قامت طائرات F-4D من شهروخي بالعمل ايضا وان كنا لا نعلم الكثير عن حركاتها، حيث تم ارسال ف من طائرتين للاغارة على جسر العمارة بواسطة قنابل موجهة بالليزر من نوع GBU-10 ,العراق يؤكد اسقاط الطائرتين ويؤكد ايضا امتلاكه لجطامهما غير ان لا صدى الى الان حول الرواية العراقية من قبل الجانب الايراني.
كل ما نعرفه ان الرائد مصيلح دين محمدي؟ احد طياري طائرات F-4D تم اسقاط طائرته وقتل في مكان ما بالقرب من العمارة.
أما بخصوص وحدات تبريز فقد قامت رفوف من طائرات F-5 بالاقلاع في فصيلين مزدوجين، اربع طائرات تليها طائرتين، قمهاجمة قاعدة الموصل الجوية المسماة فرناس.
الرف الاول كان يقوده الرائد بهروز سليماني والنقيب يد الله شريفي رعد وتمكن من الوصول الى هدفه بدون عائق أما الرف الثاني بقيادة النقيب حسان افشين والملازم جهان شاه فوقع مباشرة في فخ عراقي.
الملازم سمير من السرب التاسع كان يقلع بطائرته MIG-21 MF لمهمة اعتراض الطائرات الايرانية، كانت الخيوط الاولى لاشعة الشمس تلفح وجهه عندما تلقى الامر بالتوجه ناحية دهوك حيث كانت الطائرات الايرانية قد اتخذت مسارا لها قادمة من شمال العراق باتجاه هدفها في الموصل وكان عليه التحليق على ارتفاع 1000 متر وانتظار وصول الطائرات الايرانية ولحقت به عدد من طائرات MIG-21 المسلحة بصواريخ R-13M وثلاث خزانات وقود احتياطية.
فجاة شد انتباه سمير ورفاقه لمعان يأتي اسفل منهم باتجاه الساعة التاسعة طائرتي F-5E تطير على ارتفاع منخفض وهنا تخلص طيارا MIG-21 من خزاناتهم وطاروا مباشرة الى نحو اتجاه الطائرات الايرانية وكانا ينتظران رد فعل من قبل الطيايرين الايرانيين لكن لاشيئ يحصل، يأخذ سمير موقعا له خلف احدى الطائرات الايرانية تماما وينتظر الى ان يصبح على بعد 1000 متر فقط ودائما لا يوجد أي رد فعل ايراني*فالطيار مشغول على ما يبدو بتجنب عوائق الطيران على ارتفاع منخفض* وما ان اغلق الطيار العراقي على هدفه حتى اطلق صاروخه الذي حول الطائرة الإيرانية الى اشلاع ثواني قليلة بعد ذلك.
الطيارين العراقيين مندهشين تماما من غياب أي رد فعل من جانب الطائرة الايرانية الثانية اقترب الملازم سمير مرة اخرى بهدوء من الخلف ويطلق صاروخا ثانيا الذي حول الاف-5 التعيسة الى كتلة من اللهب.
الجانب الايراني يرفض تماما الرواية العراقية بأن طائرة ميغ-21 اسقطت طائرتي اف-5 ويصر على ان احدى طائراته سقطت اثر ارتطامها بالارض وليس نتيجة لصاروخ جو-جو العراقي.
حيث كانت الطائرات الايرانية تحلقان على ارتفاع منخفض حوالي اقل من 50 متر وبسرعة تفوق 1000 كلم/ساعة وصاروخ R-13 M لا يمكنه اصابة طائرة تطير بهذه السرعة على هذا الارتفاع.
يرد الجانب العراقي بان الاتول المحسن ادائه افضل مما يشاع عنه وانه نتيجة لتضاريس الارض كان الطيار الايراني مضطرا للقفز و للارتفاع مع كل تلة او عقبة مما جعله في متناول صاروخ الاتول الذي حوله مع طائرته الى اشلاء.
مهما كانت الأسباب التي ادت الى سقوط الطائرتين فلازال جثماني الطيارين الايرانيين مدفونا في مقبرة القاعدة الجوية العراقية بالموصل.
وبقاء الجثتين سليمتين بعد تحطم الطائرة يؤكد الرواية العراقية فلا جثة يمكن العثور عليها إذا ارتطمت الطائرة بسرعة 1000 كلم بالارض.
فيهذا الوقت كان الرائدان سليماني وشريفي يهاجمان قاعدة فرناس العراقية وكان الدفاع الجوي متيقظا هذه المرة وينتظر وصولهما حيث تم استقبالهما من طرف طاقم ثلاث مدافع عيار 57 ملم موجهة بالرادار.
كان الرادار VASA عاجزا عن التقاط طيف الطائرات الايرانية بسبب ارتفاعها المنخفض فقد كانت تحلق على علو 15 مترا فقط مما سمح للطيارين بالنجاة بعد ان الحقوا خسائر كبيرة بمدارج القاعدة الى الحد انه تم منع التحليق منها واوكلت مهماتها الى قاعدة الحرية بكركوك.
رغم ذلك لحقت الخسارة بهذا الرف ايضا حيث كان الملازم حوجاتي قد ارتفع الى حدود 750 متر للانقضاض على هدفه لكنه نظرا للسرعة التي كان يطير بها لم يسعفه الحظ في رفع طائرته من وضعية الغطس التي قام بها في الوقت المناسب فبينما كانت طائرته تعاود الارتفاع اصاب ذيلها ارض المطار مما ادى الى انفجار الطائرة ووفاة طيارها..
أولى الغارات الايرانية على قاعدة الوحدة بكركوك بدات بعد الظهر ، الرئاد رمزي قائد بطارية الدفاع الجوي 64 المتمركزة جنوب مدينة كركوك كان يتسائل في قرارة نفسه لماذا لم تظهر طائرات سلاح الجو الايراني الى الان؟ صواريخه SAM-3M جاهزة ومحركاتها على اهبة العمل وبدات الحرارة ترتفع فيها الى حدود خطرة حوالي الساعة 13.30 دقيقة.
دقائق قليلة بعد ذلك يرن الهاتف بغرفة القيادة محذرا من اقتراب رف ايراني من جهة الشرق وفي بضع ثواني التحق الطاقم باماكنهم الرادار P-12 متصل بمحطة SNR ستانسيا نافيجاتسيا راكوتا، محطة التوجيه الراداري المستعدة لاطلاق وتوجيه صواريخها.
غرفة العمليات تتصل مرة اخرى لتخبر قائد البطارية أن قاعدة الحرية تتعرض للقصف وعليه ان يوجه هوائي الرادار باتجاه قاعدة الحرية، وكانت طائرات الاف-4 تستعمل التضاريس الارضية لاخفاء تحركاتها حيث يتميز شمال العراق بتضرس اراضيه مما يسمح بالقيام بمثل هذه الحركاتن لكن عند الاقتراب من اهدافها كان على الطائرات ان ترتفع لتبصر هدفها ومهنا يصبح من السهل على الرادار P-15 ان يلتقط طيف الطائرات أمر رمزي بالاقفال على الاطياف واطلاق الصواريخ.
تم اطلاق ثلاث صواريخ اصاب احدها طائرة F-4 كانت في الوقت نفسه تلقي حمولاتها فوق مدرج القاعدة الجوية العراقية مزق الراس الحربي الذي يزن 196 كغ الطائرة ولم يبق أي علامات للتعرف عليها الا حطام محرك الJ-79
في المساء قام سلاح الجو الايراني ب42 طلعة قتالية اخرى الجزء الاكبر منها كان على عاتق طائرات اF-5 التابعة لتبريز وفهداتي اين لحقت بها عدة خسائر نتيجة لنيران الدفاع الجوي العراقي.
من جهته قام سلاح الجو العراقي بعدة طلعات ايضا فوق ايران، حيث تم ضرب تبريز وبوشهر طوال الوقت.
ففي الصبح قام رف عراقي من قاعد الوحدة بغارة على مطار تبريز وتبقى نتيجة الغارة غير معروفة.
الضربة الثانية على تبريز تمت بعد ذلك خلال نفس اليوم، حيث قام رف من ثمان مقاتلات SU-22 من السرب 44 بمهاجمة برج المراقبة ومخزن الوقود، وبعد الانتهاء من الهجوم لاحظ احد طياري السوخوي الملازم عماد طائرة F-5 ايرانية محلقة جنوب المدينة فقام بدورة كاملة واقترب منها الى ان جعلها في مرمى نيران مدفعه الرشاش واطلق النار عليها ورغم ان الكاميرا الملحقة به سجلت العملية الا ان السلطات العارقية لم توافق على تسجيل ما يعتبره انتصارا جويا .
في طريق العودة صادف الرف الاعراقي عند وصوله الى قاعدة الحرية غارة ايرانية من طائرات F-5 تهاجم ممرات الاقلاع بالقاعدة فتلقت طائرات التشكيل الامر بالهبوط على ممرات ثانوية وتفادي الممر الرئيسي لتفادي الاطلاق عليها من قبل الدفاع الجوي العراقي قام طياروا الرف بتفيذ الاوامر الا الملازم عماد الذي بسبب نفاذ مالديه من وقود الاهبوط على المدرج الرئيسي بينما كانت قنابل طائرات F-5 تسقط حوله على المدرج وبمعجزة حقيقة تمكن الطيار من الهبوط بسلامو هو وطائرته الصلبة.
تعرضت منطقة كرمنشاه بمطارها ومعسكرات الجيش الايراني فيها لعدة عمليات بواسطة طائرات SU-22 التي اثبتت في هذه الحرب انها طائرة دعم وقاذفة حقيقية متينة وصلبة للغاية.
عملية كامان-99، عمليات اليوم الثالث من الحرب 24 سبتمبر 1980:
في الليلة السابقة تم عقد اجتماع سري بين عدد من رجال الدين وسياسيين وعسكريين إيرانيين بمحافظة كرمان، دار الاجتماع حول عمليات الامن والدفاع، ما قيل في هذا الاجتماع بقي سرا الى اليوم، لكن المؤكد ان نتيجته كانت في تغيير سلاح الجو الايراني لاستراتيجيته القتالية التي كانت مبنية على مخططات مفصلة اعدت قبل الحرب، غالبية قادة القواعد الجوية الايرانية ارادوا الاستمرار في ضرب القواعد الجوية العراقية قبل الالتفات الى اهداف أخرى حيث أطلقوا مع الفجر موجة من 140 مقاتلة ايرانية لضرب القواعد العراقية في عملية اطلق عليها الاسم الكودي كامان-99.
كانت القيادة العامة تود تحريف هذا الهجوم الى اهداف اخرى كضرب الاهداف البترولية والصناعية العراقية الاكثر اهمية، لكن قيادة سلاح الايراني التي يمثلها العقيد فاقوري الذي لم يصل الى منصبه الا نتيجة لولائه الشديد للقيادة الدينية والذي سيسطع نجمه فيما بعد نتيجة لاتصالاته الاسرائيلية، لم تشأ الا تطبيق هذه العملية التي الح عليها قادة القواعد الجوية الايرانية.
نعرف اليوم انه بعد ظهر 22 سبتمبر 1980 وصل تلكس الى مقر قيادة سلاح الجو الايراني يحمل سؤالا كيف يمكننا المساعدة؟ وكان مصدر التلكس من اسرائيل وكان عيله بالاضافة الى ذلك تفصيلات دقيقة للجيش العراقي بتشكيلاته ووحداته ووضعية ضباطه وجنوده وحجم تشكيلاته المتواجدة على الحدود مع ايران ابالضافة الى قائمة ب124 هدفا استراتيجيا كالقواعد الجوية والمحولات الكهربائية ويلح على ضرب مفاعل تموز الذي كان قيد الانشاء.
تم تمري القائمة الاسرائيلية الى قادة القواعد الجوية الايرانية اين تم تجاهلها ورفضها من قبل البعض وتم الترحيب بها من قبل البعض الاخر، وهذه الرسالة هي التي ادت بسلاح الجو الايراني الى تغيير عقيدته القتالية.
من بين القادة الذين امنوا بهذه القائمة نجد العقيد غول شين قائد قاعدة شهروخي الجوية التي كانت تضم خيرة طياري الاف-4 الايرانيين وأكثرهم خبرة مثل الرائد دوران عباس الذي اصبح فيما بعد منظر سلاح الجو الايراني والذي اعد عشرات المهمات الخطيرة فوق وسط وجنوب العراق وهو الذي ربط الاتصالات مع الاتحاد السوفييتي لتموين سلاح الجو الايراني بحاجته من وقود الطائرات بعد ضرب خزاناته في اليوم الاول من الحرب.
يوم 24 سبتمبر اقلعت ثمان مقاتلات F-4 من قاعدة شهروخي باتحاه قاعدة الحرية بكركوك من اتجاه شمال شرقي والقت قنابلها مستعملة مناوراتها الكلاسيكية منخفض عال منخفض واسقط الدفاع الجوي العراقي احدى المقاتلات بواسطة صاروخ SAM-3 وبعد عودة الطائرات حلقت طائرة RF-4 استطلاعية التي قامت بتصوير نتائج الهجوم على ارتفاع بين 2000 الى 3000 متر بهدوء في حين كان الدفاع الجوي العراقي منشغلا بالاشتباك مع المقنبلات الايرانية.
نصف ساعة بعد ذلك رف اخر من اربع مقاتلات فانتوم بقيادة الرائد عباس دوران قم بضرب خزانات الوقود بالقرب من كركوك، لم يدع يوما الرائد عباس دوران ان دقته في القصف عالية في حين انه رام ممتاز بمدفعه الرشاش.
في حين يقول الايرانيون انهم اصابوا الخزانات الرواية العراقية تؤكد انه تمت اصابة انبوب التصدير المار عبر سوريا وليس الخزانات التي بقيت سليمة.
بينما كانت طائرات رفه تهاجم وتقصف اختار دوران هدفا له ثلاث شاحنات صهريج عراقية ثم التقط وجود طائرتي MIG-21 عراقيتين على بعد 50 كلم خمن بسرعة ان طائرتي الميغ تنتظر انسحاب الطائرات الايرانية لتقطع عليها طريقها فأمر طائراته بالانسحاب من طريق اخر تاركا الطائرات العراقية خلفه بعيدا.
شكلت غارات الرئاد عباس دوران منعطفا هاما في الحرب فالى الان كان الطرفين يتجنبان قصف المشات النفطية بعضهما البعض حتى مع كون القوات البرية العراقية قد اشعلت النار في مصفاة عبادان بواسطة قذائف RPG-7 وضرب ايران لمصفاة خور الزبير العراقية بالقرب من البصرة لكنها كانت غارات عرضية وبداية من اليوم اصبحت المنشات النفطية اهدافا مفضلة للطرفين.
بعد الظهر ردت طئارات SU-22 التابعة للسرب 109 الضربة بقصف خزانات الوقود الضخمة في بندر خميني مما اجبر اليابان على سحب عمالها وفنييها المتواجدين هناك.
قامت اربع طائرات فانتوم من بوشهر بالتحليق لضرب قاعدة الوحدة محملة كل منها بقنابل اMK-82، كان الرف الايراني يحلق على ارتفاع منخفض جنوب العراق وهو يرى قصف بطارات المدفعية العراقية لمصفاة عبادان، مما حدا بالتشكيل الى تغيير هدفه ومهاجمة المدفعية العراقية ملحقا اضرارا كبيرة بها .
في الشمال اربع مقاتلات F-5 من تبريز بقيادة الرائد شريفي رعد مرة أخرى الذي تعرض لمقاومة ارضية قوية هذه المرة نتيجة الغارة تبقى غير معروفة الا ان الرف عاد سالما لقواعده.
رف اخر بقيادة الرائد ظريف خادم ضرب قاعدة فرناس بالموصل ولم يحالف رفه الحظ فالرائد فارشيد اسكندري قتل وتحطمت طائرته التي ارتطمت بالارض بعد اصابتها بنيرا مدفع 57 ملم .
لحقت ايضا خسارتين بقاعدة فهداتي عندما اسر الطيار اكبري فرحاني اسد الله احد طياري فريق التاج الذهبي السابق بعد اسقاط طائرته بالقرب من البصرة في حين ان الطيار بيجان هاروني قتل عندما اسقطت طائرته الاف-5 بواسطة نيران الدفاع الجوي عندما كان يقوم بمهمة دعم الحرس الثوري الايراني بالقرب من الحدود.
تعرضت طائرة F-4D الى اضرار بعد قيامها بقصف سفن بميناء البصرة حيث تضررت ثلاث من عجلاتها واشتعلت النار في احد جناحيها مما اضطرها للهبوط في فهداتي وتمكن فنييوا سلاح الجو الايراني من اعدتها الى الخدمة بعد ان تم استبدال كامل هيكلها للمرة الاولى في ايران.
في القاطع الاوسط للجبهة قام سلاح الجو الايراني ببعض الجهود لضرب الوحدات البرية العراقية المتقدمة، في حين قامت اربع مقاتلات سو-22 بضرب قاعدة كرمنشاه وتم قصف تبريز ايضا مرتين وفهداتي مرتين ايضا وشاهروخي الاهواز وسانانج بمعدل غارة على كل قاعدة.
كما قام السرب 109 بضرب معمل الصلب بالاهواز بواسطة اربع مقاتلا سو-22 في حين ارسل ثلاث مقاتلا SU-22 اخرى لضرب قاعدة شاهروخي اين تم قصف برج المراقبة ومخازن العتاد والوقود بنجاح تام.
كما نجحت طائرات اMIG-23 BNفي مهمتها بضرب مطار فهداتي ملحقة اضرارا بطائرتي F-5 هناك.
شهد هذا اليوم ايضا قيام طائرات F-14 باول طلعاتها الاعتراضية حيث قام تشكيل من ست مقاتلات منها من السرب المقاتل 81 بعمل تغطية جوية لمنطقة خاتمي-طهران-اصفهان. في حين قام رف اخر بمهمة حماية ممرات الاقلاع الايرانية المتقدمة على الجبهة غرب دزفول.
كانت طائرات F-14 تقوم بالتحليق على ارتفاع 10.000 متر وتشغل رادارها القوي وتراقب عمليات طائرات F-5 جنوب العراق.
هنا اكتشفت طائرات F-14 تشكيلا من ابع مقالات عاقية تطير باتجاه فهداتي فنزلت الى ارتفاع 7000 متر واطلقت صواريخ AIM-7E على بعد اقل من 10 كلم عن اهدافها ضرب احد الصواريخ طائرة ميغ-21 من الامام وفوجئ باقي الرف العراقي تماما بهذا الهجوم الذي حاول مسرعا العودة الى العراق لكن احدى طائرات الميغ 21 لحقها صاروخ AIM-9 حولها الى اشلاء، بينما نجت المقاتلة الاخرى نظرا لوجود مشاكل طرأت على محركات الاف-14 بعد استخدامها للحارق اللاحق في مناورتها التي تمت بزاوية هجوم منفرجة وخسر الطيار الايراني احد محركاته ولم يتنفس الصعداء الا بعد ان راى ان طائرتي الميغ لم تشعر بما حدث له وانسحبت اتجاه العراق.
في الواقع شكل عدم فتح صمام الضغط الخاص بالحراق الخلفي اثناء المناورات العالية مشكلة رئيسية لطائرات F-14 الايرانية اثناء الحرب.
في وقت لاحق بعد الظهر قام السرب 109 بضرب جزيرة خرج الايرانية بنجاح وفي طريق العودة اعترض الرف العراقي طائرتي F-14 من السرب 82 التي قامت بمطاردة الرف العراقي لمسافة تفوق 100 كلم على ارتفاع منخفض فوق سطح البحر ، اثناء المطاردة لم ينجح أي صاروخ في اصابة الطائرات العراقية.
بعد ذلك الاعلام الايراني صرح عن اسقاط ثلاث طائرات سوخوي في معركة جوية بالقرب من خرج، ماشكل ببساطة أول كذبة اعلامية في سلسلة طويلة من الادعاءات بالانتصارات الوهمية من الطرفين على حد سواء خلال الحرب.
من المهم التسجيل ان الطيارين العراقيين على SU-22 واMIG-23 لم يتكلموا مطلقا عن أي اشتباكات مع F-14 طيلة شهري سبتمبر واكتوبر 1980 باستثناء الحادث السالف الذكر.
كانت محركات ال TF30-PW414 التي جهزت الطائرات الايرانية من نوع F-14 كانت تترك خلفها ذيلا طويلا من الدخان الابيض عند استخدامها للحراق الخلفي مما كان يسهل على الطيارين العراقيين اكتشاف وجودها من مسافة 30 كلم في السماء الصافية.
يجب التنويه ايضا ان مستقبلات الميغ 23 من نوع SPO-12 SIRNA 2 القديمة كانت لا تستطيع اكتشاف ذبذبات رادار AWG-9 الذي يجهز طائرات F-14
لكن هذا لم يشكل مشكلة لسلاح الجو العراقي الذي كان يملك عدة محطات انذار مبكر في جنوب العراق التي كانت مهمتها اكتشاف وجود طائرات F-14 في الجو من خلال التقاط نبضات رادارها AWG-9 وبالتالي كان العراق يراقب ويسجل نشاطات الاف-14 منذ وصولها الى ايران سنة 1976 من خلال بث رادارها القوي.