العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 (الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abu




ذكر
عدد الرسائل : 33
العمر : 64
Localisation : --------------
Emploi : ---------------
Loisirs : --------------
تاريخ التسجيل : 29/11/2007

(الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق Empty
مُساهمةموضوع: (الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق   (الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق Icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2008 10:36 am

كاتب قصة (الموت الأسود) يشاهد لقطات شريط فيديو لانتحاري يلوح بالوداع من نافذة شاحنة فجرها في مدينة تلعفر
(الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق وضحاياه أقل من (15) ألف قياساً الى نصف مليون قتيل منذ الغزو
15/03/2008

(الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق News1205559545
يواجه المحلل السياسي البريطاني (روبرت فيسك) حالة تلاشي القدرة على تصوّر كيف أن العمليات الانتحارية تمارس طاقة نفوذها الإرهابي المرعبة في العراق بأسره وليس في بغداد وحدها مع أن أعداد ضحاياها من القتلى لا تزيد على 15 ألف شخص بالقياس الى أكثر من نصف مليون إنسان هلكوا منذ الغزو.

إن (فيسك) لا يريد أن يهوّن من الطبيعة الجرائمية للعمليات الانتحارية، لكنـّه يريد أن يستدل شيئاً فشيئاً الى الحوافز والدوافع مع أن انتحاريي الحرب العراقية حتى الآن لا يعادلون نصف انتحاريي اليابان في الحرب الكونية الثانية، كما يقول. وبمعرفة الدوافع، يريد المحلل السياسي الوصول الى أن "الوازع ليس دينياً". فاليابانيون كانوا يـُكرهون على الانتحار، فكيف ينتحر هؤلاء؟.

ويقول (فيسك): لم تترك حرب غزو العراق التي شنها الرئيس الأميركي (جورج بوش) غير تراث مخيف و"غولي" حسب تعبير الكاتب. فالانتحاريون قتلوا حتى الآن أكثر من 13000 رجلاً وامرأة وطفلاً. وحسب التقديرات البريطانية الدقيقة والمحافظة، فإن عدد القتلى بسبب العمليات الانتحارية 13,132 وجرح في الأقل 16,112 مواطناً.

ويستدرك مراسل صحيفة الإندبندنت في الشرق الأوسط قائلاً: إذا ما ضممنا الأعداد الهائلة للذين قتلوا على جسر الأئمة وفي نهر دجلة بسبب الخوف من عمل إرهابي في صيف 2005، فإنّ رقم الضحايا يرتفع الى 14,132 و16,612 جريحاً. وثانية يجب التأكيد على أن هذه الاحصائيات تسجل أعداد الضحايا في الحدود الدنيا. فهناك أكثر من 529 من العمليات الانتحارية والتفجيرات في العراق، لم تذكر فيها أية معلومات عن الجرحى مثلاً.

وعلى الأغلب –يقول فيسك- تذكر التقارير أن هناك أعداداً من الجرحى من دون الإشارة الى أرقام محددة، وهذا يعني عدم إضافة أي شيء الى الاحصاءات الرقمية للضحايا. وإضافة الى ذلك فأعداد الجرحى الذين تكون حالاتهم حرجة أو خطيرة والذي يموتون فيما بعد تبقى غير معروفة أيضا.

وحيال أعداد الضحايا في الأرواح منذ الغزو في آذار 2003 حتى الآن –والتي يقدر إجماليها بنصف مليون عراقي- فإنّ أعداد ضحايا الجرائم الانتحارية تعتبر "غير مهمة"؛ لكنّ قدرة القتلة لإرهاب المدنيين، وما تفعله الميليشيات والجيوش الغربية، والمرتزقة فهي أمور غير محسوبة تقريباً.

يقول (فيسك): لم يسبق للعالم العربي أن شهد ظاهرة "موت انتحاري" بهذا الحجم. وخلال الاحتلال الإسرائيلي للبنان بعد سنة 1982، اعتبرت عملية انتحارية نفذها مقاتل من حزب الله عملاً نادراً وبارزاً. وخلال الانتفاضة الفلسطينية في الثمانينات وفي التسعينات، كانت أربع عمليات في الشهر تعتبر عملاً غير مسبوق. لكن الانتحاريين في العراق يهاجمون في المعدل بعمليتين خلال كل ثلاثة أيام ومنذ الغزو الإنكلو-أميركي سنة 2003.

ويتابع (روبرت فيسك) قائلاَ: وعلى الرغم من ذلك، لا يعترف المسؤولون العراقيون ولا مستشاروهم الأميركان بهذه الأرقام، إذ بالكاد هم يستدلون على 10 من بين أكثر من كل ألف انتحاري. لكننا –يضيف فيسك- نعرف من خلال عوائل الانتحاريين أن هناك فلسطينيين وسعوديين وسوريين وجزائريين موجودون ضمن الانتحاريين. وفي حالات قليلة تكون لدينا أسماء. ولكن في معظم الهجمات، فإن السلطات في العراق –إذا ما تصح تسميتها سلطات بعد خمس سنوات من الكارثة- ليس لها أية فكرة عن عائدية تلك الأطراف أو الرؤوس بلا أجساد أو بقايا جثث الانتحاريين.

لقد ناقش أكاديميون وسياسيون بشكل عميق دوافع الانتحاريين، والتركيبة النفسية للرجال والنساء الذين يقررون بـ "دم بارد" ليقوموا بدور "الانتحاري الجلاد"، فهم يرون أنفسهم قتلة وقتلى في الوقت نفسه، سواء أكانوا يقتلون جنوداً أو مدنيين، وبضغطة زر يدمرون كل شيء. لكنّ هؤلاء لم يصلوا الى شيء محدد.

ويعود المحلل السياسي ومراسل صحيفة الإندبندنت الى (خالد) الذي التقاه قبل أسابيع قليلة في لبنان. راجع الجزء الأول من هذا التقرير على الرابط:
http://wattan4all.org/wesima_articles/derasat-20080315-26400.html

يقول (روبرت فيسك): لم أعد أعرف فيما إذا كان (خالد) على قيد الحياة أم لا، فهو تعرض لتأثير أخيه (حسن) الذي نظمت رحلته الى العراق من قبل مجموعة غير معروفة، وبالافتراض أنها فلسطينية، وتشير صورة لـ (حسن) في بيته أهله أن كان يتدرب على السلاح بالقرب من نهر دجلة مع زملاء له. ويؤكد (فيسك) أنه رأى تسجيلاً بشريط فيديو يظهر ذلك تفصيلياً. وقال إن (أم حسن) أرته ذلك الشريط، الذي يلوّح فيه ابنها الانتحاري بالوداع من نافذة السيارة التي يفترض أنه كان قد ذهب لتفجير نفسه فيها بالإصطدام بقافلة أميركية في مدينة تلعفر القريبة من الموصل.

وفي رأي (فيسك): لا شيء من كل هذه التفاصيل يخاطب المعتقد الديني، ففي تجارب مماثلة هناك دليل على أن الانتحاريين اليابانيين خلال الحرب العالمية الثانية كانوا بعض الأحيان يجبرون أو يـُكرهون إكراهاً وبالتهديد على تنفيذ آخر عملياتهم الانتحارية ضد الطائرات الحربية الأميركية في المحيط الهادئ، لكن الكثيرين كانوا يعتقدون أن هؤلاء الجنود الانتحاريين يموتون من أجل امبراطورهم.

إن تلك الإمبراطورية الدكتاتورية الصناعية التي كانت تواجه مرحلة انهيارها في مواجهة قوى عظمى، استطاعت أن 4615 من الانتحاريين، أي أن انتحاريي القاعدة في العراق، لم تصل الى نصف هذا العدد خلال خمس سنين مرت على الغزو وعلى قتالها في العراق.

وفي تقرير آخر للملف برس يروي (روبرت فيسك) تفاصيل أخرى تلقي المزيد من الضوء على ظاهرة "الموت الأسود" في حرب العراق.

المصدر : الملف برس - الكاتب: الملف برس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
(الإرهاب الانتحاري) يهزُّ العراق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» محاضرة خطيرة لوزير الأمن الإسرائيلي السابق /يجب أن يبقى العراق ( مجزأ ومعزول داخليا) ونفط شمال العراق الينا!
» الإرهاب وأحكام القانون الدولي
» دور العراق كموازن إقليمي
» ما هي الجماعات المسلحة في العراق؟
» العراق: لماذا لم تتحقق مصالحة وطنية بعد؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: تحليلات سياسية-
انتقل الى: