا عن انزعاجهم من نشر المعلومات في «نيويورك تايمز».

> هل كان «البيت الشيعي» ردك على الأميركيين؟

- لا. نظمنا البيت الشيعي لأن الأميركيين شكلوا مجلس الحكم على أساس طائفي. ورأيت أنه إذا ترك الوضع على الغارب للأطراف العراقية الموجودة في مجلس الحكم، فمن الممكن أن تصير شرذمة في الوضع السياسي، ويسهل على الأميركيين التحكم في الوضع في ظل عجرفة بريمر. لذلك، أسسنا البيت الشيعي لجمع كلمة الأعضاء الشيعة وتكوين كتلة داخل مجلس الحكم تلتزم بقرارات لمصلحة العراق والحصول على السيادة ومجابهة بريمر.

> بقراءتك المتأخرة، من دفع باتجاه المغامرة الأميركية في العراق، نائب الرئيس أم مدير الاستخبارات؟

- أعتقد أنه صار هناك وضع سياسي في واشنطن. واقتنع الرئيس بضرورة التحرك ضد العراق، وأيد نائب الرئيس هذه القضية، كما أيدتها بشدة وزارة الدفاع وأعضاء في الكونغرس.

> هل كانت علاقتك جيدة برامسفيلد؟

- لم تكن عميقة. لكن كان هناك احترام متبادل.

> مع من من مساعدي رامسفيلد كانت علاقتك جيدة؟

- كانت علاقتي جيدة مع بول وولفويتز. ساعدناه كي يصبح شخصية بارزة حين كان خارج السلطة في عهد كلينتون. أصبح وكيل وزارة الدفاع في عهد بوش، ثم عميداً لكلية الشؤون الدولية في جامعة جون هوبكنز في واشنطن. وهناك ساعدناه كثيراً.

> كيف؟

- كنا نعطيه معلومات تمكنه من كتابة مقالات عن مسائل حقيقية تجري في العراق ولم تطلع عليها الإدارة، فاكتسب صدقية وصار يدعى للشهادة أمام الكونغرس الأميركي، وكنا نزوده معلومات حقيقية لاستخدامها في هذا المجال. وأصبح شخصية معروفة في واشنطن في شأن العراق.

> هل ما زالت علاقتك به مستمرة؟

- لم أتحدث إليه بعدما هاجمني الأميركيون في العراق، ولم يتصل هو بي.

> وعلاقتك بريتشارد بيرل؟

- قوية.

> حتى اليوم؟

- نعم.

> يعني علاقتك كانت بالمحافظين الجدد؟

- الأفكار التي طرحها المحافظون الجدد لم يكن لها مجال للتنفيذ. نحن أعطيناهم قضية هي العراق. هم استفادوا كثيراً من وجودنا وتكويننا السياسي في طرح موضوع قابل للتنفيذ. باقي المواضيع التي طرحوها لم تنفذ. كانت فاشلة، مثل قضايا سورية وإيران و «حزب الله» و «حماس» والشرق الأوسط الجديد. كان هذا كله فاشلاً. ونحن استفدنا منهم كثيراً.

> هل صحيح أنك أقنعت الأميركيين بأن ديموقراطية حديثة ستقوم في العراق إذا أسقطوا صدام؟

- نعم. وصارت هناك ديموقراطية. العراق الآن دولة ديموقراطية.

> من كان يحرض عليك في الاستخبارات الأميركية غير جورج تينيت؟

- كثيرون. المسؤولون عن دائرة الشرق الأدنى في «سي آي اي» منذ العام 1995 كانوا ضدي. كلهم.

> هل كانت علاقاتك غير طيبة مع وزراء الخارجية؟

- علاقتنا معهم كانت هامشية. لكن كولن باول كان ضدنا وكذلك نائب وزير الخارجية ريتشارد أرميتاج.

> لماذا لك أعداء كثيرون؟

- لأنني جئت لتغيير واقع حقيقي في الشرق الأوسط وفي السياسة الأميركية إزاء المنطقة. هناك مصالح هائلة كانت تدعم الحال السياسي الموجود. وجئت أنا وعملت على تغيير هذا الواقع في أميركا. أنظمة عربية كثيرة تعتمد على جماعات في أميركا لدعمها وإبقائها في السلطة. جئت أنا وغيرت هذا الواقع من خارج الإطار المعتمد. وأدخلت في واقع السياسة الأميركية أشخاصاً جدداً غير الأشخاص المعهودين، وأصبحت لهم أصوات مسموعة في الشأن العراقي.

> هل لك علاقات مع الإدارة الأميركية الحالية؟

- لا.

> ألست بحاجة إلى هذه العلاقات؟

- أميركا دولة عظمى لها وجود في المنطقة. لكن لا أعتقد أن لنا مصلحة في علاقة وثيقة أو قوية معهم.

> ألا تخشى عودة الحرب الأهلية في العراق بعد خروج الأميركيين؟

- لا. أنا واثق أن العراقيين يستطيعون السيطرة على الوضع. أنا تقريباً الوحيد بين قلة من السياسيين خارج المنطقة الخضراء في مناطق تعتبر ساخنة. ولم تكن لي حماية أميركية أبداً.

> هل تعرضت لمحاولة اغتيال؟

- مرات عدة.

> من كان وراءها؟

- كثيرون. «القاعدة»، ثم بعض البعثيين. آخر عملية استهدفت موكباً لي لم أكن فيه في أيلول الماضي. البعثيون أرسلوا لنا سيارة مفخخة قبل ذلك، فككناها قبل أن تنفجر.

> أين عزت الدوري باعتقادك؟

- لا أعرف.

> غير معقول. أنت شخص في موقع ولديك معلومات؟

- صحيح لا أعرف. نسمع مرات أنه في العراق.

> وهل يمكن أن يكون خارج العراق؟

- محتمل. لكن ليس عندي أساس لأي معلومات.

> ماذا تحمل غير الجنسية العراقية؟

- أحمل الجنسيتين اللبنانية والبريطانية.

> كيف حصلت على اللبنانية؟

- والد زوجتي المرحوم عادل بك عسيران في العام 1982. اتصل بي قائلاً إنه حصل لي على الجنسية من الرئيس إلياس سركيس.

استعملت جواز سفري العراقي حتى رفضوا تجديده، فاستعملت جواز السفر اللبناني. وحين حاولت السفر إلى أوروبا حدثت مشاكل، فحصلت على جواز السفر البريطاني.

> بأي صفة شاركت في مؤتمر جنيف للحوار اللبناني؟

- كان هناك تسعة قادة مدعوين، بينهم المرحوم عادل عسيران. كنت في الأردن، فاتصل بي وقال لا بد أن تأتي معي إلى جنيف. فسألته: بأي صفة؟ فرد: ولماذا حصلنا لك على الجنسية اللبنانية؟

كان لكل شخص مرافقان يدخلان معه في القاعة. أخذ ابنه علي بك النائب الحالي وأنا، في مؤتمر جنيف وبعده مؤتمر لوزان.

سأروي لك قصة من مؤتمر جنيف. حين عقدت المعاهدة اللبنانية - الإسرائيلية (اتفاق 17 أيار) التي سعى من أجلها الأميركيون، انزعجت كثيراً. فذهبت إلى مؤتمر جنيف، وقلت لعمي إن هذا الاتفاق أسوأ من الاحتلال لأنه يشرعن دخول الجيش الإسرائيلي إلى لبنان متى يشاء، فتصبح له صفات المحتل من دون أن يتحمل تكاليف الاحتلال. وقلت له إن هذا الاتفاق اتفاق سلام، والدولة اللبنانية ليست معنية بالحرب، رغم أنه يتم على أرضها. واتفاق السلام لا بد أن يكون بين المتحاربين. عندما تعقد اتفاق سلام من دون أن تسيطر على الأطراف المتحاربة على أرضك، يتم هذا على حسابك. فاقتنع بهذا الرأي.

> على من تعرفت في جنيف؟

- كثيرون. الرئيس كميل شمعون كنت أعرفه من صغري وتحدثت معه، وكان يعرف والدي وشقيقي طلال.

> هل تعرفت على رفيق الحريري هناك؟

- رأيته هناك. كان عادل بك يزور الرئيس رشيد كرامي، فذهبنا إلى جناحه. وكان نبيه برّي وعبدالحليم خدّام هناك، ودخل الحريري وأشار إلى الرئيس برّي وتحدثا على انفراد، فصرخ خدّام: انتبه يا نبيه.

بدأت العلاقة مع الحريري في عمّان. أسست مدرسة بالتعاون مع الأمير حسن وأنفقنا عليها من البنك. وكان الأمير قلقاً على مستقبل المدرسة. وحين جاء الحريري، دعاني الأمير للقائه على أمل دعمه المدرسة. وحين تكلمت معه، قلت له: نحن نأمل في دعمك المعنوي. قال: المعنوي فقط؟ قلت له: نعم.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-14
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-12
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-13
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-15
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-16
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: تحليلات سياسية-
انتقل الى: