العراق للدراسات الستراتيجية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

العراق للدراسات الستراتيجية

موقع عراقي - اخبار- للدراسات الستراتيجية- والاستشارت
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (1)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
humam




ذكر
عدد الرسائل : 120
العمر : 45
Localisation : iraq
Emploi : baghdad
Loisirs : -----------
تاريخ التسجيل : 19/03/2008

كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (1) Empty
مُساهمةموضوع: كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (1)   كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (1) Icon_minitimeالإثنين أبريل 28, 2008 3:53 pm

سبعة محاور للاستراتيجية الإسرائيلية لشل قدرات الفلسطينيين
تأليف :إيلان بابه
[
يستمد هذا الكتاب أهميته من أنه يعتبر بمثابة شهادة تفصيلية موثقة وحافلة بالأسماء والأرقام والوقائع يقدمها المؤلف الذي ينتمي إلى المؤرخين الإسرائيليين الجدد حول حقائق التطهير العرقي الذي نفذته العصابات الصهيونية المسلحة قبل النكبة في 1948، حيث يوضح أن التطهير العرقي الذي نفذه الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني جاء في إطار إستراتيجية إسرائيلية متكاملة وتجسيد للنزعة الإيديولوجية الصهيونية التي استهدفت أن تكون فلسطين لليهود حصرا، عبر إخلائها من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين.
تلازمت مع إقامة دولة إسرائيل أكبر عمليات التهجير القسري في التاريخ الحديث، والتي أسفرت في البداية عن طرد نحو مليون فلسطيني من بيوتهم وأراضيهم، وتعرض أصحاب الأرض الحقيقيون للمذابح، ودمرت مئات القرى الفلسطينية عمدا في مؤامرة صهيونية توصف بأنها «تطهير عرقي» بمعايير القرن الحادي والعشرين، بالرغم من المحاولات الصهيونية لطمس معالمها ومحوها من ذاكرة العالم، ومن أبرز الأصوات المطالبة بالإقرار الدولي بهذه المأساة صوت الأكاديمي الإسرائيلي البارز الدكتور إيلان بابه الذي يلقي كتابه الضوء على هذه القضية.


ويطرح أسئلة تآمرت دول العالم على عدم طرحها لأن الإجابة عنها تكشف القصة الحقيقية الكامنة وراء ما حدث في عام 1948. وقد غاص الدكتور بابه في أضابير وملفات إسرائيلية سرية ومحظورة واستطاع بدأب العالم الباحث أن يطلع على جوانب من مذكرات لاعبين أساسيين في الحركة الصهيونية فرضت عليها السرية التامة ومنع نشرها. ويعتبر الدكتور إيلان بابه واحدا من أهم المؤرخين الإسرائيليين، وهو كبير المحاضرين في علم السياسة بجامعة حيفا، كما يشغل منصب المدير الأكاديمي لمعهد أبحاث السلام، ورئيس معهد إميل توما للدراسات الفلسطينية في مدينة حيفا.
ومن بين مؤلفاته كتب عن «تاريخ فلسطين الحديثة»، و«الشرق الأوسط الحديث»، و«القضية الفلسطينية - الإسرائيلية». وهو ينتمي إلى جماعة صغيرة حققت اختراقا سياسيا ناجحا فيما يسميه المؤلف «المعركة حول الذاكرة في فلسطين» وهي جماعة «التاريخ الجديد». ويقوم هؤلاء المؤرخون الجدد بمراجعة الادعاءات الصهيونية عن حرب عام 1948. ويذكر المؤلف في مقدمة كتابه أن أعضاء هذه الجماعة نجحت مراجعاتهم في فضح زيف الادعاء الإسرائيلي بأن الفلسطينيين تركوا بلادهم بمحض إرادتهم. وقد استطاع هؤلاء المؤرخون تأكيد وقوع عدة عمليات طرد جماعي للسكان من القرى والمدن، وفضح ارتكاب القوات اليهودية لعدد كبير من الجرائم والمذابح الوحشية.
ويضيف إيلان بابه في مقدمة الكتاب قوله: «بعد الهولوكوست أصبح من المستحيل إخفاء جرائم واسعة ضد الإنسانية. وبعد تقدم وسائل الاتصال، وخاصة بعد انتشار وسائل الإعلام الالكترونية، لم يعد مسموحا بالاستمرار في إخفاء مثل هذه الجرائم عن عيون الجماهير أو إنكار ارتكابها، ومن بينها تلك الجريمة التي تم محوها بالكامل من ذاكرة العالم وهي جريمة تخلص إسرائيل من الفلسطينيين في عام 1948 والتي تعرضت لمحاولات إنكار منتظمة، ومازالت حتى اليوم محل إنكار باعتبارها واحدة من حقائق التاريخ ناهيك عن كونها جريمة تحتاج إلى مواجهتها سياسيا وأخلاقيا ذلك لأن التطهير العرقي جريمة ضد الإنسانية ويعتبر مرتكبوها اليوم مجرمين يجب أن يمثلوا أمام محاكم خاصة.
ما التطهير العرقي؟
من هنا ينطلق المؤلف مباشرة إلى محاولة تعريف «التطهير العرقي» معربا عن اعتقاده أنه أصبح الآن مفهوما محددا تحديدا جيدا إذ نجد أن دائرة معارف هتشينسون تعرفه بأنه الترحيل بالقوة بهدف تحقيق تجانس سكان منطقة أو إقليم معين مختلطين عرقيا. ويكمن الهدف من الترحيل إلى إجلاء أكبر عدد ممكن من السكان المقيمين بجميع الوسائل المتاحة للجهة القائمة بعملية الطرد بما فيها الأساليب غير العنيفة مثلما حدث للمسلمين في كرواتيا الذين تم ترحيلهم بعد توقيع اتفاقية ديتون في نوفمبر 1995. وقد قبلت وزارة الخارجية الأميركية هذا التعريف وأضاف خبراؤها إليه أن محو تاريخ منطقة ما هو جزء من جوهر التطهير العرقي.
ويلاحظ المؤلف أن أكثر الأساليب شيوعا يتمثل في الخلاص من السكان في ظل أجواء تضفي شرعية على تصرفات عقابية وانتقامية، ومن ثم تصبح النتيجة النهائية لهذه التصرفات هي خلق مشكلة لاجئين. ومن هذه الزاوية كانت وزارة الخارجية الأميركية تنظر بشكل خاص إلى ما جرى في بلدة بيك غرب كوسوفو في مايو 1999.
وقد أخليت بيك من سكانها خلال أربع وعشرين ساعة بوسيلة واحدة وهي التخطيط المسبق لتنفيذ عمليات إعدام منتظمة رافقتها أيضا مذابح متفرقة لتسريع عملية الإخلاء. وما حدث في بلدة بيك في ذلك العام حدث أيضا بنفس الأسلوب لمئات من القرى الفلسطينية عام 1948. وقد تبنت هيئة الأمم المتحدة تعريفا مماثلا ونشر مجلس حقوق الإنسان التابع لها تقريرا يشير إلى أن من بين أساليب التطهير العرقي فصل الرجال عن النساء، واعتقال الرجال، وتدمير البيوت، وما يتبع ذلك من إسكان جماعة عرقية أخرى فيما يتبقى من البيوت.
ويذكر البروفيسور إيلان بابه أن مجموعة من أحد عشر رجلا عقدت اجتماعا في مساء الأربعاء 10 مارس 1948 في تل أبيب. وقد ضمت هذه المجموعة عددا من القادة الصهاينة وضباطا من العسكريين الشبان. وفي هذا الاجتماع تم وضع اللمسات النهائية على خطة التطهير العرقي في فلسطين. وفي نفس ذلك المساء صدرت الأوامر العسكرية إلى الوحدات في الميدان للاستعداد للقيام بعمليات ترحيل منهجية ومنتظمة للفلسطينيين من مناطق واسعة من البلاد.
وقد تضمنت تلك الأوامر وصفا مفصلا للأساليب التي يجب استخدامها لإجلاء السكان الفلسطينيين بالقوة، ومن بين هذه الأساليب: بث الرعب والإرهاب على نطاق واسع، وفرض الحصار على القرى ومراكز التجمع السكاني ثم قصفها، وإشعال الحرائق في البيوت والممتلكات والبضائع، والطرد، وعمليات النسف، وأخيرا زرع الألغام بين الأنقاض لمنع السكان المطرودين من العودة.
وقد وزعت على كل وحدة صهيونية قائمة بالقرى والضواحي المستهدفة في الخطة الأصلية التي أطلق عليها اسم «الخطة دي» وقد سميت بالعبرية «الخطة داليت» وهي في الأصل الخطة التي وضعتها عصابة الهاغاناه. وقد سبقتها ثلاث خطط أوضحت بشكل غامض كيف كانت القيادة الصهيونية تفكر في وسيلة التعامل مع وجود العدد الكبير من الفلسطينيين الذين يعيشون على الأرض التي تطمع الحركة القومية اليهودية في تملكها. أما الخطة الرابعة والأخيرة فقد تحدثت بوضوح ودون غموض عن المصير الذي خبأه الصهاينة للشعب الفلسطيني إذ قضت بصراحة أن «على الفلسطينيين أن يرحلوا».
ويستشهد مؤلف الكتاب بكلمات واحد من المؤرخين اليهود كان أول من أدرك معنى تلك الخطة سيمخا فلابان الذي قال: «إن الحملة العسكرية ضد العرب، والتي تتضمن غزو وتدمير المناطق الريفية، وضعت ضمن الخطة داليت على يد الهاغاناه» غير أن هدف تلك الخطة كان في الحقيقة، تدمير المناطق الريفية والحضرية في فلسطين. ويكرس الدكتور إيلان بابه جهده في الفصول الأولى من الكتاب لكي يوضح أن تلك الخطط هي نتاج حتمي للدوافع الأيديولوجية الصهيونية لفرض وجود يهودي في فلسطين.
ومما أدهشني وأنا أشرع في عرض هذا الكتاب أن بعض الكتاب والمسؤولين العرب بدوا وكأنهم فوجئوا بما ردده رئيس وزراء تلك الدولة الخارجة على القانون وأيده في ذلك الرئيس الأميركي بوش بشأن وجود دولة يهودية تسمى إسرائيل مما يؤكد تبني الحركة الصهيونية منذ نشأتها لأيديولوجية عنصرية قائمة على الإبادة والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني صاحب الأرض والوطن، وهذا ما يؤكده مؤلف الكتاب وزملاؤه منن المفكرين والمؤرخين الجدد حتى أنه يستشهد بكتاب نور مصالحة «ترحيل الفلسطينيين» الذي يبين بوضوح أن مفهوم الترانسفير يكمن في عمق جذور الفكر السياسي الصهيوني.
منهجان للعمل
يضيف إيلان بابه قوله إن تطهير الأرض كان على الدوام خيارا قائما بدءا من تيودور هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية حتى القادة الرئيسيين للمشروع الصهيوني في فلسطين الأمر الذي يشرحه واحد من مفكري الحركة في عام 1917 وهو ليو موتسكين إذ يقول: «إن همنا هو أن استيطاننا لفلسطين يجب أن يسير في اتجاهين: الاستيطان اليهودي في أرض إسرائيل، وإعادة توطين عرب إسرائيل في مناطق خارج الدولة. وقد يبدو تهجير ذلك العدد الكبير من العرب لأول وهلة غير مقبول من الناحية الاقتصادية، ولكنه مع ذلك ممكن من الناحية العملية، ولا يحتاج إعادة توطين قرية فلسطينية في بلاد أخرى إلى أموال كثيرة».
ويعلق المؤلف على ذلك بقوله إن الحقيقة الواضحة هي أن الذين قاموا بطرد الفلسطينيين هم وافدون جدد على البلاد يشكلون جزءا من مشروع استيطاني يربط حالة فلسطين بتاريخ التطهير العرقي الاستيطاني في أميركا الشمالية والجنوبية وأفريقيا واستراليا حيث ارتكب المستوطنون البيض جرائم مماثلة. وفيما بين الانتفاضتين الفلسطينيتين عامي 1928 و1929 لم تضع قيادة الحركة الصهيونية وقتا وأسرعت في العمل على تنفيذ خططها لتحقيق وجود يهودي صرف في فلسطين.
فبدأت أولا في عام 1937 بقبول جزء متواضع من الأرض، متظاهرة بقبول توصية بريطانية لتقسيم فلسطين إلى دولتين، ثم ما لبثت في عام 1942 أن قامت بمحاولة لتطبيق استراتيجية أشد تطرفا وطالبت بجميع أراضي فلسطين. ومهما تبدلت المساحة الجغرافية التي كانت الحركة الصهيونية تطمع فيها وفقا للظروف والفرص المتاحة، ظل الهدف الأساسي دون تغيير وهو أن المشروع الصهيوني يتحقق فحسب من خلال قيام دولة يهودية نقية بدون «الأغيار»، كما يجب أن تكون هذه الدولة الجديدة يهودية صرفا لا في بنيتها الاجتماعية - السياسية فحسب، بل في تركيبتها العرقية أيضا.
وفي نهاية ثلاثينات القرن الماضي (1930 وما بعدها)، وفي ظل حماية سلطات الانتداب البريطاني، تمكن قادة الحركة من ترجمة رؤيتهم المجردة ليهودية الدولة الشاملة إلى خطط ملموسة، وبدأت التجهيزات اللازمة للاستيلاء على الأرض بالقوة إذا لم يستطيعوا ذلك بالوسائل الدبلوماسية، ومن هنا بدأ بناء منظمة عسكرية تتمتع بالكفاءة بمساعدة وتعاطف الضباط البريطانيين.
وكان من بين هؤلاء ضابط بعينه اسمه أود تشارلز وينغيت الذي أقنع القادة الصهاينة بأن على الدولة اليهودية الارتباط بنزعة عسكرية وبجيش لحماية المستوطنات اليهودية في بداية الأمر ثم ـ وهو الأهم ـ لأن القيام بهجمات واعتداءات مسلحة يعتبر رادعاً فعالاً لأية مقاومة يبديها السكان المحليون الفلسطينيون، وعند هذه النقطة، يصبح الطريق مفتوحاً لفرض التهجير عليهم في أقصر مدى زمني.
وقام وينغت بتحويل عصابة الهاغاناه لتصبح الذراع العسكرية للوكالة اليهودية. وكانت تلك العصابة قد أنشئت عام 1920 ويعني اسمها العبري «الدفاع» ونجح الضابط البريطاني المتعاطف مع الصهاينة في إلحاق أفراد تلك العصابة بقوات الانتداب البريطاني وأخذ يدربهم على التكتيكات العسكرية والأساليب الانتقامية ضد السكان المحليين.
عن البيان الامراتيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://iraq.forum-canada.net/
 
كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (1)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (5)
» كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (6)
» كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (7)
» كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (8)
» كتاب ـ التطهير العرقي في فلسطين ـ الحلقة (9)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
العراق للدراسات الستراتيجية :: دخول المنتديات الدراسات العسكرية والامنية والسياسية :: الدراسات الستراتيجية السياسية-
انتقل الى: