العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-11

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aliraqi7




ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 64
Localisation : iraq
Emploi : ----------
Loisirs : ----------
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-11 Empty
مُساهمةموضوع: د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-11   د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-11 Icon_minitimeالخميس مارس 26, 2009 2:54 am

روى لـ «الحياة» قصة مطاردة طويلةغيّرت وجه العراق وهزّت توازنات المنطقة(6).. الدكتورأحمد الجلبي: كلينتون راهن على محادثات أنان والابراهيمي في بغدادلإبرام صفقة..استخدمنا تقرير سكوت ريتر وحرّكناالإعلام وكانت النتيجة«قانون تحرير العراق»
حاوره غسان شربل الحياة - 26/03/09//
يقول الدكتور أحمد الجلبي رئيس «المؤتمر الوطني العراقي» إن الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون كان مهتماً بإيجاد حل مع صدام حسين وتوقع أن تسفر محادثات الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ومبعوثه الأخضر الابراهيمي مع صدام عن صفقة.

ويروي الجلبي كيف تحرّك لإحباط الصفقة واستخدم تقريراً حصل عليه من المفتش سكوت ريتر لتأليب الكونغرس الأميركي ضد نظام صدام. في هذا المناخ وخلافاً لرغبة كلينتون الفعلية أقر الكونغرس «قانون تحرير العراق» الذي سيسهل لاحقاً لجورج بوش غزو العراق بعد هجمات 11 أيلول (سبتمبر). وهنا نص الحلقة السادسة:

> ماذا عن قانون تحرير العراق؟

- ذهبنا الى كردستان، بعد عودة الاتحاد من طريق إيران. الإيرانيون سمحوا لفريق إعلامي أميركي من محطة «أي بي سي» مؤلف من مراسل ومصورين أن يعبروا من إيران الى السليمانية بطلب مني لطرح موضوع العراق. اتصلنا بأحد مراسليهم وهو بيتر جينينغز الذي كان يعرفني من بيروت، جاء الي عام 1974 وساعدته ليذهب الى كردستان، لكنه لم يذهب.

صوّر بيتر قصة تلفزيونية مهمة وفيها صور للدبابات العراقية تهجم علينا. وقاموا ببث البرنامج بعد ستة اشهر أي في الشهر السادس من عام 1997، بالاشتراك مع الـ «واشنطن بوست» التي نشرت مقالا حوله وصار للبرنامج اثر كبير، وكان اسم الحلقة: «مهمة لم تكتمل»، وشكلت بداية عملنا نحو قانون تحرير العراق.

تلك الأيام كانت صعبة علينا، وكان هناك اتجاه في إدارة كلينتون يدعو إلى إغلاق ملف العراق والتفاهم مع صدام. بدأنا نبني علاقات واتصالات في الكونغرس مع الجمهوريين والديموقراطيين.

> كنت أنت رئيس المؤتمر الوطني العراقي؟

- نعم. وجاء اتصال من الـ «سي آي إي» الى مكتبي نهاية عام 1996، يطلبون مني أن لا أذهب الى كردستان، ويحذرونني من أنني إذا ذهبت فإن ذلك سيكون على مسؤوليتي وليس على مسؤولية الأميركيين. لكني لم أجبهم وذهبت. وعندما عدت الى لندن طلبوا الاجتماع بي وقالوا: «خلص، علينا أن ننهي علاقتنا»، فقلت: مع السلامة وأشكركم. انتهت العلاقة معهم في بداية عام 1997. وبدأنا نعمل وحدنا في أميركا.

> هل كان هذا من دون مساعدة منهم، مالية أو غيرها؟

- أبدا.

> قبل ذلك تلقيتم المساعدات؟

- طبعا، أخذنا مساعدات من الـ «سي آي إي».

> في أية سنة بدأت مساعدات الـ «سي آي إي»؟

- منذ عام 1992 حتى 1996.

> هل كانت المبالغ كبيرة؟

- أقصاها وصل الى 320 ألف دولار شهريا للمؤتمر. كان عندنا نشاطات ومكاتب في لندن. هذا الرقم كان الأكبر، وعادة كانت المبالغ اقل. وأعلنّا هذا الأمر من دون خجل في الإعلام.

عام 1997 انقطعت العلاقة، فبدأنا نعمل وحدنا. وكانت علاقاتي في الكونغرس سبقت علاقاتي بالـ «سي أي إي»، وأكملنا وحدنا بعد الذي حصل عام 1996 وتخلي كلينتون عن المعارضة على رغم الرسالة من آل غور.

> تخلى كلينتون عنكم؟

- طبعا تركنا. ودخل صدام وضربنا وهم صاروا يؤذون جماعتنا هناك. حبسوهم وصاروا يبثون الإشاعات، ويقلبون كل الأطراف ضدنا. أنا قلت إن لا حماية لنا، وأعدت الى ذهني ما أنا مقتنع به وهو أن الأميركيين لا يفون بوعودهم. وإذا أردت أن تلزمهم بشيء اجعلهم يلتزمون بقضية تخصك أمام بعضهم بعضا.

> أمام الأميركيين؟

- نعم، احضر مجموعة من الأميركيين المهمين واجعلهم يلتزمون أمام بعضهم، فالعمل السري في السياسة الخارجية مع أميركا غير مفيد. ونحن قمنا بعمل علني، لكنه في النتيجة كان عملا سريا، على اعتبار أن الـ «سي أي إي» جهاز سري. في تلك كان حاضراً في ذهني كلام كيسنجر سنة 1975، بعدما خانوا الملا مصطفى البارزاني والقضية الكردية، وكان يدلي بشهادة أمام إحدى اللجان في مجلس النواب الأميركي. سألوه كيف تركتم الأكراد؟ فأجابهم أن العمل السري ليس مساعدات إنسانية. ما معناه أن ليس هناك أي التزام أخلاقي.

كانوا يساعدون بعض الأطراف العراقية مثل الوفاق الوطني والأكراد وبعض الأشخاص، لكنهم رأوا أن منظمة سياسية على مستوى المؤتمر الوطني مشكلة بالنسبة اليهم. فاعتبروا أن القضية انتهت. وهكذا صرنا نعمل وحدنا في الكونغرس. وفي عام 1998 تفاقمت قضية أسلحة الدمار الشامل والمفتشين وسائر المشاكل.

> هل زودتم الاميركيين بمعلومات خاطئة؟

- لا، هم أصلاً كان عندهم مفتشون، ولم يكونوا بحاجة الينا. كانوا يأتون ويسألوننا عن معلومات، فنعطيهم معلومات عن قضية ما، مثلا: تجسس صدام على المفتشين. كانت عندنا معلومات عن ضباط يجندون مفتشين ليعملوا مع فرق التفتيش عن طريق بنات أو أموال فيبلغون الحكومة عن امكنة التفتيش ليذهبوا اليها. كنا نبلغ الاميركيين أن هناك عمليات تجسس عليهم.

> ألم تكونوا أنتم أصحاب نظرية أسلحة الدمار الشامل؟

- أبدا، هم أصلا عندهم مفتشون كانوا يزورون المواقع. وانا لم أرد أن يكون اتصالي برولف ايكيوس عن طريق الأميركيين. ذهبت إليه مباشرة، وفي احدى المرات أبلغناه عن مؤامرة لتسميمه في بغداد في شباط 1996.

> وهل كانت المعلومة صحيحة؟

- نعم، واعتقد انه لم يذهب في تلك الفترة الى بغداد. وصار عندهم مشاكل مع فرق التفتيش. تفاقم الوضع في الشهر 12 من عام 1997، ثم كانت مبادرة من كوفي انان بالتنسيق مع مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية في ذلك الحين والأخضر الإبراهيمي. ذهب الأخضر الإبراهيمي الى بغداد وكذلك كوفي انان ونحن كنا في نيويورك في شهر شباط 98. كانت أياما صعبة علي، أخي الكبير رشدي كان مريضا جدا وتوفي في المستشفى في لندن وأنا كنت بعيدا عنه في أميركا أتابع وضعه. صارت حالتي سيئة جدا. ذهبنا الى نيويورك، فقالوا لنا إن انان ذهب الى بغداد. وأعلن من بغداد أنه دخن 6 سيكارات مع صدام وأن صدام شخص يستطيعون العمل معه. وتوصل معه الى اتفاق. وبينما كان في الطائرة وقبل أن يصل (أنان) الى أميركا، أعلن كلينتون انه يؤيد أي اتفاق يحصل بين انان وصدام.

إذاً صدام اتفق مع الأميركيين. صديقي بوب دويتش في وزارة الخارجية كان دعاني الى الفطور في واشنطن، رحت واجتمعت به وقال لي: «الموضوع انتهى، اهتم بعائلتك». قلت له: شكرا. هو كان يقول لي ذلك من منطلق الصداقة.

توفي أخي في اليوم الذي وصلت فيه الى لندن، دفناه ورجعت في اليوم نفسه. عندما عدت كنا في حيرة من امرنا، ماذا نفعل. رحت الى أصدقائنا في واشنطن، واتصلت بمعهد المقاربات الأميركية الذي كان think tank للمحافظين الجدد.

> مع من التقيت هناك؟

- أنا اعرفهم هناك. وأخبرتهم بما حصل، فعقدوا لنا اجتماعا واحضروا الـ «سي أن أن» وقلت في الاجتماع إن صدام سيرفض برنامج التفتيش inspection regime ويعود لتهديد الشعب العراقي. مباشرة بعد الاجتماع دعوني الى الكونغرس. اجتمعت بقادة الحزب الجمهوري الذي كان يمثل الأكثرية في الكونغرس ومع رؤساء اللجان في مجلس النواب. كان رئيس مجلس النواب نيوت غينغرتش. ولم يحضر الاجتماع رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الذي صار لاحقا مدير الـ «سي أي إي» بورتر غوس. لم يحضر وكذلك غينغرتش الذي كان يريد أن يراقب الموضوع من خارج الغرفة، وكان مدير مكتبه شخصاً على علاقة بالـ «سي أي إي». لم يكونوا مرتاحين. حكيت القصة امام اللجنة، وسألني رئيسها ليفينغستون: «ما الذي يمكننا القيام به». كان كل هدفي في تلك الفترة هو إدخال الشك إلى ذهن صدام حول نيات الأميركيين تجاهه. الأميركيون كانت نيتهم أن يتفاهموا معه، لكنه كان يشك في ذلك، وأردت أن أتصرف بطريقة تُظهر أن الأميركيين غير صادقين معه. طبعا هذا الكلام كان فيه جزء صحيح، لأن بعض إدارة كلينتون كان يريد ان يتفاهم معه، لكن الكونغرس كان ضد ذلك. وأنا كنت أريد أن ابرز هذه النقطة. صدام ليست عنده قابلية للتحليل. فأميركا عنده يعني أميركا. كان عنده شخص يفهم بأمور أميركا هو نزار حمدون الذي توفي لاحقا. لكن نزار حمدون لم يكن يلتقي صدام الا قليلا ولم يكن يحترمه، كان يعرف أميركا. وصار وزيرا للخارجية ومندوبا للعراق في الامم المتحدة.

كلام نزار الذي كانت أيضا تجمعه علاقة طيبة بطارق عزيز لم يكن له الأثر الكافي عند صدام. كنا نريد أن نبث في ذهن صدام أن حمدون طرف أميركي مهم ضده. فاستعملنا هذه الاستراتيجية. سألني ليفينغستون: ماذا تريدون؟ قلت أريد إذاعة تمولها الإدارة الأميركية علنا على نمط إذاعة أوروبا الحرة. قال: يصير. اتخذوا القرار في لجنة السياسة بأنهم يؤيدون تخصيص 5 ملايين دولار لتأسيس إذاعة العراق الحرة.

> من براغ؟

- هم وقتها أخذوا القرار (وتأسست لاحقا في براغ)، وأعلنا القرار. خرجنا من الاجتماع، وحصل اجتماع آخر في مجلس الشيوخ. الجمهوريون كانوا بأكثريتهم معنا والديموقراطيون ضدنا. نشرنا إعلانا عن تأسيس إذاعة «صوت العراق الحر» بتمويل من الكونغرس. من جهة كان الأميركيون يريدون أن يتفاهموا مع صدام ومن جهة يؤسسون هذه الاذاعة. زاروني وطلبوا مني أن التقي رئيس مكتب السيناتور ترنت لوت زعيم الأكثرية في مجلس الشيوخ، وأهم شخص في الحزب الجمهوري في عهد كلينتون. مدير مكتب لوت كان صديقنا اسمه راندي شونمن، وكان أيضا مستشار الأمن القومي لديه وصار لاحقا مستشار ماكين، وتعرفنا على سيدة اسمها داني (دانييل) بليتكا التي كانت مسؤولة الشرق الأوسط في مكتب السيناتور جيسي هلمز رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ. زوجها اسمه ستيف رادامايكر وهو محام، وكان المستشار القانوني للجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب.

ذهبت الى راندي شونمن، وصار يسألني أسئلة، وأجيبه. قال لي: مسؤوليتي أن احمي السيناتور لوت، لا أريد أن أسمح له بلقائك إذا كان هذا الأمر سيسبب له الإحراج في المستقبل. قلت حسنا. قال أنا سأسأل عنك. قلت: اسأل تفضل.

اتصل بي بعد يومين، فذهبت للقائه. قال لي: «انا أنصفتك»، قلت: «لماذا»؟ قال: طلبت تقريرا عنك من الـ «سي آي إي، أحضروا لي واحدا يصف شخصا آخر غيرك. سألته: كيف؟ قال: في التقرير انك تتحرك في واشنطن ومعك 20 مرافقاً. وأنا اعرف انك تتحرك وحدك إما سيرا أو بالتاكسي. وهناك كلام غير قابل للتصديق، وأنا استدعيتهم وطلبت منهم أن يبرروا كل نقطة من النقاط السلبية التي كتبوها عنك. وأضاف: لذلك قررت أن أنصح السيناتور بأن يراك.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-11
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-16
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-1
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-2
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-3
» د.الجلبي/قصة إعتقال صدام واجتماعه بقادة العراق الجدد-4

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: تحليلات سياسية-
انتقل الى: