العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(5)تأليف :بنازير بوتو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(5)تأليف :بنازير بوتو Empty
مُساهمةموضوع: كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(5)تأليف :بنازير بوتو   كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(5)تأليف :بنازير بوتو Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 3:30 pm

بعد أن وجهت المؤلفة بنازير بوتو انتقادات حادة إلى المسلمين على خلفية إلقاء تبعية المشاكل التي يواجهونها على الخارج في محاولة للتنصل منها، توجه انتقادات شديدة اللهجة إلى الغرب خاصة فيما يتعلق بموقفه المزدوج من القضية المحورية التي يرى الكثيرون أنها تُمثل علامة فاصلة بشأن مسيرة الدول، وهي قضية الديمقراطية وتطبيقها في العالم الإسلامي، أو على وجه الدقة تعذر هذا التطبيق.
ويأتي موقف بوتو في هذا الإطار في سياق الرؤية العامة التي تسود صفحات الكتاب والمتمثلة في الدفاع عن الإسلام ومحاولة تفنيد الكثير من الرؤى المغلوطة في الغرب عنه. وفي ذلك تُشير إلى رواج نظرية تذهب إلى عدم توافق الإسلام مع الديمقراطية مبدية اعتراضها على هذا التوجه موضحة أنه لا يقوم على أساس سواء استناداً إلى الخبرة التاريخية الدينية أو حتى إلى التطبيق. وتضيف: كمسلمة عشت في الغرب وعايشت الديمقراطية والديكتاتورية فإنني أعرف أن أسباب ذلك أكثر عمقاً مما يقدم في هذا الصدد. وتعتبر بوتو أن مثل هذا الحديث بشأن عدم توافق الإسلام والديمقراطية يستهدف صرف الانتباه عن التاريخ السلبي للتدخل السياسي الغربي في العالم الإسلامي والذي يعتبر معوقاً رئيسياً لتطور الديمقراطية في الدول الإسلامية.
إن أفعال الغرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ومعظم القرن العشرين عرقلت أية إمكانية للانطلاق على طريق التطور الديمقراطي حيث ان تلك السياسات حرصت على تبني نظم حكم تتسلم بالتسلط ما قوض الديمقراطية في العالم النامي وبشكل خاص في العالم الإسلامي. وفي تفسير المؤلفة لموقف القوى الغربية تشير إلى أن ذلك يعود بشكل أساسي إلى جوانب اقتصادية ثم سياسية على نحو عزز من التوتر بين العالم الإٍسلامي والغرب. وتذكر أنه رغم الصخب الغربي إلا أنه يوجد القليل من المساندة الغربية للحركات الديمقراطية الأهلية في العالم الإسلامي. بل إنه على العكس تقوم مواقف الغرب على مساندة كبيرة للديكتاتوريات. وخلال مرحلة الحرب الباردة والتطورات الراهنة والتي يحكمها الحرب على الإرهاب، فإن المواقف الغربية في هذا المجال أثارت قدراً كبيراً من خيبة الأمل لدى العالم الإسلامي.
فضلاً عن أن المعايير المزدوجة التي يتبعها الغرب ساهمت في نمو التطرف والتعصب، على خلاف الرؤى التي تتكون لدى كثيرين، مشيرة إلى أنها في مرحلة مبكرة من حياتها كانت تنظر إلى الغرب على أنه مصدر الإلهام بالنسبة للحرية والتنمية. مضيفة: ومازلت على هذا الاقتناع ولكني أخشى أن أكون من الأقلية المسلمة في هذا الصدد. في معرض التأكيد على ما تذهب إليه من خلال الواقع العملي تشير بوتو إلى أنه توجد أمثلة عديدة على عدم مساندة الغرب للديمقراطية في العالم الإسلامي خاصة على صعيد السياسات الغربية التي تقوض المؤسسات والحركات الديمقراطية والحكومات المنتخبة ديمقراطياً في الأقطار التي يعتبرها الغرب حيوية على خلفية أهداف سياسية أخرى.



المصالح أولاً
يبدو هنا أن بوتو، في إطار تقييمها السابق الإشارة إليه بشأن طبيعة النظام الباكستاني، تغمز من قناة هذا النظام في ضوء المصالح التي تربط الغرب وبخاصة الولايات المتحدة به وتجعله يُبدي نوعاً من الممانعة تجاه أي تطورات تمس نظام مشرّف، على نحو قد يلحق الضرر بالمصالح الغربية.
وهنا وفي مجال التوضيح والانتقال من التعميم إلى التخصيص تذكر بوتو أن هذه الدول تتراوح بين دول كبيرة وأخرى صغيرة ومن دولة بالغة الأهمية إلى أخرى قد لا تكون ذات أهمية، ما هو ملحوظ هو النهج البرجماتي الغربي الذي يحكمه بالأساس مصالحه الخاصة على حساب قيم الديمقراطية بدون استثناء تقريباً.
تقول بوتو انه في دولة مثل بورما فإن الغرب يفرض رؤاه بشأن الديمقراطية بحماس ويعد لإجراءات حظر تجاري وإجراءات أخرى تتعلق بالعزلة السياسية.
ولكن في أماكن أخرى ينظر إليها على أنها ذات أهمية استراتيجية من جهة عوامل اقتصادية وجيوبوليتيكية فإن التزام الغرب بالديمقراطية في أغلب الأحوال يبدو وكأنه غير قائم.
وتشير إلى أن ذلك يعكس مشكلة أخلاقية لدى الغرب خاصة الولايات المتحدة. فعلى أحد المستويات فإن الغرب يتحدث عن الديمقراطية في اغلب الأحوال في سياق القيم الدينية مستخدماً خطاب الحرية على أنه حق أو معطى ألهي كما أن الأمم الغربية تتعامل مع قيمة الديمقراطية والتبشير بها على الشاكلة نفسها ما تقوم به البعثات التبشيرية الدينية بالنسبة للقيم الدينية.
ولكن المشكلة تكمن في الاستخدام الانتقائي وتحديد الموقف من التطورات التي تجري على صعيد نظام سياسي معين بناء على العلاقات السياسية والاقتصادية معه، الأمر الذي تؤكد معه بوتو أن التطبيق الانتقائي لما يعد جوانب أخلاقية يعتبر سلوكاً غير أخلاقي.
وإذا كانت الديكتاتورية سيئة، فإن الديكتاتوريين حينئذ بالتبعية سيكونون سيئين كذلك، ليس فقط الديكتاتوريون الضعفاء وغير المبالين، ولكن أيضاً أولئك الذين يعدون حلفاء أقويا في مواجهة أعداء مشتركين.
لا عدالة بلا حرية
وهنا مرة أخرى تغمز بوتو من قناة نظام مشرف، وتضيف أن الغرب يجعل من حقوق الإنسان محور سياسته الخارجية الانتقائية كما أنه يقف أيضاً في مربع من يسعون إلى تحقيق الديمقراطية بانتقائية أيضاً.
وهنا تشير إلى خطاب بوش في حفل تنصيبه لولاية ثانية حيث قال: إننا سنشجع الإصلاح في الحكومات الأخرى من خلال جعل أنه من الواضح أن النجاح في علاقاتنا سيتطلب معاملة جيدة لشعوبهم. إن إيمان أميركا بالكرامة الإنسانية سيكون الموجه لسياساتنا، ومع ذلك فإن حقوق الإنسان يجب أن تتجاوز مجرد تقديم تنازلات من قبل الديكتاتوريين، وإنما يجب أن تتحقق فعلياً من خلال المعارضة الحرة والمشاركة من قبل المحكومين.
وبالنسبة لنا فإنه على المدى الطويل لا توجد عدالة بلا حرية، ولا يمكن أن توجد حقوق إنسان بدون حرية للإنسان.
ومن التلميح إلى التصريح تنتقل بوتو قائلة انه على الرغم من كلمات بوش تلك فإن واشنطن ساندت النظام العسكري في باكستان ـ الذي تصفه بالديكتاتوري في إطار الخصومة السياسية بينهما ـ والذي كانت تعتبره واشنطن محوراً أساسياً في الحرب على الإرهاب، حتى على الرغم من أنها ساندت في الوقت ذاته الديمقراطية في الجارة أفغانستان وكذلك في العراق في الشرق الأوسط.
وهنا تقدم بوتو رؤية من تلك التي يمكن أن نختلف عليها وتشير إلى التوظيف السياسي من قبل الجميع للديمقراطية في تحقيق أغراض خاصة في ضوء وجود شبه إجماع على أن ما يحدث في الدولتين المشار إليهما وهما أفغانستان والعراق ليس تعزيزاً لأجواء الديمقراطية كما أشارت بوتو، وإنما هو يجري على خلفيات أخرى عديدة تحكمها مصالح أميركية بشكل أساسي.
فتوصيف بوتو ذلك يشير إلى نوعية الديمقراطية التي تريدها والتي قد تجعل الكثيرين على خلاف معها بشأنها، تلك الديمقراطية التي جاءت على أسنة رماح المحتل الأجنبي ـ الأميركي في هذه الحالة ـ تحت دعاوى ومبررات زائفة قادت الدولتين إلى حالة بالغة من التردي، هذا مع الوضع في الاعتبار كذلك الطبيعة غير الديمقراطية التي اتسم بهما النظامان السابقان.. طالبان وصدام حسين في البلدين على التوالي.
وتذكر بوتو أنها ليست الوحيدة التي تلفت النظر إلى هذا التباين والازدواجية في المواقف الغربية وتستشهد بمقالة كتبها نوح فيلدمان في مجلة «نيويورك تايمز» حيث أشار إلى عدد من الأمثلة بشأن مساندة الولايات المتحدة لأنظمة ديكتاتورية في مناطق مختلفة من العالم منها أنظمة في الشرق الأوسط.

عرض ومناقشة: مصطفى عبدالرازق

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(5)تأليف :بنازير بوتو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(1)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(2)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(3)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(4)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(6)تأليف :بنازير بوتو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: