العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(8)تأليف :بنازير بوتو

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(8)تأليف :بنازير بوتو Empty
مُساهمةموضوع: كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(8)تأليف :بنازير بوتو   كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(8)تأليف :بنازير بوتو Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 3:44 pm

دور واشنطن ولندن
عبر عملية الحوار كانت بوتو حريصة على أن تكون لندن وواشنطن ومجموعة صغيرة من قادة حزب الشعب على علم بملخص لما كان يجري، وتبرر ذلك بكونهما من أكبر مناصري الجنرال مشرف وكذا أكبر المانحين لباكستان، وعلى ذلك فإن أصوات لندن وواشنطن في مساندة الديمقراطية أساسية.
ومن خلال وسطاء تشير بوتو إلى أنها التقت جاك سترو وزير الخارجية البريطاني لمناقشة الموقف السياسي في باكستان، في ظل مساع منها للقاء صانعي السياسة وتكوين أصدقاء جدد يمكن أن يساعدوها على وضعها على طريق تحقيق الديمقراطية في باكستان.
وفي الإطار ذاته راحت بوتو تحدد رؤيتها لما يجب أن يتم مع نظام الجنرال مشرف وفي لقاء مع قادة الحزب كانت التركيز على مجموعة من القضايا على رأسها: قضية زي مشرف، الانتخابات النزيهة، توازن السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء ونهاية الاضطهاد السياسي.
وبعد جولات عديدة مع مبعوثي مشرف تم الاتفاق على لقاء مباشر بينه وبين بوتو في يناير 2007. وخلال توجهها لذلك اللقاء تقول بوتو إنها تذكرت الحكمة التي كان والدها ذو الفقار علي بوتو يقولها مرارا: «إن عجلة القدر تدور، وفي دورانها مستقبل أفضل». فالجنرال مشرف الذي أقسم أن يقضي عليها سياسيا الآن يذهب إلى لقائها من أجل مناقشة مستقبل باكستان.
لقاء ودي وصريح
لقد كان الأكثر مدعاة للدهشة بالنسبة لها أن اللقاء كان طويلا ووديا. فقد عقدا لقاء منفردا لعدة ساعات. وأثارت خلاله بوتو كل القضايا السياسية محل الانتقاد في نظام مشرف. وأجاب الجنرال مشرف عليها جميعا على نحو إيجابي. ومما تذكره بوتو أنها ذكرت له قضية ضرورة ألا يكون عسكريا، وأوضحت أنه يجب تنظيم انتخابات حرة نزيهة وشفافة تخضع للمراقبة الدولية وغير ذلك من قضايا، وأن الانتخابات يجب أن تكون مفتوحة لمشاركة كل الأحزاب مع ضمان الفرز الصحيح للأصوات.
وأكدت بوتو خلال اللقاء على أن المصالحة الحقيقية إنما تتحقق بإسقاط التهم ضد البرلمانيين من مختلف الأحزاب والتي وجهت فيما بعد تولي مشرف الحكم. أبدى مشرف استعدادا وقبولا لمطالب بوتو. وحسب روايتها في الكتاب فقد اعترف بأن كل التهم التي كانت ضدها وضد أسرتها كانت ذات دوافع سياسية وأنه أعدت من أجل تدمير سمعتها. وهنا كان رد فعلها أن ذلك يجب أن يعلن على الملأ وليس في لقاء خاص.
لقد خرجت بوتو من اللقاء في دهشة بالغة إزاء الاستجابة الكبيرة من مشرف لأغلب إن لم يكن كل مطالبها. بل وصل الأمر إلى حد تأكيد مشرف أنه حال عودتها إلى باكستان مع حلول 31 ديسمبر 2007 - لم يكن موعد العودة قد تحدد بعد - فإنه يمكن أن يزورها في منزل بيلاوال إذا ما دعته للاحتفال بالسنة الجديدة.
ورغم هذه المسيرة للقاء إلا أن بوتو تشير إلى أنها بطبيعتها الحذرة كانت قلقة فرغم الموافقة على كل المطالب، إلا أن السؤال الذي كانت تطرحه على نفسها ما الذي ستكون عليه هي والحزب إذا الأمور تقلصت في النهاية إلى انتخابات مزورة. وسط ذلك كانت رسائل مشرف ومبعوثيه تؤكد على العمل مع القوى المعتدلة بغض النظر عن النتيجة التي ستكون عليها الانتخابات..
غير أنه فيما بعد طلب الجنرال مشرف في يوليو 2007، وفق رواية بوتو، لقاءها على عجل، وقد جاء ذلك في أعقاب قضية عزل القاضي افتخار، وقضية المسجد الأحمر. لقد كان مشرف يطلب مساندة حزب الشعب بشأن تخفيض سن الاستقالة لأعضاء مجلس القضاء الأعلى الأمر الذي تشير بوتو إلى أنها لم تكن لتقبله في ضوء ما قد يثيره من مواجهات مع القضاء.
أما النقطة الثانية فقد راح مشرف يذكر لها أنه لا يستطيع أن ينهي الأمور على النحو الذي تم الاتفاق عليه. ما أعاد الأمور مرة أخرى إلى المربع الأول. ورغم ذلك عقدت بوتو لقاء مع فريق مشرف في شقتها بكوينز جيت في لندن رفعت خلالها سقف مطالبها السياسية وعلى إثر ذلك راحت تعلن أنها ستحدد في 14 سبتمبر تاريخ عودتها، مشيرة إلى أنه لو كان مشرف أوفى بالوعود التي قطعها لكانت باكستان بدأت طريق التحول الديمقراطي.
تعزيز سلطات الرئيس
لقد كان مشرف، وفق تقييم بوتو، يستثمر الوقت لتعزيز سلطته، وعلى ذلك فإنه في 3 نوفمبر 2007 أعلن حالة الطوارئ ما وضعه على طريق الصدام مع الشعب الباكستاني وحزب الشعب. وعززت الأوضاع التي شهدتها بوتو فيما بعد العودة من توتر الموقف حيث أن سجنها في لاهور تحت الإقامة الجبرية محاطة بأكثر من 4 آلاف من الميليشيا الباكستانية كان ذلك مؤشرا على استحالة الانتخابات الحرة.
في تلك الأجواء بدأت الضغوط الدولية على مشرف، وفي هذا الإطار زار جون نيغروبونتي باكستان في 16 نوفمبر الأمر الذي اضطر معه مشرف إلى إعلان إجراء الانتخابات يوم 8 يناير 2008 كما تخلى عن قيادة الجيش وحدد تاريخا لرفع حالة الطوارئ في 16 ديسمبر.
ومع ذلك فإنه لم يتحرك على صعيد لجنة الانتخابات. وكانت ترد تقارير لبوتو عن استعدادات لتزوير الانتخابات. ومن أجل تشكيل ضغط التقت بوتو نواز شريف في 4 ديسمبر في منزلها في إسلام آباد وحاولت إقناعه وحلفاءه بالمشاركة في الانتخابات معتقدة أنه سيكون من الأكثر صعوبة أن تتم عملية التزوير ضد الكل.
وتضيف بوتو أنها في أوقات كانت قلقة بشأن ما اذا كان يمكن لأمة أن تحيا تحت تهديد الانقسام. وبعد نحو ستين عاما من إنشاء باكستان، فإن بلدها اذا تم اتخاذه كحالة للدراسة على صعيد التطبيق الديمقراطي يكشف عن سجل محزن، حيث أنه فيما يخطو خطوات إلى الأمام فإنه يخطو في الوقت ذاته خطوات أكبر الخلف مؤكدة أن هذا الوضع سيتغير ولن يدوم مستشهدة بكلمات الشاعر إقبال: الطغيان لا يمكن أن يعمر طويلا.
عرض ومناقشة: مصطفى عبدالرازق
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(8)تأليف :بنازير بوتو
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(6)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(7)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(9)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(10)تأليف :بنازير بوتو
» كتاب- المصالحة..الإسلام والديمقراطية والغرب-الحلقة(1)تأليف :بنازير بوتو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: