humam
عدد الرسائل : 120 العمر : 45 Localisation : iraq Emploi : baghdad Loisirs : ----------- تاريخ التسجيل : 19/03/2008
| موضوع: تاريخ الأشتباكات الجوية في الحرب العراقية الأيرانية/1 الإثنين مارس 24, 2008 3:19 am | |
| للكاتب توم كوبر ونشره في مجلة الطيران الفرنسية العددين 23 و24 بتاريخ 22-09-1980 بينما كانت التشكيلات البرية العراقية تعبر الحدود المشتركة مع ايران فيما سيصبح مسرح أطول حرب في القرن العشرين وأكثر حرب دموية في الشرق الاوسط، كانت تعقد جلسات طويلة في كل القواعد الجوية العراقية ال11 تحضيرا لضربة جوية ضد قواعد ومطارات القوات الجوية الايرانية. طوال ثمان سنوات، من سبتمبر 1980 الى 1988 خاضت القوى الجوية للدولتين حربا جوية حقيقية ضروسا بالمعنى الدقيق للكلمة وبقيت في جانبها العام غير معروفة للعموم سواء في البلدين او في الخارج حيث قدم الاعلام الغربي صورة مشوهة وغير حقيقية لما جرى مجرد حركات جوية محدودة في حين ان الحرب شهدت استعمالا واسعا ومكثفا لسلاح الجو للطرفين وشهد فضائهما الجوي معارك واشتباكات طاحنة. كما تقدم لنا جانبا جذابا كباحثين وهو استخدام الطرفين لأسلحة أمريكية وسوفيتية في ظل موازين قوى متعادلة ومتكافئة بالعكس من التجارب السابقة في الفيتنام وكوريا والشرق الاوسط حين تم بخس حق الاسلحة السوفيتية من جراء استخدامها بصورة غير كفئة في وجه عدو متفوق في كل شيئ. كانت القوى الجوية للبلدين مختلفتين بشكل كبير، سلاح جو عراقي في اوج نموه وتطوره وفي طريقه ليصبح أهم قوة جوية في الشرق الاوسط باقتنائه للميغ 25 التي لم تكن توجد في الخدمة اي طائرة تعادلها انذاك وطائرات الميراج أف-1 ذات الأداء المتفوق ومن الجانب الاخر سلاح الجو للجمهورية الاسلامية الايرانية المنبثق عن سالفه سلاح الجو الامبراطوري الذي كان يعاني من توقف مفاجئ نتيجة للثورة لبرنامجه التنموي ويئن تحت وطأة غياب هيئة أركانه السابقة التي تم حلها واعتقال وتسريح افرادها الى جانب حرمانه من أكفأ طياريه نتيجة للخوف من مواقفهم السياسية لمحة عن تاريخ سلاح الجو الإيراني: ظهر سلاح الجو الايراني لأول مرة عام 1924 تحت اسم المصلحة الجوية للجيش ثم تم اعادة تنظيمه تحت اسم سلاح الجو الامبراطوري سنة 1932، وبعد تدميره بالكامل سنة 1941 بعد الغزو البريطاني للبلاد تم اعادة بنائه بفضل مساعدات بريطانية وامريكية سخية طوال الخمسينات والستينات ليصبح السلاح المفضل للشاه وتحت قيادته واشرافه المباشر والشخصي مابين 1968 و1978 اقتنت ايران 72 طائرة فانتوم أف-4d و177 أف-4e و 162 طائرة أف-5 E تايغر و 79 طائرة أف-14a غرومان وعدد محدود من طائرات أف-16 كأول دولة في العالم تتزود بهذه الطائرات خارج الولايات المتحدة و 25 طائرة تزود جوي بالوقود. كان في البرنامج الايراني اقتناء بحلول سنة 1982 150 طائرة أف-14 و 250 طائرة أف-4 و300 طائرة أف-16 مما كان سيجعل منه ثالث قوة جوية في العالم لو تم تحقيق هذا البرنامج الذي توقف بفعل الثورة الايرانية. هذا التوسع الكبير كان اكبر من قدرة ايران على الاستيعاب خصوصا انها كانت تعاني من غياب مدرسة وطنية للطيارين الى غاية 1977 وكان تكوين الطيارين يتم في الولايات المتحدة. (صورة الجنرال خاتمي قائد سلاح الجو الايراني في الستينات يعد مسؤولا عن تطوير سلاح الجو الايراني ومشاركته في عدد من النزاعات المحدودة كثورة ظفار واستطلاع جنوب الاتحاد السوفيتي)http://arab-military.org/up/upload/29f5a7c21a.jpg وبخلاف القوات الجوية العراقية لم يكن لسلاح الجو الايراني اي خبرة قتال حقيقية باستثناء اشتباكات محدودة مع العراق سنتي 1974 و1975 اثناء قمع ثورة الاكراد او دعم سلطان عمان في وجه متمردي ثورة ظفار إن كانت بعض المصادر تشير الى مشاركة ايران في حركات جوية محدودة على الجبهة السورية ضد اسرائيل خلال 73. كان تسليح الطائرات الايرانية يتمثل في 250 صاروخ ويل المدى من طراز AIM-54 1650صاروخ متوسط المدى AIM-7 2140 صاروخ قصير المدى AIM-9 كما وصلت ايران خلال الحرب شحنات مجهولة المصدر من النسخة الاحدث من صواريخ AIM-9 النسخة P و L. أما الذخائر جو ارض فكانت اساسا القنبلة الكلاسيكية MK-82 وM-117 بالاضافة الى قنابل موجهة CBU-7 ،GBU-10 وقنبلة النابالم BLU-27 وصواريخ موجهة مافريك جو أرض. كما كانت ايران ولازالت تملك خط انتاج كامل للقنابل الامريكية الموجهة. فيما يخص امكانيات الاستطلاع كانت ايران تملك انواعا مختلفة تم استخداها بكفاءة طيلة مدة الحرب تتمثل في مقاتلات RF-5A RF-4E RF-4C. كما تزود سلاح الجو الايراني بطائرات f-7 الصينية وطائرات F-5 مستعملة من فيتنام مما تجدر الاشارة اليه أن نتيجة الاعتقالات ادت الى عجز سلاح الجو الايراني عن تفعيل كامل ملاكه من طائرات F-14 لعدم توفر الطيارين المؤهلين بل إن قاعدة جوية كاملة وهي قاعدة شيراز كانت غير مؤهلة للعمل الا بعد مرور اربعة ايام كاملة بعد اندلاع الحرب.!!!
يجدر التونيه ان القوات الجوية الايرانية كانت موزعة على ثمان قواعد جوية رئيسية سيتم الاشارة الى كل قاعدة بالاسم فقط فعندما استخدم مصطلح شيراز مثلا فهذا يعني وحدات جوية تعمل انطلاقا من هذه القاعدة للاختصار
لمحة عن سلاح الجو العراقي:
يعد سلاح الجو العراقي أقدم سلاح جو عربي تم تأسيسه سنة 1931 وبقي باشراف بريطاني كامل وتشبع تماما بتقاليد سلاح الجو الملكي البريطاني التي بقيت فيه متجذرة الى اليوم سواء من حيث التكتيكات المستخدمة او اسليب القتال او حتى الزي الرسمي لضباطه وطياريه!! وصلت اولى الطائرات السوفيتية بعد اندلاع الثورة مباتشرة فوصلت طائرات الميغ 17 واليوشن 28 سنة 1959 واستمر اقتناء الطائرات الغربية بوصول الهوكر هنتر البريطانية خلال الستينات وخلال عام 1967 قدمت العراق طلبا رسميا لفرنسا لاقتناء الميراج في حين استمر اقتناء الطائرات من روسيا وبقي الحال على ذلك لمدة من الزمن التفاوض مع فرنسا والشراء من روسيا!!! شهدت اواخر السبعينات تطورا كبيرا باقتناء العراق الميغ 25 ،23 والسو-22 وموافقة فرنسا على امداده بالميراج أف-1. كما كان لسلاح الجو العراقي تقاليد قتال اكتسبها من مشاركته الواسعة في 1948 و1967 و1973 واكتسب الطيارون العراقيون خبرة قتال حقيقية ضد عدو قوي ومنظم وبرهنوا عن كفاءة عالية وشجاعة منقطعة النظير وان لم تظهر جلية واضحة بسبب عدم الكفاءة المصرية واختلاف اساليب استخدام الطائرات بين الجانبين العراقي والسوري.
http://arab-military.org/up/upload/692b71948f.jpg صورة لمجموعة من الطيارين العراقيين الذين شاركوا في حرب 1973 ضد اسرائيل على الجبهة السورية أخذت هذه الصورة بعد عودتهم من سوريا في أوائل عام 1974
كان العراق يعاني من نقطة ضعف قاتلة وهي سوء وضعه الجغرافي ، فلا تبعد بغداد بأكثر من خمس دقائق طيران عن خط الحدود مع ايران ومتطلبات الدفاع الجوي عنها اعقد من متطلبات الدفاع الجوي عن باريس مثلا ، والبصرة والفاو تقعان مباشرة في مرمى نيران البنادق الايرانية!
كانت سلاح الجو العراقي يتألف من حوالي 200 طائرة من الانواع mig-21f,mf,ms mig-23ms ,ml su-22,su-7 ,tu-22,tu-16 تستخدم بصورة اساسية الصاروخ السوفيتي جو-جو R-3SوR-13 والصاروخ الحديث R-60 في حين كان العراق قد جرب بصورة سرية الصاروخ الفرنسي ماجيك على طائرات الميغ 21 بعد ان ادرك ضعف الصواريخ السوفيتية.
أما بخصوص الذخائر جو-أرض فهي الروسية الكلاسيكية FAB -250- FAB -500 FAB-1000 وان كانت هناك شكوك ترقى الى درجة اليقين وكان الاتحاد السوفيتي ينفيها على الدوام بوجود قنابل FAB -2000,3000,9000. اما الذخائر الخاصة فكانت بحوزة العراق لكن بعد اندلاع العمليات القنبلة الفرنسية الخاصة بتدمير الممرات دورندال التي لم يستخدمها أبدا لأسباب مجهولة.
توزعت القواعد الجوية العراقية على 13مطارا رئيسيا بشكل ممتد من الشمال الى الجنوب http://arab-military.org/up/upload/6b24fb1ecc.jpg ميغ-21 عراقية
بدايات الحرب :
بعد اعلان الجمهورية الاسلامية في طهران وظهور فكرة تصدير الثورة بدأت التهديدات بالتبادل بين البلدين، كما بدأ استعراض القوى الجوية بين الطرفين فأحصى العراف 10 انتهاكات جوية لمجاله الجوي خلال شهر ابريل 1980 بعضها كان بعمق 45 كلم داخل اراضيه في حين أحصت ايران 274 انتهاكا جويا خلال الفترة الممتدة بين فيفير 1979 و21 سبتمبر 1980. في شهر جوان قامت طائرتي Mig-21R عراقيتيتن انطلاقا من قاعدة الوحدة الجوية بسلسة من الطلعات الاستطلاعية على طريق عبادان الاحواز ومعسكر الجفير التابع للجيش الايراني وأظهرت الصور الملتقطة دبدبات ايرانية من نوع سكوربيون وتشيفتن تتحرك باتجاه الحدود العراقية. اعتبر العراق هذه التحشدات تهديدا مباشرا لأمنه القومي وتأزمت الأوضاع أكثر فأكثر بين الجارين خصوصا لما وصل الى ايران الاخوة برزاني قادمين من الولايات المتحدة للمساهمة في اعداد تمرد كردي مسلح انطلاقا من الاراضي الايرانية. بالتالي صدرت الاوامر الى السرب الاول العراقي باعداد ثمان طائرات Su-22 لاجهاض التحركات الكردية وقامت هذه الطائرات بقصف مواقع الاكراد يوم 04/06/1980 ملحقة بها خسائر كبيرة وثقيلة الى الحد الذي ادى الى اثارة الغضب الايراني. منذ ذلك الحين بدأت الحرب الجوية بين البلدين قبل ان تبدأ الحرب رسميا على الرغم من رغبة الجارين الملحة في تفادي تحول الاشتباكات الجوية الى حرب شاملة الا أن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر. في بداية شهر أوت 1980 بدأ تبادل الرمي المدفعي بين البلدين بصورة متقطعة وجهز العراق وايران دوريات جوية مقاتلة سرعان مابدأتا في المناوشات الجوية . فبع ظهر 07 سبتمبر 1980 قامت 5 طائرات هليكوبتر عراقية من نوع مي-25 بقصف مركزي حدود ايرانيين في منطقة زين القوس وهنا قامت طائرة F-14a بمحاولة اعتراضها مستخدمة صاروخين من نوع Aim-9p اللذين فشلا في اصابة احدى الحوامات العراقية وارتطما بالارض. رغم ان الصاروخ Aim-9p كان يعد ثورة كبيرة في مجال الصواريخ جو-جو بالمقارنة مع النسخ المستخدمة في فيتنام الا انه لم يكن فعالا امام طائرات صغيرة الحجم مناورة وقريبة من الارض خصوصا ان الحوامات العراقية كانت مجهزة بنظام Spanaka الروسي لتضليل الصواريخ الحرارية، كان يفترض عند هذه النقطة ان يتوقف الاشتباك الا أن طيار F-14a اصر على ملاحقة احدى الطوافات مستخدما هذه المرة مدفعه الرشاش M-16-a-1 الذي أطلق 400 طلقة على الحوامة محولا اياها الى كتلة من اللهب
شجعت نتيجة المعركة القوات الجوية العراقية على الجرأة أكثر فأكثر في وجه الاف-14 بعد ان كانت تتجنبها ما أمكنها ذلك فإذا كانت تشكيلة من وحدات جوية تابعة أصلا لطيران الجيش قد تمكنت من الافلات فلابد أن يكون لطائرات MIG-21حظا أوفر وهكذا صارت الميغ -21 العراقيةتخترق الحدود الايرانية حتى مع علمها بتواجد الاف-14 في السماء يوم 08سبتمبر 1980 أقلعت طائرة F-4e ايرانية من شهروخي بقيادة الرائد محمود اسكندري ومساعده الملازم علي القاني بمهمة ضرب مواقع الفرقة المدرعة السادسة بالقرب من خانقين على بعد 150 كلم شمال بغداد، ودون ان تشعر الطائرة الايرانية صادفت وجود طائرة ميغ-21 عراقية التي قامت بالتسلل خلف المقاتلة الايرانية الى حدود 1000 متر قبل ان تطلق عليها صاروخ من نوع R-13 الذي اصاب بنجاح الطائرة الايرانية التي تمكنت مع ذلك من العودة الى الحدود الايرانية اين قام قائدها بالقفز منها بالمظلة في حين قتل مساعده نتيجة لخلل اصاب آلية عمل مظلته. في الايام اللاحقة قامت طائرات شهروخي الf-4 وطائرات فهداتي الf-5 بمحاولة اجهاض الحشود العسكرية العراقية بخانقين على ارتفاع منخفض هذه المرة محملة بقنابل الmk-82 وفي منطقة قصر شيرين تم اسقاط طائرة F-5e كان يقودها الطياران عزيز صادغي وعباس زردشت. يوم 10 سبتمبر 1980 حوالي الساعة الثامنة صباحا وبينما كانت طائرة F14A ايرانية بطريق العودة من خورصافي بقيادة الرائد أمير سلامي قامت الطائرة بأول استخدام لصاروخ AIM-54 في القتال ضد طائرة ميغ 21 عراقية حيث اطلق أمير سلامي صاروخين AIM-54 من مسافة تفوق ال80 كلم. تبقى نتيجة الاشتباك غير معروفة رغم ان الطيار الايراني يؤكد الى اليوم أنه تمكن من اسقاط الMIG-21.
يوم 11 سبتمبر 1980 قامت الF-14A بالتحليق لمدة 11 ساعة و18 دقيقة بالقرب من دزنفول وفي يوم 13 سبتمبر تم تسجيل 21 طلعة لطئراتF-4 و21 طلعة لطائرات F-5 على منطقة سردشت وفي حين ان الوثائق العراقية لا تشير لأي نشاط عسكري من جانبها في المنطقة خلال هذا اليوم فإن الاحتمال الارجح ان يكون المستهدف من هذا النشاط الجوي هي قبائل كردية موالية لبغداد في المنطقة. يوم 14 سبتمبر قام رف طائرات SU-22 عراقي بقيادة الرائد نوبار عبد الحميد قائد السرب 44 باستطلاع بصري لمنطقة سر الذهب، لم يصادف التشكيل اي اثار لمضادات ارضية ايرانية الا أنه فجأة تحولت طائرة الرائد نوبار عبد الحميد الى كرة من اللهب. في نفس الوقت والمكان كانت طائرة F-14A ايرانية بقيادة الرائد محمود رضا أتاي ومساعد غير معروف تقوم بعملية ستر جوي بالمنطقة وأطلقت صاروخ AIM-54 ضد هدف غير محدد ظهر على شاشة الرادار على بعد 70 كلم منها. يحتج الطيار الايراني بأنه هو من اسقط الSU-22 العراقية الا ان السلطات الايرانية ترجح ان يكون الهدف الذي تم اسقاطه هي طائرة ميغ-23 تم العثور على حطامها لذلك يبقى ماحصل للرائد نوبار عبد الحميد لغزا الى الان ولازال يعتبر في عداد المفقودين الى غاية اليوم فلا العراق ولا ايران اقرتا باسقاط الطائرة بواسطة الصاروخ AIM-54. في نفس اليوم في منطقة سردشت قامت 03 طائرات F-4 وست طائرات F-5 بقصف الوحدات العراقية المقابلة لمواقع الفرقة الايرانية 28 مشاة وقامت ايضا 10 طائرات F-4 و15 طائرة F-5 مرافقة بثلاث طائرات F-14a للحماية بتنفيذ سلسلة من الضربات لصالح الفرقة 81 الايرانية المدرعة في كرمنشاه اين تم اسقاط F-4e وقتل طياريها الرائدين أحمد رمزاني وبيجان فيلي. http://arab-military.org/up/upload/fd36a35d14.jpg صورة الرائد أحمد رمزاني
في نفس اليوم بعد الظهر طائرة هليكوبتر ايرانية من نوع Bell 214 تضم الرئيس الايراني بني صدر ووزير الدفاع ورئيس الاركان وقائد القوة الجوية مرافقين بطائرتي كوبرا للحماية في طريقهم من اصفهان لزيارة عيلام اين تصادف وجود طائرة Mig-21 عراقية التي كانت تحلق على ارتفاع منخفض والتي بمجرد اكتشافها لوجود التشكيل اطلقت صاروخين من نوع R-3s اللذان ضلا هدفهما الذي قام بمناورات حادة وأكمل طريقه الى عيلام. يوم 15 سبتمبر الرائد عظيمي بطائرته F-14A يهاجم طائرة ميغ 21 عراقية، كانت الطائرة الايرانية داخل الاجواء الارانية في منطقة سوسنجرد بينما الميغ العراقية كانت تحلق في منطقة القرنة العراقية، أطلقت الاف-14 صاروخا واحدا من نوع AIM-54 الذي نجح في اصابة الMIG-21 التي نجح طيارها في القفز بسلام بمظلته ومن حسن حظه ان كان داخل الاجواء العراقية .
التحضيرات للحرب :
في الوقت الذي كانت فيه العقيدة القتالية لسلاح الجو العراقي تعتمد على اتخاذ موقف الدفاع وانتظار ان تقوم ايران بالمبادأة لالحاق اكبر قدر ممكن من الخسائر بها، تقدم سلاح الجو بمجموعة من المقترحات لقيادة اركان الجيش العراقي تقضي بتغيير النهج القتالي والعمل على أخذ زمام المبادرة أولا ومهاجمة القواعد الجوية الايرانية خوفا من أي نتيجة عكسية قد يأتي بها الاخذ بالعقيدة السابقة وانتظار العمليات الايرانية، كانت الخطة المقدمة تقضي بضرب القواعد الجوية الايرانية مع التركيز على ممرات الاقلاع ومخازن الوقود لمنع الطيران الايراني من تقديم اي دعم لوحداته البرية . فالخطة العراقية كانت تقضي بقيام الجيش العراقي برد مصادر النيران الايرانية الى الوراء بعيدا خلف الحدود الدولية بالتالي يجب منع الطيران الايراني من ضرب الوحدات المدرعة العراقية اثناء عنلياتها التعرضية خصوصا في الاراضي المفتوحة في خوزستان وكان من المقرر أن تتوقف القوات العراقية عند خط دفاع مثالي بمعق يتراوح بين 20 كلم الى 75 كلم داخل الاراضي الايرانية. في الجهة المقابلة اي في طهران فقد كان التصور الايراني أن العمليات العراقية المحتملة ستكون محدودة بقصد السيطرة الكاملة على شط العرب وتشجيع الاغلبية العربية في الاهواز التى الحد الكافي لقيام ثورة تطيح بنظام الحكم في طهران. هنا يجب ان ندرس بدقة تقدير الطرفين للموقف وفهم ما يسميه اغلب الملاحظين الغزو العراقي للاراضي الايراينة في حين أن العراق يعتبره مجرد رد فعل على التحرشات الايرانية المستمرة ومجرد عملية لارجاع مصادر النيران الايرانية الى الخلف. في الواقع الى غاية اليوم العراق ينفي فكرة انه وراء اندلاع الحرب يوم 22 سبتمبر 1980 ويؤكد أن الحرب ابتدأت يوم 04 سبتمبر لما بدأت المدفعية الايرانية في قصف المراكز والقرى والمدن العراقية الواقع على الحدود. هناك الكثير مما يبرر وجهة النظر العراقية فالعراق كان مقتنعا ان العميلات التي يقوم بها سلاح الجو الايراني ليست الا تمهيدات للحرب فقد وصلت في بعض الايام الى معدل 40 طلعة قتالية /يوم. وكان في حالة تأهب مستمكر وجاهز للعمليات منذ نهاية شهر اوت والصور الملتقطة بواسطة طائرات MIG-21R أظهرت بوضوح حجم التحشدات العسكرية الايرانية وتحرك الدبابات الايرانية نحو الحدود وكانت خطط الجيش الايراني المتعلقة بغزو العراق معروفة منذ الخمسينات من القرن الماضي. وفي حين ان سلسة الاشتباكات الجوية هي التي أدت الى زيادة الاحتقان واندلاع الحرب فإن ايران كانت ترى أنها عادية؟ أما الخطط الايرانية لغزو العراق فقد كان لدى العراق خطط مماثلة لغزو ايران والعراق هو من بادر الى وضع هذه الخطط حيز التنفيذ. هنا يبدو جليا ان هناك أصابع أجنبية، سنتطرق الى البعض منها لاحقا، هي وراء انلاع الحرب بين الجانبين بحيث تم خلق صورة لدى كل طرف ان الطرف الاخر يسعى لغزوه والاطاحة بنظام حكمه، فالحركات الجوية الايرانية لم تصل ابدا الى حد أن تصبح حركات اجهاضية للحشود العراقية ولم تتذخل ايران مطلقا في عميلة حشد الجيش العراقي بل كانت ضد اهداف محدودة ومنتقاة ولم تصل ابدا الى حد التدمير العنيف والشامل...
الصورة التالية تظهر صاروخ جو-جو روسي الصنع من نوع r-3s تم الاستيلاء عليه من حطام ميغ-21 عراقية اسقطتها f-14 ايرانية بصاروخ فونيكس يبدو الصاروخ سليما تقريبا
http://arab-military.org/up/upload/390b8eb4e7.jpg .
http://arab-military.org/up/upload/b92d47084d.jpg حطام طائرة ميغ-21 عراقية تم اسقاطها بصاروخ فونيكس | |
|