العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب - سينغيانغ /تأليف :فردريك ستار -1

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

كتاب - سينغيانغ /تأليف :فردريك ستار -1 Empty
مُساهمةموضوع: كتاب - سينغيانغ /تأليف :فردريك ستار -1   كتاب - سينغيانغ /تأليف :فردريك ستار -1 Icon_minitimeالأحد أبريل 20, 2008 2:21 pm

الجيش الصيني يقود مساعي بكين إدماج سينغيانغ في أراضيها



هل يساهم إقليم سينغيانغ الذي يقع في أقصى الحدود الشمالية الغربية الصينية ويتقاطع مع دول وسط آسيا السوفييتية السابقة وأفغانستان وكشمير في صعود الصين خلال القرن الحادي والعشرين، أم ينجح المعارضون الذين يتشبثون بهويتهم الإسلامية في الدفع بالأمور في وجهة مختلفة على نحو قد يجعل من الإقليم بؤرة توتر عالمية؟ .
[

هذا هو ما يحاول المساهمون في هذا الكتاب استشراف آفاقه من خلال جهد علمي رصين، لا يخلو من ملاحظات نقدية لا تقلل بأي حال من قيمته وإسهامه في مجاله، باعتباره نتيجة برنامج بحثي تم إطلاقه من قبل مركز الدراسات الشرقية في واشنطن، وهو يقدم جهدا متميزا في تناول موضوعه من خلال مجموعة من الدراسات المتميزة عن موضوعه، على النحو الذي يجعله مرجعا أساسيا لا غنى عنه لأي مهتم بمتابعة الوضع في الإقليم عن كثب.
[

وقد شارك في إعداد مادة الكتاب أكثر من 16 باحثا متخصصا في موضوعه، معظمهم من الباحثين الغربيين المتميزين ومن بينهم بعض الحاصلين على درجات علمية حديثة ولم يكن من بينهم سوى باحث واحد من أبناء اليوغور موضع الدراسة. أما المحرر الرئيسي للكتاب فهو فردريك ستار، وهو رئيس معهد أبحاث ودراسات آسيا الوسطى والقوقاز خبير متخصص في قضايا أفغانستان وآسيا الوسطى والاتحاد السوفييتي السابق، وقدم دراسات عديدة تتعلق بالإسلام والسياسات النفطية.
[
ويؤكد ستار في الفصل التمهيدي أن سينغيانغ تعكس إلى حد كبير خصائص سكانها الأصليين من المسلمين التركمان، مشيرا إلى أن الكتاب يستهدف بشكل أساسي مناقشة القيود والمشكلات التي تواجه السكان في الإقليم جراء محاولة إلحاقه بجمهورية الصين. وتبلغ مساحة إقليم سينغيانغ حوالي مليون و600 كيلو متر مربع، ما يمثل أكثر من ثلاثة أمثال مساحة فرنسا.
ويقدر الكتاب عدد سكان المسلمين اليوغور في الإقليم بنحو عشرة ملايين نسمة، يمثلون نسبة 20% من إجمالي السكان وإن كانت الإحصاءات التي تقدم في هذا الصدد غير مؤكدة في ضوء التعتيم الصيني الرسمي على الحقائق هناك. وبالنسبة للاسم «سينغيانغ» والذي يطلق على الإقليم من قبل الصين والغرب، فهو مرفوض من قبل السكان، في ضوء أنه لا يعكس هويتهم مع تأكيدهم على اسم «تركستان الشرقية».
على جسر التاريخ
يقدم الجزء الأول إطارا بالغ الدقة بشأن تاريخ المنطقة حيث يتم استعراض الأحداث الرئيسية التي قادت إلى تشكيل الوضع العرقي والثقافي في الإقليم، كما يتم تسليط الضوء على عمليات التشويه التي تعرضت لها عملية كتابة تاريخ الإقليم من قبل الصين.
وفي هذا الصدد فإن السلطات الرسمية في بكين تحرص على تكريس رواية رسمية واحدة في سينغيانغ اليوم والتي تخضع لهيمنتها من أجل تكريس يدها هناك. هذا في الوقت الذي يقدم فيه اليوغور، السكان الذين يمثلون أغلبية الإقليم رواية أخرى مختلفة تؤكد على فكرة أن تركستان الشرقية حسبما يفضلون تسمية الإقليم، تعكس واقعا آخر غير مرتبط على أي وجه من الوجوه بالعالم الصيني.
وفي الفصل الثاني يتناول الباحثان جيمس ميلوارد ونبيجان تورسن الفترة من 1884 حتى 1978 والتي بدأ معها إلحاق سينغيانغ ببقية الصين. وقد ظهرت خلال تلك الفترة الاتجاهات اليوغورية المناهضة للسيطرة الصينية على نحو اتبعت معه خطوات التحديث الغربية، وفي الوقت ذاته انتهاج مجموعة من المواقف التي تعمل على تقويض مساعي بكين إحكام سيطرتها على الإقليم.
ويرسم الكتاب صورة بالغة الدقة بشأن التحولات التي انتابت الإقليم مع خضوعه للهيمنة الصينية والعوامل المتداخلة التي فرضت الصراع على خلفية هذه التحولات وانعكست في تيارات عدة مثلتها السلطات الرسمية هناك والتي تتبع الحكومة المركزية في بكين، والاتحاد السوفييتي، واليوغور من الوطنيين التركستانيين ، وتلك الفئة من اليوغور التي والت السوفييت. كما يعرض الكتاب لسياسات القمع التي تعرض لها سكان الإقليم من أجل التسريع بعملية التكامل التي رسمتها السلطات الصينية لضمان إحكام السيطرة على التوجهات الانفصالية هناك.
اتسمت الفترة التالية، أي ما بعد 1978 بتأكيد الصين سلطتها على الإقليم بتسريع عملية إدماجه وبشكل خاص عبر سياسات تقوم على تغيير طبيعته السكانية من خلال نقل الألوف من الأسر الصينية وتعزيز القبضة السياسية الصينية على الأوضاع هناك.
وعلى ذلك يتم من خلال فصل كامل استعراض استراتيجيات الهيمنة التي طبقتها بكين من العاصمة حيث يتم تحليل المظاهر المختلفة لهذه الهيمنة التي تم وضعها من قبل النظام الشيوعي والقيود التي تم فرضها، وهنا يشير الكتاب إلى الدقة والمنهجية التي اتسمت بها هذه العملية.
وفي سياق استعراض الأدوار المختلفة لأدوات السيطرة يتم التطرق إلى الدور الذي لعبه الجيش الصيني في سينغيانغ منذ عام 1949 ويقدم الكتاب تفاصيل متعددة بشأن الأحداث التي انخرط فيها الجيش من أجل أحكام قبضته بالتعاون مع الحكومة الإقليمية.
ورغم ذلك يشير الباحث درو جلاندي الذي قام على إعداد هذا الفصل إلى الضعف النسبي للجيش في الإقليم وذلك رغم الظروف التي كانت تساعد على تعزيز دوره في السياق السياسي الصيني نظرا للتوترات التي كانت تمر بها العلاقات الصينية الروسية والنزاعات بين الصين والهند، ورغم دوره الأساسي في عمليات القمع للتمردات المناطقية هناك.
كما يقدم الباحث معلومات غير معروفة نسبيا عن العمليات الأميركية السرية في الإقليم، وكذا مساندة الصين للمجاهدين الأفغان. غير أن الباحث هنا يقع في خطأ تشويه صورة موقف الأوضاع في سينغيانغ حيث أنه يعتمد على مصادر ثانوية أغلبها صينية وأخرى استخبارية تميل إلى تشويه صورة المعارضة اليوغورية وإلحاقها بالحركات المتشددة دينيا في مناطق مختلفة من العالم الإسلامي، الأمر الذي تسعى الصين إلى تعزيزه من اجل تبرير سياساتها، بل وكسب التأييد الدولي لسياساتها هناك.
كما يتعرض الكتاب للدور غير العادي الذي لعبه الفلاحون في إستراتيجية السيطرة حيث مثلوا محور عملية التغيير السكاني للإقليم بدعوى الحكومة المركزية أن سينغيانغ يحتوي أراضا زراعية هائلة لا تجد من يقوم على زراعتها وهنا تم نقل المزارعين الصينيين بأعداد كبيرة إلى هناك في مزارع خاصة أدت إلى خلخلة الوضع السكاني إلى حد كبير في الاتجاه الذي يعمل النظام الصيني على تحقيقه.
وفي الجزء الثالث والذي يتناول القضايا الداخلية فإن الباحثة كالا ويمر تعرض للمظاهر الرئيسية للاقتصاد المحلي مع عرض لتاريخ مختلف الأنشطة القطاعية والمساهمة المتواضعة للتجارة الخارجية. ويشير تحليلها إلى الدور الكبير الذي يلعبه القطاع الاقتصادي العام الذي يعكس تنامي دور الدولة الصينية وكذا عدم المساواة في توزيع الدخل، والذي يقوم على أسس عرقية.
في سياق الأوضاع الداخلية كذلك تقوم الباحثة ليندا بينسون بتحليل التغييرات الحاصلة في نظام التعليم وأهميتها المحورية في عملية إدماج الإقليم في إطار بقية الصين. وهنا تشير ليندا إلى أن الصين حققت تقدما على هذا الصعيد لجهة الإسراع بعملية الاستيعاب مشيرة إلى أن التعليم لا يعكس الطبيعة المتنوعة للأقليات الموجودة في الإقليم، فضلا عن إشارتها إلى الصعوبات التي يواجهها الخريجون اليوغور في الحصول على عمل. كما تشير إلى التهديد القائم من خلال العملية التعليمية والذي يبدو أنه يتجه إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من عملية الاستيعاب لأبناء الإقليم في إطار الهوية الصينية.
ومن بين الجوانب التي يتم تناولها في الكتاب تأثيرات العالم الخارجي وأبناء الإقليم في الخارج على الأوضاع في الداخل، وهنا فإن من الجوانب الملحوظة ما يؤكد عليه الباحث شين روبرت تأثير العالم الخارجي على توجهات السكان الداخليين مشيرا بشكل خاص إلى التأثير الذي يمارسه مسلمو باكستان والوطنيون اليوغور في الشتات، وإن كان الباحث في هذا الخصوص لا يتطرق إلى الجوانب المتعلقة بتفاصيل تلك الجماعات والاختلافات فيما بينها وبشأن خططها وأهدافها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
كتاب - سينغيانغ /تأليف :فردريك ستار -1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب - سينغيانغ /تأليف :فردريك ستار -2
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(1)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(2)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(3)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(4)تأليف :بنازير بوتو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: