العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إرث من رماد: تاريخ السي آي إيه/

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aliraqi7




ذكر
عدد الرسائل : 40
العمر : 64
Localisation : iraq
Emploi : ----------
Loisirs : ----------
تاريخ التسجيل : 15/05/2008

إرث من رماد: تاريخ السي آي إيه/ Empty
مُساهمةموضوع: إرث من رماد: تاريخ السي آي إيه/   إرث من رماد: تاريخ السي آي إيه/ Icon_minitimeالأحد أبريل 19, 2009 10:11 am

يشكل هذا الكتاب رحلة في دهاليز وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، كثمرة تحقيقات طويلة ومكثفة ولقاءات متعددة على مدى أعوام، أجراها الصحافي الأمريكي في صحيفة (نيويورك تايمز) (تيم واينر) ، ليأخذ القارئ عبر مئات الصفحات في مغامرة متشابكة الخيوط والشخصيات، والشهادات (ألفا شهادة لعسكريين ودبلوماسيين)، والتجارب والوثائق(50 ألف وثيقة)، غنية بالمعلومات والحقائق، وإن كانت مملة أحيانًا بسبب الغوص في بعض التفاصيل الدقيقة التي لا تهم القارئ. أما عنوان الكتاب فقد أخذه المؤلف من عبارة للرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور، الذي حكم أمريكا بين 1953 و1961، ولم يحقق إلاّ نجاحات محدودة في سياساته ضد إيران وغواتيمالا، ولما سُئل عن التركة التي سوف يتركها لخليفته قال: إنها "إرث من رماد". أُنشئت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية غداة الحرب العالمية الثانية، من قبل الرئيس الأمريكي هاري ترومان عام 1947، لكي تحول دون تكرار كارثة ميناء بيرل هاربر الأمريكي الذي ضربته القوات اليابانية بصورة مباغتة في 7 سبتمبر 1941، مما غيّر تاريخ الولايات المتحدة، وشكل ضربة قوية للأسطول الأمريكي. وقد وُظّف للعمل فيها أزيد من عشرين ألف عميل منتشرين في شتى أنحاء العالم، إضافة إلى آلاف العملاء التابعين لهؤلاء، وميزانية ضخمة تجاوزت (40) ألف مليون دولار، كل ذلك لكي تكون (السي آي إيه) أداة لحماية الأمن القومي الأمريكي ضد المخاطر الخارجية، والتجنّب المبكر لهذه المخاطر عبر استشرافها قبل حصولها. على الرغم من كل ذلك يقول المؤلف- اعتماداً على المعطيات والوثائق والسجلات-: إن الوكالة لم تنجح في المهمة التي رُسمت لها، بل الأكثر من ذلك أنها ساهمت في اتخاذ قرارات طائشة وخاطئة من قبل أحد عشر رئيساً أمريكياً تعاقبوا على البيت الأبيض، ويقول: إن أول ملف سوف يجده الرئيس الأمريكي المقبل الذي سيدخل للبيت الأبيض بعد جورج بوش الابن هو ملف الوكالة، بهدف إعادة هيكلتها مجدداً للتجاوب مع التحديات العالمية الجديدة التي يواجهها الأمن القومي الأمريكي. خلال ستين عاماً حصدت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الفشل تلو الآخر، ويرى المؤلف أن الوكالة فشلت في عدم تلافي أخطر تحديين واجها الولايات المتحدة: الأول: هو انهيار المعسكر الشيوعي؛ إذ لم تكن الوكالة على علم به إلاّ بعد أن انهار الاتحاد السوفيتي، بسبب المعلومات الخاطئة التي كان يجري جمعها حول المعسكر الشرقي، والتحدي الثاني هو أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001، مضيفاً: إن فشل الوكالة في عدم توقع الحادثين ضرب في الصميم الهالة الأسطورية التي كانت تحيط بها عن خطأ وتضليل. لكن فشل الوكالة لم يكن من دون ضحايا، ففي إفريقية وآسيا وأمريكا اللاتينية سقط مئات الآلاف من القتلى بفعل دسائس الوكالة وعملائها(مئات الآلاف، هكذا ببساطة)، وذلك بسبب دخولها طرفاً في الاضطرابات السياسية والاجتماعية التي كانت تشهدها بلدان القارات الثلاث، ونتيجة معلومات خاطئة ومضللة كان من الطبيعي أن تؤدي إلى التسرع في اتخاذ قرارات خاطئة بالجملة، بسبب الجهل بالوقائع الداخلية أو الرغبة في الإسراع بتبليغ المعلومات إلى المصدر على حساب التحقق من المعلومات. من الأخطاء التي يحصيها (واينر) في عمل الوكالة عدم علم هذه الأخيرة بمبادرة الرئيس الكوبي فيديل كاسترو الدخول تحت مظلة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي خلال الستينيات من القرن الماضي، الأمر الذي أثار غضب الرئيس الأمريكي إيزنهاور في الأسابيع الأخيرة لولايته قبل موعد الانتخابات. وعوض أن تستدرك الوكالة خطأها الإستراتيجي، من وجهة النظر الأمريكية، عالجت الخطأ بخطأ أفدح منه؛ فقد أعطى مدير الوكالة في ذلك الوقت (آلان دولز) أوامره باغتيال كاسترو، لكن الوكالة فشلت في تنفيذ المهمة، فأدخلت (السي. آي. إيه) العلاقات بين البلدين نفقاً مسدوداً استمر طيلة العقود الماضية. من بين المهام التي كانت مسنودة للوكالة الأمريكية هي التغلغل وسط السوفييت وزرع عملاء تابعين لها في موسكو، لكنها لم تنجح في تلك المهمة، بحيث إنها لم تعلم في تلك الفترة بأهم حدث حصل في الاتحاد السوفييتي بعد وفاة ستالين. ففي اجتماع للحزب الشيوعي في فبراير 1956 ألقى نيكيتا خروتشوف خطاباً انتقد فيه ستالين انتقاداً لاذعًا، ووصفه بالديكتاتور المريض والأناني، وانتفض مدير الوكالة غضباً بعد علمه بالخبر، وأراد الحصول على نسخة من خطاب خروتشوف بأي ثمن، لكن عملاء الوكالة جميعهم عجزوا، ولم تنقذه سوى الدولة الصهيونية التي سلمت نسخة من الخطاب إلى عميل الوكالة في تل أبيب، جيمس إنجلتون، مما يعني أن الموساد الإسرائيلي كان أقوى من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. كما أن الوكالة فشلت أيضاً في توقع قرار الصين توجيه ضربة عسكرية لكوريا الشمالية، على الرغم من أن الرئيس الصيني ماو تسي تونغ دفع مئات الآلاف من الجنود إلى الحدود الصينية - الكورية. وفشلت في توقع انقلاب محمد مصدق ضد حكم شاه إيران عام 1953، وفي توقع ثورة الخميني ضد الشاه عام 1979. ويقول المؤلف إن أكبر الأخطاء التي ارتكبتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية هي إقناع الرئيس الأمريكي جورج بوش بأن الرئيس العراقي السابق صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل، ويضيف المؤلف: إن بوش تلقف تلك المعلومات بسرعة، ولم يطلب أدلة مادية؛ لأنه كان يكره صدام حسين الذي حاول اغتيال بعض أفراد عائلته 1993عام ليتأكد فيما بعد أن غزو العراق واحتلاله وكل الدمار الذي حصل ويحصل كان نتيجة لأكاذيب غير موثوق منها لجهاز استخباري نجح حيث كان ينبغي أن يفشل، وفشل حيث كان يجب أن ينجح

الكتاب:


إرث من رماد: تاريخ السي آي إيه


المؤلف:


تيم واينر


عرض:


إدريس الكنبوري


الناشر:


ديباتي، برشلونة،2008


عدد الصفحات:


719 صفحة


المترجم(إلى الإسبانية):


فرانسيسكو راموس
..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net
 
إرث من رماد: تاريخ السي آي إيه/
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إرث من الرماد /تاريخ ال“سي آي إيه”
» الملف النووي الايراني ... تاريخ ودوافع
» تاريخ الأشتباكات الجوية في الحرب العراقية الأيرانية/1
» تاريخ الأشتباكات الجوية في الحرب العراقية الأيرانية /2
» تاريخ الأشتباكات الجوية في الحرب العراقية الأيرانية /3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية الامنية-
انتقل الى: