في حقيقة الامر لم يكن لسلاح الجو العراقي القدرة على تنفيذ غارات مفاجئة كالغرة الاسرائيلية على مصر يوم 05/06/1967، فهو لم يكن مهيأ لمثل هذا التغيير الاستراتيجي فرغم ان العراق كان قد استوعب واستخلص الدروس الكافية من حربي 1967و1973، حول ضرورة امتلاك المبادرة وتحقيق السيطرة الجوية الا أنه كان على علم بضعف مستوى الطائرات الموجودة، فمعظم الطائرات كانت من طرازي السو-7 والميغ-21، اما الطائرات su-20و su-22 فقد كانت قليلة العدد والمطارات الايرانية كانت محمية جيدا ومتوزعة في عمق البلاد والطائرات الايراينة مزودة بملاجئ خراسنة مسلحة ولم يكن لدى العراق الذخائر اللازمة لمثل هذا النوع من العمليات وقتابل دوراندال المتعاقد عليها مع طائرات الميراج أف1 الفرنسية لم تصل بعد ، وحتى لما وصلت لم يستخدمها العراق مطلقا، اما الميغ-25 فهي معترضة اساسا والطيارين كانوا لا زالون يتدربون عليها.
فكانت الخطة العراقية نتيجة لذلك تعتمد على أمل التمكن من الحاق ضرر كبير بممرات الاقلاع لمنع سلاح الجو الايراني من تقديم الدعن الجوي اللازم للجيش البري الاراني خلال ال24 ساعة الاولى من اندلاع الحرب .
أنتهت مرحلة المناوشات هنا .
وبعدها الضربة الجوية العراقية على المطارات الأيرانية التي سميت بـ ""أصداء القادسية""
أصداء القادسية
يوم 21 سبتمبر 1980 وصل قائد العمليات للقوة الجوية العراقية اللواء سليم على متن طائرة فالكون الى قاعدة الحرية(طيار سابق على الهوكر هنتر وشارك في حربي67و73) يحمل في جيبه ظرفا ابيض اللون كبير الحجم عليه شعار القوة الجوية العراقية ومختوم بعبارة سري جدا لا يفتح فيه قائمة الاهداف الواجب ضربها في ايران ومسارات التحليق ومستوى الارتفاع مع الممرات وكل العمليات الممكنة عن الاهداف.
عقد اللواء سليم اجتماعا قصيرا مع العقيد بكر قائد الاقعدة اين تم اعطائه الاوامر لبدء تنفيذ ماعرف بعدها بصدى القادسية.
بعد هذا الاجتماع عقد العقيد بكر اجتماعا مع قادة الاسراب 1 و44 و47 ومع رئيس المهندسين بالقاعدة الذي تلق الاوامر بتجهيز كل الطائرات الموجودة للعمليات غدا.
الاوامر المعطاة كنات بسيطة:
تشكيل من 12 طائرة SU-22 لضرب قاعدة شهروخي.
تشكيل اخر من اربع طائرات SU-20 لضرب مطار كابوتار وممر هبوط بساندنج وممر اخر باساكيز المجاورة.
تتم جميع العمليات على ارتفاع منخفض ومرافقة طائرات MIG-23 للحماية من قاعدة أبو عبيدة الجوية.
فجر يوم 22 سبتمبر بينما كانت الوحدات والتشكيلات البرية العراقية المختلفة تقوم باجتياز الحدود في القاطعين الاوسط والجنوبي فيما سيصبح ميدانا لحرب ضروس استمرت ثمان سنوات كان يتم تلقين الطيارين العراقيين في اجتماعات محمومة على طول القواعد الجوية المنتشرة في البلاد.
الطائرات لن تحمل الا حدا ادنى من الذخائر مع اقصى مايمكن من خزانات الوقود الخارجية والتحليق يجب ان يتم بسرعة بطيئة للاقتصاد في الوقود ووزعت على الطيارين خرائط وصور للاهداف الواجب قصفها.
على الساعة 11.00 صباحا ارتفع هدير اكثر من 192 مقاتلة عراقية على المدرجات خارجة من مرابضها وبعد تفتيش دقيق اخير بدأت الطائرات تتحرك ببطء الى نهاية المدرجات استعدادا للاقلاع
توزيع سلاح الجو العراقي يوم 22/09/1980:
1- قاعدة الرشيد: المدرسة العليا للطيران مجهزة بطائرات الهنتر وجت بروفت.
لم يذكر ان العراقيين استخدموا طائرات التدريب في العمليات القتالية.
السرب 11: طائرات MIG-21 MF
السرب 23: طائرات نقل AN-24, AN26
السرب33: طائرات IL-76 MD
السرب 70: طائرات MIG-21R MIG-21 MF
وحدة انقاذ تضم طائرتين MI-8.
2- لواء الاعتراض الجوي بغداد:
السرب 7: MIG-21 PF.
لواء الصواريخ م/ط 145 بطاريات سام 2 و3.
3-أكاديمية سلاح الجو تكريت:
طائرات MIG-21 FL, MIG-21 UB.
4-قاعدة المثنى:
السرب الثاثل نقل خاص: طائرات فالكون وجت ستار.
5- قاعدة تموز الحبانية سابقا:
السرب 10: TU-16, TU-22.
السرب 39: MIG-23 MS.
لواء الدفاع الجوي 146 بطاريتي سام 2 و4 سام 3.
6-قاعدة فرناس الموصل:
السرب 5 :SU-22, SU-22 M.
السرب 9: MIG-21 F.
7-قاعدة الحرية بكركوك:
السرب الاول: SU-20
السرب 44 SU-22
الرسب 47: MIG-21 BIS
لواء دفاع جوي 3 سام 3 و3 SAM-2E
8- قاعدة الامام علي بن ابي طالب بالناصرية:
السرب 49: MIG-23 BN.
9-قاعدة أبو عبيدة الكوت:
وحدة العمليات الثامنة SU-7 BMK.
السرب التاسع MIG-21 F.
السرب 29 MIG 23 BN.
10- قاعدة الوحدة بالبصرة:
السرب 11 MIG-21 MF.
السرب 70 MIG 21R.
السرب 108: SU-22 M.
لواء الدفاع الجوي 148 سام 2 و3.
أم قصر:
لواء الدفاع الجوي 149. سام 2 و 3.
نلاحظ في الصورة توزيع القواعد الجوية العراقية من الشمال الى الجنوب
http://arab-military.org/up/upload/d13efacf17.jpg*ملاحظات:
قائد القوة الجوية العراقية هو الفريق محمد جاسم حناش.
مدير العمليات الفريق سليم سلطان.
قائد الدفاع الجوي لواء أسامة الياور.
-* جميع القواعد الجوية العراقية مجهزة بملاجئ للطائرات من الخرسانة المسلحة تستطيع الملاجئ تحمل ضربات مباشرة بالقنبلة السوفيتية FAB-500.
-تم بناء قاعدة جديدة سميت بقاعدة صدام لاستقبال طائرات الميراج أف-1 الفرنسية حيث اشترط الفرنسيون الا تعمل طائراتهم في أي قاعدة مجهزة بتجهيزات سوفيتية.
-بالإضافة الى الصواريخ يعتمد الدفاع الجوي العراقي على تشكيلة واسعة من المدافع التي تعمل بالرادار من عيارات 12.7، 14.5، 23، 37، و57 ملم الموجهة بالرادار.
المدافع عيار 100 ملم كانت بالمخازن ولم يستعملها العراق مطلقا.
-صواريخ الدفاع الجوي من طراز سام-6 كانت ملحقة بالقوات البرية العراقية ولم تتبع الدفاع الجوي الا بعد قرب الانتهاء من بناء مفاعل تموز اين تم فرز لواء سام -6 من الجبهة لضمان الدفاع الجوي عنه.
بمجرد الاقلاع كانت القاذفات والطائرات العراقية تطير ملتزمة بالارتفاع والممرات المحددة لها تحت حماية من طائرات الميغ-23 والميغ-21 التي بقيت داخل الحدود العراقية جاهزة للتدخل في حالة أي اعتراض ايراني.
كان على عدد من التشكيلات العراقية أن تحلق لمدة ساعة كاملة حتى تصل لأهدافها التي تبعد بعضها 450 كلم عن الحدود لذلك لن تصل الى اهدافها المقررة لها قبل الساعة 13.15 بتوقيت بغداد، اعتمدت المقاتلات العراقية على الاستقادة من مناطق الظل في التغطية الرادارية الايرانية واستغلال زوايا الجبال للتسلل وعلى الرغم من وجود دوريات جوية ايرانية مقاتلة الا أن أي من الطائرات العراقية لم تتعرض لاي اعتراض ووصلت الى أهدافها بسلام.
الساعة 1345 ، 12 طائرة سو-22 من قاعدة الحرية وست مقاتلات ميغ-23 بي أن من ابو عبيدة هاجمت مدارج مطار شهروخي كل منها مسلحة بقنبلتين FAB-500shn المجهزة بمظلات كبح الطائرات بقيت على ارتفاع منخفض بانحراف 60 درجة عن المدرج ، كافة تقارير الطيارين تشير الى نجاحهم في ضرب كافة الممرات الرئيسية والثانوية بدون أي خسائر تذكر في نفس الوقت كانت مقاتلات سو-22 تضرب مطار كابوتار وممر الاقلاع في ساناندج وساكيز وكانت المفاجأة لدى الجانب الإيراني كبيرة جدا فلم تطلق أي طلقة م/ط على الطائرات العراقية.
في الصورة طائرة SU-22M عراقية من السرب 44 تنفذ عمليات على ارتفاع منخفض شمال ايران
http://arab-military.org/up/upload/8e26137272.jpgبمجرد عودة موجة الهجوم الأولى تم تجهيز مقاتلات SU-22 مرة اخرى للقيام بغارة ثانية على شهروخي كانت فاتحة لسلة من الضربات المتتالية التي قامت بها طائرات قاعدة الحرية على مطار شهروخي الايراني.
في نفس الوقت في الشمال ثمان مقاتلات SU-22 بقيادة الرائد محمد حميد قائد السرب 5 تهاجم قاعدة تبريز التي كانت تضم طائرات F-5, بالاستفادة من الظلال في التغطية الرادارية ، متسللة بين الجبال كانت كل طائرة تحمل قنبلتين FAB-500 واربع خزانات وقود احتياطي كان الهجوم يتم بزاوية 60 درجة طيران أفقي بسرعة 1200 كلم/ساعة على ارتفاع 30 متر فقط.
لكن نتيجة الهجوم كانت مؤسفة فمن بين 11 قنبلة تم رميها لم تنفجر اربع منها في حين لن تسبب البقية الا خسائر طفيفة في المدرجات أمكن إصلاحها بسرعة لدرجة ان طائرة بوينغ 707 مدنية نجحت في الهبوط بسلام في المطار وعلى متنها 143 مسافرا في نفس توقيت الهجوم العراقي ولم تصب الا ببضع اطلاقات عيار 30 ملم.
غير أن الهجوم ادى الى قطع الاتصالات تماما بين تبريز والقيادة العامة في طهران رغم ان العراقيين لم يحاولا لا ضرب محطة الرادار ولا مخزن الوقود وبرج المراقبة في المطار.
-في نفس الوقت ايضا تشكيل اخر من طائرات SU-22 من السرب الخامس قام بضرب ثكنة كوشي المركز الرئيس للفرقة الإيرانية 64 مشاة ومطار الرضائية يتكلم الإيرانيون عن إسقاطهم لإحدى المقاتلات العراقية لكن تم تسجيل ان جميع طائرات التشكيل عادت سالمة ولا يوجد ما يثبت الرواية الإيرانية.
-أبعد من ذلك في الجنوب القاعدة الضخمة لكرمنشاه لطائرات الهيلكوبتر نالت نصيبها ايضا بواسطة ست مقاتلات MIG-23 حوالي الساعة 14.15 اين تم ضرب المدرج والحظيرة وبرج المراقبة لكن لم تمس أي من الحوامات الرابضة بالمطار بأذى.
التعليمات التي كانت لدى الطيارين انه يجب الاكتفاء بدورة واحدة فقط فوق المطار حتى ولو كانت في متناولهم أهداف أخرى.
فيما يخص حميع المطارات الواقعة جنوب ايران، قامت أربع مقاتلات SU-22 من قاعدة الوحدة بضرب مطار الأهواز حوالي الساعة 13.45 مسببة خسائر بالمدرج وساعة من بعد قامت أربع مقاتلات اخرى بغارة جديدة تبقى نتائجها غير معروفة.
فيما يخص مطار فاهداتي تم ضربه بواسطة ستة صواريخ ارض ارض سكود مسببة مباغتة كبرى للجانب الإيراني وخسائر قليلة للمدرجات وضرر طفيف بثلاث مقاتلات F-5 الغارة ادت الى شلل المطار لمدة 24 ساعة كما كان يأمل العراقيون.في الليلة اللاحقة تم ضرب القاعدة بتسع صواريخ أخرى من نوع سكود لكنها لم تلحق أي ضرر بسبب سقوطها بين الملاجئ المحصنة للطائرات.
ثلاث صواريخ أخرى ضربت مدرج انديشمند وتم عرض فيديو يظهر إطلاق الصواريخ على التلفزيون العراقي، كما قامت ثمان مقاتلات SU-22 بضرب مطار ابوشهر أيضا.
إن سبب اللجوء المكثف للصواريخ أرض-أرض أن سلاح الجو العراقي كان يعاني على ما يبدو من نقص الموارد الكافية لضرب جميع الأهداف الإيرانية بشكل مكثف ومتزامن، وسببت هذه الصواريخ انزعاجا وقلقا بالغا في إسرائيل-التي نالت نصيبها بعد ذلك- لدرجة تشكيل لجنة يرئسها رئيس الأركان رافول لدراسة تأثير الصواريخ العراقية وسبل الوقاية منها نتيجة دراسة اللجنة تبقى قيد الكتمان الى الان.
في هذه الفترة اصيب سلاح الجو الايراني بالشلل التام وانقطعت الاتصالات تماما بين القواعد الجوية والقيادة العامة التي لم يكن لديها صورة واضحة عن الموقف.
يتجلى ذلك بوضوح من خلال القصة التالية عندما تم ضرب مطار مهر اباد كانت بوينغ 707 صهريج تزود مقاتلات F-14A في الجو فصارت تبحث عن مكان تحط فيه هي ومقاتلات F-14 A التي لم تصدر لها الأوامر بالاشتباك الجوي فتم الترخيص لها بالهبوط في مطار تبريز فوجدته يتعرض للقصف هو ايضا وانه مغلق في وجه الملاحة الجوية فاتصلت من جديد وهنا أرشدها قائد سرب التموين العقيد عبد اللالي صالح بالهبوط فورا في مطار مهر أباد والاستعداد لمرافقة المقاتلات الإيرانية للرد على الضربة العراقية.
في قاعدة مهر أباد امر العقيد عبد اللالي صالح بتجهيز وتموين جميع طائرات الصهريج بغرض مرافقة القوة الجوية الايرانية في حملتها المقبلة على العراق ولكن الأوامر كانت متأخرة فبينما كان فنيو الطيران الايراني يجهزون الطائرات وصلت خمس قاذفات TU-22 بلندر عراقية ثلاث منها كانت مكلفة بمهمة ضرب مطار مهر أباد واثنتين كلفتا بضرب مقر القيادة العامة سلاح الجو الايراني في دوش تابه.
تظهر هنا في الصورة طائرة TU-22 عراقية بعد عودتها من مهمتها في قصف مطار مهرأباد ويظهر في الصورة احتفاء افراد وطاقم قاعدة الحبانية/تموز بعودتها سالمة بنجاح
http://arab-military.org/up/upload/05d432ebb0.jpgفاجأت قاذفات البلندر أهدافها حوالي الساعة 14.20 على ارتفاع منخفض أين ألقت حمولاتها الكبيرة من القنابل زنة 500كلغ ولكن عددا كبيرا من القنابل لم تنفجر مما جنب سلاح الطيران الايراني خسائر حقيقة والغالبية الاخرى من القنابل اخطات أهدافها وكانت مجمل الاضرار طائرة صهريج من نوع C-130 وطائرة بوينغ مدنية 707 وطائرة صهريج أخرى من نوع 707 -J التي تمكن فنبوا سلاح الجو من إصلاحها وعادت الى الخدمة بعد الحرب، الجدير بالذكر ان الطائرة المدنية البوينغ تم تحويلها الى مطعم مفتوح لازال يقدم وجباته الى اليوم !!!.
من حسن حظ سلاح الجو الايراني ان بقية الطائرات نجت من الضربة خصوصا انها كانت معبأة تماما بالوقود وكان سيكفل انفجارها تدمير المنطقة بكاملها بالإضافة الى سحب طائرات F-5 من الخدمة فليس باستطاعتها تنفيذ عمليات في العراق بدون تزويد جوي بالوقود.
لحقت خسائر ايضا بطائرةF-4E حيث انشطرت الى نصفين بفعل مدافع احدى قاذفات TU-22 لكن الطائرة تمكن مرة أخرى سلاح الجو الاراني من إصلاحها وعادت الى الخدمة مجددا.
صورة الاف-4 فانتوم التي انشطرت الى نصفين بفعل مدافع tu-22,وتمكن الفنيين الايرانيين من اعادة اصلاحها وعادت الى الخدمة مجددا
http://arab-military.org/up/upload/6559a0f403.jpgكانت الاضرار البالغة هي إلحاق أذى محسوس بخرانات الوقود الى الدرجة التي اضطر معها سلاح الجو الإيراني الى استيراد الكيروسين من روسيا لعدة ايام لاحقة لضمان تموين طائراته بحاجتها من الوقود.
موجة الهجوم الثانية وصلت حوالي الساعة 15.00 حيث قامت اربع طائرات من نوع SU-22 بضرب مطار مدني بالقرب من مهاشهر بينما فشلت اربع طيارات قاذفة من نوع TU-16 في قصف مطار اصفهان نتيجة لسقوط طيارة قائد التشكيل فاضطرت باقي الطائرات الى القاء حمولاتها فوق التلال المحيطة بالمدينة كما تم ضرب قاعدة مسجد سليمان دون ان تتعرض أي طئاة ايرانية الى الأذى.
كما تم القيام بغارة ليلية على تبريز بواسطة طائرات سو-22 وبقيت النتيجة غير معروفة الى الان.
يدعي الدفاع الجوي الايراني انه نجح في إسقاط عدد من المقاتلات العراقية بما فيها قاذفة TU-16 الا ان الرواية العراقية تنفي ذلك تماما فالطائرة TU-16 سقطت نتيجة لارتطامها بالتلال المشرفة على مدينة اصفهان نتيجة للتحليق المنخفض الذي كانت تطير عليه والدليل على ذلك ان جثث الطيارين العقيدين عادل عثمان ومهند الاوسي بقيت سليمة مما يؤكد الرواية العراقية.
أما عن ادعاء ايران باسقاط طائرة MIG-21 كان يقودها الملازم رعد حميد من السرب 47 التي سقطت بالقرب من سانندج فان الرواية العراقية تقول ان الطائرة سقطت نتيجة لاصابتها بانفلاقات القنابل التي ألقتها طائرة قائد السرب الذي كان يطير قبلها.
وصلت الى سلطنة عمان في نفس اليوم طائرات TU-22 بغرض قصف مطار بندر عباس الجوي عتدما وصلت الطائرات الى مطار صعب العماني وجدت ان طاقم المطار بما فيهم القائد من جنسية بريطانية وانه لا يوجد عماني واحد ورفض القائد الربيطاني السماح للقاذفات العراقية بضرب بندر عباس انطلاق من عمان وأمر بتزويد الطائرات بالوقود الكافي فقط للعودة الى العراق على ان تكون العودة على الفور.
عادت الطائرات الى العراق عبر الاجواء السعودية.
هذه هي مجمل النشاطات الجوية العراقية خلال اليوم الاول من الحرب.
توزيع سلاح الجو الايراني خلال يوم 22 سبتمبر 1980:
1- قاعدة مهر أباد: بقيادة العقيد ماج نصيري:
فوج مقاتلات Rf4-e, Rf-5a طائرة خفاش للاستطلاع الالكتروني نوع Ec-130.
السرب المقاتل 11: طائرات F-5a/e, F-4e, F-5 A/b
السرب المقاتل 12: F-4e
السرب المقاتل 13: F-4e, F-5e.
سرب النقل 11: طائرات C-130e/h.
سرب النقل 12: بوينغ 707-3j9c.
وحدة انقاذ حوامام Bell 214c
-2 قاعدة تبريز بقيادة العقيد فرزاني:
السرب المقاتل 21 :f-5e
السرب المقاتل 22:f-5e
السرب المقاتل 23:f-5e
وحدة انقاذ من حوامات Bell214c.
3- قاعدة شاهروخي العقيد غول شين:
السرب31:f-4e
السرب 308 : F-4e,rf4-e F-4d
وحدة انقاذ Bell 214 C.
4- قاعدة فهداني دزفول:
السرب المقاتل 41: F-5e
السرب المقاتل 42:f5-b
السرب المقاتل 43:f-5e
وحدة انقاذ حوامات Bell214c.
5-قاعدة أم ضياء:
السرب المقاتل 51:f-5ef
السرب المقاتل 52:f-5ef
6- قاعدة بوشهر:
السرب المقاتل 61:f-5b
السرب المقاتل 62:f-5e/f
7-قاعدة شيراز: العقيد جمال سيد جوادي
السرب المقاتل 71:f-4e
السرب المقاتل 72:f-14a
8-قاعدة اصفهان:
السرب المقاتل 81:f-14a
السرب المقاتل 82:f-14a
9- بندر عباس:
السرب المقاتل 91:f-4e
السرب المقاتل 92:f-4e
10-شاه بحر:
السرب المقاتل 101: F-4e
السرب المقاتل 102:f-4e
السرب المقاتل 103:f-5e
http://arab-military.org/up/upload/76a31b2bb8.jpgالرد المفاجئ:
بالرغم من الأزمات المستمرة من العراق لم يتم عمل الكثير فيما يخص اعادة بناء قيادة سلاح الجو الايراني عام 1980 وكان عمل قيادة الدفاع الجوي عن طهران ينظر اليها بكثير من الشك من طرف المدنيين ومعلقا لاختفاء عدد كبير من قادتها.
وكان كل القواعد الجوية الايرانية تعاني من فقدان الاتصالات مع القيادة العامة وليس لها الا توجيهات عامة غير محددة وترك القادة لروح المبادرة فيهم طوال الست والثلاثين ساعة الاولى من الحرب.
كان عليهم تحضير الطيارين والطيارات وتسليحها وانتقاء الاهداف وترميم الخسائر اللاحقة بقواعدهم نتيجة للضربات العراقية، ولكن المحصلة النهائية ان سلاح الجو الايراني عاد للاجواء قبل مرور ال24 ساعة التي كان يأمل العراق في الحصول عليها.